روايات

رواية الأخوات السبعة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوات السبعة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوات السبعة الجزء الثالث

رواية الأخوات السبعة البارت الثالث

الأخوات السبعة
الأخوات السبعة

رواية الأخوات السبعة الحلقة الثالثة

…… سارت الظبية وهي تعرج لشدة الألم في ساقها ولما وصلوا إلى مشارف الغابة توقفت فجأة قرب شجرة كبيرة وقالت للبنات إحفرن تحتها ولما سألتها الأخوات عن ما يوجد هناك ردت لن أقول لكم وستكتشفن ذلك بأنفسكن
إشتد بهن الفضول وشرعن في الحفر وبعد قليل إصطدمت أيديهن بشيئ صلب ولما أزاحن التراب وجدن جرة قديمة عليها رسوم بديعة ولما أزلن عنها الغطاء إندهشن
فلقد كانت مليئة بالنقود الذهبية ففرحت البنات ولم يصدقن عيونهن أما الظبية ،فقالت: كل ما في هذه الجرة حلال عليكن لكن أوصيكن أن يشترى أبوكن قطيعا من الغنم وكثيرا من الدجاج لترعونها وتتعطونه فقط الثلث تخفون بقية الذهب فإني لا آمن من غدر إمرأته
سمعن نصيحتها وأخذن ثلث الذهب وأرجعن الباقي تحت الشجرة ثم قالت :سنفترق الآن وأنا متأكدة أننا سنلتقي مرة أخرى وأرجو أن تكون أختكم الصغرى معكن
في الطريق باعت الأخت الكبرى قطعة ذهبية لصائغي القرية وأخبرته أن أباها لحسن التطواني هو من أرسلها وكان الرّجل طماعا فأعطاها فقط نصف ثمنه فاشترت الكسكس مع اللحم والخضار وكل ما يشتهويه إخوتها من لبان وحلوى
لما وصلت البنات أمام الدار وطرقن الباب ففتحت لهن المرأة وكانت تحمل في يدها فنجان شاي فلما رأتهن وقع الفنجان من يدها وانكسر وسمعن صوت أبيهن وهو يسعل ثم قال: من بالباب يا مفيدة ؟
صاحت البنات: نحن يا أبي لقد إشتقنا إليك فجاء يجري وأدخلهم إلى وسط الدار وحين سألهم أين أختهم الصغيرة زينب أخبروه أنها قد ضاعت فبدأ يبكي وييلطم رأسه و لم يهدأ روعه إلا بعد ما وعدته البنات بالعثور عل أختهن ولن يتأخر ذلك كثيرا
ولمّا نظر إلى القفاف ،قال :من أين أتيتم بكل هذا إنه يساوي قدرا كبيرا من المال أجابوه إنها قصة طويلة ونحن نحتاج لنستحم ونغير ملابسنا القذرة وسنذهب إلى الحمام وزوجتك ستطبخ الطعام ونرجو أن تشبع هذه المرة فهي تأكل كل اللحم الذي في القدر مع إبنها
قال لهم: أخفضوا أصواتكم لئلا تسمعكم إذهبوا الآن وبعد ذلك سأرسلها لتطلب لي شيئا عند واحدة من جاراتها وتقصصن علي كل ما حصل في الغابة lehcen Tetouani
لما رجعت البنات من الحمام وجدن الكسكس باللحم جاهزا فتحلق الجميع حول المائدة المملوئة وبدأوا يأكلون ويضحكون إلا مفيدة فقد كانت واجمة تنظر خلسة إلى البنات اللواتي إشترين ملابس جديدة وظهر عليهن الخير
فقالت في نفسها : لقد حكت جدتي أن في الغابة كنز من أيام أحد الممالك القديمة و أنه مرصود من الجن لا شك أنهن عثرن عليه حقا لقد كانت فكرتي بالتخلص منهن رديئة والنتيجة أني فقدت إبني الوحيد وهن أصبحن من الأغنياء
لهذا سأحتال عليهن وأنتزع منهن الكنز وأهرب من هنا فهو من حقي فلقد عانيت من الحرمان والجوع مع ذلك الرجل الفقير وصرت خادمة لبناته ثم بقيت تحرك الملعقة في الصحن دون أن تأكل وهي تفكر ماذا ستفعل فهي لم تعد قادرة على خداع زوجها بعدما رأته من محبته لهن
في الصباح ذهب الأب مع بناته لسوق المواشي وإشترى قطيعا كبيرا من الغنم وبقرتين ودجاجا كثيرا وكلبا وبنى زريبة وأصلح الدار ورغم ذلك ما زال الذهب فوضعته البنات في حفرة في الحديقة وغطينه بحجر
لكن مفيدة كانت تراقبهن من بعيد و عرفت أين يخفين الذهب وفي الغد إنتظرت خروجهن مع أبيهن لرعي الغنم ثم ذهبت إلى الحديقة وسرقت الذهب وقالت في نفسها : ما أحضرته البنات جزء صغير ولما لا يجدن الذهب سيرجعن إلى الغابة وأنا سأكون ورائهن
بعد أيام قال الأب لبناته : ما رأيكن أن نفرش الدار بزرابي جديدة ؟
قلن فكرة جيدة وسنأتيك بالمال ولما أزلن الحجرة الموضوعة على الحفرة لم يجدن بها صرة الذهب فسألن بعضهن لكن كل واحدة أقسمت أنها لا لم تأت إلى هنا وفي النهاية شكوا في امرأة أبيهم فهي طماعة وتكرههم
فكرت الكبرى قليلا ثم قالت: أنا متأكدة أنها فعلت ذلك لكي نرجع إلى الغابة وتعرف أين نخفي الكنز وربما حاولت تدبير مكيدة لنا لكننا سنتغدى بها قبل أن تتعشى بنا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأخوات السبعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى