روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الرابع 4 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الرابع 4 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الرابع

رواية البحث عن كتكوت البارت الرابع

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الرابعة

“ثم تتضَّح لك الصورة أخيرًا وترى أن كل الذين نظرت لهم بعين الدهشة يومًا ما، كنت أنت من جمَّلهم في داخلك فقط..”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
سمعت نبيلة الباب يدق لتسرع بفتحه على أمل انه زياد لتتحطم امالها. . وكل شئ لتجده عمها وبحواره ابنه لتهمس بصدمة.. ” عمى سالم” .. .
تحدث سالم بغلظة وهو يدفعها للداخل ممسكا بشعرها ” ايوا .. عمك يا فاجرة.. حطيتى راسنا لى الطين يا بنت ال… “

تأوهت نبيلة بألم وهى تردف ” وانت مالك بيا.. انت بتسأل عليا ولا تعرف عنى حاجة عشان تحكم انا اعمل اية ولا ما عملش” ..

صرخ سالم بقوة وغيظ ” العيب مش عليكِ العيب على ام ك .. اللى سابت بنتا تنزل مصر وقال اية بتتعلم…. ” ..

بينما فى وسط تلك المشاحنات كان مؤمن يتبع خالد الى تلك الشقة فى ضيق قائلا ” انت عايز تشو ف واحدة انا مالى..” ..

ارد ف خالد بضيق من ثرثرة مؤمن” يا مؤمن مهو انت هتعمل كأنك جاى تتطمن علىصاحبتها وانا جاى معاك.. اعتبرنى ابن اختك يا اخى” ..
اكمل خالد فى تعجب ” هما عندهم فرح ولا اية. . اية الانور دى”
دخل مؤمن الى الشقة بترقب ليتفاجئ بذل ك الذى يهجم على احدى الفتيات ضربا..
تقدم مؤمن وهو يحاول الدفاغ عنها.. ليصرخ سالم ” وده مين ده كمان.. انطقى يا قليلة الحيا” ..

نظرت نبيلة له كأنها ستعلق عليه كل اثقالها غير مبالية بالنتائج .. لتنهض نحوه ممسكة بيده
” ده يبقى خطيبى.. وزى ما انت شايف النهارده كتب كتابنا” ..
نظر لها مؤمن بعدم استيعاب، لتضغط على كفه برجاء وفى عيونها لمعة كأنها تقول له انجدنى من هذا..
ليقول سالم ” وانت يا استاذ ما تعرفش عن الاصول متعرفش ان اللى بيتقدم بيروح لأهل المحروسة” …

تحدثت نبيلة بقوة لم يدرى احد من الواقفين من اين اتيت بها.. ” انا قولتله انى مل يش اهل.. ودى الحقيقة ولا انت شايف غير كدة..

ثم تمتمت بثقة لحبك هذا الدور بإتقان” ممكن تتفضلوا هعدل شكلى وهاجى عشان نخلص الليلة دى” ..

غادرت من امامهم بينما كان مؤمن وصديقه خالد يقفان متصلبان لا يعلمون ما حدث..
ليحمحم مؤمن.. ” عن اذنكم لحظة” ..

غادر سريعا متجهًا نحوها بالممر الذى يفصل بين الحمام والمطهى ..
ليقول جزا على اسنانه.. ” انتِ مين اصلا واى شغل التلزيق ده .. بتدبسينى فى اية دهمش خايفة اخرج اقوله انك كدابة” .. .
نظرت له ببرود ” لا مش خايفة، او لا انت استحالة تعمل كدة.. ثانيا انت لو عملت كدةانا بقى هقوله انك كنت معايا بقالك سنة واننا بينا حاجات.. وعايز تخلع و ساعتها بدل ما يقتلنى لوحدي هيقتلك معايا” ..

نظر لها بكراهيه شديدة وهو يقول ” انتِ مجنونة والله مجنونة.. انا اعرفك منين اصلا.. ده انا حتى ما اعرفش اسمك.” ..

ابتسمت باستفزاز” اسمى نبيلة. . وماتزعلش اوى كدة.. يعم انت اسمك اية” ..

نظر لها مؤمن بعدم تصديق عن وجود كائن كهذه الفتاه ليقول” لا اكيد انتِ مش بتتكلمى جد”
لتقول نبيلة بهدوء ” بص اية رايك فى الديل ده تتجوزنى النهاردة و بعد اسبوع
تطلقنى.. هيبقى جواز صورى كدة بس لغاية ما اطلع من المصيبة.. وهديك كل اللى انت عاوزه”

نظر لها بقوة ” ده بجد يا نهار اسود وانا اللى كنت فاكر انك ملا ك وانت فى غيبوبة السكر… ده انتِ طلعتي شيطانة “

” خلص. يا بنى ها قولت اية”

دخل ابن عمها عليهم ليقول.. ” اية يا عريس واقف هنا لية مش سامعنا عمالين ننادى” ..

تسأل مؤمن ” عليا انا”
ليقول صالح ” ايوا.. الا فين بطاقتك.. ولا عرفنا شغلتك اية حتى” ..
نبيلة بابتسامة لزجة” دكتور” ..
تحدث مؤمن ” لسة اخر سنة امتياز باقضيلى شهر على التخرج” …
” امم طيب يلا عشان نبدأ المأذ ون بيستعوقنا . . يلا يا عروسة” ..

خرجوا كلاهم بعد ان احضر مؤمن بطاقته الرسمية من الشقة.. وقرر اكمال هذا المسلسل لأخره..
تم عقد القران بينهم حين كانت صدفة بحته التى عرفت بها نبيلة اسمه.. حين نظرت بالبطاقة..
انطلقت الزغاريد .. كا تعبير عن انقاذ الموقف من قبل اصدقائها..

ليقول سالم فى ضيق” الفرح ان شاءلله هيكون يوم الخميس الجاى بس عندينا فى البلد..

نظر مؤمن و نبيلة لبعضهم معبرين بصدمة لتقول نبيلة ” مش لازم” ..

امتعض وجهه سالم فى نفور ” اومال ابرر عملتك السودا ازاى وارفع عينى فى عيون الناس ازاى تانى.. لازم فرح يليق بعيلة النجعاوى.. “

نظرت كاميليا لها وهى تحرك شفتيها فى تعبير عن المصيبة. .
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

” اية الجنان ده انت كدة اتدبست يا مؤمن” ..
هكذا اردف خالد الجالس يعلق نظره على مؤمن الذى يحوم حول نفسه.. فى رفض
ليقول” دى جوازة رسمى يابنى. . يانهار اسود.. انا مش فاهم ازاى عملت كدة.. انا بس خوفت لعمها يقتلها” ..

ليقول خالد ” خلى طيبة قلبك دى تنفعك بقى”
نهره مؤمن ” مش وقتك يا خالد وبعدين ده انت السبب.. مش انت اللى خلتنى روحت” ..
” ايوا هاتها فيا انا بقى عشان غلبان ومقدرتش تقول للمزة لا. ، بس انت خسران اية بس البت جامدة يابنى اتحوزها وماله. ”
دفعه مؤمن بحدة يقول ” قوم نام يالا قوم انا مش ناقصك” ..

ليقول خالد وهو يغادر ” انا ماشى يا عم.. هى ناقصة هم انا عندى امتحانات..” ..

نظر مؤمن لى اثره بتفكير بماذا سيفعل..
وقف بالشرفة يزفر بحنق فهى لمجرد ساعات انقلبت حياته رأس على عقب. .
نظر الى اسفل البناية بشرود..
ولكنه دقق نظره حين وجد تلك الشيطانة تغادر البناية فى تلك الساعة التى دقت ال 1 بعد منتصف الليل
ليتمتم” نهار اىوكى هيبقى طين ان شاءلله” ..
اللى كلماته وهو يغادر الشقة فى غضب قوى..

༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” الظابط لسة ماشى من هنا حالا.. قولتله حالتها وهو قفل المحضر” ..
زفر عمار وهو يستمع تلك الكلمات التى اتلاها عليه الطبيب. .
ليقول” هو انتوا ملقتوش اى حاجه تثبت هويتها او اى موبيل حتى..

هز الطبيب رأسه بإحباط” يا استاذ عمار دى كانت بهدوم البيت.. وكمان من كلامك انها ظهرت فجأة قدام العربية بتاعتك اما.. كانت بتحاول تنتحر او كانت بتهرب من اللى عمل فيها كدة، .. “

” طب هو حضرتك. بلغتها باللى حصل لها” .

نفى برأسه مردفا ” لا طبعا.. لو قولتلها ممكن تدخل فى غيبوبة من الصدمة.. والله انا مشفق عليها جدا ومش عارف اساعدها ازاى..

تنهد عمار بخفوت مردفا.. ” ط يب يا دكتور لو حضرتك عايز تساعدها ياريت تركز فى اللى هقولهولك. دلوقتي..

༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
الحلوة، الحلوة الحلوة الحلوة.. برموشها..
برموشها السودة الحلوة.. شغلتنى، نادتنى، خدتنى، ودتنى بعيد، وجابتنى” ..

وقف مؤمن على الرصيف الرئيسى يتخلله الغضب .. فهو لم يستطع اللاحاق بها…
زفر بحنق وهو يسبها بسره هى وتلك الورطة التى ارتداها بكل براعة.. بالاضافة الى خالد هو الاخر لانه هو من جاء به الى جُحر الشيطانة..
كانت مرت على وقفته اكثر من ساعة…
يقف مشغول التفكير بكل ما حدث له اليوم ..

هبطت هى من سيارة الاجرة وهى تعطيه أجَره..
ثم تقدمت ويكاد الشر ان يتأكلها غادرت فى وجهها دون النظر نحوه غير مبالية وجوده..هرع نحوها وهو يكاد انا يخلع ذراعها من شدة الدفعة قائلا بغيظ.. ” ما هو انتِ إما عبيطة او عندك خال اهبل” ..
تأوهت بألم لتقول ” سيب دراعى اية التخلف ده ” ..

ليقول ” مش هسيبك غير لما افهم انتِ ملتك اية.. ”
لتقول له بنظرة تهديد ” اقسم بالله لو ما سبتنى لهصرخ والم عليك الناس واقول بيتحرش بيا” ..
انهت حديثها بصرخة.. ليضع يده على فمها قائلا” اتهدى بقى” ..
سحبها نحو البناية الخاصة بهم.. لينظر له حارس العقار مستفسرا ” فى حاجة يا دكتور مؤمن” ..
اردف مؤمن بهدوء ” لا يا عم ربيع دى مراتى وانا بربيها” ..
اصطحبها الى الشقة الخاصة به فى السكن ومنها الى غرفته ومازالت صرخاتها المعترضة متواجدة..
ليتركها بغيظ يتألم فكانت كل هذه الفترة تقضم يده حتى يتركها.. ” ما تتهدى بقى” …

صرخت نبيلة ” انت مجنون.. اية اللى انت عملته ده.. وجايبنى شقتك لية اية الجنان ده. .
.”

نظر لها بتحدى” هو انتِ اللى حصل معاكِ من شوية ده مأثرش فيكِ.. اية القرف اللى انتِ عاملاه ده.. ده منظر لبس تنزل بيه بنت يفترض انها محترمة” ..

صرخت بوجهه.. ” انت مالك،.. متدخلش فى حياتى اصلا..”
نظر لها ببرود” حلو اوى.. بصى بقى مادام انت طلبتنى فى حياتك.. يبق ى انا هتدخل فيها براحتى.. وبعدين من شوية تقريبا كان فى مأذون وشهود و كتب كتاب.. يعنى انتِ فى نظر القانون والدين و نظر الناس اللى هتحضر فرحنا مراتى رسمى… وانا ومقبلش حد بيص على مراتى ولا تلبس اللبس اللى انتِ بتلبسيه ده فهمانى.. “

ضحكت ساخرة ” كدة حققت الرجولة يعنى” ..

نظر لها ببرود ” لا لو عايزانى احققها انا معنديش مانع واظن انتِ فاهمة انا قصدى اية..

تحاهلت كلماته قائلة ” افتح الباب.. ده عايزة اطلع ” ليقول لها ” لما اسمع الرد على كلامى” ..
لتقول ” وان قولتك انى مش موافقة ”
حرك كتفيه بلا مبالة ” عادى هروح افضحك فى بلدكم واقول لعم ك على كل عمايلك و هبوظ سمعة عيلتك كلها.. واسلمك لعمك يقتلك بقى ولا يرميكى للكلاب حتى” ..
نظرت له بعدم تصديق ” انت ما تقدرش تعمل كدة ”
ابتسم لها يرسم بعينه الشر ” لا اقدر.. على فكرة مش ذنبى انك مش بتعرفى تختارى.” ابتلعت لعابها بضيق لتقول” موافقة” ..
ابتسم بانتصار اكثر قائلا ” طيب.. خدى المفتاح اهو.. وابعتلى جدول محاضراتك.. .. ” نظرت له بضيق غاضبة ” نعم.. ده لية ان شاءلله”
” عشان كل يوم هروح معاكِ المحاضرة وهنزل معاكِ واروحك “

تحدثت ساخرة” وانت صايع يعنى ماوراكش حاجة .. ”
اكمل ” اه انا فاضى وماورايش غيرك يا نبيلة. . يلا تصبحى على خير.. متنسيش تبعتى الجدول” ..

نظرت له بغيظ وكأنها ستنفجر.. لتغادر فى تضجر غير مبالية لخالد الذى نظر لها بغرابة.. تاركة اياه وتغادر..
بينما توجه خالد نحو مؤمن الذى نظر الى اثرها بانتصار.. ” انت يابنى” ..
ليقول مؤمن ” اية” ..
خالد ” اية اللى حابها هنا دى” ..
مؤمن وهو يخلع سترته العلوية ثم استلقى على الفراش” هبقى افهمك بعدين.. اطفى النور بقى عشان هنام” ..
نظر له خالد باستياء ” نام يا خويا نام” ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى