روايات

رواية الجوازه التانيه الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية الجوازه التانيه الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية الجوازه التانيه الجزء الثاني

رواية الجوازه التانيه البارت الثاني

رواية الجوازه التانيه الحلقة الثانية

-هتفضلي ساكته كده كتير ؟!
لفيت وشي وانا ببصله وبسأله بتوهان :
-ازاي ازاي وانت و وانت …
وقفت كلامي مكنتش عارفه اقول ايه
كنت مصدومه بشكل ميتوصفش
حاسه اني في حلم
حلم جميل مش عايزه افوق منه أبداً
حلم شوفت فيه حبيب عمري
رغم أن شكله كان مختلف تماماً ،لكن نفس نبره الصوت
نفس ريحه البرفيوم اللي كانت بتخطفني ،نفس النبره الرقيقه اللي فيها حنان العالم كله ،نفس الدفا اللي كنت بحسه في قربه ،قلبه لسه زي ما هو رقيق وجميل

 

اتنهد بحزن :
-هفهمك كل حاجه بس لما نكون لوحدنا اتفقنا ؟
هزيت راسي اكتر من مره وعيوني بتلمع بالدموع
مسح دموعي بطرف صوابعه بكل رقه وهو بيهمس بحزن :
-متعيطيش لو سمحتي
مسحت دموعي بظهر ايدي بلهفه وكأني طفله :
-حاضر
شبك صوابعه في صوابعي وهو بيبتسم ابتسامه دبت فيا الروح !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في تمام الساعه 12 مساءً
كُنا قاعدين في كافيه بيطل علي البحر
في طربيزه مربعه بتفصل ما بينا
قدامي كولا وقدامه قهوه ساده !
كان منظرنا يشبه اول مقابله
لكن الفرق اننا بقينا قلبين مرتبطين برباط الجواز

 

عيوني وعيونه كانت بتحكي حاجات كتير جدا
اتنهد تنهيده طويله وهو بيمسك ايدي وبيقول بهدوء :
-عملت كده عشانك
-عشاني !
هز رأسه وهو بيبص في عيوني :
-عشان بحبك
رديت بصوت مهزوز :
-انت انت اختفيت فجأه زي ما ظهرت فجأة
-اختفيت عشان مكنتش قادر افضل هنا وانا شايفك مع واحد غيري
-ط طب روحت فين و وغيرت شكلك ليه
واتجوزت فعلا ،ق قدرت تنساني يازين
ضغط علي ايدي وهو بيهز رأسه بنفي :
-انا انسي الدنيا كلها ومقدرش انساكي،

 

اخدت نفس طويل وانا بضغط علي شفايفي عشان معيطش وبقوله بصوت مبحوح :
-احكيلي يازين احكيلي وريح قلبي
بص قدامه بشرود وهو بيحكي بحزن العالم
-لما عمي رفض اني اتجوزك وقالي أنه جايبلك عريس وكتب كتابك الاسبوع اللي جاي الدنيا اسودت في وشي
كنت بفضل طول الوقت افكر وافكر ،مكانش هاين علي قلبي يستغني عنك ،حاولت بدل المره الف ،كل يوم كنت بروح اترجي ابوكي عشان يوافق اننا نتجوز بس كان قلبه حجر ، كان يشوف دموعي مهونش عليه بالرغم اني ابن أخوه ،حاولت ،اترجيته ،كتير اوي
لما فاض بيا هددته اني هخطفك ،كان يضحك بأستهزاء لانه عارف اني اجبن من اني اعمل كده
يوم كتب كتابك الصبح لما كلمتك وطلبت منك نهرب ونتجوز وانتي رفضتي مزعلتش منك بالعكس أنا استحقرت نفسي اوي ، كنت حاسس اني مستاهلكيش ،كنت حاسس اني معملتش حاجه بالرغم اني حاولت بدل المره الف ،وقتها استسلمت لقدري

 

كنت بصلي وانا ببكي بكل قوتي لربنا وبطلب منه يجمعني بيكي ،قررت ابعد ،قررت اسافر بعيددد عشان يفارقني الوجع ،لكن للاسف لا الوجع فارق قلبي ولا طيفك فارقني في يوم بالرغم من بعد المسافات
عرفت وقتها أن مهما بعدت ومهما حاولت انساكي مش هقدر لانك ساكنه جوايا ،ساكنه في كل جوارحي ،عيوني شيفاكي في كل الوشوش ،قلبي بينده باسمك كل ليله ،روحي بتجري مسافات عشان توصلك وفي الآخر مبتوصلش !
كل الطرق كانت تؤدي إليكِ حتى تلك التي سلكتها لنسيانك ”
وقف كلام وبعدها اخد نفس طويل وابتسم وهو بيمسح دموعي برقه
-متعيطيش عشان خاطري خلاص الوجع انتهي
هزيت راسي وانا بمسح دموعي :
-ك كمل
-اشتغلت ،نجحت في شغلي ،بقيت اشهر رجل اعمال في باريس ،قابلت بنات اشكال والوان ،قابلت كتير حبوني لكن القلب مكانش رايد غيرك يارهف
كنت متابع اخبارك ثانيه بثانيه ،مكدبش عليكي اول ما عرفت أنك اتطلقتي قد اي فرحت ،بدأت افكر واخطط ازاي ارجع علي مصر واتجوزك من غير اي عائق ف….
قاطعته بهدوء :
-فقررت تغير شكلك واسمك ووظيفتك
هز رأسه :

 

-بالظبط ،كنت عارف ان عمي مستحيل يرفض عريس بالمواصفات دي
انا عارف ان شكلي بقي وحش بس…
حطيت ايدي علي أيده وانا يقاطعه:
-مش مهم شكلك انا عايزه قلبك يازين
-شكلي زي ماهو متغيرش فيه حاجه ده مجرد مكياج و وشوش مزيفه لما اشيلها هرجع زين بتاع زمان
اتنهدت براحه وانا بضغط علي أيده بابتسامه :
-كنت متأكده أنك لسه بتحبني
-كنت متأكد اننا في يوم هنكون سوا
-بس
-بس ايه؟
-ا انت اتجوزتني باسم مزيف يعني معني كده أن جوازنا باطل
-مستعد اتجوزك مره تانيه باسمي الحقيقي الأهم من كل ده انك بقيتي معايا وقدام كل الناس
كل ذره فيا اترعشت ،قلبي ،ايدي اللي كانت حاضنه أيده
شفايفي اللي حاولت تقول كلمه لكن مقدرتش

 

كلي كنت بترعش وانا بسمع كلام كان نفسي اسمعه من سنين طويله اوي
كلام رجع قلبي يدق من تاني
كان جوايا اسئله كتير اوي
جاوب عليها من غير ما انطق حرف
كان اكتر شخص فاهمني وعارف انا عايزه اقول اي ومازال
-مالك
-مش مصدقه حاسه اني في حلم ، حلم جميل اوي خايفه افوق منه علي واقع مُرعب
باس باطن ايدي برقه وحاوط وشي :
-انتي في حقيقه متخافيش عمري ما هسيبك مره تانيه
سكت وانا بسند راسي علي أيده وببصله بحب وفرحه
-هو انا ممكن اسالك سؤال ؟
بعدت عنه وانا ببتسم ابتسامه باهته :
-فارس كان مجرد مسكن للآلم عمري ما حبيته ولا قدرت اتقبل وجوده في حياتي

 

اتفرض عليا وجوده فكنت مضطره اتأقلم عليه ،كان بيخوني بدل المره الف لكن كنت مضطره استحمل عشان محدش يقول عليا مطلقه
كنت باجي علي نفسي كتير اوي يازين ،كنت بحاول بكل ما املك اتأقلم لكن زي ما انت قولتلي النهارده
اوقات بنحاول نتأقلم علي الحاجات البديله بكل ذره نملكها عشان نتجاوز الفراغ اللي جوانا
جايز نحب البديل وجايز منقدرش نتعايش معاه
وانا مقدرتش اتعايش مع فارس ولا قدرت اتأقلم علي وجوده
اتنهد براحه وهو بيمسح دموعي وبيقولي بحنان :
-خلاص من النهارده مفيش دموع تاني كل حاجه وحشه انتهت
هزيت راسي بابتسامه رقيقه :
-كل حاجه وحشه انتهت
“والله انا يؤسفني اقول إن مش كل حاجه انتهت ده لسه الوحش جاي في الطريق يارهوفتي”
بصينا انا وزين لمصدر الصوت لقينا “فارس” اللي كان قاعد علي طربيزه ورانا متنكر وسامع كل حرف اتقال
بلعت ريقي وقلبي اتنفض وانا بقول لزين :
-ا اهرب يازين ا أهرب
بصلي بحده وقام وقف وهو بيقرب من فارس اللي كان بيبصلنا بشماته :

 

-خير اتفضل
فارس وهو بيبتسم بسخريه:
-لا خير متقلقش امممم ايه رأيك يا استاذ خالد …يوه اقصد يا استاذ زين ..ايه رايك لو اروح للبوليس اقوله انك منتحل شخصيه شخص تاني وانك اتجوزت بشخصيه شخص تاني برضو و….
زين ببرود :
-مين قال إني داخل بشخصيه شخص تاني ؟
انا داخل بشخصيتي واتجوزت رهف كمان بشخصيتي
-والله؟
-اه والله ،محدش خد باله متقلقش القسيمه عليها اسمي
والمأذون صاحبي ومتفق معايا أنه يقول اسم تاني بس القسيمه عليها اسمي الحقيقي يعني جوازنا سليم متقلقش يافروس شكرا لاهتمامك اللطيف
جز علي أسنانه بغيظ وهو بيبصلي :
-هطربقها فوق نفوخكم هعرف ابوكي و…..

 

قطع كلامه لما زين شده من قميصه وهو بيجز علي أسنانه
-اعلي ما في خيلك اركبه
نفض أيده من علي قميصه وهو بيهز رأسه بخبث :
-تمام تمااااام اوي يازين باشا
كنت واقفه بترعش وبعيط بصوت مكتوم من الخوف
قرب مني وشدني بحضنه وهو بيهمس برقه
-هششش اهدي ياحبيبتي اهدي متخافيش انا معاكي اهدي
مسكت في قميصه وانا بضم نفسي لحضنه :
-انا عايزه امشي من هنا
-حاضر يلا
خرجنا وركبنا العربيه وفضل الصمت هو سيد المكان لوقت كبير جدا
اتنهد وهو بيقولي بهدوء :
-خوفتي
-اوي

 

-خوفتي منه
هزيت راسي بنفي وانا بحط ايدي علي أيده :
-خوفت عليك يازين
لف رأسه وهو بيبتسم ابتسامه رقيقه :
-بجد و….
فجأه قطعت حملتي لما ظهرت عربيه كبيره قدامنا مقدرش يتفاداها وانا بصرخ بأعلي صوتي
-حاسب يازين حااااااااسب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجوازه التانيه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى