روايات

رواية الجوازه التانيه الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية الجوازه التانيه الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية الجوازه التانيه الجزء الأول

رواية الجوازه التانيه البارت الأول

رواية الجوازه التانيه الحلقة الأولى

ميس رهف في حد باعتلك الجواب ده
رفعت راسي من علي الكراسه اللي كنت بصححها وانا بضم حواجبي في بعض باستغراب
-حد مين ياقلبي ؟
رفعت أكتافها بحيره :
-معرفش واحد جه عطاني الجواب وقالي وصليه لميس رهف
-ماشي ياحبيبتي هاتي وروحي علي فصلك
قلبت الجواب بين ايديا باستغراب وفضول مكانش في اي حرف علي الظرف من برا يعرفني صاحب الجواب !
فتحته بأيد بتترعش وانا متوقعه صاحبه واللي اكيد ميملكش القدره أنه يفصح عن هويته
إنتي لساكي غاليه
وغلاوتك مش كلام
لأول مرة بكتب
ويبكيني الكلام !!!
يالي إنتي بتشبهيني
أخبارك طمنيني
بعدك فاضي المكان
ياريتك ترجعيلي
أو حتي توعديني
فيعود بينا اللي كان
كانت مجرد كلامات شعر متناسقه لكنها قادره تعبر عن حوار و كم اسئله في بال الشخص اللي باعت الجواب
سؤال،ندم،تمني!
فعلا كان شعر لكنه يشبه حديث شخص مجروح
اخدت نفس عميق وانا بمسح دمعه نزلت من عيوني وبكرمش الورقه بكل قوتي وبرميها بعصبيه
واحده زميلتي وهي بتقرب مني باستغراب :
-مالك يارهف انتي كويسه
هزيت راسي بثبات :
-الحمد لله
-متأكده
جمعت كل حاجتي وانا بحاول معيطش قدامها وقولت باستعجال
-انا تعبانه شويه معلش يامس سوسن انا بعتذر عن الحصه الاخيره مش هقدر أحضرها
قولت كلامي وخرجت بأقصي سرعه من اوضه المدرسين من غير حتي ما اسيب فرصه انها توافق أو حتي ترفض !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خرجت من المدرسه لقيت رجلي بتاخدني علي اقرب مكان لقلبي وصاحب الاسرار اللي مقدرش احكيها لاي شخص غيره لاني عارفه ومتأكده أنه هيخبي السر في أعماقه
قعدت علي سور “البحر” وبصيت علي الامواج اللي كانت هاديه هدوء غريب وخاصه في فصل الشتاء!
وكأنه هدوء ما قبل العاصفه
-كنت متأكد انك هنا
اخدت نفس طويل وبعدها لفيت للشخص اللي قاعد جنبي وانا برد بهدوء
-ايه اللي جابك هنا يافارس؟!
بص في عيوني ورد بندم:
-وحشتيني
-انت اللي باعت الجواب
رد باستغراب :
-جواب ايه
ابتسمت بسخريه:
-بلاش جو الاستعباط ده و…
رد بعصبيه :
-انا مبعتش جوابات
بصيت قدامي بحيره وانا بهمس :
-اومال مين اللي باعته
-رهف
-افندم
-و وحشتيني
بصيت قدامي مره تانيه وانا برد بقسوه:
-بس انت موحشتنيش
-بس….
قاطعته ببرود :
-اظن انا حذرتك اخر مره وقولتلك اني لما بقفل من شخص استحاله تعود مكانته تاني لو مهما عمل
-رهف اللي بيحب بيسامح
ابتسمت بسخرية :
-بيسامح مره اتنين تلاته لكن مش عشر مرات !
انت متخيل اني سامحتك عشر مرات ،متخيل اني جيت علي نفسي وحاولت اتأقلم علي وضع انا مش حباه ،كنت بحاول في كل مره اتعامل معاك ولا كأن حاجه حصلت ولا كأنك خونتني وكنت مع واحده تانيه غيري
جيت كتير اوي اوي عشان بحبك ،كل مره كنت بقول لنفسي معلش الإنسان بيغلط ،وايه يعني يا رهف ما كلنا بنغلط وربنا بيسامح معقوله أنتي مش هتسامحي
كنت بسامح كتير اوي لكن خلاص فاض بيا مبقتش قادره استحمل خيانتك وقرفك اكتر من كده
مش مضطره استحمل تخوني كل يومين تلاته وتيجي تقولي معلش نزوه وهكفر عنها واوعدك مش هعمل كده تاني
خلاص يافارس كفايه اووووي اوي لحد كده ارجوك كفايه وسيبني اعيش حياتي بقي مع الشخص الصح
-الشخص الصح ؟
-اه انا كتب كتابي يوم الجمعه
عيونه لمعت بالدموع ورد بصوت مهزوز :
-هتتجوزي حد تاني وانتي قلبك لسه معايا هتقدري تستحملي ؟
والغربيه أن دموعه مهزتنيش زي كل مره !
بصيتله وسكتت لحظه وهو كمان سكت لأنه متأكد اني بضعف قدام دموعه وبضرب بكلامي عرض الحيطه
لكن المره دي فضلت علي قراري
هزيت راسي بيأس :
-للاسف يافارس دموعك مهزتش فيا شعره المره دي ،مش قسوه مني ولا جحود لكن تكرار الأفعال بتخلينا نقفل من الشخص مهما كانت غلاوته في قلوبنا
قولت كلامي واخدت شنطتي ومشيت من قدامه وانا حاسه براحه غريبه ممزوجه بأنتصار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير”
قال المأذون جملته اللي بتعلن عن جوازه غريبه الأطوار بالنسبالي
شخص مسافر ،عايز عروسه ،شاف صورتي ،عجبته ،كلمني مكالمتين في الفون ،نزل طلب ايدي ،وافقت بعد ضغط من أهلي عشان مطلقه ،اتكتب كتابنا ،اصبحت متجوزه للمره التانيه !!!!
كل حاجه حصلت بسرعه البرق ،كل حاجه حصلت من غير إرادتي وكأني هواء بالنسبه لاهلي
خوفهم من المجتمع والناس والكلام اللي بيتقال من وراهم خلاني مجرد عبده عندهم اقول حاضر ونعم بدون اي اعتراض عشان محدش يقول علينا حاجه
-مبروك
فوقت من شرودي وانا بلف وشي ابص لجوزي !
فعلا كلمه تقيله علي قلبي اوي
المفروض أن ده الشخص اللي هكمل معاه بقيه حياتي
كان شخص عادي جدا
لا ده اقل من العادي
قمحاوي ،عيونه عسلي غامق ، جسمه رياضي ،شعره مجعد ،ملامحه عاديه مش اللي توقع بنت في غرامه
مكانش تقليل منه علي قدر ما هو خوف ورهبه وعدم قبول مني بسبب حبي لشخص تاني بالرغم من كل الآذي اللي سببهولي
-انتي كويسه؟
هزيت راسي وانا بحاول اسيطر علي دموعي :
-اه
مسك ايدي كرد فعل طبيعي منه وهو بيبتسم ابتسامه لطيفه الي حدا ما
-الف مبروك
ايدي اترعشت وانا ببتسم ابتسامه مصطنعه :
-ا الله يبارك فيك
-حاسس انك مش مبسوطه
بلعت ريقي وانا ببص حوليا بتوتر :
-لا ل ليه بتقول كده
رفع أكتافه بحيره:
-مجرد احساس
-ل لا مش حكايه مش مبسوطه ا انا بس خايفه شويه
-مني؟
فركت ايدي بتوتر وانا ببص في الأرض بأحراج :
-مش منك بالتحديد
-اومال
-ي يعني خايفه من الخطوه و…
علقت كلامي في الهواء وكأني براجع اي كلمه قبل ما اقولها عشان مجرحش مشاعره
ابتسم بهدوء :
-فاهمك
-فاهم ايه ؟
-تجربتك الاولي خلت عندك خوف من المجهول
هزيت راسي بحزن :
-بالظبط
-وقلبك مش بأيدك
-بمعني
-انك لسه بتحبي طليقك
هزيت راسي بخوف :
-لا لا انا….
حط أيده علي ايدي وهو بيبتسم ابتسامه طمنتني :
-اهدي انا مش هعلقلك حبل المشنقه كلنا بني ادمين وعندنا مشاعر ،وطالما كنتي متجوزاه إذا كنتي بتحبيه ،واكيد بنيتي معاه ذكريات ومش معني انك اتطلقتي منه انك كرهتيه كشخص
يمكن كرهتي تصرفاته ومبقتيش قادره تتعايشي معاها لكن هو كشخص قلبك لسه بيحبه
لكن للاسف اوقات كتير بنضطر نستغني عن حاجات بنحبها لأنها بتأذينا وكأنها مرض بينتشر في جسمنا
اوقات بنحاول نتأقلم علي الحاجات البديله بكل ذره نملكها عشان تتجاوز الفراغ اللي جوانا
جايز نحب البديل وجايز منقدرش نتعايش معاه فنرجع للقديم ونحاول نغيره أو نغير من نفسنا عشان نقدر نعيش
كنت بسمع كل كلمه بيقولها وانا ببصله بصدمه مرسومه علي ملامحي
هو ازاي كده؟
ازاي قادر يفهمني بالشكل ده
ازاي قادر يعبر عن كل الكلام اللي جوايا من غير ما انطق حرف واحد علي الاطلاق
هو مهكرني ولا ايه ؟؟؟؟
لا لا بجد الموضوع مرعب جدا
ابتسم بهدوء :
-مالك
-انت ازاي كده
-ازاي قادر افهمك من غير ما تتكلمي
-ازاي ؟!
-جايز لأن حكايتنا تشبه بعض
-انت كمان مطلق
-بالظبط
-كنت بتحبها
-كنت
-ومازلت؟؟
هز رأسه بنفي وابتسامه بشوشه:
-اتأقلمت خلاص
-ط طب ا ايه اللي يجبرك تتجوز واحده لسه لسه..
وقفت كلامي بأحراج وعيوني بتلمع بالدموع
اتنهد تنهيده طويله ومسك ايدي وهو بيشبك صوابعه في صوابعي وبيبص في عيني
-انتي مش حاسه بأي حاجه غريبه
ضميت حواجبي باستغراب :
-جاحه ايه
-مش حاسه انك تعرفيني
هزيت راسي بنفي :
-لا
-خالص
ضحكت بذهول :
-انا اول مره اشوفك النهارده اعرفك ازاي
-معقوله نسيتي حبك القديم !
ايدي اترعشت تحت أيده وقلبي اتنفض وانا برد بصوت مهزوز
-ز زين !!
هز رأسه بابتسامه والدموع بتلمع في عينه :
-زين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الجوازه التانيه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى