روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الثاني والعشرون

رواية البحث عن كتكوت البارت الثاني والعشرون

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثانية والعشرون

ملي حياتي عين ّي يا أغلى مني، يا أغلى مني عل ّي
يا حبيب امبارح وحبيب دلوقتِي
يا حبيبي لبكرة وآلخر وقتي
إحكي لي قول لي
إيه من األماني ناقصني ثاني وأنا بين إيديك
عمري ما دوقت حنان في حياتي زي حنانك
وال حبيت يا حبيبي حياتي إال عشانك..
.. ــــــــــــــــــــــــ
انتهى به االمر يجلس على االريكة وتمدد جسدها بطول االريكة ورأسها على مقدمة فخذه..
كان يربت على خصالت شعرها وهو يتلو بعض اآليات القرأنية.. بصوته العذب ..
شعر بتباطأ أنفاسها…
توقف عن التالوة ليهمس بأسمها بخفوت لتقول بصوت خافت” صاحية يا مؤمن.. ”
ليقول ” طب قومى يا حبيبى افطرى.. عشان ما تتعبيش ”
نفت برأسها ” ال خلينى شوية.. كمل تالوة ”
نظر بساعة الحائط ليقول محاوال مجاريتها ” حاضر ، بس قومى افطرى وانا هكمل.. الساعة
بقت 12 مفروض تاخدى العالج ”
بللت شفتيها وهى ترفع رأسها.. فركت عينيها.. لينهض مؤمن من مكانه متجهه نحو الباب
الذى دق باالخير..
فتح الباب ليجده حارس البناية.. “صباح الخير يا دكتور مؤمن..’
اردف مؤمن” صباح النور يا عم محمد.. اتفضل ”
قال الحارس وهو يمد يده بنقود ” يزيد فضلك،.. اتفضل ده ايجار الشهر ده، انا لميته من
العمارة كلها لسة دلوقتي.. ”
أوم مؤمن وهو ينظر بالمال الذى بيده ” تسلم يا عم محمد،.. ”
انهى جملته وهو يخرج من النقود حقه ليبتسم الحارس ” ربنا يزيدك يا دكتور.. ، الف شكر،
عايز منى اى حاجه.. ”
نفى مؤمن بهدوء وهو ينهى الحديث يدلف الى الداخل.. بينما كانت نبيلة فى الحمام..
لم يعلق حين سمع تدفق المياة الغزير ليدرك انها تتحمم..
..
خرجت من الحمام بعد ان ارتدت تلك المنامة القطنية الخفيفة.. تجفف خصالت شعرها .. امام
المرآة ..
جمعت شعرها كله بتلك الرابطة بعد ان مشطته فى صمت..
تنفست بخفوت وهى تضع القليل من مرطب الشفاه ذو نكهة الخوخ.. والقليل من رشات العطر
توزعه على مناطق متفرقة
هذه الطريقة تشعرها بالراحة.. وكأنها تتحسن نفسيا بهذا العالج..
خرجت من الغرفة.. وهى تشعر بألم متفرق فى مفاصلها ولكن تجاهلته.. بمالمح ُمتزنة الى
حد ما..
لتقول بعد ان دلفت المطبخ نحو مؤمن الذى كان يعد بعض الشطائر ” اسفة يا مؤمن على
حالتى المتضاربة الفترة دى.. ”
اعطاها ابتسامة جانبية ” انا موجود عشانك يا بيال.. ”
تقدمت منه بابتسامة ” روح انت وانا هكمل… ”
اتجه يغسل يده ليقول بهدوء ” هروح اتوضى.. ”
بدأت باستكمال ما بدأه تصحبه كوبان من الشاى باللبن..
..
أتم فرضه ليجدها تتحرك فى نشاط نحو طاولة الطعام تضع عليها محتويات االفطار..
ليقول مؤمن ” تسلم ايدك يا بيال.. ”
اجابته نبيلة ” بالهنا والشفا يا مؤمن.. ”
جلست جواره.. ليقترب منها قليال وهو يدقق بحاسة شمه.. لتتسائل ” فى اية؟! ”
اجاب ” فى ريحة حلوة اوى.. ”
لتقول وهى تنظر نحو الطعام ” الشاى بلبن؟! ”
غمز بعينيه بمشاكسة ” تؤ ريحة خوخ.. ”
ضحكت نبيلة وهى تتحسس شفتيها ” امم دى الليب بالم.. ”
ليقول مشاكسا مبتسما بسمة ذات مغزى ” ينفع يعنى ابقى نفسى فى حاجة وما ادوقهاش ”
لوت نبيلة فمها ساخرة ” دا انت لسة مصلي يا مؤمن..”
ضحك. مؤمن ساخرا ” هو انا عملت حاجة يا بيال.. دانا حتى ما نولتهاش خالص دى ”
ضحكت نبيلة وهى تأكل الشطيرة التى امامها ” انا نفسى افهم انت جود بوى وال باد بوى
عشان انا احترت.. ”
اجابها ” انا ميكس بين االتنين، اقدر ابقى ده وفى لمح البصر ابقى التانى.. ”
..Aneurysmوعامل لي Aortaأخفض عينيه الناعسة ليقول مازحا.. ” يا ساكن في ال
” Rhythmوال Rateحبك جابلي جلطة وخربلي ال
جعدت عينيها بتعجب وهى تقول ” اية ده…؟! ”
صك فكيه يحاول التجميع ليشرح ليقول ” محتاجة دكتور يفهمها ”
بالعربى عشان نفهم يا دكتور ” flirt _طب ما ت
ضحك ليقول ” لو شرحتها هتبقى رخمة خليها ببركتها كدة احسن.. ”
صمتت ليتحدث هو متسائال ” نتيجتك هتبان امتى..؟!”
نفرت من تلك االحاديث مردفة ” معرفش ومش عايزة اعرف.. ”
فتح عينيه كاملة ليقول ” بالش النتجة طيب، ناوية تستغلى اجازتك ازاى.. ”
هزت كتفيها بال مبالة ” عادى زى كل اجازة ”
تحدث فى حماس يسألها ” جربتى تقرأى حاجه قبل كدة ”
_ بمل من القراءة..
حك عنقة ليقول متحمسا ” عندى سلسلة تغير، ممكن اقولهالك بطريقة مسلية مادام ما بتحبيش
القراءة.. ”
هزت رأسها بالموافقة لتقول ” ماشى.. ”
اقترح ” عاحبنى الجو النهارده .. تعالى ننزل نتمشى على الشط.. ”
ابتسمت بحماس لتقول ” موافقة بس بشرط.. ”
ترك الكوب الذى بيده ” اؤمرى يا فندم.. ”
_ لما نرجع تقرألى قرأن تانى.. عشان انا برتاح اوى لما بسمع تالوتك..
اجاب ” عنينا يا فندم.. ”
جالسا على عقبيه، لم يشعر بذاته فى ذالك العناق.. تحسس وجهها عدة مرات على ثغرة
الفرحة غير مصدقا ان ابنته عادت الى احضانه مرة اخرى..
” وحشتينى اوى يا حبيبتى”
الصغيرة التى تبلغ السادسة من عمرها لتنظر له قائلة فى براءة ” انا قولت لمامى انى عايزة
اشوفك .. ”
نظر تجاهها بعد ان اغرورقت عينيه بالدموع.. لتقول تلك الحرباة التى. تدعى چيهان ”
ِسلوان حبيبتى اطلعى ان ِت عشان اتكلم مع بابى شوية، وبعدين هنادي ِك ”
نظرت له بأمل ” هطلع بس ما تمشيش”
ابتسم وهو يمسح الى شعرها ” مش همشى من غيرك يا عُمرى”
غادرت ابنته لينهض وهو يمسح عينيه يغير قسمات وجهه الى الحدة ..
لتقول له چيهان وهى تعقد زراعيها امام صدرها ” هتاخدها معاك فين بقى.. ده انت حتى
عريس وداخل على كتب كتاب.. ”
جلس عمار ينظر لها ساخرا ” هو ده اللى رجعك بقى ”
اردفت چيهان ببرود ” ال طبعا ميفرقش معايا، انا كمان جاية اقولك انى هتجوز.. ”
عقد انفه ليقول ” وهو ان ِت مستنية رأيي، غورى واعملى اللى ان ِت عايزة انا مالى ، انا
هاخد بنتى ”
اردفت ببرود ” ال وانا مش هقبل اخلى بنتى تعيش مع مرات ابوها.. بنتى هتعيش معايا ”
زفر عمار بعنف ليقول ” بصى يا چيهان، عشان ما نحرقش فى الفاضى.. اعتبرى نفسك
اخر مرة تشوفى ِسلوان النهاردة بعد كدة تحددى يوم اسمحلك تشوفيها فيه اسبوعيا وده كرم
منى على فكرة.. ”
سخرت ” وياترى بقى هتالحق مصاريف على بنتى .. وال على المحروسة التانية اللى انت
هتتجوزها.. دانا عيشت معا ِك اسواء ايام حياتى ده كان غلطى كان مفروض اسمع كالم بابى
واتجوز حد من مستوينا .. ”
_ وكويس انك لقيت الحد ده ياريت بقى تسيبنى انا وبنتى فى المستوى الفقير
بتاعنا.. وتعيشى ان ِت فى القصور والفيلل..
تحدثت باصرار ” ال وانا مش هسمح ان بنتى تتبهدل..
تنهد عمار ” ِسلوان انا هدخلها احسن مدارس واعلمها احسن تعليم عشان ما تطلعش زى
امها.. ”
چيهان ساخرة ” طب دى ِسلوان الصغيرة، ِسلوان الكبيرة بقى اللى انت اتبنتها دى هتعمل
معاها اية.. ”
ضحك ساخرا ” ملكيش فيه، اعتقد حياتى متخصكيش ”
صدح صوت رنين هاتفها لتغلقه قائله ” انا لسة راجعة من السفر.. وعندى مشواير
واجراءت .. هسيبلك ِسلوان يومين بس تشبع منها عشان هسافر تانى.. اوك .. ”
صعدت وهى تصيح بإسم ابنتها حتى تهبط اليه.. شعر عمار وكأنه يرغب فى قتلها ولكن
حاول تهدئة حاله .. ، ابتسم باتساع وهو يجد ابنته تهبط الدرج ليحملها بين زراعيه.. قائال
وهو يقبل خدها.. ” وحشتينى جداا ”
هبطت چيهان خلفها تمسك بحقيبة ابنتها لتقول ” باى يا سيلى.. ”
امتعض وجههه وهو يسير حامال ابنته وبيده االخرى الحقيبه الخاصة بها ساخرا ” اية سيلى
ده !!! ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى