روايات

رواية اركازيا الفصل السادس 6 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل السادس 6 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء السادس

رواية اركازيا البارت السادس

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة السادسة

كان عليها ان ترتب القصر وتنظف النوافذ والغرف، الطرقات، انهمكت في العمل حتى وصلت غرفة سيدها والذي بدأت تطلق عليه رجل الأسرار الوسيم، قابلتها باقة الورد الكبيره الفاخره منتصبه على المنضده جوار السرير، شعرة بوخزه من الغيره، فتحت خزانة الملابس، الن تخبرينى عن سره؟
كانت تحدث الخشب والجدران قبل أن تسحب ورده وتقربها من انفها.
صعدت الأفكار بسرعه لعقلها، السياره الوحيده موجودة بداخل القصر ، ولا تخرج الا اذا قامت هي بقيادتها، كيف غابت عنها تلك الفكره؟
الورود تقطف من داخل الغابه، ها قد بدأت تتضح الأسرار.
تركت كل ما في يدها ، استغلت ان الشمس بكبد السماء وغاصت داخل الغابه، توغلت بعمق الغابه وبدأت تسمع خرير المياه الذي راح يرتفع كلما تعمقت بالغابه.
ثم راحت الأشجار تقل مفسحه عن سهل شاسع يقطعه نهر يصب في البحيره، سارت بمحازاة النهر حتى وجدت مخاضه، حشرت ملابسها وعبرتها للجهه الأخرى.

 

 

كان السهل ممتد حتى حدود الجبل الأخضر، تابعت سيرها دون كلل أسفل الجبل وجدت حقل الورود ذات الألوان المبهره، سارت بين الزهور وهي تلمسها بأناملها، من هنا تأتي الازهار والورود، لكن يا ترى من يقطفها ويرتبها؟
حتي تلك اللحظه لم تجد اي اثر لانسان، ساورها شك أن رجل الأسرار الوسيم يقوم بقطفها بنفسه.
لكن ذلك يحتاج لوقت طويل، لن يتمكن ان يفعل ذلك كل يوم.
وهي عائده خيل لها انها لمحت شخص يتابعها من أعلى الجبل لكنه سرعان ما اختفى، حملقت بتلك البقعه كان هناك خيمه صغيره مقامه أسفل نتوء صخري، فكرت ان تصعد الجبل لكن الشمس كانت قد أوشكت على الغروب، طردت الفكره واتخذت طريق عودتها، كانت تسير بسرعه تسابق الوقت، عبرت المخاضه للناحيه الأخرى وهناك وجدت آثار لاقدام بشريه لا تعود إليها.
انحنت تعاين آثار الأقدام والتي كانت تشير لطريق القصر، وقتها كانت الشمس قد غربت وكان عليها ان تمشي بمحازاة النهر قبل أن تخترق درب الغابه.
كان الليل أرخي سدوله واختفت الاضواء حملقت بالانحاء تبحث عن انوار القصر وهي تمشي بين صفوف الأشجار المتلاصقه.
هس، انت؟
هس انت؟
لم يراودها أدنى شك في ما سمعته، لكن فكرة ان تبحث عن الصوت كانت مستحيله خاصه ان الرعب قد بدأ ينتابها.
بخطوات تقترب من الركض واصلت سيرها وهي تسمع صوت خطوات تسير بمحازاتها، كان يفصلها مسافة ميلين عن القصر عندما التوت قدمها بحفره عميقه جعلتها تتلوى من الأمل وتسقط أرضا.
زحفت واتكأت على جذع شجره وهي تمسك قدمها وتتأوه من الوجع، من خلف ظهرها شعرت بلكزه على كتفها، التفتت وهي تصرخ من الفزع، كالريح بين الأشجار اختفت الحركه.
دون أن تدري وجدت نفسها ترغب بالصراخ بأسم رجل الأسرار الوسيم، لكنها خرساء واذا فعلت ذلك سينتهي أمرها، ليست الوظيفه هي ما يقلقها لكن خوفها من الأبتعاد عن ذلك القصر.

 

 

كأن الغابه كلها سمعت ما تفكر به ، وشعرت بصمت مهيب كالذى يحدث عندما يعبر ملك او امير بين حاشيته.
وراحت أغصان الأشجار تميل ناحيت ببعضها كأنها تتعانق متلاصقه بانحنائه، تستجيب لهمسها
مجرد دقيقه، ربما ، وكان رجل الأسرار الوسيم يقف أمامها.
ماذا حدث لك؟ كيف حضرتى هنا؟
كيف حضرت انت بكل تلك السرعه حاولت أن تسأله؟
كنت أبحث عنك بالغابه حتى شعرت بحركه غريبه فوجدتك، حملها فوق كتفه، كقشه، وسار ناحية القصر.
كانت خطواته قويه وواسعه كأنه لا يحمل شيء،، تركت نفسها تتمطع فوق كتفه وجعلت تهز قدميها من خلف ظهره كأنها طفله صغيره.
هل سيغفر لى عندما يعلم؟
كانت أول مره تسأل نفسها ذلك السؤال، فقد كان أكبر همها ان تمضى عدة شهور، تجمع نقود تعينها في حياتها، لكن الأمر على ما يبدو تعدى كل ذلك، ما عادت تطيق ان تظل صامته تجاه أسراره، جماله، مشاكسته.
عندما وصلا القصر اجلسها كاميره على المقعد، احضر ماء ساخن ونظف قدمها قبل أن يحضر رباط ضاغط ويلفه حول قدمها، حملها لسريرها، ارقدها وقال لها بنبره آمره، ممنوع ان تتحركي من مكانك قبل أن اسمح لك، اومأت برأسها بطاعه، جلس على طرف السرير،
ماذا كنتي تفعلي بالغابه؟
أشرت لقلم وورقه فأحضرها، كتبت، اذا اخبرتك الحقيقه عاهدني ان لا تضحك على؟
سأحاول حاضر؟؟
كنت أرغب بمعرفة سر الورد الذي يأتيك كل يوم؟
لم يبدو سعيد كما توقعت.
من الأفضل لك ان لا تحشري انفك بشئوني!
القى تلك الكلمات القاسيه ورحل.

 

 

قضت ليلتها تتملل في سريرها بعد أن اجبرها على تناول طعامها، كانت ممتعضه وهو يضع اللقمات بفمها، قالت في نفسها اتعلم ما أرغب بفعله حقآ ؟ ان اصفعك على وجهك.
صعد رجل الأسرار الوسيم غرفته وتركها، بعد ساعه لم يقرب منها للنوم سمعت باب غرفته ينفتح قبل أن يصك!
أنزلت قدمها المصابه على الأرض لا بأس بها يمكنها السير، كان الليل قد انتصف، صعدت درجات السلم ببطيء حتى وصلت غرفته، فتحتها بهدوء كانت فارغه.
توجهت للشرفه حيث مجلسه هناك لمحته على اخر ضوء للمصابيح يخترق الغابه ويختفي.

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى