رواية احببت نصيب غيري الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم جنا ابراهيم

رواية احببت نصيب غيري الجزء الثاني والعشرون

رواية احببت نصيب غيري البارت الثاني والعشرون

رواية احببت نصيب غيري الحلقة الثانية والعشرون

لينتهوا من سهرتهم لتقف غرام وتدخل الي غرفتها وتتنهد….. لتتذكر كلمات اخاه….. وحبه لتلك الفتاه……. ملها يا غرام لما انتي مهتمه…… فليحب ما يريد…. انتي لستي زوجته لا يحق لكي بهذا….. وان كان فله الحق ان يغار من باسم ايضا…… لالا
انا لا اغار حسنا
لتهز راسها لتنفض تلك الافكار….. وتتذكر ان غدا موعد عقد القران وهي لم تنهي العقد بينها وبين يوسف….
ارتدت حجابها مره اخري صعدت بسريه الي غرفه يوسف
دلفت دون اذن حتى….. لكن الظلام يحاوطها اخذت تتحسس
علي اي شئ امامها لتضئ مصباح خافت لتصرخ عندما وجدت يوسف يحدق بها
غرام بتوتر:اسفه لم اعلم بانك مستيقظ…..
يوسف بهدوء: اذا كنت تعلمين اني نائم لما اتيتي اذا؟
غرام بتوتر اكثر: اقصد اني لم ارد مضايقتك… انا هنا لاناقش
معك بعض الامور
اعتدل يوسف واشار جانبه لكي تجلس
تقدمت وراسها في الارض لكي تجلس لكن امسكها من خصرها
واجلسها في حضنه
غرام بتوتر تحاول ان تفلت من قبضته
الحديديه: سيدي…… افلتني
يوسف باعين مسوده وهدوء: وان لم ارد ذلك
غرام: ارجوك…. سيدي…. ساكون زوجه باسم…. لا يجوز هذا
يوسف بهدوء: ولكن انا زوجك ايتها الحمقاء
غرام بتزمر: لا لست كذلك….. انا لست زوجتك لقد خدعتني…. وانا لستـــ…..
ليقاطعها يوسف بقبله لتضيع ولا تعرف ما كان سبب وجودها
قبله ناعمه هادئه تضرب قلبها كالطبول…… امسك عنقها بيد والاخري علي خصرها ليقربها له اكثر…..
ليقول بخفوت: ازددتي جمالا عن ذي قبل
ويكمل حتي لم تشعر بنفسها عندما اراحها علي الفراش وهو يقبلها…. حتي نهض عن الفراش وتركها نائمه مغمضه العينين وصدرها يتصاعد لاخذ الهواء بقوه….. فقط ينظر لها بنظره سوداء لا يعلم احد ما معناها….
فتحت عينيها لتدرك وضعها وتعتدل بسرعه بتوتر….
غرام باحراج: سيدي لم اقصد… انا… فقط… انت من….
يوسف بهدوء: غرام غدا… عرسك اليس كذالك
غرام: اجل سيدي… واريد منك عقود الزواج لنتم الطلاق باسرع وقت…
يوسف: اوه حسنا… لكن هناك شئ يجب ان اخبرك به
غرام رفعت راسها: ما هو سيدي؟!
نظر يوسف بشر وابتسم ابتسامه ارجفت غرام كلياً
و………
*******
حل الصباح
الجميع علي عجله الجميع يركض حتي يحضر لزواج باسم….. اول عرس في العائله ويجب ان يكون حفلا لا ينسي…..
جهزت حور كل شئ
وغرام التي وجهها شاحب…. وتبدو كالشارده من القطيع….
اتي صلاح واحضر معه الكثير من الحراس….. لان المدعوين
سيكونون ذو نفوذ وايضا…. هذا الحفل سيخلد ف التاريخ……
حسنا الحفله اكثر من رائعه الزينه معلقه بشكل احترافي الكثير من البلونات والكثير من الاضواء ومسرح صغير مخصص لعقد القران ممتلي بالزهور الحمراء
ذهب باسم الي صالون التجميل برفقه محمد وصلاح
محمد: لا اصدق ان رفيقي سيتزوج من دوني
باسم تحت يد مصفف الشعر: يارجل تشجع فقط وابدا في التحضيرات
صلاح: اخبرني اخاك انه سيعقد قراني واختك رفضت… ليضحك لا تريد عقد القران مع عرسكما…. تود ترتيبات اخري لطلما حلمت بها
باسم بمزاح: انها اختي وانا اعرفها …. لا تقلق لن تصمد وستترجاك بالزواج بها
تنهد صلاح بابتسامة: اتمني ان اتزوجها في اسرع وقت ممكن….
اااه ياللهي اريدها بشده
محمد: ما الذي حدث لنا ياقوم محترفين وتسقطنا تلك الفتيات الرقيقات
باسم بابتسامه ليتذكر غرام: نعم…. القوا علينا بالسهام ونحن فتحنا ازرعنا لها
صلاح: باسم…. هل مايكل سيحضر الي الحفل
باسم بعبوس: اعتقد اجل…. ولكن اخي…(تنهد)…. ااه لا ادري ما يفكر به لم يذكر الامر حتي… باله مشغول طوال الوقت
تنهد صلاح انه يعرف لماذا….. مسكين يوسف…..(ليبتسم بسخريه)
رن هاتف محمد: مرحبا
قمر: اهلا… كيف حالك
محمد بابتسامة حب: اصبحت بخير
(اشار صلاح لباسم ليضحكوا بسخريه لتبدل الحال….ليخطف صلاح الهاتف ويرفعه عنه……ارجوك صلاح اعطني اياه….هيا….لا لن افعل…..لا تعطيه صلاح……..ارجوك….ثم تركه)
محمد: اعتذر منكي فلدي بعض الاصدقاء يشبهون الاطفال
قمر: لا باس…. كنت اتصل من اجل حفل زواج غرام وباسم
محمد: اجل حبيبتي سانتظرك هناك
قمر بتنهد: لا ادري ان كانت امي ستسمح لي بذلك
محمد: اوووه ارجوكي قمر اقنعيها
قمر: حسنا ساحاول
*****************
ف ڤيلا شهاب الدين
تجلس غرام في غرفه حور ومعها ميك اب ارتست ومختصه للفستان وعده مساعدين
تنهدت غرام بحزن
حور باستغراب: ما بكي غرام
غرام بحزن شديد: فقط اشعر بالوحده… لا يوجد عائله بجواري
وساتزوج بدون ان يكون لي اب او اخ او ام لتقدمني لزوجي
حور احتضنت غرام: اووه غرام انا اختك والان نحن سنصبح
عائلة لما الحزن…. اليوم زفافك حبيبتي
(وقفت) هيا يارفاق اسرعوا فالضيوف اوشكت علي المجئ…. غرام سانزل لأتفقد كل شئ واعود حسنا
اومئت غرام لتتنهد وتشرد لا احد يعلم ماذا يدور في راسها……
*****************************************************
الساعه 8مساء
موعد الحفل
حضر الجميع من مابين صاحبي النفوذ ليوسف واصدقاء باسم
وحور واصدقاء السيدة ملك الجميع هنا، جودي ومحمد وقمر وصلاح وحور….. لمعرفه المحظوظه التي ستدخل عائله شهاب الدين
جودي لنفسها…. انظرو الخادمه ستصبح فردا ف العائله بكل يسر….. اووه القدر غير متوقع
قمر لمحمد: محمد…. الم تاتي اروي
محمد: لا اعتقد انها تستطيع رؤيه باسم يتزوج غيرها
قمر تتنهد: مسكينه
محمد: لما؟؟!!!
قمر: هذا الشعور قاسي للغايه يا محمد فقد شعرت به من قبل ليضمها محمد اليه: اسف حبيبيتي علي كل ما حدث
ساعوضك…. هيا لنتابع الحفل سيبدا
قمر: حسنا
وقف باسم اسفل الدرج
لتبدء الموسيقي الهادئه
الجميع وقف
ليتنهد باسم بقوه…. توتر ممزوج بالسعادة… يترقب ظهورها
بفارغ الصبر….. حسنا باسم تشجع…. لما هذا التوتر….
تصلتت الاضواء علي الدرج
لتطل ملاك الحفل…. حتي انتنفض قلب باسم ليدق كالطحونه واقفه اعلي الدرج تنزل راسها الي الارض بخجل!…. وفستانها غايه في السحر يشبه الرحيق الذي يجذب الفراشات حوله
لتبدء اوراق الورود بالنزول…. لتلمع اعين باسم من السعادة
وقلبه الذي يخفق بشده…. لهذه الهاله التي ستجعله يغشي عليه
نزلت غرام من اعلي الدرج خطوه بخطوه
لا تدري بتلك القلوب التي تدق كالطاحونه لاجلها
نزلت وفستانها يسير خلفها كسحاب والزهور من خلفها
كالنجوم التي تسقت اسر جمالها
خطواتها الرقيقه تلهب قلب المسكين الذي ينتظرها اسفل الدرج…. نزلت ينظر لها باسم بحنان وحب وسعاده تكاد تفقده النطق…. ليرفع راسها بيديه لتنظر في عينيه…. لتضيع بهذا الحب الذي يغمرها به… ليقبل راسها ثم يديها
ويشبك يديه بيديها…. خشيه ان تضيع منه…. لا يري اي احد فقط يراها….. لا يري الناس ولا العالم اصبحت عالمه…..
يسيران بين الحضور كالملك والملكه…. حقا كانو في غايه الجمال…. وصلا الي كتاب الزيجه ليعقد قرانهم جلس باسم مقابل غرام امامهم طاوله صغيره وبالوسط المأذون
الماذون بإبتسامة: نحن هنا اليوم لنشهد علي عقد قران السيد باسم شهاب الدين العثماني بالبكر الرشيد غرام مهاب يزيد … وذلك بتاريخ اليوم……………. لنبدا بإذن الله
السيد باسم شهاب الدين العثماني هل تقبل ب غرام مهاب يزيد زوجه لك في السراء والضراء وان تعاملها معامله حسنه وتعاملها بالشريعه الاسلاميه الصحيحة…….
باسم بابتسامة واسعه يكاد يطير من الفرحة: اقبل
ويا غرام مهاب يزيد هل تقبلين ب باسم شهاب الدين العثماني زوج لكي بالسراء والضراء وان تعامليه معامله حسنه
وتعامليه بالشريعه الاسلاميه الصحيحة……..
غرام رفعت راسها لتقابل ابتسامه باسم الممتلئه بالحب ثم نظرت للجميع بملامح غير مفسره لتنظر لباسم مره اخري….
هل تقبلين؟
غرام: لا اقبل
ليصدم الكل…. باسم بابتسامة تداري الخوف الذي تلبش في قلبه: حبيبتي يفترض ان تقولي اقبل….
غرام بملامح جامده: انا اعني ماقلته…. انا لا اقبل الزواج بك
لتتوتر الاجواء ويعلو صوت الحضور
وقفت غرام ليسقط منها باقه الورد ببطئ لتدعسها وتذهب نحو الباب الرئسي
باسم تجمد نظر علي باقه الورد المدعوسه التي تشبه قلبه….. لا
يصدق ما يحدث هم بالوقوف ليركض خلفها
والجميع يتشاحن بالكلمات
***********************
في الخارج
تسير بغصه في قلبها وملامح صارمه عنيفه
باسم وهو خلفها: غرام…. غرام….. انتظري
وقفت ليدرها بيديه يتكلم بتوتر
وتلعثم: غرام…. ما…. مالذي….. فعلتيه بالداخل….. هذا ليس…. م… مزاحا ابدا
غرام بجمود: انا لا امزح باسم انا اقول الحقيقه….. لا اريد الزواج
بك
باسم بوجع اكبر: لما… غرام… ماذا فعلت حسنا.. ح. حسنا… اي كان ما فعلته فانا اعتذر…. لكن ارجوكي لا تحطمي قلبي بهذه الطريقه
غرام بقسوه: الا تفهم باسم….. قولت لا اريد الزواج بك…. انت اخر شخص اريد الزواج به
باسم والدموع قهرت عينيه: ماذا فعلت؟ ماذا فعلت لكي؟…. لما
تحطميني بكلامك…. غرام…(ليمسك يديها بتوتر)…. ارجوكي قولي انها مزحه…… قولي ان هذا مقلب….. لن اغضب….. ارجوكي غرام انــــــــ…..
لتقاطعه عندما جذبت يديها منه بقوه: حسنا… تريد الحقيقه…..
انا لا اريد الزواج بشخص مثلك….. تربي وسط القتل….
والماڤيا…… لا اريد ان اتزوج ببيت يعمه الشر……
بيت قذر ولا اطيق المكوث به…….
(لتلتفت لترحل فيقف باسم امامها باعتراض: غرام… غرام
اس… اسمعيني….. انا اعتذر….. سا… ساخذك الي بيت اخر
سنكون… عالماً الخاص….. لن اشعركي بالفقدان او النقص
سنكون عائله معا….. بعيدا عن اي شئ تبغضينه….. لكن
ارجوكي غرام…… لا تذهبي)
لترتعش اوصاله وينهمر بالبكاء امام ملامح غرام الجامده
ويجثو علي ركبتيه برجاء
غرام بجمود: تقبل الامر باسم….. انا لا اريدك بعد اليوم
لترقد وتذهب بعيد
وباسم الصدمه باديه علي وجهه المصغر الشاحب ليجلس علي الارض لم تعد قدماه تستطيع حملها لياتي من خلفه يوسف ويحتضنه
باسم ببكاء وتلعثم: ا… اخي.. اخبرها… ا.. ان تعود… اخي انا… انا احبها… اخي لا اريد غيرها….. ارجوك اخي… انت دائما تلبي لي ما اريد…. اريدها اخييييييي… اريدها..
ليصرخ باعلي صوت: غراااااااااااااام اريدك لا تذهبي
لينهار اكتر: لا غرام لا تذهبي لما علقتي قلبي بكي وانتي تعلمين انك ذاهبه
يوسف: اهدا باسم
باسم: اخي… اخي هل كان التخلي عني سهلا بهذا الحد؟!!!
ليضمه يوسف الي حضنه وهو يتمتم ويجهش بالبكاء…. احبها… انا احبها…. انا احبها اخي… ارجوك….. اخبرها ان تعود….. ارجوك اخي…. ارجوك
ليرفع يوسف راسه وينظر امامه بشر
“الله يعلم بذلك”
اعلم
ان الله سيحاسبك
على كل امل بنيته في قلب احدهم
سيحاسبك على كل خيبه
اوقعتها في صدر من امن بك
اكثر من نفسه حتي
قد لا تشعر بحجم الخيبه التي خلفتها في صدره
وحجم الحزن الذي سكن بقلبه من بعدك
وكم الخوف والقلق الذي عاش به
لكن الله يعلم بذلك
والله لا ينسى ابدا
*****************
تركض فستانها يطير تركض ودموعها تتهاوي….. وصوت نحيبها عال….. بنفس الطريق التي اتت منه…. بنفس حالتها السابقه…. ضائعه… وحيده…. اصبحت نسيا منسيا…… اصبحت
مجروحه من الداخل….. تحطم كل شئ بداخلها….. تجهش بالبكاء المفرط….. اسفه…. لم اكن اقصد…. اسفه…. ليسيطر علي مسامعها صوته…. لن اتركك ابدا ساظل دائما معك…… تضع يديها علي راسها وهي تركض… لاااا(وتنحب)… الا تعلم انك عائلتي الوحيد….(تبكي)….لتتذكر: غرام اسف لاني ليس معي خاتم واسف لاني تسرعت بهذا القرار ولكن انا احبك….. واريدك
في السراء والضراء
هل تقبلين الزواج بي….. اسفه…. انا اسفه باسم…. اسفه (لتنحب اكثر واكثر)…لتتذكر: سنكون… عالماً الخاص…. لن اشعركي بالفقدان او النقص…. سنكون عائله معا….
لتتوقف وتجلس علي الارض لتبكي بحرقه صوته
يخترقه مسامعها وعوده لها… ذكرياته…. كل شئ خاص به
يحترقها…. حتي نزعت يديها لتصرخ باعلي……
صوت لها: بااااااااااااااااااااااسم…. بااااااسم انا اسفه
لتجهش بالبكاء…. انا اسفه لم اكن اقصد اسفه…. ا… انا اسفه
لاني حطمت قلبك…. انا لا استحقك ابدا…. اسفه علي خذلانك…. اسفه…. لاني نكثت بعهدك قلت اني ساظل معك دائما…. انا اسفه
لتحاوطها سيارتين وينزل منها الرجال ليجروها داخل السياره وهيا تصرخ ابتعدوا… القوها بالسياره… ثم انطلقت الي……
“تذكر ان عدم حصولك علي ما ترغب به
يكون في بعض الاحيان من حسن حظك”