روايات

رواية الحادية عشرة الفصل الرابع 4 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل الرابع 4 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الجزء الرابع

رواية الحادية عشرة البارت الرابع

رواية الحادية عشرة الحلقة الرابعة

“فجأة النور قطع خالص فى كل الحارة كل الدنيا مضلمة حتى بصيص النور اللى كان داخل الشقه من فتحات الشبابيك أختفى، ولقيت شمعة بتتولع، ايوه نور شمعة وحد رايح جاى”
_طب يافريدة، اقفلى انتِ ومشى خطيبك، عشان النور قطع فى الحارة كلها. بكره الصبح رنى عليا واطمنى تمام؟
_غرام انا مش هقفل نقعد لحد الصبح بنتكلم
_اقفلى يافريده السجادة بتولع اقفلى يافريددده.
“قفلت مع فريدة وانا مرعوبة ومش فاهمه ايه اللى حصل؟ هو بجد البيت مسكون؟! مش دى خُرافات ، كل محاولاتى فى إيقاف النيران بتفشل لحد ما فكرت إنى اخد قرار دخولى المطبخ، طبعا بعد كل الأصوات اللى سمعاها منى صعب عليا القرار بس انا لو سبت الدنيا كدا الشقة كلها هتولع”
________________________________________
«صباح يوم جديد»
_بس ياعمو كامل هى دى حكايتى لحد ما بابا رفض إن بعد طلاقى إنى اسكن معاهم. انا معنديش مكان اروح فيه ياعمو غير شقة جدو
_بس ياغرام يابنتى انتِ منمتيش من إمبارح، هو انتِ كل يوم هتقعدى للصبح كدا الموضوع صعب عليكِ جدا وبعدين ايه، مش خايفه على بنتك.. تتخض ولا يحصلها حاجة؟
_ لا ياعمو انا مش خايفه، انا قولتلك ماعفريت إلا بنى آدم ، وحتى فعلا لو البيت مسكون هسكن فيه برضو غصب عنهم.
“ضحك وبص لى وكل عيونه شفقة على حالى، معاه حق انا مخذولة من الجميع . بس المرادى غرام لازم تكون قوية، لازم تكون مُعافرة عشان بنتها اولا وعشان تثبت للكل إنها مش محتاجة لحد من بعد ربنا”
_طيب يابنتى انا عندى حل إسكنِ معايا انا ومرات عمك كريمة ، دا انا حتى فى مقام جدك، وجدك كان صاحب عمرى واحنا لا عندنا عيل ولا تيل.
_مش هسكن غير فى شقة جدو ياعمو كامل.
_بطلى عِناد ياغرام إطلعى نامى حتى ساعتين تلاتة لحد ما بنتك تجيبها أختك من المدرسة تكونِ ريحتى شوية وتكونٌمفكرة ف قرار كويس.
_لا انا لو نمت مش هلحق انضف الشقة وارتبها، دى كلها تراب وعناكب.. عمو ايه المحل المقفول ده؟
_ دا محل عمك محمود الله يرحمه ومن ساعات ما توفاه الله والمحل مقفول اصل ولاده كلهم موظفين ف قفلوه ولحد دلوقت محدش جه على إجاره.
_قريب ياعمو هيجيله إيجار
_تعرفى حد ياغرام عايز إيجار؟
_يووه عز المعرفه.
_مين بقى ياترى اعرفه
_بكرا هقول لحضرتك، ينفع بس تشوف ليا حوار المطبخ دا مفيش ولا حنفية شغالة
“بص ليا بقلق والتردد باين فى ملامحه”
_متخفش ياعم كامل انا معاك ياراجل يابركة
“طلعنا وهنا كانت الكوميديا كلها، لما لقيت كل الشنط بتاعتى برا والباب مقفول، ساعتها مكنتش بفكر غير فى ملامح عمو كامل اللى كلها خوف وإرتباك ”
_ايه دا بقا صدقتِ يا غرام صدقتِ
_لا إتاكدت
_إتاكدتى!! من ايه مش فاهم يابنتى
_مش مهم ياعمو،إنزل ارتاح انت وبعد مااخلص كل الشقة هعدى على حضرتك عشان نجيب السباك.
“الحركات دى بتاعت بنى آدمين ياغرام ،مش جن خالص، فعلا البيت مسكون بس بنى آدم مش عفريت جمدى قلبك وادخلى.. دخلت وانا بمثل الثقة والقوة وبتكلم بكل صوتى ”
_طيب انا متأكده إن مفيش عفاريت، واللى ساكن البيت إنسان. انا هكمل وهسكن فى البيت مهما حصل ومهما عملت يارب تكون صاحى وسامعنى
_______________________________
بعد عدة أيام»
_انا فخورة بيكِ ياغرام ايه كل التقدم ده؟
_ايه رايك بقى يافريدة فى المحل؟
_يابت اللعيبة، فكرتِ فيها إزاى دى؟
_إنتِ عرفانى يا فريدة إنى بعشق الهاند ميد وان طول ما انا فاضية بعمل مفروشات، وشنط، وبلوزات، وكلهم عندى ف جبتهم اعرضهم واستغل المحل وإيجاره صغير خالص وبما إنى مرفوده من الشغل بسبب الاستاذ يوسف ليا فتره كبيرة من قبل الطلاق مكنش قدامى حل.
_طول عمرك موهوبة ياغرام وايدك تتلف فى حرير .
_حبيبتى يافريدة، وعملت بقا جروب اعرض عليه منتجاتى ومش بس كدا لسه فى مشروع جديد هعمله فى نفس المحل
_ايه كمان فرحينى؟
_لا لا دى مفاجأة بكرا
_غرام طيب والبيت والعفاريت ؟
_ ساكنه معاهم يافريدة عادى اتعودنا على بعض بياخدوا بحسى.
_انتِ بتهزرى؟
_وانتِ زنانة.
“قعدنا نضحك ونغلس على بعض لحد ما لقيت يوسف داخل عليا ”
_بقا انتِ ياست غرام تاخدى منى بنتى ودهبى وتيجى تسكنِ هنا.
“اتصدمت بوجوده وبصوته العالى وإنه بيتكلم فى نص الحارة عادى”
_ أيوب الجواهرى قال لى إنك بعتى الدهب ياهانم..الدهب بتاعى ياحراميه، أومال لو كنتِ فاكرة نفسك ست بجد كنتِ عملتى ايه، وكله كوم وانك تجيبى بنتِ بيت مسكون دا كوم تانى
“احتفظت بدموعى، وحاولت اهدى نفسى ومع كل فرد بيتجمع فى دايرة كبيرة فى وسطها يوسف بيحكى بتنمر وبقلة ذوق وآدب ”
_طيب بقولك ايه خلصت ، انا لو مش ست بجد؟ تبقى انت مش راجا، اللى يغدر بمراته وام بنته ويستبدلها بواحده رفضته زمان يبقى مش راجل، اللى يشغل مراته عشان هو مش عارف يكفى بيته يبقى برضو مش راجل، اللى بيتشطر على واحده ست ويضربها ويكسر جسمها عشان ياخد منها فلوس برضو ميكونش راجل، واللى ابن ماما وماما بتمشيله أموره يبقى سورى برضو مش راجل.
“وفجأه بعد إحساسى ولأول مرة بالإنتصار، نزل بقلم على وشى، وضرب غريب مكنتش متوقعه الضربة بتجيلى منين وكل اللى فكراه إن الناس بتحاول تشده وتبعده عنى لكن محستش بحاجة”
_حمدلله على سلامتك ياغرام
_الله يسلمك يا طنط كريمة شكرا تعبتك اوى معايا
_انا مش عارفة ازاى كنتِ متجوزه المتوحش ده بجد.
_دى اقل علقة عنده ياطنط جسمى نحس خلاص من الضرب.
_ أقل علقه، ياعينى يابنتى دا انتى سكرك وطى واغمى عليكى وكل جسمك كدمات.
_اتعودت صدقينى.
_الا قوليلى ياغرام هو فين العفاريت؟
“ضِحكت على خوفها وعيونها اللى عماله تفحص الشقة كلها وخايفة من كل ركن فيها واتكلمت بعد ما بصيت للساعة اللى ف ايدى ”
_مش بيظهروا دلوقت ياطنط على ١١ كدا ببظهروا لسه فاضل خمس دقايق استنى اتفرجى.
_خمس دقايق بسم الله واعوذ بالله والحمدلله انا عمك كامل لازم انزله.
“نزلت وسابتنى، ضحكت على خوفها وانا فعلا ببص فى الساعه ها هيحصل ايه النهاردة ياترى”
_ها الساعة ١١ ياترى بقا؟ نار ولا الشقة هتغرق، ولا صداع ولا دوشة
_لا مفيش حاجة المرادى ياغرام

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى