روايات

رواية الأخوات السبعة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوات السبعة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الأخوات السبعة الجزء الرابع

رواية الأخوات السبعة البارت الرابع

الأخوات السبعة
الأخوات السبعة

رواية الأخوات السبعة الحلقة الرابعة

…… لما رجعت البنات إلى الدار قلن لأبيهن غدا سنأتيك بالمال فرحت المرأة وفي الغد خرج الرجل للرعي مبكرا أما البنات فلبسن ثيابهن وخرجن وقالت الكبرى سنذهب ناحية منزل الغولة ثم نختفي بسرعة ونتركها هناك فلن تقدر على الرجوع
أما مفيدة فانتظرت قليلا ثم لحقتهم وفي يدها صفيحة من النفط وقالت في نفسها :سآخذ الكنز وأحرق الغابة وهذه المرة لن ينجو منكم أحد
أخذت البنات يمشين وسط الغابة حتى دخلن مكانا موحشا مليئا بالخرائب ثم إختفين فجأة داخل واحد منها فصاحت مفيدة في ذعر: أين ذهبن إني لا أراهن
أمّا الأخوات فتسللن في صمت ثم هربن وهن يضحكن فستخرج لها الغولة وتجري خلفها وقد تأكلها فيسترحن منها ثم رجعن إلى الدار وقد إنتصف النهاروفتّشن في أمتعتها فرأين أنها جمعت ثيابها في صرة وفي نيتها الرحي
ولما فتحنها وجدن الذهب فأخذنهوثم ألقين ثيابها في القمامة ولمّا لحسن التطواني رجع أبوهن إستغرب من عدم وجود مفيدة فقالت له البنات: لقد أخذت إمرأتك صرة ملابسها ورحلت ،فهي لا تطيق وجودن فصمت الأب ولم يحزن عليها فهو يعرف أنّها لا تحبه وتزوجته فقط لينفق عليها هي وإبنها
أما مفيدة فبقيت تدور في ذلك المكان الموحش ولا ترى سوى الغربان وفجأة رأت شخصا يقترب منها ولما شاهدته صاحت من الفرحة فقد كان إبنها الذي فقدته منذ شهرين
لكنه كان غريب الشكل ولما حضنته عضها في رقبتها فلقد أصبح غولا يحب أكل اللحم وعرفت أنها في أرض الأغوال وأن أولئك البنات كن أكثر ذكاء منها ،ونصبن لها فخا لن تنجو منه
مرّت الأيام وكبرت الخرفان فقام الحطاب وبناته بجزّ صوفها وجمعوا قدرا كبيرا فوضعها على ظهور الحمير ونزلوا للمدينة لبيعها لتجار الصوف وفي الطّريق رأوا دكانا فيه امرأة تبيع الفطائر فدخل الجميع وأكلوا حتى شبعوا
وأحبّت تلك المرأة البنات ودللتهن وكان أبوهن يرمقها بطرف عينه فلقد كانت جميلة وذكرته بزوجته وكيف كانت تعطف على أطفاله والضحكة لا تفارق وجهها
ثمّ وقفت البائعة فجأة وقد بدا عليها الاستغراب وقالت لهنّ:يا لها من مصادفة لقد شاهدت بنتا تشبهكن كثيرا في الحي المجاور وهي تسير دائما مع درويش وتردد شعرا حزينا :
دخلنا لكوخ الغولة وخرجنا منه أحياء وستأتي أخواتي وينتهي العناء فكم ظلمت الدنيا من أطفال أبرياء
صاحت البنات في وقت واحد :زينب وتوسل لها الحطاب لتدله على مكانها فمنذ أن إختفت إبنته الصغيرة لم يحلو له أكل ولا شرب ولا غمض له جفن lehcen Tetouani
قالت المرأة واسمها زينة : حسنا سآتي معكم ثم تركت صانعا صغيرا في الدكان ومشوا حتى وصلوا إلى زاوية فرأوا زينب واقفة وقد شحب وجهها قالت المرأة :لا بد أن نستعمل الحيلة وإلا منعنا أهل الزاوية لأنهم يعتقدون أنها إبنة الدرويش والحل أن تجرون جميعا إليها وتأخذونها معكم ،وأنا سأتصرّف
فوجئ الدرويش بستة بنات يتحلقون حوله ثم يسحبون زينب ويجرون معها ناحية الحطاب والمرأة فصاح الدرويش :لقد هربت إبنتي ولما جاء الناس وجدوا الحطاب وزينة وهم يحضنون البنات السبعة وكلهن متشابهات لهن نفس الشعر والعينين فواصلوا الجري في الحي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأخوات السبعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى