روايات

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل الثاني 2 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الفصل الثاني 2 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الجزء الثاني

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) البارت الثاني

رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار) الحلقة الثانية

الفصل التانى من عصفور النار
******************
علمنى حبك ان احزن *وانا محتاج منذ عصور للمراءة تجعلنى ،احزن * للمراءة ابكى فوق زرعيها مثل العصفور *للمراءة تجمع اجزاءئى *كاشظايا الباور المكسور *علمنى حبك سيدتى اسوء عادات *
علمنى أن أفتح فنجانى فى اليلى الالف المرات *واجرب طب العطارين * واطرق بابا العرفات *
علمنى أن أخرج من بيتى وحيدا *لامشط ارصفت الطرقات *واطارد وجهك فى الأمطار،*وفى اضواء السيارات*والملم من عينيك ملاين النجمات
علمنى حبك انى حين احب تكف الدنيا عن الدواران
**********************

وعلى الحدود فى مكان ما، تحت الشمس الحارقة ،
رجال سهرو من اجلنا ، عيونهم حرمت على النار ، لسهرها لتأمين البلاد والعباد ،
فرقة يوسف فارس الجارحى اشطر واصغر ضابط فى الداخليه ، والكل بيشهد بده حتى صقر الجارحى نفسه ، وكل أصدقائه ، يظهر ذالك الضابط الواسيم القوى ،الحاسم ،بشخصيته القوية الطاغية فى حضوره أو غيابه ، على الرغم من صغر سنه الا يكفى ذكر اسمه ، فهو رجل المهام الصعبة ،
يتكلم بصوت قوى فيه عزيمة واصرار وحزم وصرامة ، ويشرح لكل فرد ، دوره فى العملية ، وفى حالة استشهاده يبدل الخطة بأخرى على الفور ،
كله يلتزم بالخطة الموضوعه ، وبدوره احنا مش هنا عشان ندلع ، احنا هنا عشان نحمى البلد ده ، من اللى عاوزين يخربوها ويدمرو شبابها ،
لازم نضبط الضبطية ده ومش هتدخل البلد الا فى حالة واحدة بس ،وهى لما تعدى على جثثنا الاول ، وانا اولكم ، فاهمين ، يرد الفريق فى حماس وشجاعة ، فاهمين يا فندم ،
يوسف المهمة صعبة وكبيرة واحتمال منرجعش ،
يرد الفريق ، الله اكبر يا فندم ، كلنا فداء للوطن ،
يوسف بفرحة ، تسلمو يا رجالة ، البلد ده عمرها موقع طول ما فيها رجالة زيكو ،

اتفضلو ارتاحو عشان الهجوم بالليل ، يقدمو التحية العسكرية ، ويذهبو ا الى المخيم ، ليستعدو،كما أمرهم رائيسهم ،
ويظل هو يفكر ويدبر ويضع خطط بديلة تحسبا لأى شيءوطلب إمداد فى حالة الطوارئ فهو يضع الخطط للفريق ويسلمها لهم فى حالة استشهاده، وبعد أن أنهى عمله ذهب ليريح جسده استعداد لجهوم الليلة،
وما أن أراح جسده ، حتى تذكر ذالك الهاتف المغلق منذ اسبوعين ، وتذكر كيف حال والده الان ، ليس والده فقد ، بل وصغيرته وحبيبته ، ايمى صقر الجرحى،
فأمسك بالهاتف يهاتف والده ، حتى أتاه الرد سريعا ، بتوبيخ والتعنيف ، على ما يفعله من البرود والجمود ،
فارس ،، هتفضل بارد ومتجمد المشاعر والأحاسيس كدا لحد امتى ،
رد يوسف ضاحكا : حقك عليا يا سياده اللواء ، كان عندى تدريب ، و انت سيد العارفين ، لما يكون فى تدريب ، انا بنسى نفسى اصلا،

فارس انت قلبك حجر ، اسبوعين هموت على مكلمة منك ، قلبى قايد فيه النار من القلق عليك وانت اية ها طوبة يااخى ، حس على دمك شوية ،
ضحك يوسف ، حيلك حيلك يا سيادة اللواء ، على العموم الله يسمحك ، انا قلبى حجر مقبولة من سيادة اللواء ، بس لو ما كنتش ابويا ، ويضحك بقوة

، فارس بحب وقلق ، يابنى انا كل اللى كان مطمنى انى مافيش اخبار وحشة عنك ، ده كلام ، ينفع قلقلى عليك كدا ، انا ماليش غيرك يا يوسف من بعد وفات امك ، وانا وانت مالناش غير بعض ، خف جمود قلبك ده شوية يا يوسف ،

يوسف بحب، انت عارف ما بحبش حاجه تعطلنى لما بكون فى مهمة ، وبعدين انت مش هتبطل قلق عليا بقى ، هو انا صغير ، اومال لو انا مش طالعلك بقى ، وبعدين ابنك زى القطط، متقلقاش انا بسبع ترواح ،

فارس داعايا ربنا يحميك ياخبيبى ، بس برده بارد، وبعدين انا واخت على برودك وقلبك اللى عليه مراوح ده ،

لكن الغلبانة اللى كل يوم سايبة دراستها عشان تيجى تطمن عليك ، يمكن تعرف عنك اى حاجة ، ذنبها اية ها ، كل يوم تنام دموعها على خدها بسبب قلبك الجامد ده ،تتصل بيا ولما تعرف ان مافيش اخبار تفضل تعيط، نفسى اعرف يا بنى بتعمل كدا ليه يايوسف ، جاى عليها وعلى نفسك ليه يا حبيبى ،؟

يوسف وما ان جاءات سيرة حبيبته حتى بلع غضة فى حلقه وتحشرج الكلام فى فمه ، وضغط على قلبه ، فأخذ ينبض بعنف شافقة على تلك الصغيرة ،
وتكلم بصعوبه ، انت تقصد مين يا سيادة اللواء ،
فارس بزهق من بروده أو التظاهر بالبرود، ما تستعبتطش يا حضرة الضابظ ، بتكلم عن ايمى ،
ايمى اللى مجننها ، ومعذبها معاك ، ومتجهلها ، مع انى عارف انك بتحبها وبتموت فيها كمان ، يا يوسف .
يوسف انا ما بحبش غير شغلى وبس ، ومليش دعوة بحد تانى ،ومش مسؤول عن تصرفات العيلة بنت ابن اخوك ده ،وبعدين بدل ما تلومنى ، اسال ابن اخوك ، هو اللى معذب بنته ، وهو السبب فى كل اللى بيحصل ده

وبعدين ابوها سيبها ليه كدا ، هو فالح بس يعمل عليا انا الأسد الغاضب ، مايراعى بنته ويخليها تشوف مستقبلها ،

فارس بياس ،تصدق يا يوسف انا غلطان ، انى بطمنك عليها ، والله يا يوسف مااكون معرفك عنها حاجة ولا هنقلك اخبارها وانت غايب ، عشان تكبرك وغروك ده ، صدق صقر ، فى كل كلمه قالها عليك ،
يوسف وقال اية بقى سيادة اللواء عنى ،
فارس ، قالك انك مغرور وبارد ولو بنته جررها حاجة مش هيسيبك ، وانا دلوقتى بقولك ايمى ده خسارة فيك اصلا ، يابنى ، ده حالها يوجع القلب ، البنت مابقتش شايفة غيرك يا يوسف ، ده من كتر العياط وقعت من طولها وتعبت جدا والدكتور حظرنا من اهمالها فى صحتها كدا ، ده غير نفسيتها اللى زى الزفت منك ومن ابوها ، ،

يوسف وما أن سمع تلك الكلمات من أبوه ، الا وتقلص قلبه قلق على حبيبته ، وتكلم بسرعة ودون تردد ، اية اللى بتقوله ده ؟ و حصل امتى ده ؟

، تلاقيها مش مهتمة بالنفسها الغبيه ده ، وانا محظرها قبل كدا ،

فارس بحبث دلوقتى نخيت ، بس انا بقى برده مش هقولك ، هسيبك كدا على نار ، ويجرالك زى اللى جرلها ، وتجرب نار القلق عشان تبقى دماغك الناشفة ده تنفعك يا يوسف ،

يوسف هيتجنن من القلق عليها بس مش عاوز يظهر عليه حاجة ، على العموم انا بسال بس عشان صلة الرحم اللى بينا ، لكن مش عاوز تقول يبقى برحتك ، على عموم سلام عشان اكمل التدريب ،
فارس بغيظ من برده وتكبره ، ماشى يا يوسف اتكبر وغالط نفسك ، وتعالى عليها ، بس عاوز اقولك حاجة ، مافيش حد كبير على الحب ، وياما اكبر منك وذلهم الحب ، واعرف مهما تقسى مسيرك تخضع له عشان هو قاهر الرجال ياحضرة الضابط ، وابقى قابلنى بقى ساعتها ، سلام يا حبيبى ،

وما أن اغلق الهاتف حتى امسك بحاسوبه ، ويفتح الصفحة الخاصة بايميله الواهمى باسم نهر العذاب ،
ويتكلم مع ايمى على أنه صديقة على الفيس بوك ،

ايمى كانت تبكى ، ويظهر ذالك فى البوستات الخاصة لها ،
فأخذ بعلق لها بكلمات تشد من ازرها ، وتحثها على الاستمرار والتمسك بالحياة ، وتركها أى شيء يعركل حياتها ، اين كان أهميته ،
وفتحت ايمى الدردشه وتكلمت ،
ازيك يا نهر ،
يوسف ، ازيك انتى ، اخبارك اية
ايمى ، انا مش كويسة ، قلبى وجعنى ، وحاسة انى بتخنق ، وانى علىا ضغط مش قدرة استحمله ،
يوسف ، احنا مش قولنا دراستنا اهم شيء فى حياتنا ، مهما كانت الظروف ، والضغوط ، لازم نلتزم بالصمود ، والقوة ، ولا انتى عاوزة تقعى ، وتزعلى منك بابا اكتر ما هو زعلان ، وساعتها ،تخسرى حبه ليكى ودعمه ، انت عارفة معزتك عند باباكى قد اية ،
ايمى ببكاء : اى حد يزعل مش مشكلة ، فى سبيل انى اطمن علي يوسف ، واعرف انه بخير ، وبعديها مش عاوزة حاجة حتى لو هموت بعديها ،

انهار يوسف بعد هذه الكلمات وقرر أن يكلم حبيبته بس خايف يعلق نفسه بيها وهى تتعلق به زيادة ، وهو عارف رائ ابوها ، ومش عاوز يجرحها ، اويحطها فى مواجهة مع ابوها أو اختيار ، لأنه عارف انها هتختاره هو ، وممكن تخسر اهلها ، عشانه ، وهو مش عاوز ده ، حتى لو على حساب نفسه ، وعلى حساب وجع قلبه
بس خلاص مش قادر على بعدها ، نفسه يسمع صوتها ، ويطمن عليها ، حتى لو كان كلامه ليها جاف ، وناشف أو قاسى ،
اخذ يضرب الحائط بيده ، ويلعن ذالك الصقر على تشدده و رفضه الارتباط بها ،

اغلق يوسف الدردشة ، وظل ينظر بهاتفه بتردد وألم وحزن ووجع واشتياق ، واخير هداه تفكيره
لاتصال عليها وقلبه فى حالة هياج عنيف ، يكاد أن يتوقف من الاشتياق لمحببته

ايمى أول ماظهراسمه على الشاشة ، كادت أن تطير من الفرحة ، واجابت بالهفة ، الو
يوسف بخشونه عكس ما بداخله ولهفة الو،

ازيك يا ايمى ، اخبارك اية يا ح….وبلع بقى الكلمة قبل أن يتفوه بها ،
ايمى بحب وحنين له الله يسلمك يا حبيبى
واخبارى وحشة ، ، طول ماانت بعيد عنى يا يوسف ، انا مش عارف اعيش ومعرفش اتنفس يا يوسف ، انا بموت حرفيا ، من غيرك ،

انهارت كل حصون يوسف ولم يعد له القدرة على التماسك ،
تكلم بصوت محشرك بخشونه زائفة هو ده اللى اتفقنا عليه انك تخلى بالك من صحتك ودرستك ، انا مش عجبنى اسلوب الضعف ده ، وقولنا موضعنا انتهى خلاص يا ايمى ، ومافيش نصيب ، احنا اخوات وقرايب بس ، وانا وعدت ابوكى بده ، عشان خاطرى مش عاوز اسمع انك اهملتى صحتك ودرستك تانى ، فاهمة ولا لاء

ايمى يوسف انا بموت طول ماانت بتعملينى بالطريقة ده انت بتقتلنى يا يوسف ، حرام عليك انت بتعمل كدا ليه ، هو انا زعلتك فى حاجة ،طب لو انت حبيت واحدة تانية غيرى ،قولى والله هبعد،

واتمانالك السعادة معها ، انت بتغاند نفسك ، عشان انا بحس بحبك ليا فى كل حاجة فى نظرتك وكلامك حتى وانتى بتاسى عليه بحس بحبك ، صح يا يوسف ، لو تقدر تكدبنى ، كدبنى يا يوسف ،

يوسف يضرب الحائط بيايده وقدميه يريد أن يحطمها ، من وجع قلبه اللى حاسس بيه ،ويتكلم بصوعبه ، ايمى ، انتى لسة صغيرة والحياة قدامك ، ولو صقر باشا عرف انى لسة بكلمك ، هيحصل مشاكل انتى فى غنى عنها ، سبيها لله وهو يحلها من عنده ، واغلق الهاتف ، وهربت دمعه من عينه ، ينعى بيها سوء حظه فى حبه ليها ،
وأخذ يتلمس صورتها على الفيس ويرد عليه ، ايوة بحبك بس مش قادر اخسرك بسبابى اهلك مش عاوز اوجعك مش عاوز اكون انا نقطة ضعفك وخلاف بينك وبينهم ، حبيبتى ،
واغلق الحاسوب ، واتجه إلى المرحاض واغتسل وتوضىء وصلى ركعتين لعلى يلتقى الشهادة كما يفعل كل مرة ،
ويدعى ربنا أنه يقرب البعيد ويجتمع سوايا ,

انتهى الفصل ويارب يكون عجبكم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدم والنار الجزء الثاني (عصفور النار))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى