روايات

رواية اختلاج روح الفصل الثامن عشر 18 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الفصل الثامن عشر 18 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الجزء الثامن عشر

رواية اختلاج روح البارت الثامن عشر

اختلاج روح
اختلاج روح

رواية اختلاج روح الحلقة الثامنة عشر

دخلت جودي الي منزلها الذي لم يتعدي لحظات وسمعت طرق علي الباب خلفها فوقفت محتارة وهي على علم أنه اسر. اتفتح ام تتركه هكذا؟ حتى وقف خلفها والدها وسألها/ واقفة ليه كدة يا بنتي ما تفتحي الباب؟
استدارت جودي لوالدها واجابته/ علشان اللي على الباب ده اسر يا بابا ومش عايزة أقابله افتحله انت لو سمحت .ودخلت غرفة ولدها لتطمئن عليه وتختبئ بالغرفة بعيدا عن اسر .
فتح اشرف الباب /اهلا يا اسر يا ابني اتفضل.
دخل اسر الي المنزل وعينه تجول في انحاءه باحثا عنها ولكن حاول اخفاء ما يريده جلس على الأريكة وتحدث مع اشرف بهدوء بعكس دواخله / معلش يا عمي لو جيت من غير ميعاد بس قولت اعدي اشوف انس لو تسمح يعني.
اشرف بكل ترحيب/ اه طبعا يا حبيبي انس في اوضته بس نايم اتفضل معايا.
توجها اشرف وأسر الي غرفة انس وهو يدعو أن يجدها بالداخل وبالفعل دخل اشرف وجد ابنته بجوار ابنها تحاول إزالة بعض من دموعها المتساقطة فأخبرها أن اسر معه ويريد رؤية انس فمسحت دموعها وسمحت له فدخل اسر وهو يراها يبدو عليها البكاء لاحظ اشرف توتر الأجواء عندما نظر لابنته وكيفية نظرها لآسر ليستاذن الاخير عمه في كوب من الماء. خرج اشرف لجلب الماء ولترك لهم مساحة ليتحدثوا لعل الله يهدي حالهم .حاولت جودي الخروج وراء والدها ولكن امسك بها آسر من معصمها وادارها لمواجهته قائلا / بتهربي مني ليه يا جودي ؟فهميني بس ايه اللي حصل لده كله ؟وبتعيطي ليه؟ ممكن تفهميني ايه سبب التغيير المفاجئ ده الصبح مكنتيش كدة ايه اللي حصل؟
سحبت جودي يدها من يده بقوة وتحدثت بصوت منخفض حتى لا تسمع والديها ولا توقظ صغيرها/ انت ليك عين كمان تيجي لحد هنا ! يا بجاحتك يا اخي ؟ الراجل اللي بره ده بيحترمك وبيقدرك ومش عايزة اوحش صورتك قدامه كفايه اوي اني انا بقيت مقروفة منك ومن عمايلك .
لو سمحت يا اسر شوف ابنك واتفضل اتكل على الله من غير مطرود وياريت تحدد ميعاد الطلاق بسرعة علشان انا اللي بقيت مصممة عليه.
اندهش اسر من حدة جودي بالحوار وجرأتها لهذا الحد وتعجب عن ماذا تتحدث فالحال بينهم بالصباح لم يكن كذلك فأمسك يدها واجلسها بالقوة على الأريكة وجلس بجوارها وتحدث بنبرة أكثر حدة/ اتفضلي اقعدي هنا علشان افهم ليه كل ده وقبل اي حاجه انا مسمحش تكلميني بالطريقة ده. قدام الشركة تقوليلي انت مبتحسش ،وهنا تقوليلي قرفت منك، ومستعجله على الطلاق، هو في ايه بالظبط تكونيش شيفالك شوفه تانية وبتتلككي.
جودي بحدة/ اخرص…… انا مسمحلكش………..
قطع آسر حديثها بكل حدة / تسمحيلي أو متسمحليش ممكن تفهميني معني كلامك ده وليه الراجل اللي بره ده احترامه هيقل ناحيتي وياريت تكون صريحة عن كدة وتقولي اللي عندك من غير لف ودوران وانا اوعدك هعملك اللي انتي عايزاه.
جودي وقد استشعرت بصوته نبرة الصدق فسألته بحدة وعيون جاحظة/ كنت نايم فين امبارح؟ وبتنام فين من ساعة ما مشيت من هنا ؟ تقدر تقولي ؟ولو سمحت من غير كدب علشان انا عرفت كل حاجه بس مكنتش متخيله انك وصلت للمستوي ده!
اسر وهو متعجب من السؤال رد بكل صراحة /مستوي ايه وعرفتي ايه ؟
هو ده كل اللي معصبك متعرفيش بنام فين من ساعة ما سيبت هنا ؟ بنام يا ستي يا عند والدتي يا في الشركة بتغدي واتعشي بره والف شويه بالعربية لحد ما الموظفين كلهم يمشوا وارجع انام في الشركة، ها اي سؤال تاني ؟
جودي بحده وعصبية وبدأت دموعها بالتساقط / كداااااب بقولك عرفت كل حاجه كل حاجه عرفت انك بتبات في حضن ست فتنة بتاعتك وانت جاي دلوقتي تكدب عليا علشان ارجعلك طب عايزني ارجعلك ليه مادام مرتاح معاها ولا خلاص عجبك الحال ترجعني مراتك وتستغفلني وتفضل معاها في الحرام ؟
هب اسر واقفا يستوقفها من شدة المفاجأة وتحدث باشمئزاز وغضب/اخرصي انا اعمل كدة ؟انتي تعرفي عني كدة ؟لييييه!!! وعرفتي الكلام ده من ميييين؟ وازاي تصدقي فيا كدة ؟
صمت برهه ليهدأ من حاله ثم استطرد قائلا/ علي العموم مش هتكلم معاكي دلوقتي وانتي بالحالة ده علشان واضح أن مهما اتكلم هتشوفيني كداب انا بس عاتب عليكي ازاي تصدقي فيا كدة! مهما كان اللي بنا ومش هحاول ابرأ نفسي قدامك هسيبك علشان لو عايزة تبرأيني هتبرأيني ومادام وصلنا للدرجة ده من انعدام الثقة مش هقدر ارجعك تاني الا لو انتي عايزة ده،بالرغم اني كان ممكن ارجعك لعصمتي ببساطة بس انا هسيبك دلوقتي وهديكي مهلة لحد نهاية الأسبوع اللي هو بعد يومين تقدري تفكري فيهم كويس وتشوفي انت عايزة ايه، لو عايزة نتمم الطلاق انا تحت امرك ولو عايزاني ارجعلك انا برضه تحت امرك، علشان انا مقدرش ارجعلك وانتي قرفانه مني أو حتي شاكه فيا بالشكل ده.
وتوجه الي باب الغرفة ثم استدار لها ليكمل/ واه علشان محرجيش مش هقولك هستني اتصال منك انتي برضه جودي اللي بحبها واقدرها ومحبش تحس بانكسار ابدا، لو عايزة ترجعيلي هستني بس تليفون من عمي يبلغني بده ولو مفيش تليفون جالي لحد اخر الاسبوع هفهم انك قررتي نتمم الطلاق وانا اللي هاجي المرة ده ومعايا المأذون …عن اذنك .
وانطلق خارجا من الغرفة ثم من المنزل بأكمله مخلفا وراءه تشتت خلقه في روحها .
……………………………………….
هبط اسر من منزل جودي محطم الآمال لم يكن يتوقع أن يصل بهم الحالي الي هذه المرحلة ولكن عليه التوقف عن محاولاته فالأمر وصل إلي كرامته وصورته بنظرها لا لم يقلل من شأنه مرة أخري الا إذا وجد لديها استعداد أو بصيص أمل لسمعهِ .ولكن من اوصل لها هذه المعلومة؟ هل كان يوجد من يراقبه وهو ذاهب الي فتنة اخر مرة ؟ ولكن من يراقبه لما لم يسرد الموقف كاملا ولم يذكر هبوطه من عندها في خلال دقائق معدودة ؟ لما لم يذكر أنه لم يمكث لديها الا دقائق ؟ ولما ذكر أنه يقضي ليلته معها ؟ ام من يراقبه لديه هدف من زيادة الوقيعة بينهم ؟ وهنا تذكر احمد من سيكون له هدف غيره ولكن كيف سيذكر ذلك وهو من بات مع فتنة ؟ فاستبعده عن تفكيره ولكنه شعر أن عقله سيشت.ولكن في وسط هذا الكم من التفكير والتساؤل لمعت في عقله فكرة أن جودي مازلت تغير عليه وأنها كانت تستشيط من فكرة كهذه .إذا مازالت تحبه ولكن سيجرب البعد حفاظا لصورته وكرامته واستثارة للحب الذي بينهم لعل غيابه يشعله من جديد..
ركب سيارته وتوجه حيث شركته حتى وصل لها بدون معرفة الوقت الذي تستغرقه ولا كيف قاد السيارة وعقله مشوش لهذة الدرجة صعد شركته ودخل مكتبه وارقد جسده على الأريكة ناظرا بعيونه للسقف وبينما كان بحيرته عن من أخبر جودي بزيارته لفتنة وما سبب عدم إكمال المعلومة بشكل صحيح وجد رنين هاتفية يعلو أخرجه من جيبه ليجد يزن من يتصل فكأنه جاء بالوقت المناسب وفتح الخط ليرد عليه / أيوة يا يزن جيت في وقتك بصراحة كنت لسه هكلمك.
يزن بنبرة هادئة/ خير يا ابن خالتي عملت مصيبة تانية ولا ايه ؟
آسر بيأس / انا مبقتش اعمل انا بلاقي المصائب بتقع على دماغي لوحدها ، بس الاول قولي متصل تطمن ولا في حاجة؟
يزن بصراحة راحته/ لا طبعا في حاجة فاكر لما روحت لفتنة ولاقتها مع احمد واتصلت بيا وقولتلي على اللي شوفته فوق ؟
نفخ آسر أنفاسه وكأنها لهيب يحرق صدره ويخرجه على هيئة زفير ليرد قائلا/ فاكر طبعا اليوم المؤرف ده ما ده برضه اللي خانقني دلوقتي .
يزن باستفسار/ ازاي يعني مش فاهم؟
آسر بإحباط شديد/ في حد بلغ جودي باني رحت لفتنة شقتها والمشكلة اللي بلغها مقلهاش اني نزلت على طول لا ده قالها اني بيت عندها متخيل انت لو مكنتش كلمتك ساعتها كان ممكن لو سمعت كدة كنت شاكيت فيا انت كمان.
يزن بتفكير / على فكره انا اصلا متصل بيك علشان الموضوع ده واقولك اني سمعت المعلومة ده وكنت بكلمك علشان نوصل مع بعض مين من مصلحته يصدر معلومة مغلوطة زي ده وعايز من وراها ايه؟
آسر بنبرة محبطة/ مبقتش عارف حاجه يا يزن وشكلها قفلت بالضبه والمفتاح دانا كنت لسه النهارده بجهز نقعد انا وهي في مكان لوحدنا علشان اقولها اني طلعت فتنة من حسابي خالص واعتذرلها واحاول اقدملها كل الحلول الممكنة والغير ممكنة علشان نرجع لبعض افاجأ بتتهمني كدة مبقتش عارف حتى ادافع عن نفسي وانا شايف في عينيها نظرة القرف ومهما اقول من غير دليل ايه اللي يخليها تصدقني؟
يزن بتريث / ماهو علشان كده لما سمعت محبتش انكر المعلومة لأن ببساطة لو انكرتها أو حلفت هتتاخد اني ابن خالتك وبداري عليك فقولت اكلمك علشان نشوف مين له مصلحة في كدة ؟
آسر بأوهام/ مش عارف فكرت كتير ملقتش مخرج.
يزن بتفكير/ فكرت في احمد هو بالقارة اللي تخليه يعملها .
آسر بتفكير/ عارف أنه قذر بس ايه مصلحته والاهم من كدة أنه هو اللي كان معاها يعني هيخاف يقولها فتسالني واقولها احمد كان معاها.
_ غلط يا ابن خالتي انا أرجح الموضوع ميخرجش من احمد اولا المصلحة انا شاكك يكون عينه من مراتك علشان القذارة شئ مش مستبعد عنه ثانيا بقي وده الاهم لما هو يقول انك كنت مع فتنة اكيد جودي هتصدقه مهما قولت أن هو اللي كان معاها لأن جودي شافتك قبل كدة في مكتبك فطبيعي تصدق معلومه زي ده لكن لو انت عكست المعلومة هتقول انك كداب وبتشيل الليلة عنك مش اكتر فهمتني يا باشا؟
يزن بعيون لامعه/ ينصر دينك يا شيخ دانت اللي باشا وربنا صح طبعا برافو عليك.
بس مقولتليش مين اتصل عليك وبلغك بكل ده جودي ؟؟؟
يزن وهو يرفع قدمه فوق المكتب قائلا/ جودي مين يا ابني دانا اجبلك اخبار جودي من جوة مكتبها كمان.
آسر بحيرة/ اخلص يا يزن مين صحيح اللي قالك وايه غرضه ده كمان إنه يقولك ؟
يزن بنصف ابتسامة/ لا متقلقش غرضه شريف .
ثم ضحك بملئ فمه ليزجره آسر قائلا/ ما تخلص يا عم الظريف وفهمني.
يزن بتوضيح/ ده نهي زميلة جودي لما سمعت الموضوع من جودي وطبعا جودي انهارت فصعبت عليها وقالت تحاول توصل للمعلومة علشان تطمن زميلتها فأكيد مش هتسالك فقالت تسال العبد لله علشان واثقة في قدراتي وواثقة اني مش هكدب عليها.
يبتسم آسر قائلا/ واثقة في قدراتك برضه ولا بتلف على قدراتك.
ليضحك يزن بصوت عالي معلقا/ مش قولتلك غرضها شريف .
فيضحكا سويا ويقول آسر/ ملقتش غير نهي نصيرة حقوق المرأة وصاحبة شعار اللي قادرة على التحدي والمواجهة ده هتلففك حوالين نفسك.
يزن بنصف ابتسامة وعيون لامعه/ ما ده اللي شدني ليها ونبقي نشوف مين هيلفف التاني ولو هي اللي قادرة على التحدي فابن خالتك مش قليل برضه.
ثم يفيق من حاله ليقول لآسر/ المهم خلينا في مشكلتك انا بكرة كدة هوصل الموضوع لنهي على اني دورت وسألت وعرفت أن اللي بيبيت عند فتنة احمد مش انت بس انت بقي عايزك تتقل رجلك وقلبك شوية ومتضعفش ومتروحش لجودي مهما حاولت تكلمك.
ليتلجلج آسر قائلا/ لا ما هي …..ما هي مش هتتصل مهما كان.
ليعقد يزن حاجبيه معبرا عن استغرابه سائلا/ ليه مش هتتصل مهما كان يا عم الحبيب نيلت ايه تاني؟
آسر بلجلجة/ اصلها… اصلها لما اتهمتني بالباطل انا خادتني الجلالة وقولتلها معاكي لآخر الاسبوع لو عايزة ترجعيلي خلي والدك يطلبني ولو مش عايزة متتصليش علشان اجي واتمم الطلاق وطبعا هتتكسف تحكي لباباها الموضوع اصلا ولو حكتله مش هتتصل برضه لعزة نفسها هتستني الخطوة الأولي تيجي مني وانا وعدتها مش هقربلها طول الاسبوع.
يزن وهو يزم على أسنانه يقول/ خلاص لازم يعني تنسحب من لسانك يا ابو العريف وتعملي السبع رجالة مع بعض.
آسر بغضب _ يزن احترم نفسك.
يزن بلامبالاه/ بلا يزن بلا زفت سيبني بقي افكرلك هتروحلها ازاي من غير ما تروح لها أو تقربلها ازاي من بعيد لبعيد علشان تسحب ناعم تاني بعد ما تتأكد من غلط المعلومة.
كنت عايزك تحافظ على الباقي من كرامتك شوية.
لتنتهي المكالمة بين غضب يزن من آسر وتعنيف آسر لنفسه ليلقب نفسه بعد المكالمة / ملك الغباء وربنا .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اختلاج روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى