روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل السادس عشر 16 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل السادس عشر 16 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء السادس عشر

رواية اسكن أنت وزوجك البارت السادس عشر

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة السادسة عشر

وصل زين اسفل منزل ابراهيم … ترجل من سيارته وصعد يطرق الباب بترقب .
فتحت له مهرة بدون نقاب فطالعها بعيون غاضبة واردف _ انتِ كيف عتفتحى أكدة !
تنهدت تزفر بضيق واردفت بهدوء _ بعرف انه انت زين شفتك من شباك عائشة .
تنهد ودلف يغلق الباب خلفه ثم اردف بترقب وتروى _ جولتى جبل أكدة انك عارفة عوايدنا زين … يصح انك تطلعى من الجصر بدون عملي !!
نظرت له بتعمن ثم اردفت بحزن وشموخ _ اذا الموضوع بيتعلق بأهانة بابا وقتها ما بيصير ضل بهالبيت .
ضيق عيناه وتسائل بتمعن _ كيف يعنى !!
تنهدت ثم اردفت بهدوء _ فوت زين اعد وانا بحكيلك … بس هلأ ثوانى رح افوت افيّئ بابا .
كادت ان تخطى لتوقظه ولكنه اسرع يمسك يدها مردفاً بهدوء _ استنى الاول احكيلي ايه اللى حُصل .
طالعته قليلاً ثم اومات وخطت معه يجلسان … نظر لها بتعمن واستماع فتنهد واردفت بترقب _ رح احكيلك شو صار بس انا ما رح ارجع على هالقصر زين … ما بتحمل حدا يهينوا للبابا … ما بتحمل بنوب .
التوى احشاؤه من فكرة عدم عودتها معه واردف محاولاً تهدأة نبضاته مردفاً _ جوليلي بس حصل ايه وحجكوا مردود .
تنهدت تطالعه وبدأت تخبره بما حدث بلين وتمعن اما هو فارتسم الغضب والحرج على ملامحه .

 

 

 

رأته هكذا فمدت يدها تتمسك بكفه مردفة بهدوء _ زين انا ما عم احكى لحتى تعصب من امك … انا بس وقت صار هالحكى مع بابا ما قدرت اتحمل بنوب … لهيك اجيت معه لهون … ما بتحمل البابا بعد هالعمر وهالتضحية مشاننا هيك يكون جزاؤه لانه اجه يطمن ع بنته .
كان يطالعها بعمق ثم سحب يده من يدها ووقف يردف بجمود _ استنيني أهنة … هرجع اخدك .
خطى فاسرعت اليه تتمسك بيده مجدداً مردفة بترجي _ زين اذا بتريد لا تروح مكان ولا تعمل اي شى بيكفي هي بالاساس كرهانتنى … وقف لحتى افيق بابا وانت راضيه وخلص .
توقف يطالعها بعمق ثم اومأ لها فتنهدت بارتياح ف اردف _ روحى صحيه يا مهرة .
اومأت بهدوء وخطت لغرفة والدها وهو يراقبها الى ان دلفت ثم خطى للخارج واغلق الباب ونزل الدرج مسرعاً ثم استقل سيارته وغادر على الفور عائدا الى القصر وملامح الغضب والحرج مرسومة على وجهُ .
اما هى فاستمعت الى صوت اغلاق الباب فخرجت مسرعة لتلحقه ولكنه كان قد غادر .
وضعت كفها على فمها بتفكير وضيق ثم اتجهت تلتقط هاتفها وتحاول الاتصال به ولكنه لا يجيب .
اتجهت توقظ والدها بينما خرجت عائشة من غرفتها تتسائل بقلق عن مايحدث .
*-*-*-*-*-*-*-*
وصل عادل محافظة قنا هو ووالدته واتجها سوياً الى الجنازة مباشرةً ثم انتها وغادرا الى شقتهما التى تركاها كما هي …
دلف ودلفت والدته تنظر للمكان ثم اردفت بحزن _ الله يرحمك يا حاجة … القاعدة هنا هتبقى وحشة اوى من غيرك .
تنهد عادل واتجه يحتويها بذراعيه ويردف بترقب وحنو _ متزعليش يا ماما … ادعلها بالرحمة .
استكانت في عناقه لثوانى بصمت ثم ابتعدت عنه تطالعه بعمق … هى تعلم حقيقة ابنها ومدى حبه لصديقه ولكن يبدو ان هناك حرباء شمطاء تمكنت من عقله … عليها ان تعيد علاقتهما كالسابق .
اردفت تومئ بهدوء _ الله يرحمها ويغفرلها ويصبر بناتها على فراقها .
تنهد واردف بترقب وراحة سكنت صدره بعدما استشعر رضاها _ انا هنزل اشترى اكل وشوية حاجات وارجع بسرعة .
طالعته بعمق ثم اومأت له وبالفعل خطى للخارج وتركها تنزع الاغطية البيضاء من فوق الاثاث .
*-*-*-*-*-*-*

 

 

في منزل لبنى صديقة مهرة .
تقف تعد الطعام لوالدتها فطرق بابهما شخصٍ ما .
اردفت والدتها وهى تحاول القيام من فوق الاريكة بصعوبة _ خليكي انتِ يابتى وانى هفتح .
اسرعت لبنى تردف بحنو _ لع يا ماما ارتاحى انتِ .
اردفت لبنى من خلف الباب بترقب _مين !
اردف شقيقها بهدوء _ انى يا لبنى افتحى .
فتحت تطالعها بتأفأف فتجاهلها ومر يخطى للداخل ثم اتجه الى والدته يدنو منها ويقبل يدها مردفاً بترقب _ كيفك يا ست الكل !
اغلقت لبنى الباب ودلفت تطالعه بدهاء واردفت ساخرة _ توّك افتكرت ان ليك ام واخت يا اخوي !
التفت يطالعها بغضب واردف بحدة _ ملكيش صالح انتِ … من ميتى وانتِ كنتِ عذرانى ولا مجدرة ظروفي .
صمتت تطالعه بغيظ بينما اردفت والدتها بحنو _ متزعلش من خيتك يا هشام يا ولدى … هي واخدة على خاطرها منيك لانك معتسألش عنيها … طمنى عليك وعلى مرتك وعيالك … وحشونى جوي .
اردف بمكر وترقب _ هجبهوملك واجى يا اماي … بس معلش اعذريني انى اليومين دول واجع في مشكلة كبيرة ويمكن ابيع عربيتي .
ابتسمت لبنى ساخرة بقهر والتوى فمها لا ارادياً واردفت بهدوء _ محلولة يا هشام …. طالما جيت أهنة يبجى مشكلك محلولة اطمن .
غادرت عائدة الي المطبخ وتركته يجلس يقص على والدته امر احتياجه لمبلغ مالي كي يصلح سيارته التى كانت تقودها زوجته وقد اصطدمت في الرصيف مما ادى الى اتلاف وجهها .
تنهدت والدته تومئ بهدوء واردفت بترقب وحنو _ محتاج جد ايه يا ولدي !
قبل يدها واردف بترقب _ خمس تلاف جنيه يا حجة .
تعجبت واردفت _ وه … كل ده ليه يا ولدي … انى واختك يا دوب مافيش معانا ف البيت أهنة غير ٣ بس … ودول لولا اختك اللي بتعرف تحوشهم من المعاش .
تنهد بضيق واردف _ ٣ بس !! … خلاص يا اماي زي بعضو هاتيهم وانى هتصرف .
خرجت لبنى التى كانت تستمع بغيظ واردفت بحدة وغضب _عتجولك مافيش ف البيت غيرهم يا واكل ناسك … عايز تسيبنا أكدة من غير ولا مليم !! … مأخدتش من مرتك ليه مهي مدكنة منيك اد أكدة .

 

 

وقف على حاله يطالع شقيقته بغضب ويردف _ بجولك ايه يا لبنى … انى ساكتلك من زمان جوي … والمعاش ده انى ليا فيا زيك بالضبط وبجول يا ولا معلش سيبهولهم بكيفك بس انتِ ناجصة ربايا علشان كل مرة اجى أهنة واطلب من امى فلوس تدخلي في اللى ملكيش فيه .
وقفت تنظر له بذهول ثم اردفت مدافعة بحدة _ ليك فيه زيي !! … ليه ان شاء الله !! … هو ورث ! … ما انت اخدت ورثك وجبت شجتك واتجوزت وعتشتغل وربنا رازجك حد عيشوفلك حاجة !! … حتى السؤال عن عرضك جطعته ومحدش عيشوفك الا لما يكون ليك غرض … ناجصة ربايا علشان بجولك حجيجتك يا اخوي !! .
اردفت والدتها بحزن من شجارهما _ خلاص يا لبنى لجل خاطرى يا بتى … بزيداكوا عاد !
نظر لها هشام بغضب واردف _ أكدة يا اماي ! … بدل ما تجومى تضربيها كفين وتجوللها اخوكى راجل ويعمل اللى هو رايده !
نظرت لابنها بذهول وعمق واردفت مستفيضة _ اضربها ! … اضرب بتى اللى شيلانى يا هشام … اضرب بتى اللى واخدة بالها مني ورافضة اي عريس يتجدملها لجل ما تسيبنى لحالى ! … دانى لولا خايفة اموت واسيبها لحالها كنت دعيت ربنا يريحنى من الوجع اللى ف جلبي جبل جسمي … جلبك هيحن ميتى يا ولدي !
نظر لهما بغضب لثوانى ثم اردف قبل ان يغادر بغضب _ انى غلطان انى جيت اشوفكم … جولت اجى اطمن على امى اللى اتوحشتها … بس معتتكررش تانى ومعجيش البيت ده واصل .
غادر وتركهما ينظران الى بعضهما بحزن ثم اتجهت لبنى تعانق والدتها بحنو وتربت عليها مردفة بطمأنينة _ متجلجيش يا ماما … ربنا معانا وحجك راجع … ليه ولدين وعيعملوا فيه كيف ما عيعمل وياكى .
اومأت والدتها بحزن تردف بقهر منه بعدما تحول تماماً بعد زواجه _ بس انى معملتش أكدة في ستك يابتى … كنت عشيلها فوج راسي شيل … وابوكى الله يرحمه كان عيعاملها زين ويبرها هى وسيدك … ليه ابنى يطلع أكدة ياربي ليه ..
تنهدت لبنى وهى تحاول مواساتها بصمت وتفكر بحزن وضيق في امر شقيقها متحجر القلب هذا .
*-*-*-*-*-*-*
وصل زين الى القصر ودلف … كانت رابحة في انتظاره لترى ماهو بفاعل …. تقدم منها ونظر لها بعمق يردف بهدوء عاصف _ جولتيلي ان والد مهرة جه أهنة وانتِ مرضتيش تدخليه على حريم البيت لان انى مش موجود ! … صُح ياماي !
نظرت له بتعالى واردفت بتكبر _ مش مهم اللى جولته يا ولدى … المهم اللى انت صدجته … وواضح زين انت صدجت مين .
وقفت على حالها تخطى باتجاهُ ثم توقفت امامه واردفت بغضب وصوت حاد استمعت اليه شهد وخرجت على اثره _ صدجت غريبة ووثجت في حديتها هى وابوها على كلام امك يا ولد الجابري !! … عملالك ايه ديه علشان تغيرك أكدة وتخليك كيف الخاتم في اصباعها !! … معجول جادرة تلعب بالبيضة والحجر وتشندل حالك أكدة !! … من يوم ما دخلت اهنة وانت نخيت … مبجيتش زين الرجال ومرة مرة محدش ف البلد عيحترمك ولا يعملك حساب .
برغم غضبه وثورانه الداخلى من حديثها الذي يعلم جيداً انها تستفزه به الا انه اردف بهدوء متجاهل كلماتها المسمومة _ هتيجي معايا يا اماي نرجع مهرة ونطيب خاطر الراجل اللى كرامته من كرامتى واللى انتِ طردتيه جدام الحرس .
ضحكت ساخرة واردفت بتكبر وتعالى واستنكار _ ههه … رابحة الجابري تروح بيت راجل غريب زي ده و تعتذرله !! … معجول جنيت لدرجة طلبك الواعر ده !
تنهد يزفر بقوة يعلم صعوبة الامر جيداً … اردف بترقب وهدوء مخيف _ يعنى معتجيش يا اماي !!
عادت تجلس مكانها وتردف برأس عالية وتكبر _ لما السما تنطبج ع الارض .
اومأت بتهمل ثم خطى يصعد الدرج للاعلي وهى تطالعه بترقب وقلق تحاول استنتاج رد فعله .
عاد بعد ربع ساعة ينزل الدرج امام شهد التى ولجت للخارج تطالعه بذهول وفي يده حقيبة سفر ثم خطى ليغادر امام رابحة التى تطالعه بحسرة فاوقفته صارخة بغضب عندما علمت على ماذا ينوى فرحيله اسوء مخاوفها تردف _ زييين !
توقف مكانه يواليها ظهره فخطت تتجه اليه ثم توقفت امامه تطالعه بترقب متسائلة _ واخد الشنطة دي ورايح على فين !!
نظر لها بعمق وقوة يردف بترقب _ معدليش جعاد أهنة يا اماي … البيت اللى اهل مرتي ملهمش مكان فيه انى كمان ماليش مكان فيه … جصر الجابري ملك رابحة الجابري لحالها .

 

 

ركضت شهد تنزل الدرج وقد تسارع نبضها وظهرت دموعها خوفاً من رحيله تردف بترجى _ وجف يا اخوي متمشيش وتسبنا يا زين .
تنهد يطالع شقيقته بعمق … ليته يستطيع اخبارها انها خطة والمقصود بها امتثال رابحة لطلبه …
نظر لشهد بعمق وقد آلمته نظرة الحزن في عيناها … أردف بترقب ليأكد لوالدته انه جاد _ خدى بالك من نفسك يا شهد .
خطى الى باب القصر وخرج منه ثم اتجه لسيارته وفتح بابها الخلفي يضع به الحقيبة بترقب وداخله بعض القلق الذى تفتت عندما رآها تخرج من باب القصر وتنادى مردفة بنبرة جامدة وجسد متصلب ومعالم غاضبة متوعدة _ وجف عندك .
التفت يطالعها بقوة لثوانى فتابعت بعيون حادة وملامح قاتمة بعدما ادركت جديته ورأت الخوف على معالم ابنتها تردف _ هاجى معاك نرد مرتك .
تنهد بارتياح ثم عاد يحمل حقيبته ويصعد بها يضعها داخل القصر ثم نظر لشقيقته من خلف رابحة وابتسم يغمزها بعينه مطمئناً فعانقته شهد براحة فبادلها بحنو يربت على ظهرها واردف هامساً _ متخافيش يا حبيبتى .. انى عمرى ما اسيبك .
ابتعد عنها وطالعها بحنو ثم ودعها وخطى يغلق باب القصر ثم نظر لرابحة التى تقف خارجاً بجسد مشدود واردف بصلابة _ اتفضلي !
قالها وهو يشير بيده فاومأت له بعيون سوداء وتحركت معه تستقل السيارة وكذلك فعل هو وقاد باتجاهُ الى منزل ابراهيم الشريف .
*-*-*-*-*-*-*-*
في غرفة اسماء التى تجلس شاردة منذ طلب الطبيب العجيب لها وقد اغلقت الهاتف دون اعطاؤه اجابة ومنذ ذلك وهو يحاول الاتصال بها ولكن دون جدوى .
دلفت عليها خيرية التى هاتفها عمر بعدما حصل على رقمها من موظفة عيادته وبرغم تعجبها من اتصاله بها الا انه اخبرها بضرورة التحدث الى اسماء .
اتجهت الي ابنتها ثم ناولتها الهاتف وهى تردف هامسة _ اسماء … دكتور عمر رايد يتحدت وياكى .
نظرت لوالدتها بصدمة ثم تناولت منها الهاتف ونظرت لها بترقب .
نظرت للهاتف في يدها بقلق ثم وضعته على اذنها واردفت متسائلة _ الو !
اردف عمر بهدوء _ مش بتردى ع الموبايل ليه يا اسماء ! … سؤالي كان واضح وصريح وكان مطلوب منك تجاوبي ب اه او لاء … الامر بسيط جدا .
تنهدت تزفر بعمق وتوتر فهى تفكر منذ ان اغلقت في وجهُ … عليها ان تعطى له ولها فرصة جديدة ربما كانت مثمرة بالنسبة لها ..
اردف متسائلاً _ اسماء ! … انتِ معايا !!
اردفت بتوتر وقلق وهى تطالع والدتها _ معاك يا دَكتور عمر .
استمع اليها قليلاً ثم اردف بهدوء وبنبرة حزينة _ تمام يا اسماء … انا فهمت جوابك … واسف اذا ضغطت عليكي .
اغلق الخط والقت هى الهاتف على الفراش باهمال فتعجبت خيرية متسائلة وهى تجلس بجوارها _ مالك يا اسماء ! … كان رايدك في ايه عاد !!
طالعتها اسماء بعمق تفكر اتخبرها ام لا … ثم قررت اخبارها مردفة بتروى _ دكتور عمر عايز يرتبط بيا يا ماما !
اتسعت عين خيرية بدهشة ثم اردفت بسعادة _ وه وه …. ده يوم المنى يابتى … ده فرحتى اللى انى مستنياها … وجولتيله ايه يااسماء !
هزت رأسها واردفت بترقب _ مجولتش حاجة … سكت طبعاً … عجوله ايه يا ماما بس ! .
اردفت خيرية بتروى _ جوليلي اطلب يدى من ابوي … واوعاكى ترفضي يا بتى … ده راجل زين وسمعته معروفة وانتِ بنفسك شوفتى الناس عتجول عنه ايه هناك ! … بس خليه يتحدت مع ابوكى ورجالة عيلتك واللى فيه الخير يجدمه ربنا .
عضت على شفتيها بخجل ثم اومأت بشرود في ما مرت به وما وصلت اليه … ادركت خيرية افكارها فربتت على كفها بحنو تردف _ انسى يا بتى … لساتك في ربيع عمرك يا ضنايا … حجك يبجى عندك بيت وحبيب وعزوة يا اسماء … متجفليش على الحزن في جلبك يابتى … الحزن فى الجلب بيسوده ومرة في مرة عيجسى على نفسه وعلى اجرب الناس ليه … حبي يا بتى وافتحى صفحة جديدة … الحب بيلين الجلب .
نظرت لوالدتها بعمق … لاول مرة تحدثها كلمات كهذه ولكنها كانت كفيلة لتطيب داخلها ولتعيد التفكير بشكل سليم .
نزلت بعدها خيرية للاسفل تتزامن مع دلوف عزيز الى البيت … تطلعت عليه بترقب ثم اردفت بهدوء _ حمدالله ع السلامة يا ابو عليا !

 

 

رفع عينه يطالعها بضيق ثم اردف باستنكار _ ومعتجوليش يا عزيز ليه !! … ولا ناوبة تعكريلي مزاجى !
تطلعت عليه بتعجب مردفة _ وه ! … اعكرلك مزاجك علشان بجولك يا ابو عليا ! … خلاص يا اخويا متتحمجش جوى أكدة … احضرلك الوكل !
زفر بضيق ثم لوح بيده يردف وهو يتجه لغرفته _ مطافحشِ … انى داخل انام .
دلف وتركها تتطلع عليه بتعجب من حالته الغير مألوفة بالنسبة لها
*-*-*-*-*-*-
وصل زين الى منزل مهرة وترجل هو ورابحة التى تنزل بغضب وبطء نظراً لاجبارها على المجئ .
صعدا سوياً وطرق الباب … فتح ابراهيم يطالعهما بصدمة قليلاً قبل ان يردف بترحاب وورد دال على اصله الطيب _ اهلين … اتفضلوا فوتوا .
ادلف زين والدته ودلف خلفها يرحب بابراهيم ثم اردف بترقب _ حجك عليا يا عم ابراهيم … اللى حُصل ف الجصر مهواش مجصود … كان سوء تفاهم من امى وهى جاية تطيب خاطرك … انت وعائشة مرحب بيكم في اي وجت في الجصر طبعاً .
ادخلهما ابراهيم الى غرفة الصالون وجلسوا سوياً ورابحة تتحرك بصمت وجمود بينما خرجت مهرة على صوتهما تنظر لرابحة بذهول فآخر شئ تتوقعه ان تأتى رابحة الجابري الى هنا .
رحبت بهدوء وجلست بترقب فنظر زين لوالدته التى اردفت بجسد متصلب وجمود وغرور _ حُصل خير يا ابو مهرة .
تعجبت مهرة من اسلوبها بينما نظر لها ابراهيم بضيق فأردف زين بمغزى _ اماي !
زفرت بحقد ثم تابعت _ تجدروا تيجوا ع الجصر في اي وجت … مهو يعتبر جصر بنتكوا بردك … مش أكدة يا ولدي !
قالتها وهى تنظر لابنها بعمق فأومأ يردف بتأكيد وثقة _ صُح أكدة .
نظر لابراهيم مجدداً وتابع _ حجك عليا انى يا عم ابراهيم … انت وعائشة مكانكم فوج راسنا .
اومأ ابراهيم يطالعه بترقب ويردف _ العفو ابنى … جيتك هون انت والوالدة ع راسي … بس اسمعنى ابنى … كل يللي عم اعتل همه هى مهرة … دير بالك عليها منيح … لا تزعلها .
نظر زين لمهرة بحب واردف بصدق وعهد وثقة _ اطمن يا عمي … بتك في عنيا وعمرى ما ازعلها …. ولو يوم زعلتها وجيتلك تشتكى مني مترجعهاليش تانى واصل .
اومأ له ابراهيم ونظر لمهرة يردف بهدوء _ قومى بنتى ساوى ضيافة .
اومأت مهرة ووقفت لتخطى فأردف زين وهو يقف _ لا يا عمى معلش هنستأذن احنا بجى الوجت اتأخر .
اومأ ابراهيم بهدوء ووقفت رابحة تطالعهم بعيون ثاقبة ثم خطت للخارج دون اضافة حرف اما زين فنظر لمهرة واردف _ يالا يا مهرة البسي نقابك وتعالى .
اومأت له ونظرت لوالدها بحنو وعانقته ثم ابتعدت تردف _ بدك شى منى بابا ! ..
هز رأسه يردف بحنو وهو يربت على ظهرها _ سلامتك حبيبتى … الله معكن .
ودعته ودلفت غرفتها ترتدى نقابها ثم قبلت شقيقتها النائمة وولجت للخارج تغادر مع زوجها الذى اعتذر من ابراهيم مجدداً وما زاد من حرجه وهو تقبل ابراهيم اعتذارهم بسهولة .
نزلا للاسفل حيث السيارة … كانت رابحة بصمت تجلس ف الامام … اتجهت مهرة تجلس ف الخلف واستقل زين مكانه وعاد بهما الى القصر .

 

 

وصل الى القصر تحت انظار الحراس الذين تعجبوا من ذهاب رابحة معه وعودتهما بمهرة .
ترجل من سيارته وكذلك والدته ومهرة … دلفت رابحة القصر بصمت تام متجاهلة اياهما ثم خطت الى غرفتها واغلقت خلفها اما هو فنظر لاثرها بتنهيدة عميقة … يعلم شعورها ولكن كان عليها ان تصلح الخطأ التى ارتكبته في حق ابراهيم واهانتها له امام الجميع … تناول يد مهرة التى تتنهد بضيق شاردة تفكر متى تنتهى هذه العداوة بينهما ! … هل تجرب وتتحدث اليها !
اخرجها من شرودها لمسة يده ليدها فطالعته بترقب فأردف بعمق _ تعالى يا مهرة .
صعد بها الى جناحهما .
دلف واغلق الباب وترك يدها يطالعها بعمق ويتنهد ثم اردف بجدية _ ليكي غلطة يا مهرة بس هعديها علشان زعلك على والدك … لكن مرة تانية متطلعيش برا الجصر بدون علمى واصل … مهما حُصل تجعدى أهنة لحد ما اجى او تكلميني تعرفيني … فهمانى عاد يا بنت الناس !! … انى لولا ان النهاردة كان عندى اجتماع شغل مهم مع لوا غالى عندى مكنتش طلعت من البيت ومكانش حُصل ده كله … وعلى العموم عدت على خير .
رفعت نقابها ونظرت له بعمق ثم اومأت بهدوء تردف _ تمام زين … ما رح اعيدها بوعدك … وبدى اتشكرك ع الشي يللي ساويته … عن جد ما كنت اتخيل ان رابحة خانوم توافق تيجي ع بيتنا … انت كيف اقنعتها تجي !!
نظر لها بحب وتنهد … اردف بتروى _ انى عارف مداخل امى زين … المهم دلوك ان الخلاف اتحل والامر عدى … وطبعا اهلك مرحب بيهم اهنة في اي وجت .
اتجهت اليه تبتسم بحب وطالعته بعيون حانية اليوم بفعلته اثبت لها ان ثقتها به كانت صائبة … طالعته تردف بأمتنان _ تسلم زين … عن جد انا ممتنة ألك كتير .
تنفس بعمق يطالع عيناها وملامحها المبتسمة … راودته وتدفقت داخله المشاعر التى يعيشها معها في كل لحظة اقتراب بينهما …
رفع يده يفك زر نقابها بهدوء والقاه على المقعد المجاور ثم فك قيد حجابها والقاه كذلك وهى مستسلمة له …
اتجهت يده الى تلك الخاطفة التى تتوغل بين خصلات شعرها ونزعها بهدوء فتساقط شعرها على ظهرها كذيل مهرة شامخة … هزت رأسها لينفرد جميعه في منظرٍ جعل زين يبتلع لعابه وهو يقف امامها ..
حاوط خصرها بتمهل ويده تجوب منحنى خصرها ثم مال برقبته على خاصتها واغمض عينه مستمتعاً بالمشاعر التى تتسرب رويداً رويداً اليه .
بدأ يقبل عنقها بعمق وتهمل وهى كانت في حالة ذهول وصدمة ثم تبدلت الى مشاعر جديدة على انوثتها فأغمضت عيناها وارتعش جسدها وهى تردف بهمس وخجل محاولة ابعاده عنها _ زين !
كان في صخب مشاعره حيث لم يستمع الى همسها او ان همسها بأسمه زاد من ثورانه فارتفع برأسه الى شفتيها يلتهمهما ويقبلها بتهمل واستكشاف واصبح في عالم بطعم الشهد المحلى ..
حاولت خجلاً ابعاده عنها ولكن يداها تخدرت وارتخت اعصابها أثر افعاله الجديدة وحركاته المشاغبة … قيد ذراعيها بكفيه وبالاخر يحاول خلع عباءتها ولكنها انتفضت عند ادراكها الامر تردف بخوف وتوتر _ زين وقف .
فتح عينه التى تغير لونها وطالعها برغبة لثوانى ثم تنهد يزفر بقوة وحاول تهدأة بركانه … زفر بضيق واردف بفيض مشاعر _ تمام … لأنى وعدك مجربش منيكي الا برضاكى هبعد … بس اعرفي انك مرتي يا مهرة … حلالي … وليا حجوج عليكي .
خطى للمرحاض مسرعاً بضيق وتركها صدرها يعلو ويهبط بتوتر وخوف … تعترف انها تضعف بقربه … تعترف ان قلبها بات ينبض له وبه وعند نطق اسمه … اصبح هو امانها وحلمها التى لطالما انتظره … انها … احبته … احبته كثيراً … ولكنها متوترة وخجلة .
ظلت كالجماد لدقائق ثم تحركت لخزانتها واخرجت منها منامة قصيرة ورقيقة مثلها ثم ابدلت عباءتها وانتظرت خروجة تجلس على طرف الفراش .
خرج بعد قليل طالعته في الجلباب الذى ابدل بدلته به … كم هو وسيم عندما يرتدى الجلباب الصعيدي … يصبح في ابهى صوره الرجولية … تضخ من عيناه القوة والهيبة وبرغم ذلك فهى تلمح بريق الحنو والطيبة بهما .
طالعها بعمق وتنهد على منامتها القصيرة بعض الشئ … بما انها تبعده عنها لم تتعمد اثارته !! … وقفت تفرك اصابعها وتردف وهى تقترب منه وتنظر له بتوتر _ زين بدى قلك شغلة !
وقف امامها يطالعها بترقب فاخفضت بصرها وتعالت نبضاتها … مد يده ووضع ابهامه اسفل فكها يرفعه فتلاقت عيونهما … ابتلع لعابه وعادت اليه نفس المشاعر فاردف متسائلاً بصوت متحشرج _ عايزة تجولي ايه !!
ارتعشت شفتيها لا ارادياً واردفت بتوتر _ مو لانه غصب عنى او ما بدى … بس لانه خايفة و …. وخجلانة .
ضيق عيناه يميل برأسه قليلاً بغير استيعاب ثم اردف بترقب _ يعنى انتِ رايدانى برضاكى !

 

 

اخفضت رأسها بخجل واومأت بجسد سيسقط ارضاً من شدة الخوف والتوتر فعانقها بسعادة يعتصرها بحنو ويداه تستكشف طريقها على ظهرها ثم همس عند اذنها بحنو وبحة رجولية _ بحبك يا مهرة … بحبك جوي .
تيبس جسدها تحت لمسته وهمسه لثوانى ثم ارتخى مجدداً ولان بين يده من شدة سعادتها بتلك الكلمة ثم عاد يهمس بحنو وتحشرج _ معايزكيش تخافي واصل طول مانتِ معايا … تمام !.
هزت رأسها داخل صدره بصمت فتنهد بعمق يغمض عينه ثم عاد يرفع رأسها اليه ويطالعها بعشق وعيون تملأها الرغبة ودنى يقبلها مجدداً يبدو ان لشفتيها مذاق خاص ادمنه هو …. تعمق وتحركت يداه بجرأة على جسدها … نزل بشفتيه الى ذقنها ثم انحنى يلثم عنقها بعيون مغلقة تاركاً آثاره عليه وهى تذوب كقطعة ثلجٍ ينصهر بين يده … همست بأسمه فابتعدت عنها يطالع وجهها الذى تورد بلون الاحمر من شده خجلها … قلبه يقفز بطريقة جنونية تعجب هو لها … مشاعره وصلت الى ذروتها … الوضع معها مختلف تماماً … همسها وخجلها ونعومتها وانوثتها تجعله في حالة جديدة لم يجربها ولم يحصل عليها ابدًا … انفاسه بطيئة يحاول سحبها بصعوبة …. ابتلع لعابه واردف بهمس عند اذنها _ بحبك يا جلب زين .
تعالت انفاسها بكلامته التى بعثرت مشاعرها ووجدت نفسها تتحرك معه حيث فراشهما .. تنقاد معه بصمت … يبدو ان مشاعرها تحركها … تريد تجربة هذا النوع الجديد من المشاعر … الآن زال الخوف عنها وبقى التوتر صديقاً للحب و الاستمتاع … يأخذونها في رحلة من الخيال … انفاسه حولها كعطرٍ تفوح رائحته فتنعش حواسها مطالبة بالمزيد منه دون النطق ..
كانت قدماها كأوراق الخريف الهشة ستسقط وكأنه شعر بها فانحنى يحملها بين يده فشهقت بخفة وتعلقت برقبته تخبئ رأسها داخله خجلاً … مال عليها يقبل جبهتها بتمهل ثم خطى يضعها على فراشه ببطء وحنو وصعد بجوارها يرتفع بجزعه ليعلوها … يطالعها بعيون عميقة سوداء راغبة بها …
اخفضت بصرها خجلاً فحبس انفاسه وعاد ينحنى ويلتهم ثغرها الذى اصبح غذاؤه اللذيذ وتمردت يداه تبحث عن مبتغاها … ليبدأ معها حياة جديدة ولينسيها خوفها ويبعثر افكارها بين الخجل والتوتر والاستمتاع … وليتمم زواجه منها برضا وسعادة طاغية .
الآن فقط ايقن ان للحب طعمٍ آخر … وان لمهرة نبضٍ مختلف تماماً بل لها كل القلب … وان اتمام زواجه منها ما زاده الا عشقاً وتعلقاً بها اكثر واكثر … الآن فقط اكتمل بداخله ذلك الجزء الذى كان يبحث عنه طوال حياته … سكن قلبه وعقله معها …. وصل معها لشعور لم يصل اليه ابداً … وحدها من ملكت مفتاح قيد مشاعره المشاغبة الأسيرة التى حررتها لتوها بحيائها ونعومتها وقلة خبرتها برغم استمتاعها الذى استشفه هو من همسها مراراً بأسمه (زين ❤)
واخيراً اصبحا جسدين بروحٍ واحدة واكتملت لديهما السكينة والراحة .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى