روايات

رواية التضحية الفصل السابع 7 بقلم إسراء هاني

رواية التضحية الفصل السابع 7 بقلم إسراء هاني

رواية التضحية الجزء السابع

رواية التضحية البارت السابع

رواية التضحية الحلقة السابعة

كرم … الذي كان السبب في كره بيسان لكل الرجال
اضطر للرضى بذلها و تحكمها به بسبب مالها و شركتها نعم فهي المتحكمة بكل شئ ..
تخرج كيفما تشاء تعود متى تشاء لا يجلس معها او تعامله كزوج بل تعرف كيف تسكته عندما تهدده بمالها و شركتها
جلس في غرفة نومه وحده كالعادة لانها تعود متأخرة و لا يستيقظ وقتها
لتأتي في خياله تلك البيسان الناعمة الجميلة التي كانت تستطيع اسعاده بكل الطرق لم تحزنه يوما ضحكتها شقاوتها كيف كانت كتلة من الطاقة تذكر لحظات جميلة برفقتها عندما مرض عندما هزأه دكتور المادة كيف كانت تحزن أكثر منه تبكي لاجله تسأل عنه كوالدته كيف كان سعيد بوجودها
ليشتم نفسه فقد استبدل الحب و السعادة بورق نعم مجرد ورق لا يشتري حب او سعادة فقد يشعرك ان لك سلطة و نفوذ اغمض عينيه يلوم نفسه على غباءه لانه لو اختارها لكان آلان اسعد ما يكون
امسك هاتفه يتصفح الانترنت لتصله رسالة عبر الماسنجر ” مرحبا انت كتير حلو في الصور معقول بالطبيعة هيك ”
و بسبب الجفاء الذي يمر به رد على تلك الرسالة و بدأ التعارف ليعوض حرمانه من زواجه الذي حسب عليه …
في شركة المقاولات يعمل بها سيف الهلالي بجد حتى يثبت لاخيه انه كفؤ و يعتمد عليه و بجانب ذلك يدرس للماجستير الذي أصر عمر ان يتقدم له

 

 

و بعد ان رفض صفقة كانت في نظر عمر ستك’سبه الملايين كانت وجهة نظر سيف هيا الصحيحة و نعم الصفقة خسرت الكثير و كانت عليها مشاكل ورطت اصحابه سعد سيف كثيرا بذلك و سيثبت لكريم انه أسد في عمله
دينا : أستاذ سيف صباح الخير
سيف : صباح النور هاا الايميل جهز
دينا : ايوة و عندك اجتماع مهم مع الوفد اللي جاي بعد كدة
سيف : ايوة صح تمام هاتي اراجع الايميل لغاية موعد الاجتماع
ليتفاجئ عبر الكاميرات بفتاة تركض داخل الشركة تحاول الاختباء
سيف : ايه ده اللي بيحصل ده
خرج يشاهد ما يحدث ليرى فتاة تنهج و تنظر حولها من الخوف
سيف … انتي مين و بتعملي ايه هنا
_ بكت بشدة و هي تنهج و همست : ابوس ايدك يا باشا في راجل برة عايز يقتلني
سيف بدهشة ” يقتلك هيا سايبة ليه عملتي ايه
_ ببكاء أقوى بس تداينت منه متين دولار ادفع اجار بيت عاساس اشتغل و ما لقتش ففضل يطالب فيهم ما كنش معايا قالي خلاص تيجي معايا البيت هربت منه جري ورايا و كان عايز يضربني بمطوى
سيف : طيب اهدي كدة اهدى و تعالي ادخلي المكتب ارتاحي
دخلت المكتب و هي تنتفض و جلست على احد الارائك
سيف للسكرتيرة : هاتي عصير و ساندوتشات بسرعة
جلس امامها يحاول تهدئتها لكنها كانت مذعورة ..
سيف : طيب اهدي خودي المبلغ ده اعطي المتين دولار بتوعوا و الباقي ادفعي فيهم إيجار سنة
دفعت يده بهدوء و همست : انا مش شحاتة يا باشا انا بس اهلي كانوا عايزين يجوزني غصب جيت هنا البلد دي بس ما لقتش شغل انا متعلمة ادارة و بتكلم فرنسي و انجلش و بعرف كمبيوتر كويس اوي بس حاولت الاقي وظيفة ما لقتش
دينا : أستاذ سيف معاد الاجتماع
سيف : جاي حالا … بصي يا شاطرة عندي اجتماع مهم لما اخلص حبقى اشوف حكايتك
_ انت اسمك سيف هيا الشركة دي مش مديرها اسمه كريم الهلالي اعتقد
سيف : ايوة يا ستي و انا سيف الهلالي اخوه ماسكها حاليا و انتي اسمك ايه يا بطة
_ بيسان اسمي بيسان
همست لنفسها : انا كنت جاية لكريم بس انت جميل و ما تضرش كدة مز و حاجة تقلب المعدة بغمازاتك دي
سيف : هااا سرحتي فين بقولك ما تمشيش راجع

 

 

بيسان بدموع : و النبي خليني اجي معاك مش حتكلم انا خايفة ابقى هنا لوحدي
سيف بضحك : هو انا بابا و انا مش عارف حاضر يا ستي امشي
________ استغفروا الله __________
لم ينم يفكر بها أيعقل انها تخطبت لغيره لقد اضاعها بغباءه
فلاش بااااك
كان على وشك الاعتراف باعجابه او على الاقل ارتياحه دخلت ندى فجأة ليتظاهر انه أتى ليشرب الماء
ندى : سوسو تعالي بسرعة عايزاكي في موضوع مهم جدا
أمسكت يدها تسحبها لتتفاجئ بخاتم غريب في اصبعها
ندى : ايه ده اول مرة اشوفه
ابتلعت ريقها بصعوبة متوترة و همست بصوت موجوع : ده خاتم خطبتي
سقط الكأس الذي كان في يديه لتغلق عينيه بألم تتمنى ان تخرج من هذا البيت نظر له غير مصدق ما سمع كأنه سقط على راسه خزان ماء مثلجة
ندى : يا ندلة كدة تتخطبي بدون ما تقوليلي
اسراء : معلش كل حاجة جت فجأة ان شاء الله بالفرح أول المعزومين
ندى : و الفستان هديتي انا اللي حنقيهولك … نظرت لكريم و همست : كريم تعالا بارك لاسراء
مشى ناحيتها بخطوات بطيئة مد يده و سلم عليها نظر في عينيها و همس : مبروك
ترك يدها و ذهب إلى غرفته يكلم نفسه : ازاي ازاي تخطبت ليه ليه.. ليه ما قالتليش .. أنا متضايق ليه ما تتخطب احسن … لا بس كان لازم تستنى شويا استعجلت اوي كان لازم تستحملني يا ترى بتحبه اكيد لا حتجنن اعمل ايه
ترك غرفته و خرج يدور بسيارته حتى لا يختنق
بااااك

 

 

رأته عندما خرج متعصب ليتمزق قلبها بشدة لا تدري ان كانت استعجلت بالخطوبة ام لا
تأخر بالرجوع قلقت عليه جدا فضلت تستنى فيه بقلق لغاية منتصف الليل سمعت صوته كانت تنتظره عند المسبح
مشت ناحيته بخطوات سريعة و لهفة واضحة في كلامها
اسراء بتوتر و لهفة همست اتأخرت ليه .. نظر لها مستغرب و همس افندم
اسراء بتراجع و انتباه قصدي حمد الله عالسلامة عن اذنك
أدارت ظهرها تريد الذهاب لي ليوقفها صوته : بتحبي
اسراء بغصة هو مين
كريم بغيظ : اللي لابسة دبلته في ايدك
اسراء : هو شاب كويس و محترم و متعلم
كريم بغيظ : بتحبي .. ردت بتوتر .. هو بحبني
فضل يقرب عليها و يكرر سؤاله بتحبي
توترت جدا و ردت : ابن خالتي و طبيعي اكون بحبه
حط ايدو على كتافها و بص في عيونها و همس : بصي في عيوني و قولي انك بتحبي
همست بسرها و كان نفسها تقوله : ما بحبش غيرك
صوت قلبها مش طبيعي و جسمها تخدر : انت عايز ايه مني ..كريم بأمل عايز اعرف بتحبي
اسراء بوجع ” انا عايزة امشي لو سمحت
لفت وجهها عايزة تمشي سحبها لحضنه و رفع راسها بص في عيونها حست قلبها حيوقف تشنج جسمها من الخجل و الحب قالت بصوت خافت انا ..
كريم : هششش خليني اتأمل في هيك عيون
&&&
ربما تقابل بعد تعبك من ينسيك همومك و ما مرت به
ربما تعطيك الحياة فرصة أخرى لإنقاذ نفسك و استغلالها لكن هل ستفتح عينيك على ذالك و تنقذ نفسك
ام ستعيش دور الضحية للابدد حتى تلقى نفسك بلا رصيد بلا محب بلا أحد
بيسان كانت تهوى دور الضحية الذي كانت به …
لم تعطي نفسها فرصة لاكتشاف ما هو جميل و ما ينسيها المها …
كان هو الانتقام بالنسبة لها …
بدأت علاقتها تزداد عبر الفيس بوك مع ذاك الكرم الذي عوض غياب زوجته بفتاة ارسلت له ..
كانت تعرفه حق المعرفة لذلك عرفت كيف تدخل له من طرق و نقاط ضعفه حتى استراح لها كثيرا و اطمئن لها عوض بها ما حرم به لكنها ماذا تريد بتلك الخطوة
في مكان آخر وافق سيف على دخولها اجتماعه لانه ليس لديه وقت للمجادلة
جلست تستمع لكلامهم جيدا و كلها تركيز تريد اي شئ حتى يجعلها تعمل في الشركة .. لانها شعرت انه سيساعدها بمبلغ فقط لم ينبهر بها كما فعل غيره ..
و في وسط الاجتماع و صفقة مهمة رفعت يدها

 

 

نظر لها سيف بضيق و همس : معلش يا بيسان لما نخرج
بيسان : جرب مش حتخسر حاجة
سيف : تفضلي عايزة تقولي ايه بسرعة
وقفت بيسان و بدأت تعطي فكرة و طرق للاستفادة من المشروع بأكبر مك’سب نظر لها غير مصدق جعلت الجميع يفتح فمه منبهر بما تقول اعطتهم افكار كانت بعيدة جدا عن خيالهم
ضحك عليها و فرك جبهته غير مصدق ما سمع
بيسان بتوتر : ايه كلامي فيه حاجة غلط
هز براسه بلا و همس : ده انتي حكاية … لقطة
ابتسمت بسعادة شديدة و قال سيف بحدة : عايز الأفكار دي تدرس و أفضل فكرة حنبدا فيها و لو تنتين مش مشكلة تفضلوا دلوقتي
انتهى الاجتماع و خرج الجميع و هو ينظر لها همست بقلق . ايه بتبصلي كدة ليه
سيف بضحك : اصلي عايز اعتذرلك
نظرت له بعدم فهم ليكمل : و انتي برة بتقوليلي انا دارسة كذا و عملت كذا ما صدقتيش بولا كلمة
نظرت له بابتسامه و ردت … حسيت بكدة برضة
ضحك سيف ثم اكمل .. بس بصراحة ابهرتيني ده انتي تقعدي مكاني
بيسان بخجل : لا مش للدرجة دي بس ممكن بشغل اي شغل و حشرفك
سيف .. طبعا مش حافوتك ده انتي حتشتغلي معايا كمان
بيسان : متشكرة جدا يا استاذ سيف جدا بس …
سيف : انا حصرفلك مكافاة محترمة على الأفكار اللي قولتيها بعدها حنتفق عالعقد بس دلوقتي عايز امشي تعبان اوي عايز انام يومين
بيسان : تمام ي فاندم ربنا يكون بعونك
ابتسم لها و خرج لم يبدي اي اهتمام ان يوصلها يعزمها على الغداء
بيسان لنفسها : اممم واضح انك مش سهل مش مشكلة نلعب و انا بحب اللعب …
عادت بيتها لتكمل سهرتها مع كرم و تجعله يدمنها و تنتظر الوقت الذي تستطيع الانتقام به
ذهبت جميلة إلى طبيب العيون و عملت عينيها كانت طوال هذه الفترة لم تلمح عمر حتى
أزالت النظارة و أصبحت ترى جيدا بدونها بعد العملية كانت سعيدة جدا بما وصلت اليه جعلت لنفسها يومين في الأسبوع تذهب الى البيوتي سنتر و تهتم ببشرتها و ذهبت الى الشركة بطلتها الجديدة كأنها واحدة أخرى ..
ينظر اليها الكل باستغراب كأنهم لا يعرفونها
كانت سعيدة جدا بنظرة الاستغراب من الجميع
و تأكدت من قول بيسان انها ان رأت نفسها جميلة ستكون كذلك …
عادت البيت متعبة بعد يوم طويلة كان ينزل بسرعة من على السلالم و هيا كانت تصعد ليقف مكانه ينظر لها ظن انها صديقة جميلة لانها لا يمكن أن تكون هيا

 

 

وقفت أمامه عينيها بعينيه فرك عينيه غير مصدق أيعقل انها هيا … ام اختها لا يعقل هذه الفتاة مثل البدر
ما زالت واقفة تنظر داخل عينيه ترى اندهاشه من جمالها الذي لم ينتبه له إلا الآن
همس بصوت خافت يتكلم بصعوبة ” انتي جميلة
ابتسمت ابتسامة زادتها جمالا بعد ان أصبحت أسنانها كصف لولي
جميلة بهدوء …. يمكن هيا
ابتلع ريقه غير مصدق : و كنتي مخبية كل ده فين
جميلة بضحك : انا كنت دايما جميلة لو مش من برة فمن جوة بس انت اللي سطحي بتشوف كل حاجة من برة ي عمر
عمر بشغف و جنون فهي زوجته و لم يقربها : برة ايه و جوة ايه انتي مش شايفة اللي انا شايفاه انتي بقيتي بتجنني الباشا يا باشا …
وضع يده على كتفها لتبعدها بهدوء و هي تهمس : عايزة انام تعبانة
تركته و صعدت غرفتها لحق بها و دخل خلفها الغرفة و همس و هو يزيل الجاكيت : ما تيجي نعمل اللي ما عملنهوش
جميلة بتوتر ” يعني ايه
عمر : يعني انتي مراتي و انا لحتى الان ما لمستكيش فجه الوقت اللي ادوق الجمال ده كله ده انتي جننتيني
ضحكت بقوة عليه و همست بصعوبة من بين ضحكاتها : مراتك بجد مراتك تصدق نسيت
بدأ يفتح ازرار قميصه و هو يهمس : انا حفكرك دلوقتي
كان يعض على شفتيه كوحش يريد الانقضاض عليها
أمسكت من على الطاولة سكين و اقتربت منه رجع للخلف و هو يهمس : ايه يا جميلة انتي تجنتي
جميلة : انت اللي فاكرها سهلة وقت ما تحب مش عايز حد يعرف انك مراتي مش شايفة شكلك و وقت تاني ايه رايك نتجوز فاكرني ايه بنت زبا’لة من اللي بتعرفهم اخرج برررة
عمر ” جميلة انتي مراتي و ده حقي
جميلة بصراخ و هي تقرب منه السكين : جتك ك’سر حقك يا بعيد اخرج بقولك
خرج و اغلقت الباب وقف على الباب يصرخ بغيظ شديد و كاد ان ينفجر فهي زوجته و لم يستطيع الاقتراب منها : ماشي ي جميلة الايام جاية كتير و مش حسيبك
تركها و خرج اما هيا كانت سعيدة جدا بدأت تقفز على السرير من شدة سعادتها و انها انتقمت منه أشد انتقام
_________ صلوا على النبي ___________
عندما عاد و سألها ان كانت تحبه
اقترب منها حتى أصبح امامها يتنفس أنفاسها كادت تصرخ انها تحبه و متيمة به وحده
اسراء : انا …
كريم : هشششش خليني بس اتأمل فيكي بارتاح اوي لما بشوفك اوي
اسراء : انا عايزة امشي
هز براسه بلا و وضع يده على كتفها كادت تنصهر خجلا و عشقا و هو سرت في جسده نارا تنطق باسمها فقط
همس بصوت حنون : ليه وافقتي تتخطبي له و انتي ما بتحبهوش
همس بها و هو أمام شفتيها
اسراء و كادت ان تذوب … انا عايزة امشي
اكملت الكلمة في جوفه و هو يلتهم تلك الشفايف لم تبدي اي ردت فعل لانها فعلا كانت تريدها لانها اشتاقته بجنون
كانت قبلته جريئة حنونة ينتقل من أسفل لأعلى باحترافية كادت تستسلم له
له كليا حتى سمعت صوت والدتها لتدفع كريم غير مصدقة ما حدث و تركض لوالدتها
ابتسم بشدة عندما شعر من قبلتها رغم أنها عديمة الخبرة انها تحبه و بشدة …
كريم .. أنا مش عارف انا عايز ايه دلوقتي جوايا مشاعر كتير مختلفة و متناقضة بس اللي عارفه انها جميلة اوي مش بس من برة كلها جميلة يمكن لو عرفتها بالاول كان زماني طاير من الفرحة ….
&&&

 

 

عندما تعطيك الحياة فرصة لتعيشها تمسك بها و بقوة و لا تعش حياتك كلها تبحث عما فاتك و الألم و الانتقام تمتع بما هو أمامك …
كثير منا لا يفعل ذلك يبقى معصم عينيه ليندم بعدها أشد الندم
بدأت بيسان العمل في الشركة ارتدت أجمل و اشيك ملابس و ذهبت إلى الشركة و هي تضع أمامها ذلك السيف كيف توقعه في غرامها …
بدأت العمل في جروبه الخاص بالتصماميم و الافكار و المشاريع … شخصيته مرحة يطلب لهم الغذاء يأخذون راحة كل وقت يصنع لهم القهوة بيده و يضحك معها من وقت لآخر
حاولت ان تكون مميزة او ان يراها مختلفة لكنه كان يعاملها مثلهم لم يبديها اي اهتمام زائد عليهم حاولت إثبات نفسها لكنه كان يراه انه عملها و هاد الطبيعي خصوصا انها جديدة و لاول مرة لا تستطيع هز شخص كما تفعل دائما من اول لقاء
لتأتيها في اليوم الاخر فكرة رائعة لم تفعل مثلهم و تناقشهم تزاهرت بالتعب و الشرود
سيف … بيسان مالك في حاجة
همست بيسان بتمثيل التعب … تعبانة شويا عشان ما نمتش
بكل هدوء و برود همس .. ممكن تستأذني و تمشي ان عايزة ترتاحي
نظرت له بغل و هي تود لكمه أدار ظهره و ابتسم بخبث انه استطاع ان يجننها بعدم اهتمامه و كانها غير ظاهرة فهو منتبه جدا لمحاولتها جذب انتباه و إظهار نفسها
كانت شخصية سيف جميلة و هادئة و يستطيع إظهار عك’س ما يبطن … لكن طبيعته أيضا ممكن تعجبه فتاة لكنه ليس من النوم الذي يتعلق بسرعة أو تعجبه اي فتاة ربما وضع لنفسه حد و صفات لمن يريدها ان تصبح حبيبته … ربما بيسان رآها جميلة لكن ليس من النوع الذي يقع في غرام اي فتاة بسهولة لذلك مهمة بيسان هذه المرة ليست سهلة و هي فهمت ذلك و اعجبتها اللعبة … و اصبح تحدي ..
سيف …. انسة بيسان سرحانة بايه مش نركز بالشغل
بيسان بغيظ .. اسفة يا فاندم غصب عني
سيف … طيب فكرتي بفكرة نقدر نحل فيها المشكلة اللي عندنا
نظرت له نظرة مطولة شعر انه يجب ان يخفض عينيه قبل أن يقع في سحر هاتين العينين الساحرتين
تظاهر انه مشغول في الملفات و همس بجديه يخفي بها توتره .. هااا فكرتي
بيسان … ايوة حضرتك لازم نزود كمية الإنتاج خلال الشهر ده عشان نقدر نغطي السوق بمنتجات مصنعنا و نك’سب عملاء اكتر …

 

 

_ يا سلام ما الحل سهل قوله لكن تطبيقه صعب
بيسان … لا مش صعب ساعات عمل زيادة و بمكافاة لكل عامل و نشتري اكبر كمية من المواد الخام حندفع في الأول كتير لكن الربح حيكون مضمون .
سيف و هو يتجنب النظر اليها … أنا حادرس الموضوع مع كريم و ارد الاجتماع اللي جاي و عايز حلول تانية و دراسة جدوى عشان نبدأ اول الشهر ننفذ
خرج الجميع و بدأت هيا بتجهيز ملفاتها تأخرت متعمدة حتى تستطيع أن تراه عن قرب مشت بخطوات بطيئة تتمنى ان يناديها لكنه لم يفعل ..
لتلتوي قدمها تحتها و تصرخ من الألم أدار ظهره ليرى ما حدث كانت ترتكز على احد الكراسي و هي تتألم
مشى نحوها بسرعة و امسك يدها و همس بجديه … حصل ايه
رفعت راسها تنظر اليه و لأول مرة تتلاقى عينيهما عن قرب ليرتجف قلبه و يهتز اهتزازة جديدة عليه لأول مرة تحصل اهتزازة لذيذة جدا شعر أنه يريد تقبيلها لكنه يستطيع إخفاء ما يشعر به ؛ حاول إيجاد صوته و تكلم بجدية .. في ايه
بيسان بألم .. رجلي التوت مش قادرة احركها
سيف بغيظ .. بسبب الكعب العالي اللي انتي لابساه حاولي تمشي نروح المستشفى
صرخت بالم … مش قادرة امشي و لا خطوة
اقترب منها و وضع قد اسفل ركبتيها و قدم اسفل راسها و حملها بين يديه و ما أن تلامس جسده بجسدها الا انه شعر
بلهب يسري في جسده … نارا تشتعل لأول مرة رغم عمله مع فتيات كثيرة
خرج بها و هو يحملها بين يديه أمام الجميع لقد كان في دنيا أخرى من اين اتيتي ايتها الفتاة فقد كنت مرتاح قبل ذلك في حياتي ..
وضعها في سيارته و ذهب بها إلى المشفى في غرفة الكشف رفع الطبيب بنطالها ليظهر قدمها و بشرتها الناعمة نظر له نظرة زلزلتها هيا الأخرى
سيف .. احم خير ي دكتور
الطبيب .. ده التواء حتحط مشد ضاغط و ممنوع تمشي عليها و تاخد المسكن ده و تدهن من الكريم ده
سيف … تمام اعمل المناسب ي دكتور
بدأ الطبيب يربط لها قدمها تحت أنظار سيف الذي تردد أن يتركها وحدها برفقة الطبيب كانت دموعها تهبط بغزارة من الألم
سيف بقهر … حضرتك شوف مسكن قوي تعطيها اياه دلوقتي عشان الألم يخف اذا ممكن حقنة بيكون افضل
الطبيب … حعطيها حقنة حتريحها
سيف .. معلش ممكن تنادي دكتورة أو ممرضة تعطيها اياها
ادارت وجهها تنظر له باعجاب شديد و امتنان اكثر هنا لم يستطيع إنزال عينيه عنها استمر في النظر لعينيها كم تمنى تقبيلها لتهدا نار جسده
الطبيب … ايوة ما فيش مشكلة ممكن ..
بعد فترة خرج بها من المشفى و هي محمولة بين يديه تمنى لو أن المسافة طالت كثيرا
وضعها في سيارته و همس بهدوء و برود عك’س لهيبه الداخلي … بيتك فين
بيسان … امشي و انا حدلك
وصلت بيتها حملها أيضا بين يديه و صعد بها البيت وضعها على احد الأسرة تحت اندهاش نورا
سيف .. احم انتي عايشة هنا لوحدك
بيسان .. انا و نورا صاحبتي

 

 

سيف ؛ حمد الله عالسلامة
أدار ظهره يريد أن يذهب أوقفه صوتها و هي تناديه نظر اليها لتهمس .. متشكرة اوي
سيف . خلي بالك من نفسك و وقت ما تحسي انك كويسة ابقي تعالي الشركة
خرج من البيت و هو يود ان يبقى اما نورا كانت تنظر لها باستغراب و مئة الف سؤال قي رأسها و قبل أن تتكلم هتفت بيسان : انا تعبانة اوي لما اصحى حابقى اردلك على كل اسئلتك … جهزي الاكل على بال ما اصحى ههه
/////
لم يحدد كريم مشاعره تجاهها إلا أنه يكون سعيدا معها و يشعر بالراحة كثيرا
كانت هيا لا تدري ماذا يحدث لها قلبها ينتفض بشدة عندما تكن معه أو يقترب منها يعجبها تحبه لا تدري
دق الباب ذهبت لتفتح و كان الجميع يتناول الغداء
فتحت الباب و كانت هيا ميرفت لتشعر انها تود ضر’بها
ميرفت .. انتي يا اسمك ايه عملي نسكافيه
اسراء بتقليدها … يا اسمك ايه عليا شغل ما بعملش لحد
مشت ميرفت نحو كريم و هي متعصبة جدا جلست في حضنه و همست بغيظ .. يرضيك كدة يا قلبي و اقتربت من وجهه و بدأت تطبع

 

 

قبلات على أنحاء وجهه
نظرت اسراء لكريم ليخفض عينيه غير قادر على أن يفعل شئ
كريم .. ميرفت ما يصحش الناس قاعدة
قامت من مكانها و ذهبت نحو اسراء و همست بسخرية … أن ما روحتيش تعملي نسكافيه … حتنطردي يا بطة
نظرت اسراء لكريم تتمنى ان يتكلم ليخذلها حينما همس .. اعملي نسكافيه يا اسراء لو سمحتي
نظرت له بصدمة غير مصدقة ما قال لتهمس بكل برود و هدوء … و هي تقلع رداء المطبخ … مش حاعمل نسكافيه يا استاذ كريم و اعتبرني مستقيلة بدال ما اطرد عن اذنك
ميرفت بسعادة .. احسن ريحتي
كريم …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية التضحية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى