روايات

رواية الحادية عشرة الفصل الثاني 2 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل الثاني 2 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الجزء الثاني

رواية الحادية عشرة البارت الثاني

رواية الحادية عشرة الحلقة الثانية

_تؤ فى خيار تالت مجبتيش سيرته.
“بصت لى بعدم فهم”
_ايه هو ياغرام؟
_انى أسافر اى حته وأهرب من البيت واخد كل الدهب بتاعى وهدومى وهدوم بنتى.
_هو أى هروب من الواقع وخلاص ياغرام..مفيش تفكير، مفيش حلول؟! مرة ” أوعدينى يافريدة إنك تاخدى بالك من أيسل عشان هنتحر” ومرة “ههرب وأسافر”.
_يعنى هعمل ايه فريدة انا مغلوبة على أمرى..انا معنديش حلول ولا بعرف افكر و..
«بصت لى بغضب وقاطعتنى فى الكلام ومسكت ايديا بشدة»
_هو ده عيبك ياغرام..العيب مش إنك بتعانى من سمنة ولا العيب بالسكر والضغط. عيبك اللى بجد إنك فعلا ضعيفة، وبتستسهلى حلول، ومقتنعة إنك ضحية
«اتكلمت بغضب وبكل صوتى»
_ليه يافريدة مش شايفانى ضحية؟ ليه مش شايفنى مآذية وبموت وحياتى بتدمر
_بالظبط كل دا حصل انتِ ضحية بس المفروض تفوقِ وتقومى على رجليكِ متعشيش مكملة مغلوبة على أمرك بمزاجك.. انتِ حتى عايزه حد يفكرلك ويقررلك..فين شخصيتك؟ فين كيانك؟ أتمنى ياغرام إنك تقعدى مع نفسك وتفكرى هتكملى كدا ولا من الاحسن إنك تتغيرى.هروح اشوف شغلى بعد إذنك
«أوقات كنت بحس إنى لازم أكون أقوى بس إذاى؟! أنا مش بس ضعيفة، لاء انا معدومة الشخصية..لو أخترت هختار ايه يعنى؟»
_احم انا أسف، مكنش قصدى يحصل ده
_أسف على ايه؟! يا يوسف..إنك جرحتنى وبتجرحنى وقهرتنى على نفسى، ولا على مامتك، واللى عملته ولا على إنك هتتجوز تانى، ولا على بنتك اللى عاشت فى اسرة مفككة ولسه هتعيش فى تفكك ولا على الضغط والسكر؟.
_غرام احنا حياتنا وحشة..كلها ملل وخنقة ونكد، انا مبقتش حاسس إنى متجوز، انا برجع بلاقى نكد إما عياط، إما شكوى ولوم وعِتاب.. انا محتاج ولد يشيل أسمى اه ربنا يخليلى أيسل بس نفسى فى ولد وانتِ مرضك خلاكى صعب تحملى تانى وكمان انا.. انا محتاج تغيير
_فكنت انا التغيير دا! بدال ماتحاول تساعدنى انا..انا كان عندى حلول..كان ممكن تقولى..وانا كنت هحل.
_غرام انتِ هتفضلى موجوده وليلى هتسكن فى شقة ماما.
«استجمعت قوتى، شيلت “الكانيولا”، وحاولت اقف»
_ايه اللى إنتِ بتعمليه دا.. يابنتى إيدك بتنزف.
«بصيت للدم اللى نازل من ايديا من غير أى تعبير او محاولة منى لإقافه»
_مش حاجة جمب نزيف قلبى صدقنى، انا عايزه اتطلق.
«بص ليا وهو ماسك شوية قطن وبيحطهم على أيدى وضِحك جامد»
_عارفة مشكلتك ايه ياغرام؟
_لا يااستاذ يوسف ياريت توجهنى.
_ مشكلتك إنك سذاجة، مش عارفة أضرار اى قرار بتاخديه.. وبما إنك مدمنة روايات وخيالات..تعالى نتخيل لو طلقتك، هتعيشى فين؟ متحلميش أكتب الشقة بإسمك ولا المحايلة على القانون بإنك حاضنة والجو ده هياكل معايا. طب سؤال تانى، أهلك هيرضوا يخليكى تعيشى معاهم؟ لا ابوكى وأمك لسه برا بيحايلونى زى الاطفال
” أوعى تكون بتفكر تطلقها يابنى دى غلبانه وملهاش غيرك” و “ومالها الزوجة التانية هى أول ولا آخر اللى حصل معاهم كدا لو رفضت وصممت والله ماهتقعد فى بيتى “.ابوكى اصلا رافض يقعدك وبصراحة كدا صدق لما اتجوزتك وصدق لما اختك اتخطبت وخلاص هتتجوز وصرف عليكم بالعافيه. ولا هتقعدى وحدك وهتصرفى لوحدك اصلك لو رفعتى عليا نفقة والجو ده حلينى بقا دى محاكم.انتِ مش هيبقى معاكى فلوس تاكلى مش هترفعى قواضى..أظن كدا هتعرفى تحسبيها صح.
«بصيت ليه بإستحقرار شديد وكل عنيا دموع»
_فعلا حسبتها صح..انا عايزه اطلق..دا قرارى..انت متستاهلش حد زيى أصلا
” فجأة لقيت بابا وماما داخلين فى الوقت اللى بينطق فيه حريتى وبيمشى وكأن روحى أتردت ليا من تانى عايزه اهتف بعلو صوتى واقول الحريه الحرية زى بتوع الثورة كدا. حريتى من سجن غريب، سجن التنمر،والتعب النفسى،سجن الكوابيس المستمرة انه بيطلقنى فى كل يوم، سجن التوتر من ظهور اى بنت حلوة يتشد ليها، سجن الضغط الرهيب من تجمعات عيلته عشان مياخدونيش محتوى لليله”
_بس كدا ! دا ست غرام تؤمر، انتِ طالق يا غرام.
_ لو سمحت يابابا كفاية مترخصنيش أكتر من كدا..من فضلك متمشيش وراه..
«مسك إيدى بعنف شديد كنت بعيط على الرغم من وجود إبتسامتى عادى »
_انتِ ايه..مبتفهميش بتخربى بيتك بإيدك رخص ايه!! انا عايز البيت ميتخربش
_انا اسفه يابابا لمقاطعتك.. بس اللى حضرتك متعرفهوش ان بيتى مخروب.. احنا حياتنا جحيم ونكد..انا مش بنام يابابا عشان طول الليل انا فى كوابيس انه بيخونى، وبيطلقنى او بيتجوز عليا، انا بصحى فى نص الليل مرعوبه مش بيطمنى بيصحى يضحك وينام، كنت بصلى بالدموع لو حد من اهله جه عندنا ميتنمرش عليا ياماما، كنت بستحمل مقارنات مؤذية نفسيا منه، غير الضرب والاهانة.. انا بس كنت مستحملة عشان بنتى وكنت غلطانة.. صعبان عليا نفسى انه استبدلنى مش اكتر هو مكنش بيحبنى هو عايزنى عشان بنته مش أكتر.. انا كمان..انا كمان يابابا آخر فتره بقيت اكرهه واكره نفسى وشكلى..وعموما يابابا انا عارفه ان كل الكلام دا مش هيفرق معاك انا اصلا مش راجعة بيت حضرتك متقلقش.
_هتروحى فين ياغرام؟
_ارض الله واسعة ياماما..بعد إذنكم خلى عندكم أيسل لحد ما ارجع و الم حاجتى
__________________
| بعد مرور ساعة |
_انا بعت ليكِ خطيبى ياغرام بالعربية تحت البيت عندك هيحمل معاكِ الشنط فى العربية.
_متحرمش منك يافريدة ربنا يخليكِ ليا .. انا خلاص لميت أغلب حاجتى انا والبنت
_انا حزينه بجد لكل اللى حصل هتباتِ فين بس انا مش فاهمه حاجة..وازاى بابا جاله قلب يعمل كدا ويسيبك تباتِ برا وهو عارف انك ملكيش مكان
_بابا بيضغط عليا يافريدة عشان أرجع أبات فى بيت يوسف وأرجع ليوسف.. بابا لسه مفهمش إنى مجروحه بجد..ولا أى حد فاهم جرحى أصلا..بس انا عارفة هروح فين.
_طيب ياستى قوليلى هتروحى فين؟
_بيت جدو طبعا وانا ليا مكان غيره.
_نهارك اسود..انتِ اكيد مجنونة هتروحى فين؟
_بيت جدك يا فريدة.
_انتِ مجنونة..اقسم بالله مجنونة..لا طبعا انا مش هسمحلك تروحى..يستحيل يستحيل…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى