روايات

رواية اركازيا الفصل العاشر 10 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل العاشر 10 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء العاشر

رواية اركازيا البارت العاشر

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة العاشرة

كان عواء الذئب كريه ومقيت، ومنذ لمحها لم يشيح نظره عنها، لكن احتمالات قفزه كانت تبدو مستحيله، مع ذلك اقترب من القصر حتى لامسه بجسده، ثم راح يلف ويدور أمام الباب الشمالي للقصر، رغم ان البندقيه بيدها كانت مرعوبه والذئاب تشتم رائحة الخوف دفع ذلك الذئب لان يتقافز بجوار القصر، لم تتعدى قفزته حدود الطابق الأول وشعرت تولين بالارتياح مع ذلك سألت نفسها لماذا لم تظهر الذئاب الا بعد غياب رجل الأسرار الوسيم؟
شعرت انها بورطه حقيقيه ولم تكن تدري ما عليها فعله، فكرت ان تأوي لغرفتها وتحتمي بها!
لكن فكرت ان الذئب من الممكن أن يصل للسطح ازعجتها، اختفى الذئب لحظات داخل الغابه واعتقدت انه رحل.
قررت أن تهبط لغرفتها لكن في نفس اللحظه عاد الذئب يركض بسرعه مقصفآ أفرع الأشجار بطريقه قبل أن يقفز قفزه هائله كادت ان تلامسها.
صرخت تولين مثلما لم تصرخ بحياتها حتى انها سقطت على الأرض من الرعب.
لم تتوقف عن الصراخ الذي اغتصب سكون الليل، هاجت الدجاجات، وغمر الأوزات داخل البحيره الفزع.
ثم سمعت عواء الذئب الجريح بالقبو وصوت اصتدامه بخشب الباب.
عندما سمع ذلك الذئب عوائه اطلق صيحه رهيبه وخرج من الغابه فوج من الذئاب المتوحشه.

 

 

اندفعت الذئاب تجاه الباب المغلق وشعرت تولين انها ستحطمه باجسادها.
دون تفكير منها صوبت البندقيه تجاه الذئاب وأطلقت الرصاص، افرغت خزنة البندقيه ولم تلمح شيء من صوت ازيز الرصاص الذي صم اذنيها.
كانت قد تراجعت خطوات للخلف وكان عليها ان تنظر مره أخرى لأسفل، خطت خطوتين بحذر ونظرت كانت الذئاب بمكانها لكنها كانت مرتعبه.
وقفت الذئاب في صف يتقدمها الذئب الضخم الذي كاد ان يصل إليها بقفزته الرهيبه، لم تقم الذئاب بأي حركه، كانت تنتظر ردة فعلها.
لكن لما طال انتظارها ولم تطلق الرصاص تجرأت الذئاب وعاد عوائها المرعب.
هبطت للطابق الأرضي لم يكن لديها حل آخر، كان لديها تصور واحد ان الذئاب ستصل للشرفه ثم تلتهمها.
بغرفتها اغلقت الباب، وضعت رأسها بين يديها وجلست تنتظر ما سوف يحدث، ظلت الذئاب تعوي لمده طويله وهي تبكي في مكانها، ثم فجأه سمعت صوت احتكاك بالطابق العلوي، كان الصوت قادم من غرفة رجل الأسرار الوسيم، استعدت تولين لمصيرها منتظره بين لحظه او أخرى الهجوم الوشيك.
لم يتوقف صوت الاحتكاك بالغرفه العلويه رغم ذلك لم تسمع صوت خطوات تهبط السلم.
فكرت تولين ان تقود السياره وتهرب من القصر وكانت على وشك فعل ذلك لكن قبل أن تفتح باب القصر الرئيسي سمعت عواء احد الذئاب، علمت انها محاصره.
رغم الرعب حاولت أن تجد مخرج، اذا كانت الذئاب وصلت سطح القصر كانت ستسمع خطواتها قادمه من فوقها وليس من غرفة رجل الأسرار الوسيم؟
من اين تأتي تلك الحركه.
تعلقت بافريز السلم وصعدت كميته نحو الطابق الثاني، كانت غرفة رجل الأسرار الوسيم مغلقه، طمأنها ذلك، فتحت الباب ونظرت خلال الغرفه وهنا لمحت الخزانه تتحرك.

 

 

بسرعه مشت تجاه الخزانه وجدت الذئب المصاب يحاول فتح الباب المخفي.
كانت رأسه ظاهره من الباب وعندما رآها داعب يدها برأسه، انت خائف سألته؟
لم يرد الذئب سحبها من كم قميصها خلفه نحو القبو، أشعلت المصباح الكهربائي ووقفت ترمق الذئب الذي راح يشير برأسه للباب الشمالي.
لم تفهم ما يريده، كانت خائفه ومرتبكه، قفز الذئب ولمس مزلاج الباب.
فهمت تولين ما يقصد فقالت، ترغب بالذهاب لاصدقائك؟
هل حضرو هنا من أجلك؟
اذا خرجت سيتركوني بحالي؟
التصق الذئب بساقيها وشعرت بدفيء جسده وضعت يدها على رأسه بلا خوف، عندما نظر الذئب إليها رأت دموع بعينيه لكنها لم تكن متأكده فهى لم ترى دموع ذئب من قبل.
اذا كانت رغبتك ان ترحل سافتح الباب؟؟
لكن ماذا لو دخلو من الباب، عرج الذئب على قدمه ودار من حولها قبل أن يطلق عواء رهيب، وردت عليه الذئاب من الخارج بعواء مماثل قبل أن تبتعد عن القصر وسمعت تولين عوائها يبتعد.
مره أخرى قفز الذئب ولمس مزلاج الباب، فتحت تولين الباب بحذر وركض الذئب للخارج، على حدود الغابه، قبل أن يتوغل بداخلها التف تجاهها ورمقها بنظره طويله وشعرت انها رأت تلك النظره من قبل، نظرة وداع بلا رجعه.
اختفى الذئب المصاب داخل الغابه ورحلت كل الأصوات المرعبه من حولها.
ظلت ساعه تتوقع سماع عواء الذئاب وهي تزرع الغرفه كل خمس دقائق.

 

 

كانت تولين قد اتخذت قرارها عندما يأتي الصبح سترحل ، كتبت رساله طويله لرجل الأسرار الوسيم تعتذر فيها عن رحيلها المفاجيء، مبرره ذلك لعدم قدرتها على الاستمرار بأداء وظيفتها.
قالت إنها ستقود السياره نحو المدينه وستتركها هناك بجوار محطة القطار.
ظلت تعد الدقائق والساعات حتى أشرقت الشمس، كانت اسوء ليله بحياتها وأكثرها رعبا.
كانت بحاله مزريه وتحتاج للراحه، ألقت بجسدها على السرير وغفت ساعتين استيقظت بعدها لتعد حقيبتها، جمعت كل اشيائها ووضعتها بالسياره، جلست خلف عجلة القياده والقت نظره اخيره على القصر قبل أن تنطلق بكل سرعه في طريقها ورغم ان الشمس في منتصف السماء سمعت عواء ذئب من بعيد، عواء طويل وحزين

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى