روايات

رواية اختلاج روح الفصل التاسع 9 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الفصل التاسع 9 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الجزء التاسع

رواية اختلاج روح البارت التاسع

اختلاج روح
اختلاج روح

رواية اختلاج روح الحلقة التاسعة

البارت التاسع
بالمشفي دخلت جودي علي ابنها وجدته معلق له محاليل وسألت الممرضة الجالسة بجواره / هو حالته ايه دلوقتي طمنيني والنبي؟
ردت الممرضة بمنتهي الهدوء فهذه الحالات تورد عليها يوميا / هو دلوقتي احسن الدكتور عمله غسيل معدة تقريبا كان واكل حاجه ملوثة تقدري تطمني اكتر من الدكتور لما يجي .
جودي بارتجاف / طب هو نايم ليه كدة ووشه اصفر؟
الممرضة/ طبيعي يا مدام تعب وأنهك من كتر الترجيع والمغص ده غير أن الدكتور مديله حاجه زي مهدا كدة علشان معدته في الوقت ده بتكون عصبية يعني ممكن يفضل يرجع حتى من غير سبب.
جلست جودي بجواره وأخذت تمسح على شعره وقبلت جبينه ودعت له / ربنا يحميك يا حبيبي ويخليك ليا قوم يا انس قوم واتشاقي براحتك بس قوم يا حبيبي.
وحاولت التحكم باعصابها حتى لا تبكي ولكنها لم تستطع فانهارت بالبكاء بجواره
فاعترضت الممرضة/ مينفعش كدة يا مدام تقدري تنتظري بره لحد ما يفوق أو انتي تهدي شوية .
دخل وقتها احمد ووجد جودي منهارة اقترب منها وربت على كتفها / جودي مينفعش اللي بتعمليه ده اهدي وان شاء الله هيكون زي الفل انا لسه سأل الدكتور وقالي هيكون كويس، يخلص بس المحاليل وممكن يروح معاكي على بالليل كمان.
نظرت جودي الي انس وهو راقد / يارب يارب يا احمد
احمد محاولا استغلال الموقف فمسك بيدها / طب تعالي نروح الكافيه تشربي حاجه علشان تهدي شوية.
انتبهت جودي ليده فسحبت يدها من يده ونظرت إلى الممرضة وقالت/ لا روح انت يا احمد أنا هفضل هنا جنب انس لحد ما يفوق .
شعر بالضيق احمد من سحب يدها وتنهد وقال/ ماشي براحتك انا هروح اجبلك حاجه تشربيها هنا وخرج من الغرفة فأمسكت هي يد ابنها وقبلتها ثم أمسكت بالهاتف وخرجت لتتصل على اسر لابلاغه بالأمر ولكن دون إجابة وسمعت من يهتف خلفها / برضه مبيردش؟؟؟
التفتت له وحاولت اخفاء ضيقها/ اكيد مشغول أو مش سامعه.
ثم حاولت الاتصال على والدها فيجب أن يكون معها اي شخص يقربها ليس محبب أن تنتهي الأزمة مع وجود احمد فقط .رد والدها فور اتصالها فسردت له جودي ما حدث لابنها وبأي مشفي متواجدين واتفق معها أنهم سيأتون فورا ثم أغلقت الهاتف لتري احمد يقدم لها كوب القهوة الذي أحضره لها/ اشربي ده علشان تفوقي وتكوني كويسة جنب ابنك
جودي بابتسامة حزينة فكانت تتمني هذا الاهتمام من اسر اخذت كوب القهوة وشكرته بفعلته/ الف شكر يا احمد فعلا كنت محتاجاه .
ثم ارتشفت من القهوة تحت نظرة احمد التي انتبهت لها فتوترت وقالت / طب هدخل جنب انس لحد ما بابا يجي
احمد مستفسرا/ طب وخضيتي الجماعة ليه هو انا معاكي مش كفاية
جودي اجابته ببراءة/ مينفعش حاجه زي ده تحصل لانس وباباه ولا حتى جده يعرفوا لازم على الاقل حد منهم معايا بعد اذنك .
ثم توجهت لغرفة ابنها وتركت أحمد يزم شفتيه فهي بكل بساطة ارسلت له رسالة أنك مهما فعلت فلا يغني عن وجود اسر أو والدها ولكنه لم ييأس سيظل وراءها .
وبعد فترة وجيزة وجد والدها ووالدتها يقتربان من الغرفة سلم عليهما حين سألوا عن غرفة انس وعرف أنهم والد ووالدة جودي .
عرفهم احمد على نفسه أنه مديرها وزميلها بالعمل دخل والدها وتبعته والدتها فشهقت والدتها عندما رأت منظر حفيدها/ اسم الله عليك يا حبيبي ربنا يشفيك ويعافيك.
فور شعور جودي بوجود والدها ووالدتها انطلقت لتدخل بحضن والدها وانتحبت من البكاء وكأنها ترسل له رسالة بدون أن تنطق على حال ولدها وعلى حال زوجها التي لم تستطيع أن تصل له.
فهم والدها حين راي عدم وجود اسر ولم يسأل عنه مراعاة لشعور ابنته ووجود شخص غريب كاحمد. أخذ والدها يربت على ظهرها ثم اخذتها امها بحضنها وحاولت تهداتها حتي هدأت قليلا مع دخول الطبيب / مساء الخير يا جماعة مينفعش كدة زحمة عند المريض في ايه يا سماح سايبة الدنيا زحمة ليه كدة
توترت الممرضة / والله يا دكتور جده وجدته لسه واصلين حالا وكانوا هيطلعوا اتفضلوا يا جماعة بره علشان الدكتور يكشف على الولد .
الطبيب / لو سمحتم مش عايز في الآوضة غير الممرضة ووالدة الطفل علشان ابلغها بالتعليمات .
وبالفعل خرج الجميع ماعدا جودي والممرضة وبعد أن كشف الطبيب على انس وحاول افاقته اوصي جودي ببعض التعليمات التي ستتبعها لفترة من الزمن ثم بدأ يطمئن قلب جودي عند افاقة انس وفي نهاية اليوم خرجوا متوجهين الي منزل جودي بعد أن عزم عليهم احمد بنقلهم الي حيث يشاءوا وبالفعل ركب والد جودي بجوار احمد وركبت كل من جودي ووالدتها ومعها انس ابنها بالخلف وكان كل فترة يحاول احمد أن يخطف بعض النظرات عليها من خلال مرآة السيارة
…………………………………
بمكتب اسر بعد قضاء وقت من الشوق والإحضان والقبلات بينه وبين فتنة شعر بقضاء الوقت وان ميعاد انتهاء وقت عمل جودي انقضي من فتره فاوصل فتنة الي منزلها واخرج هاتفه ليجد أنها اتصلت به أكثر من عشر مرات كيف لم ينتبه لذلك وجد هاتفه قد فعل على وضع الطيران كيف هذا ومتي ؟
فمرر يده في شعره وحاول الاتصال على جودي مرارا ولكن دون إجابة ولم يستطع الاتصال على والدها خوفا من أن يكون عرف بالامر فتوجه الي منزله ليري أن كانت عند والدها ام وصلت لمنزلها ودخل المنزل ولم يجد أحدا بعد أن بحث بكل الغرف فجلس على الأريكة وحاول الاتصال بها مجددا ولكن أيضا دون اجابة فقرر أن يذهب الي والدها فالوقت أصبح ليلا .
……………………………………………
وصل احمد وجودي ووالدها ووالدتها وحاولت جودي حمل ابنها ولكن اعترض والدها وقال/ لا يا بنتي سيبهولي انا هشيله
اعترض احمد بدوره / في ايه يا جماعة ده حتى عيب في حقي يعني ابقي موجود وجودي تشيل أو الحج ده يصح يعني عنك يا حج.
وحملة احمد وصعد به وخلفه جودي ووالديها حتى وصلوا أمام الشقة فأخرجت جودي مفتاحها وتوجهت لوضعه بالباب ولكن فوجئت بأسر يفتح الباب من الداخل وهو مقتضب الحاجبين وهو يري أمامه زوجته وابنه يحمله احمد وحماه وحماته عقله لم يستطع إدراك الصورة فسأل بغباء/ ايه اللي انا شايفه ده ؟
تجاهلت جودي سؤاله وازاحته لتوسع لدخول احمد لتضع ابنها بفراشه / اوعي كدة لو سمحت وسع . ادخل ادخل يا احمد الأوضه ده
فدخل احمد ودخلت جودي خلفة الغرفة ودخلت والدتها معها واخذ والدها اسر حتي يقص عليه الأمر حتى لا يفهم ما توضحه الصورة.
اشرف بهدوء /تعالي يا اسر وانا افهمك
اسر بغضب/ تفهمني ايه يعني ايه مراتي ترجع مع صاحبي والاقيه شايل ابني يعني كانت معاه طول اليوم بره؟
اشرف وقد جحظت عيناه / اخرص خالص ابنك كان بيموت ولولا صاحبك لحق ووصل مراتك للمستشفي مكناش عرفنا ايه اللي حصل دلوقتي مش تفهم الاول قبل ما تتكلم .
ثم خرج احمد واستاذن أن يذهب وسلم على اسر الذي كانت عينه تدل على كمية الغضب الذي به / طب استأذن انا يا جماعة الف سلامه علي انس يا اسر حمدالله على سلامة حفيدك يا عمي
اشرف / الله يسلمك يا بني والف شكر لتعبك معانا
احمد بابتسامة / متقولش كدة يا عمي انا تحت امركم وأمر جودي ثم نظر لأسر وكأنه يبلغه رساله أنهم أصبحوا يخصوني انا /الف سلامه يا اسر على انس خلي بالك منه .
وذهب احمد تحت نظرات اسر التي لو قيست بمقدار حرارتها لاحرقته مكانه .
ثم خرجت جودي تستفسر/ ايه ده هو احمد مشي مش كنا عملناله حاجه يشربها الاول يا بابا.
اسر وقد ازداد غضبا/ وكمان عايزة تضايفيه هو في ايه بالظبط؟
جودي وقد وجهت نظرها تجاه اسر وضيقت عيناها/ انا اللي عايزة اسال هو في ايه بالظبط لما اكون في مصيبة واحتاجك الاقيك ازاي؟ يا تري شوفت انا اتصلت عليك كام مرة ؟
اسر محاولا الهروب من السؤال/ برضه مكنش يصح تروحي مع احمد في أي مكان انتي خرجتي معاه قدام الموظفين وركبتي معاه كان ممكن ملقتنيش تتصلي على والدك
جودي بصوت أشبه بالصراخ / انا كنت منهارة وانت تقولي خرجت وركبت انا كنت بحاول اسبق الزمن علشان اوصل لابني وانت كل همك ركبت مع مين انا اعتبرته زي التاكسي مانا بركب تاكسي مع ناس اغراب وكمان هو كان موجود لما جالي التليفون يعني مجرتش قولتله بدل ما تتكسف على دمك اني حاولت اوصلك واتصلت بيك اكتر من مرة وملقتكش يا تري بقي ايه اللي كان شغلك للدرجة ده او كل الوقت ده دانا كنت بتصل عليك كل خمس دقائق تقريبا.
ذهب اشرف الي ابنته محاولا تهدأتها/ خلاص يا بنتي حصل خير المهم أن الولد قام بالسلامة اقعدي بس واهدي اسر قصده أنه خايف عليكي .
اسر وقد شعر بخجل من نفسه وغيرة بنفس الوقت/ اه والله ياعمي اصل انت متعرفش احمد ده وحش قد ايه ده ميتأمنش على حاجه ابدا ومينفعش واحده زي جودي تحتك بيه اصلا .
جودي / والله ولما هو كدة وافقت اشتغل عنده ازاي ؟
آسر / انتي كنت عايزه شغل وهو كان عنده مكان وانا واثق فيكي.
جودي باستفزاز / والله واثق فيا امال ايه اللي لسه قايله من شوية بص انت ملكش دعوة بيا كفاية أن يوم ما احتجت لاقته هو.
اشرف / عيب يا جودي الكلام اللي بتقوله ده ميصحش .
نظرت جودي لوالدها وعيونها بها دموع وصوتها مخنوق/ لا يا بابا هو فعلا ملوش دعوة بيا علشان البيه طلقني انا كنت جاية اقولكم النهارده بس اللي حصل ده عطل الدنيا .
تصنع اشرف المفاجأة ونظر إلى اسر / الكلام ده صحيح يا اسر
نظر اسر إلي الأسفل وتهته بالكلام / والله… والله يا عمي انا وجودي في بينا خلاف كدة ونحاول نوصل لحل وسط
جودي بتفاجأ/ خلاف ايه انا مش فاهمه حاجه مش انت طلقتني ولا انا كان بيتهيألي؟
اسر محاولا توضيح وجهة نظره/ انا قصدي عايزين نقعد مع بعض ونتفاهم انا عندي كلام ولازم تسمعيه.
جودي / انا اسفه لو عايز تقول حاجه قولها لبابا ودلوقتي.
شعر آسر بالحرج فون شفتيه وأخذ شهيقا ثم قال محاولا اختيار كلماته/ طب انا بقترح يا جودي أننا نكمل مع بعض علشان خاطر أنس حتى مش علشاني انا بس توافقي بجوازي من فتنة .
جودي بغضب / نعم عايز تجبها وتتجوزها عليا ……
ليقطع حديثها والدها مستفسرا/ معلش يا ابني انا عايز افهم حاجه هو انت عايز تتجوز على بنتي ؟
اسر بتوضيح / أيوة يا عمي بس ……
ليقطع حديثه اشرف مشيرا له بيده / استني استني حتى لو بنتي وافقت انا مش هوافق بنتي متتجوزش عليها عايز تكملوا مع بعض اهلا وسهلا مش عايز وانقطع النصيب بينكم يبقي كل واحد يروح لحاله
نظر اشرف الي زوجته التي كانت تتحكم باعصابها لابعد حد حيث أنه شدد عليها عدم التحدث لأنها عند تحدثها من الممكن أن تكشف الأمر ثم نظر إلي ابنته التي أشارت له برأسها تبلغه موافقتها على كل ما قاله.
لينطق اسر قائلا/ بس يا عمي انا تعبان وبنتك مش قايمة بكل مهامها ومهملاني خالص.
ليرد والد جودي على كلام آسر الذي صعق من رده/ تمام يا ابني وانا ميرضنيش انك تعيش مجبور مع بنتي شوف عايز تخلص امتي واحنا تحت امرك.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اختلاج روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى