روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الثاني والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت البارت الثاني والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثانية والثلاثون

لذلك يا عزيزى القارئ دعنى أفك ر نفسي وأفكرك معى .. ان نحسن الميزان..
وليكن ألهل بيتك النصيب األكبر من بشاشتك وسماحتك واهتمامك وحكمتك وعقلك وظرفك
ودعائك .. ثم وزع على العالمين ما يفيض من ذلك .. ال العكس !..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” انا قولت لحضرتك انها قضية شرف.. ”
تحدث بانفعال جسدى حاول التحدث فيه بصوت خفيض.. لينظر له وكيل النيابة الذى رفع
قلمه متسائال ” انت ما قولتش انها قضية شرف، انت انكرت انك. تعرف حاجه عن
الجريمة.. بل واحضرت شهود يثبتوا انك مكنتش فى البيت.. “

ابتلع لعابه ” ال انا كنت هاجى عشان اقول الحقيقة بس كنت مستنى اشارة من استاذ
عمار.. “

تسائل ” اية ردك عن ما ينسبه اليك االستاذ عمار ياسين.. انك قتلت المجنى عليها صفيه
سعيد ”
زفر بثقة ” بالغ كيدى.. ”
رفع رأسه بحدة ” وهو االستاذ عمار هيقدم فيك بالغ كيدى لية؟ “

تحدث ” عشان الخالفات اللى بينه وبين حماه صالح السعدى.. النه خلى بنته چيهان تهرب
ببنته عشان يأدبه.. ”
_ وهو ماله بيك انت؟

” معرفش بس اكيد دى من خطة انتقامه ليه

تسائل وكيل النيابة فى ألية ” هل كنت عارف ان المجنى عليها عاملة تأمين على حياتها
باتنين مليون جنية “

اجاب ” اه كنت عارف ”
رفع بصره متسائال ” اية اللى يثبتلى انك قتلتها دفاعا على الشرف فين الطرف اللى كان
بتخونك معاه ”
اجاب ” هرب قبل ما امسكه “

ليقول ” عندك شهود على كالمك ده ”
نفى برأسه ” انا بس اللى شوفتها.. ”
“سالح الجريمة؟!”
اجاب سامى ” اتخلصت منه فى النيل.. “

هدر انفاسه بعنف وهو يقول ” اذا أمرنا نحن بحبس المتهم اربعة ايام على ذمة التحقيقات
ويراعى التجديد له فى ميعاد.. ويتم استدعاء كال من ” عمار ياسين “،” صالح السعدى “،
” چيهان السعدى “..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

” كنت محتاجة حضنك ده اوى فى يوم.. انا كان نفسى تبدأى بالسؤال.. كان نفسى
تحسسينى انك لسة بتهتمى ييا.. انا اترميت فى حضن ناس أذونى عشان ملقتش حضنك
جنبى .. ملقتش ايد حنينة تطبطب.. ملقتش بابا.. ”
نظرت لها بأعين دامعة، ومازالت والدتها تمسد على شعرها و يأكلها احساس
الذنب.. تلتهمها كلمات وحيدتها لتقول ” طول عمرك قلبك قاسى .. ياما كنت بتصل بي ك
وكن ت اسألك لو محتاجة اى حاجة كنت بتمنى تطلبى منى اى حاجة عشان انفذهالك.. بس
ان ت كنت بتقابلينى بمعاملة وحشة انا مش عارفة انا قصرت معا ك فى اية عشان تعملى كدة
معايا “

اذرفت دموعها بعنف” يا ماما مكنتش محتاجة فلوس مكنتش محتاجة أكل وال محتاجة
تعليم.. كنت محتاجة ايدك تمسح دموع كل ليلة بباتها.. ايد تساعدنى وتادوينى وانا خايفة
تجيلى غيبوبة اموت بيها.. كنت عايزا ك”

لتقول والدتها ودموعها تهبط ” ان ت اللى اختارتى تبعدى.. انا لو كنت بتمنى ابو ك يرجع
عشان وحشنى قيراط فانا كنت عايزاه يرجع عشان 24 قيراط.. كنت حاسة بي ك بس اعمل
اية.. قضاء ربنا حاولت اقرب لي ك بس كن ت بتبعدى اكتر يا نبيلة.. هو ان ت كنت فاكرة انى
مرتاحة انا قلبى كل يوم كان بيتقطع علي ك ضنايا.. بس مكنتش عارفه اعمل اية مش عايزة
اضايقك.. قولت يابت سبيها وبكرة هتيجى لي ك استنيت بكرة يجى .. بس مجاش… حتى
اللحظة اللى كان نفسى فيها من ساعة ما ولدتك انى البسك الطرحة بأيدى فى
فرحك معرفتش اتهنى بيها.. ”
بكت هى األخرى، وامتزجت شهقاتهم مع ذلك االحتضان التى حاولت ان تتشبع به من كل ذرة
حنان.. معوضة كل لحظة غابتها ومنعتها عن التشبث بأحضانها..
خرجت نبيلة من احتضانها لتقبل خدها قائلة بنبرة باكية ” ان ت وحشتينى اوى يا ماما.. “

اردفت والدتها بابتسامة حانية ” وان ت كمان وحشتينى يا قلب امك.. ”
واخيرا انفتحت نبيلة واخذت تروى لها كثير من االشياء.. وكأنها تعوض تلك الفقرة الذى
جميعنا نفعلها.. ان نقف جوار والدتنا فى المطبخ ونتبادل اطراف الحديث نروى كل ما حدث
اليوم.. نطلق عليها جلسة صراحة..

..
توقفت نبيلة عن الحديث حين تسائلت والدتها.. ” هتنامى هنا ازاى.. هتسيبى جوزك لوحده
يا حبيبتى .. يتضايق “

تحدثت نبيلة ” اه وماله.. دى ليلة الزم اباتها معا ك، وبعدين مؤمن اطيب من كدة بكتير ده
هو اللى قايلى ابات فى حضنك ”
احتضنتها عقب كلماتها بحنان لتقول والدتها ” ربنا يحفظكم ويسعدكم ويهدى سركم
يارب.. ”
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

مرت همسات الليل بسالم وسكينة.. كاعادة تلك البلدة فى التاسعة صباحا كانت تتعالى
صيحات الشارع و فى تلك مناسبة كانت تعلو االصوات بالمنزل.. فاليوم هو زيجة احد ابناء
العائلة االكبر فى البلدة..
..

دقت نبيلة باب الغرفة بهدوء.. ولكنها لم تحظى على رد.. لتفتح الباب، عقدت حاجبيها وهى
تجد الغرفة فارغة نظرت تجاه الحمام لتحدة ايضا فارغ..
أثار ذهولها قليال ثم اتجهت نحو الحمام حتى تعدل من هيئتها ..
خرجت من الحمام سريعا لتجده بالخارج زفرت مبتسمة ” كنت فين كدة يا ميمو “

اجاب باختصار ” كنت تحت.. “

نظرت نحوه متعجبة ” مالك يا مؤمن.. ”
رفع بصره متسائال ” ان ت كلمتى عمك امتى؟ ”
خمنت مغزى الحديث لتقول ” كنت الصبح ماما نادتنى عشان اسلم عليه.. “

هز رأسه متهكما ” امم وبعدين ”
تحدثت ” بس، هو فى اية؟! “

قال بانفعال ” ورث اية اللى ان ت عايزاه ”
زفرت انفاسها بعد ان فهمت مغزى ضيقة لتقول ببساطة ” ورثى من بابا.. عايزاه يتوزع الن
بابا كاتبلى التلتين.. ”
بتر حديثها ” ممكن افهم بقى هتعملى بيه اية.. ”
ابتلعت لعابها ” هنجيب شقة كويسة لى القاهرة.. تكون تمليك بدل االيجار “

نظر لها بغضب ” اية واللى معا ك مش هيعرف يجيبلك اللى ان ت عايزاه رايحة تطلبى حقك
عشان تصرفى عليه.. ”
هزت رأسها نافية تحاول ان تقترب منه ” يا حبيبى ال طبعا مش قصدى كدة، بس انت لسة
فى اول حياتك واحنا واحد ففلوسى هى فلوسك.. “

” ال.. اعتبرها اهانة يا نبيلة.. ايجار عمارة المعمورة يقضينا.. والشقة هنأجرها فى
القاهرة.. ”
امسكت يده تحاول امتصاص غضبه ” انت عمى قالك اية “

تحدث بضيق ” ملكيش فيه قالى اية.. اللى انا قولته هو اللى هيحصل.. عايزة حقك معنديش
مانع تخديه ارض لكن انك تصرفى منه طول ما ان ت على ذمتى انا مش هسمح بكدة.. “

تحدثت بضيق ” مؤمن.. انا ماتعودتش على الطريقة دى منك ياريت نتفاهم.. انا عايزة
اساعدك وكمان الفلوس اللى هتجيلك من العمارة هتقضى اكل ومصاريف لكن مش كمان
ايجار شقة.. “

نفر حديثها وهو يشعر بالضيق من هذا الحديث فهذا كأنها تقول انه ال يستطيع ان يتكفل
بمصاريفها.. شعر بجرح كرامته امام عمها.. ” الكالم مش عاجبنى انا اللى عايزه
قولته.. وده اللى هيتنفذ يا نبيلة.. ” .

غادر الغرفة فى غضب عارم وهو يتذكر كلمات عمها ..

” انت متجوز بنت اخويا عشان فلوسها وال اية؟! “

تسائل ” فلوسها..؟ ”
اجاب سالم يضيق ” ايوا قول بقى انك مش انت اللى مسلطها تيجى تطلب حقها
دلوقتي .. اشمعنا دلوقتي بعد ما اتجوزتها “

نظر له مؤمن نظرة مطولة ” بصراحة انا مطلبتش منها.. بس مادام هى عايزة كدة يبقى
تعملها اللى هى عايزاه.. ومش فاهم بصراحة انت دخلك اية تطلب ورثها وال ال.. “

” وهى عايزة ورثها عشان تصرف عليك.. وتجيب شقة فى القاهرة تعيشوا فيها مش
مكسوف من رجولتك.. ”
ابتسم ” تؤ، انا اللى قايلها اصال .. وبعدين حقها وهى حرة فيه ان شاهلل تعمل بيهم
مراكب وتحطهم فى البحر .. مراتى براحتها انا مدلعها ومعودها على كدة .. ”
“أجدُك في روحي حتى في خالفنا، لن تختلف ༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى