روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء الثالث والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت البارت الثالث والثلاثون

رواية البحث عن كتكوت الحلقة الثالثة والثلاثون

محبتي إليك، أعود إليك في آخر يومي هارب ا
من خراب العالم ألطمئن بك”
.. ـــــــــــــــــــ

اخفض جواله بضيق وهو يقول ساخطا ” انا قولتلك انى هسافر بكرة خالص، سامى
اتقبض عليه اتصرف لو عايز تستلم البضاعة النهارده غير كدة بالها منها الحكاية دى “

نظرت له چيهان وهى تصف السيارة أمام مقر النيابة ليقول ” بص ساعة كدة هكلمك
واقولك المكان والميعاد.. ”
اغلق الهاتف لتقول متسائلة ” بابا انا خالص قررت اسيب البنت لعمار.. “

نظر لها صالح بحدة ” مترجعيش تعيطى بقى .. انا كنت قررت احمي ك ان ت وبنتك منه، بس
كدة يبقى ان ت حرة مسمعش سيرته “

اجابت ” عمار مش وحش على فكرة هو بس مش فى نفس المستوى.. “

قاطعها ليقول ” وده اللى انا قولته.. وان ت وقفتى فى وشى وقولتى عايزاه.. ودلوقتى
هتسيبله البنت”

_ انا هبقى مطمنة عليها اكتر وهى مع ابوها يا بابا.. وبعدين مش ده عمار اللى كان ماسكلك
نص القضايا بتاعتك انت وانكل سامى ”
تحدث باختصار ” مش موضوعنا.. هنخلص المشوار ده وهنسافر بكرة.. انا حجزت
والتذاكر خالص “

هزت رأسها بايجاب سريعا.. ثم هبطا من السيارة..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
جلست تتأفف بحنق كلما تذكرت تلك الجلسة التى عُقدت بعد االتفاق وقراءة الفاتحة..
حين قال لها
” امم مبسوطة النهاردة اهو، كويس “

نظرت نحوه باستفهام لتقول ” هو انت مش مبسوط “

لم ينظر لها حتى وهو بردف بمنتهى العنجهية” طب ان ت اكيد مبسوطة بالعريس اللقطة اللى
ان ت طلعتى بيه، انا هنبسط لية؟ ”
لم يتغير تعابير التضجر على وجهها تجيب ” مثال، النهاردة قراية فاتحتك “

_ عادى، اصل زيك زى اى بنت انا اتقدمتلها قبل كدة.. وبعدين عندى سؤال، في ك اية عن
غيرك يخلينى اتجوزك.. “

ضحكت ساخرة ” انت شكلك عبيط اوى.. ”
كاد ان يتحدث حتى قاطعته ” انت مغرور وشايف نفسك على اية.. “

تحدث بكل تغرطس ” مهندس، ولما ان ت شايفة انى وحش اوى كدة لية قبلتى .. “

صمتت لم تدرى أتقول له انه ضغط والدتها عليها.. ام ماذا ليقول ” سك ت لية، االه قوليلي
يا.. انا مش فاكر االسم كويس “

اجابت بغيظ ” كاميليا يا عسل كاميليا.. ”
ابتسم بكبر ” امم.. اسم لذيذ ”
_ اتفضله..

؟ “ICDLاجاب ببرود ” شكرا، المهم يا كاميليا معا ك شهادة
نظرت له بنفس نظرة البرود ” هو شرط التقديم على جوازه عندك يكون العروسة معاها
شهادة كمبيوتر، على العموم انا معيش “

نظر لها ليقول ” شايفة نفسك فين بعد خمس سنين .. “

زفرت بعنف ” امم شكلنا مش هنخلص من االسئلة الهبلة بتاعت االنتر فيو.. هو
وانا معرفش ” HRحضرتك

تجاهل سؤالها ليقول” مامتك متمسكة بدهب 21 كل ده عشان المنظرة الفارغة..”

نظرت تجاه بعصببة تحاول التحكم بها” ولما انت شايف انها منظرة فارغة، جاى تتقدم
وقريت فاتحة لية يا… هو انت قولتلى اسمك اية “

ابتسم ليقول ” امم، اسمى الباشمهندس احمد ”
قبضت على كفها لتهمس ” هى كدة كدة خربانة.. ”
انهت حديثها لتقول ” اسمعنى بقى كويس.. انا اصال مش فاهمة انت متحمل نفسك ازاى وال
الناس اللى حوليك قابلينك ازاى.. نصحتى ليك شوف دكتور نفسى .. بجد بيوت الناس اللى
بتدخلها عشان تبرز تعجرفك و قلة الذوق دى مش مكان الصح المكان الصح ليك هو عيادة
الدكتور النفسى .. انت نرجسى و متغرطس يا باشمهندس ، وبعدين اية باشمهندس اللى انت
فرحان بيها دى.. اية يعنى انت محسسنى ان الكون كله بيدور حوليك.. انت عادي بس
محتاج دكتور انت اقل من العادى كمان.. هحاول انى ما بينش انى بوظت الجوازة هنا خدوا
واجبكم ولما تروحوا بابا هيكلم اهلك. مع عدم احترامي لم اتشرف بلقائك وال كنت فرصه
سعيدة ، إلى عدم اللقاء أتمنى أن ال تجمعنا طرق أو صدفه مرة أخرى.. عن اذنك.. “

..
تغاضت عن نظرته لها.. وعن ردة فعل والدتها التى حاولت ان ترضيها بعد ما افسد.. ولكن
شعرت بارتياح كأنها ازالت حمل ثقيل من على صدرها.. بهذه الكلمات التى القاتها عليه..

༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
واقفة تجاور والدتها بعد ان ارتدت ما ستحضر به الزفاف..
فستان ارجوانى اللون.. ذو وسع بسيط الى االسفل .. يضيق على جذعها العلوى
قليال باالضافة الى حجاب رقيق يزين لوحتها الفنية وبعض المساحيق التجميلية..

وهو ايضا لم يغب بطلته الطاغية.. قميص اسود اللون مع بنطال من الجينز االبيض باالضافة
الى عطره المحبب لقلبها..

رفع بصره تجاهها ليجدها تَبتسم
ـ
القصي دة. ف يطي ُر الغُراب ُمبتع دا عن َ
سياج
يَهر ُب ابيل
ق م ن التَا ريخ، َويرت ف ُع َمنسو ُب السعادَّة. َ

هدر انفاسه براحة تلك البسمة جعلته يخوض رحلة تذكرية بجميع اللحظات التى عاشها
معاها.. بداية من تلك الورطة التى ُوضع بها.. و اكملها ال يدرى لما ولكن شهامة منه.. ثم
الى تلك اليوم .

لب ه مثل عصفُو ر َخر َج م ن بُحي رة !.
الت له أُحبك لـ أو ل َمرة، أرتعش قَ
عندما قُ
لبه لـ فَرا َشا ت
وجدها تتقدم منه مصطحبه تلك اإلبتسامة وكأن ابتسامتها تَفت ُح أزرا َّر قَ
ال َربي ع.. كال حاول فقط الثبات على موقفه.. فهو منذ الصباح لم يتعامل معاها متجاهلها فى
ضيق لما حدث صباحا..
” ممكن كفاية قمصة بقى ”
نظر تجاهها ” مين قالك انها قمصة، واية قمصة دى بقى هو انا بتقمص “

ضحكت ” مؤمن مش عايزين نبدل االدوار انا حتى لسة معملتش المشهد الذيذ ده متحرقش
محتوايا بعد اذنك.. “

لم يبتسم حتى ظل صامتا.. لتقول ” لما انت مخاصمنى، حاطط من البرفيوم اللى انا بحبه
لية؟ ومخلى شكلك حلو لية؟ ”
قال ” كاريزما صح؟ “

اردفت بابتسامة متسعة ” اوى اوى يا مؤمن، سكر كدة ، فك بقى يا كتكوتى ”
تحدث ” انا هبان طبيعى عشان نعدى الليلة بس غير كدة الزم تعرفى انى واخد موقف قوى
من اللى حصل الصبح.. “

زفرت باحباط لتقول ” يال نحضر الزفة طيب ”
شبكت يدها بين ذراعه ليقول ” على فكرة هنسافر بعد الفرح “

رمشت متعجبة ” لية؟ ما نمشى بكرة ”
” مش هتفرق بكرة من دلوقتي هنكسب وقت السفر.. “

استسلمت ألمرها سريعا وهى تدخل فى االجواء الفرحة من حولها.. متغاضية عن كرهها
لعمها وابنه ..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
” انا متشكرة جدا لمساعدتك يا استاذ عمار.. واسفة على كل حاجة لو كنت سببتلك اى
مشكلة “

هوت بعبارتها عليه أمام مدخل المستشفى فانتهى المطاف هنا.. فى المستشفى التى تحتجز
والدتها ..
رسم بسمة ” وال يهمك يا انسة ميرال.. وربنا يشفى والدتك.. “

نظرت له بانتظار باقى كلماته.. هو ينتظر كلمة وهى تنتظر كلمة.. ولكن هما االثنان اغلقوا
الحديث على الفراق.. بحفظ االلقاب..
صمتت وهى تنظر له نظرات يتبادلها معاها كانت نظرات الوداع، “الوداع الصامت الذي
ب كلمات جد ا شنيع وقبيح، يكون ال
أيا ال ن هائية من الصمت.. م ب سبب، ويليه في يو م كهذا ينقطع كُل شيء ال
هدر زفيره بعنف ليقول ” فرصة سعيدة.. ان شاءهلل لينا لقاء اخر على خير مش فى حوادث
بقى ”
ابتسمت لتقول ” ربنا ما يجيب حوادث .. وسلملى على طنط، اللى بالمناسبة كانت فاهمة
كل حاجة .. ”
نظر لها مذهوال لتكمل قبل ان تغادر ” شكرا مرة تانية.. عن اذنك ”
يلُ بيداه أخ َر وح اختفت سريعا من امامه.. شعر بالضيق وقوفه امامها كهذا كان كغريق س
لر ُجل أعمى .
قضم كلمات قلبه وهو يتجه نحو سيارته يسترجع كا حدث من منذ عدة ساعات .. لم ينكر
أ اقواله فى قضية ُ قدرته على مراقبة والد طلقيته منذ ان خرج من مقر النيابة بعد ان خذت
سامى .. استطاع بعد مساعدة الشرطة ببالغه.. ان يقتحم مقر تسليم البضاعة .. والتى
قامت بالقاء القبض على جميع من كانوا بالموقع بتهمة االتجار باالثار..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

حرص على حجز تذاكر السفر بالقطار.. حرص ايضا ان تكون ذو درجة اقتصادية مرتفعة
حتى يستطيعوا الراحة فى تلك الرحلة الطويلة
” خدتى عالجك وال لسة؟ ”
هزت رأسها بإيجاب لتقول ” مؤمن ممكن تصالحنى عشان عايزة انام على دراعك.. “

اعطاها نظرة عبثية ليقول ” نامى من غير ما نتصالح.. ”
نظرت له نظرة مطولة ” قلبك مش طيب، انا فاشلة فى قراءة الناس “

اردف مستنكرا ” على فكرة انا بقولك نامى على دراعى .. “

_ مش بتقولها بنفس كدة اللى هو مش طايقنى “

جعد حاجبيه بضيق” ال مش طايق افعالك، بتعامل مع طفلة حرفيا”
ضمت شفتيها بضيق ” اية طفلة دى، انا عندي 22 سنة وبعدين انا كنت بساعدك انا
غلطانة.. “

تحدث بوجهه مقضب ” ال، انا مطلبتش مساعدة منك.. “

_ يا بنى افهم عمى اصال مش عايز يدينى ورثى ..
تحدث بهدوء ” دى نقرة و دى نقرة تانية.. لو طلبتى منى اتدخل عشان ورثك انا استحالة
ارفض لكن انك عايزة ورثك عشان تساعدينى دى مش هقبلها.. و كالمنا مش هنا عشان
الناس فى البيت نبقى نتكلم.. “..
قال اخر عباراته قبل ان تضيف كلمة اخرى لتنظر له بضيق ثم تترنخ تعتدل فى مقعدها ..
ثم تنهدت وهى تميل برأسها على كتفه فى حينها اعتدل هو يرفع ذراعه يجعل رأسها على
صدره.. حتى يستطيع هو االخر ان يغفو مستندا برأسه على قمة مقعده..

༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
الشمس الحارة وطقس مليئ بالحرارة المرتفعة وقلة النسمات الملطفة.. اقترب الوقت الى
منتصف اليوم ودقائق ستقل حدة اشاعة الشمس .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى