روايات

رواية ابن عيلة الدهبي الفصل الأول 1 بقلم ريم خالد

رواية ابن عيلة الدهبي الفصل الأول 1 بقلم ريم خالد

رواية ابن عيلة الدهبي الجزء الأول

رواية ابن عيلة الدهبي البارت الأول

رواية ابن عيلة الدهبي الحلقة الأولى

_ عيلة الدهبي مش بيأجروا للستات !
رديت بأستغراب_ يعني اي ؟
” سندت ضهرها علي الكنبة وهي بتقولي بقلة حيلة”
_ زي ما سمعتي يا ريم مفيش إيجار في شارع الدهبي.
” قعدت قصادها وأنا بقولها بعصبية”
_ هو اي العنصرية دي وبعدين مين أداهم الحق دا ؟
” حطت ماما أيديها علي دماغها وهي بتقولي ”
_ ريم خلاص بقا هنعمل اي يا نشوف مكان تاني يا نعمل زي رمضان اللي فات وخلاص !
رديت بزهق_ نعمل زي رمضان اللي فات مش ناسية المشاكل والبيت اللي أتبهدل بسبب الشغل ؟
” ردت ماما بزعيق يدل علي خنقتها وهي بتقولي ”
_ أعمل اي يعني أروح أخد المكان بالعافية !
” بصيتلها وسكت لما حسيت بخنقتها شالت طرحتها وهي بتقوم من مكانها وداخله الاوضة وهي بتضرب كف علي كف وبتردد ..”
_ لا حول ولا قوه الا بالله اللهم ما أني وكلتك أمري .
” كنت متبعاها بعيني وهي داخلة الاوضة سندت ضهري علي الكنبة وأنا بعض في شفتي بغيظ من أسلوب شارع الدهبي الغريب اللي واضح فيه عنصرية كبيره ..”
” تاني يوم الصبح صحيت قبل ماما ونزلت من البيت ووجهتي هي شارع الدهبي لازم أوصل لحل معاه مهما كان، وصلت الشارع بصيت من برا كان شارع طويل وكان شارع يدل علي الرقي وكل اللي فيهم فعلا رجالة مفيش ستات غير اللي واقفين في البلكونات وهما سكان الشارع لاكن الرجالة ماليه الشارع، دخلت بتوتر وأنا بقدم رجل وأخر رجل لحد ما وقف قدامي شاب طويل ماسك صنية عليها قهوه وشاي وجابني من فوق لتحت وهو بيغمزلي بوقاحة ..”
_ العسل تايهه ولا اي ؟
” رجعت خطوه لورا بتوتر وأنا بحاول أجمد قلبي ..”
_ لا تِشكر، أبعد عن السكة ..
” حاولت أبعد بس وقف قدامي تاني وهو بيقولي وعينيه بتبصلي بنفس النظرة ..”
_ إحنا بس عايزين نخدم !
” أخدت نفس عميق وبصيتله بقوه وأنا بسأله ..”
_ فين كبير الشارع دا ؟
” رفع حاجبه فجاه وضحك بسخرية وهو بيقولي .”
_ عيلة الدهبي كلهم كبار الشارع عايزه مين فيهم ؟
” بصيت حواليا لحد ما وقع عيني علي المكان اللي مكتوب عليه للإيجار ورجعت بصيتله وهو منتظر ”
_ اللي أقدر اتكلم معاه في إيجار المحل دا !
” بص علي مكان صوباعي اللي بيشاور علي المحل ورجع بصلي في نفس الثانيه وهو بيقولي .”
_ انتي متعرفيش التعليمات ولا اي ؟
” حطيت ايدي علي وسطي وأنا بقوله ..”
_ ما تقولي أقدر أتكلم مع مين بدل الكلام الكتير دا ؟
هز رأسه وهو بيقولي _ تعالي ورايا .
رديت بسرعه _ لا قول فين وأنا هروح ..
” ضحك وهو بيشاورلي علي معرض سيارات محطوط عليه يافطه كبيره باللون الاصفر اللامع مكتوب عليه أسم الدهـبي هزيت رأسي قالي وانا بمشي ..”
_ اسمه عُمر الدهبي
” شكرته وهو بيبصلي بتسلية، أتحركت من قدامه ناحية المعرض وقفت دقيقه وأنا بجمع كلامي وفتحت الباب الازاز بهدوء وأنا بدخل لجوا لفيت بعيني في المعرض لحد ما وقع عيني علي شاب قاعد علي مكتب وفي أيده الفون وعينيه متبعاني بسكوت أتخضيت ورجعت خطوه من نظرة عينيه اللي كان تأثيرها قويه، وقفت شويه لحد ما هو شاورلي بأيديه أني أققرب عليه أتنهدت بقلق وأنا بقرب منه بهدوء ..”
_ استاذ عُمر ؟
” قام وقف برقي وهو بيقولي ..”
_ أيوه أتفضلي ؟
” رفعت عيني في عينه وأنا بقوله بتوتر”
_ أقدر أتكلم معاك شويه !
” بصلي بتفاجئ ولاكن تمالك نفسه بسرعه وهو بيشاور علي الكرسي وهو بيقولي ”
_ أكيد اتفضلي.
” قعدت وأنا بفرك في أيدي بتوتر وهو متابعني لحد ما أتعدلت في قعدتي بسرعه وأنا بتكلم”
_ ليه العنصرية ؟
” رفع حاجبه بتفاجئ للمره التانيه وعينيه قلبت علامة استفهام وهو بيقولي”
_ عنصرية أي يا آنسه هو أنا كلمتك ؟
” أتشنج جسمي وبدأت أتكلم معاه ..”
_ أيوه طبعا عنصرية يا أستاذ عُمر ممكن أعرف ليه حضرتك رافض شغل الستات عندك في الشارع مش دي عنصرية برده ضد الستات ؟
” كان هيتكلم وقفته وأنا بسبقه في الكلام ..”
_ حضرتك تعرف أن 80% من عائلات مصر تعولها ست أكيد عارف يبقي ليه بتمنع حتي أنك تأجر حته مكان لا راح ولا جه لواحده طلبته عشان تفتح علي نفسها باب رزق وأحنا داخل علينا شهر كريم ؟
” كان بيبصلي وهو مرجع ضهره لورا وبيستمعلي بهدوء لما ملقيتش رد كملت كلامي ..”
_ كدا متهيألي عرفت فين العنصرية، مش من حقك أنك تمنع حاجه زي كدا لواحدة طلبت منك مساعده يعني بدل ما تقف معاها وتدعمها لا تقلل من همتها وتمنع شغلها حقيقي مش عارفه اي وجهة النظر الغريبه دي ؟
“كانت عينيه بتبصلي بتقييم لحد ما خلصت كلامي، قرب بجسمه من المكتب تاني وهو بيقولي ”
_ تمام هل حضرتك خلصتي ؟
” ميلت برأسي شويه وأنا ببصله بغيظ ..”
_ مش مقتنع !
” ضحك وهو بيسند علي المكتب قصاده وهو بيقولي ”
_ لا طبعا كلامك فوق دماغي بس زي ما سمعتك تسمحي تسمعيني ؟
” رده الهادى أحرجني ورجعت ضهري لورا وأنا بقوله ”
_ أكيد أتفضل ..
” أتنهد بهدوء ورجع بصلي وهو بيقولي ..”
_ أنا من صغري متربي علي أحترام المرأة ومقدرش أققل من مكانها لا في المجتمع ولا في الحياة عمومًا وكل الاحترام والتقدير لأي امرأة تعول أسرتها، احنا بنقدم المساعده أننا نكون مسؤولين عن الام وأولادها بدل ما تتعرض للمضايقات تقعد في بيتها معززه مكرمة وكل طلباتها مجابه دا اللي إحنا بنقدمه قصاد منعها أنها تأجر في الشارع عشان برده لا نكون ظلمنا ولا أتظلمنا ..
” أخد نفس عميق وهو بيبص في عيني وكمل كلامه ..”
_إحنا القرار دا مش رخامه ولا غتاته لو حد طلب مساعدتنا اكيد مش هنتأخر بس أننا نديها محل وتكون وسط كل الرجالة دي في الشارع اكيد مش هتخلي من المضايقات والمشاكل ودا اللي إحنا مش عايزينه ولا عايزين ولا ست تتعرضله علي الاققل في شارع الدهبي احنا بنحافظ علي الست من مضايقات بتتعرضلها دا كل غرضنا !
“سمعت كلامه بعدم اقتناع كان ظاهر ورديت عليه ”
_ ويعني بدل ما تكون جدار حماية ليها من المضايقات اختارتوا الاسهل أنها تتعرض للمضايقات برا عن شارع الدهبي وبرا عنكوا خالص يعني انتوا والدنيا عليها ..!
“ضحكت بسخرية وضيق وأنا بكمل كلامي ..”
_صدقني لما سمعت رأيك اتأكدت أن القرار من أوله لأخره ظالم في حق المراه اللي حضرتك بتحترمها !
” بصيتله بأستهزاء عند اخر كلمه، كان في كلام كمان جوايا وحقيقي مقدرتش أسكت ”
_ حضرتك متأكد أن الستات بتتعرض لمضايقات كتير في الشوارع حتي لو مش شغالة مجرد أنها ست بتتعرض كان بدل فرض قرار ظالم زي دا كنت فرضت قرار تاني هيكون بيعبر عن كونك شخص متربي علي احترامها وهو أن اي ست عايزه تفتح باب رزق ليها ولأسرتها في شارع الدهبي فهو مفتحولها في أي وقت وهتكون في حماية الدهبي واللي هيتعرضلها بأي مضايقة بأي شكل من الأشكال هيكون أتعرضلنا إحنا.!
” أخدت نفس عميق وأبتسمت ابتسامه سمجه وأنا بقوله وأنا ببص في عينيه المصدومه وكأني فجأته باللي هو عارفه ومخبيه”
_ اي رأيك في القرار متهيألي افضل من القرار الاولاني !
” قمت وقفت وأنا بقوله..”
_ اسفه لو ضيعت وقتك وشكرًا انك سمعتني ..
” كنت لسه همشي لاكن وقفني بصوته وهو بيتحرك ناحيتي وقف قدامي وبان فرق الطول اللي كان واضح بس وضح أكتر وخلاني ندمت علي كل كلمه قولتها بس تماسكت وأنا ببصله ..”
_ أسمك أي ؟
” بعدت نظري عنه بتوتر ورديت في نفس اللحظة”
_ ريم .
_ أنا موافق أجرلك المحل لمدة شهر رمضان يا ريم ..
” رفعت عيني ليه بسرعه بعد جملته وفرحتي اللي لمعت في عيني ومقدرتش أخبيها وأنا بقوله ..”
_ بجد ؟
” أبتسم وهو بيحط أيده في جيبه ورد عليا ..”
_ منكرش اعجابي بكل كلمة قولتيها ولاكن في نفس الوقت القرار مش هيتغير أنا هأخدك كتجربة قدامي طول شهر رمضان وتعاملك مع اهل الشارع وهما كذلك وعلي اساس التعامل هبني القرار ..
” بصيتله بترقب وضيقت عيني وأنا بقوله ”
_ تقصد أي ؟
” رجع علي مكتبه وقعد وأنا متابعاه ورد عليا ”
_ يعني تغيير القرار في أيدك يا انسه ريم ؟
” ميل رأسه شويه وهو بيقولي ”
_ مش انسه برده !
رفعت حاجبي وأنا بقوله _ هيفرق معاك ؟
” ضحك وهو بيهز رأسه بنفي ..”
_ ابدًا، لو حابه نمضي العقد حالا مفيش مشكلة أنا مستعد .
” اتحركت في وقفتي بتوتر وأنا بقوله ..”
_ العقد هيكون بأسم والدتي ممكن !
أبتسم وهو بيقولي _ لا بأسمك أنتي ولمدة الشهر !
” بصيتله بقلة حيلة وهو بيبصلي منتظر إجابتي مكنتش عارفه أعمل أي مينفعش اخد القرار لوحدي وفي نفس الوقت أحنا محتاجين المكان بأسرع وقت، بعد دقائق من التفكير بصيتله وأنا بقعد علي الكرسي مره تانيه وأنا بهز رأسي، أبتسم بمكر وهو بيرفع تلفونه يتصل علي حد وأنا بفرك في أيدي بتوتر ..”
” دخلت البيت بعد ما مضيت العقد بأسمي لقيت ماما قاعده وماسكه كوباية الشاي في أيديها ..”
_ كنتي فين كنت لسه هتصل عليكي ؟
” مردتش عليها وأنا بحط قدامها صوره من العقد وببصلها بترقب، ضحكت وهي بتمسك الورقة وبتقولي..”
_ عرفي ولا شرعي ؟
” نهت جملتها وهي بتقرأ الورقة واختفت واحده واحده ضحكتها ورفعت عينيها ليا بصدمة وقبل ما تنطق بأي كلمة قولتلها كل حاجه وبدون أول قلم حتى، بعد ما خلصت كلامي نمت علي الكنبة بأرهاق من كمية الضغط اللي اتعرضتلها انهارده، فضلت ماما ساكته أكتر من خمس دقائق وأنا مرقباها لحد ما أبتسمت وهي بتقولي ..”
_ يابنت العفريتة !
” برقت عيني بصدمة من رد فعلها ضحكت وهي بترجع لورا من الصدمة وبتقولي ..”
_ أنتي عملتي اي ؟
” ضحكت علي رد فعلها وأنا بقولها ..”
_ رد فعلك دي حقيقة ولا بتديني الأمان وفي عز الأمان ضاع مني الأمان وكدا ؟
” خبطت كف علي كف وهي بتقولي ..”
_ أنا مش مصدقه اللي أنتي عملتيه ! جبتي الجراءة دي منين ؟
” رفعت اكتافي وأنا بعدل نفسي علي الكنبة وقولتلها ..”
_ كنت مضطره أعمل كدا وأحاول محاولة يا نجحت يا فشلت وأهي محاولة نجحت الحمد لله ..
” خلصت كلامي وقربت بوستها من خدها وهي بتطبطب علي خدي بحنيتها المعتاده وقالتلي ..”
_ روح ماما ..
” أبتسمت بحب وأنا بقولها ..”
_ عايزين نثبتله في الشهر دا أن الستات يستاهلوا انهم يشتغلوا في شارع الدهبي هو أينعم رزقنا مش في أيد حد غير ربنا بس هي كبرت في دماغي بقا شخصنتها مع الواد دا !
” ضحكت وهي بتقولي..”
_ ثقي في ماما، ماما أي ؟
” ضحكت وأنا بقعد قصادها ورديت عليها بنبرة حماس”
_ ماما سوبر هيرو ..
” ضحكنا أحنا الاتنين ضحكة سمعت في بيتنا اللي مشاركنا كل حاجه حتي مجهودنا في بداية حلمنا وهو عمل مطعم ( مذاق بيتي ) في شارع الدهبي أشهر شارع في القاهرة ومميز عن باقي الشوارع من حيث الرقي والذوق العالي ..”
” بعد اسبوع وقبل رمضان بيومين كنت واقفة أنا وماما قدام المطعم وفي حد بيعلق اليافطة بالاسم بعد ما جهزنا كل حاجه في المطعم من جوا، كنت شايفه عُمر وهو واقف قدام معرضه وساند علي عربيته ومتابعنا منكرش أن طلته وكاريزمته تخطف بس في نفس الوقت أنا في قلق بسببه أتمنى مع الوقت يزول، كان أول يومين لينا في الشارع الناس متفاجئه واللي بيسأل ومستغرب بس فجأه الأسئلة كلها وقفت وحصل سكوت تام في المنطقة بس النظرات أكيد مسكتتش ..”
_ ريم هينورا اليافطة شوفي شكلها ..
” فوقت من سرحاني علي صوت ماما نسيت كل حاجه في نفس اللحظة اللي نورت اليافطة بأسم المطعم بتاعنا كانت لحظة جميلة لحظة تحقيق حلم بقالنا سنتين فيه وحوشنا عشانه كتير بصيت لماما وضحكت بفرحة وهي بتضمني ليها وأحنا بنبص علي المطعم من برا، لفيت وشي للمره الاولى ليه وهو واقف شاورلي بأيده كتحيه وتشجيع أبتسمت بهدوء وانا ببعد عيني عنه ..”
_ مبروك المطعم يا عسل !
” لفيت أنا وماما للي بيتكلم كان هو نفس الشاب اللي قابلته أول مره، ردت ماما عليه بطيب خاطر وهي بتقوله”
_ الله يبارك فيك يابني تسلم ..
” بصلي من فوق لتحت النظرة بتاعته وقالي ..”
_ بقول مبروك يا عسل !
” اتوترت وحاولت اتماسك وأبتسمت وأنا بقوله ..”
_ شكرًا الله يبارك فيك ..
” بص لماما اللي كانت بتبصله بقلق وقالها ..”
_ مصطفي أسمي مصطفي لو عوزتي اي حاجه أنا موجود قولي يا مصطفي في ثانيه هكون قدامك .
” أبتسمت ماما بمجاملة وهي بتشدني معاها لجوا المطعم بعد ما شكرته، أول ما دخلت قالتلي وهي بتحط أيديها علي دماغها ..”
_ أبتدينا وجع الدماغ ..
” قعدت علي الكرسى وأنا بمسك ورقة وقلم وقولتلها ”
_ لا وجع دماغ ولا حاجه عيل بيستظرف ولما نكشمله هيتلم ..
” كانت لسه هترد مردتش أطول في الموضوع عشان مخوفش نفسى وأنا بقولها ..”
_ اقعدي يلا خلينا نشوف هنختار مين من البنات اللي كانوا شغالين معانا من البيت ..
” قعدت قصادي وهي بتقولي ..”
_ صورتي المكان أهم حاجه !
” هزيت رأسي وأنا بقولها ..”
_ أيوه ونزلت البوست علي الصفحه بتاعتنا كمان ..
” هزت دماغها وطلعت ورقة من شنتطتها وهي بتقولي ..”
_ طيب كويس اوي دي الطلبات اللي هنعملها أول يوم رمضان بعون الله لناس كلموني وأنتي هتوصليهم ..
” هزيت رأسي وبدأنا نندمج في اللي هنعمله اول يوم رمضان والاوردرات المطلوبة وهكذا، لحد ما سمعنا صوت اغاني رمضان برا وصوت شباب كتير، طلعنا أنا وماما وقفنا قدام المطعم كانوا بيعلقوا الزينه والكل واقف في البلكونات اللي بيناولهم حاجه وبيأخد منهم حاجه يعلقها عنده في بلكونته كنت مبسوطه بالاجواء مع صوت اغاني رمضان اللي مندمجه مع صوت ضحك كل اللي واقفين بيهنوا بعض بقدوم رمضان كان جو مليان بهجة وكان جو غريب عليا بس مبسوطه بيه، لحد ما طلعوا من من عند عُمر فانوس كبير وشكله جميل قربوا حطوه علي أول الشارع وبدأو يعدوا من واحد لتلاتة وفجأه نور بأضاءة شديده وكانت إضاءة مالية الشارع والأطفال عماله بيرموا صواريخ في الشارع تندمج مع صوت النقشبندي اللي طالع من القهوة اللي علي أول الشارع ..
” رمضـان أهـلًا .. مرحباً رمضـان
الذكـر فيك يطـيب والقـرآن ”
وبدأو أهل الشارع يعلقوا فوانيسهم في البلكونات وكل واحد بيعمل حاجه بيعملها بحب وفرحة بدخول الشهر الكريم علينا اللي قادره تفرح قلب الكبير قبل الصغير ..♡
” بدأنا أول يوم رمضان كنت داخله الشارع وأنا شايله طلبات للمطعم وتلفوني بيرن وقفت علي جنب وأنا بطلع التلفون بسرعه لا يكونوا عايزين حاجه تانيه، بس طلعت زبونه من الزبائن الزنانين جدا واللي أتصلت انهارده فوق الميت مره والجو صيام والواحد مش مستحمل ”
_ والله ما تقلقي حضرتك عمرنا ما اتأخرنا عليكي قبل المغرب هيكون كل الاوردر قدامك حاضر .
” كنت بسمعها بملل لحد ما قفلت معاها ورجعت أشيل الاكياس، ظهر قدامي مصطفي بسرعه وهو بيأخد الأكياس من أيدي وبيقولي ..”
_ عنك يا عسل ..
” كنت مستنياه فعلا عشان أفطر علي حد انهارده .”
_ اسمي ريم ريحني من كلمة عسل دي بقا، وهات الأكياس مطلبتش مساعده .
” مديت أيدي أخد الأكياس بس رجع خطوه لورا وهو بيقولي ..”
_ والله ما يحصل عيب متصغريناش بقا ؟
رديت بهدوء_ ياعم تشكر هات الأكياس !
” بصلي بتسلية ورفع حاجب وهو بيرميهم علي الارض قدامي وهو بيقولي ”
_ خدي ..
” انصدمت من طريقته والحاجات اللي بدأت تقع من الكيس كنت بحاول الحق اي حاجه من اللي بيجروا وهو واقف بيضحك بجنب، لميت الحاجه اللي وقعت وأنا ببصله بكرهه ومشيت من قدامه وأنا جسمي بيتنفض من العصبية، خبط في حد وأنا ماشيه جامد ..”
_ انا أسفه جدًا .!
” كان راجل كبير بس مش اوي أبتسم وهو بيقولي ..”
_ الغزال ؟
” بصيتله بأستغراب وهزيت رأسي بنفي وأنا بقوله .”
_ لأ !
” ضحك وهو بيشاور علي مطعمنا وبيقولي ..”
_ مش أنتي اللي مأجره المطعم دا !
” هزيت رأسي بهدوء وأنا ببصله بابتسامه، ضحك بشقاوه وهو بيقولي ..”
_ يبقي أنتي الغزال !
” ضحكت وأنا مش مجمعة أوي ورديت عليه ..”
_ أنا أسمي ريم !
” ضحك جامد وهو بيهز رأسه وقالي ..”
_ تمام يا ريم أنا عبد الرحمن جد عُمر الدهبي..
” بصيتله بصدمة لثواني وأبتسمت وأنا بقوله ..”
_ أه اهلا بحضرتك ..
” هز رأسه وهو بيرحب بيا وشاور بعينيه علي المطعم وهو بيقولي بذوق .”
_ ريحة المذاق البيتي مالي الشارع ومجوع الناس وأحنا في صيام ميصحش كدا !
“أبتسمتله وأنا برد عليه بغرور ..”
_ المذاق البيتي لازم يأخد وضعهه في أي مكان ..
” ضحك وهو بيقولي وعينيه بتلمع بحنية ..”
_ دا أنتي شقيه فعلًا زي ما أتقالي ..
” ضحكنا انا وهو وفي وسط كلامنا ظهر عُمر من ورا جدو وهو بيقوله ..”
_ شايف أنك أتعرفت على الأنسه يا عبدو !
” قالها وهو بيقف جنبه حاوط جدو عبد الرحمن كتفه رغم طول عُمر وهو بيقوله بابتسامة”
_ كنت عايز أتعرف عليها واخيرًا حصل ..
رديت عليه بكسوف_ دا شرف ليا والله ..
رد عُمر عليا المره دي وهو بيقولي _ كان نفسه يقابل اللي كسرت القرار لأول مره وقابلك وباين عليه مشجع الموضوع.
” رفع جدو عبد الرحمن أكتافه بتسلية وهو بيقوله ..”
_ بصراحه مشجعه جدا بعد ريحة الأكل الجميلة دي ..
” شكرته بذوق وفرحة وأنا بقوله ..”
_ دي شهادة اعتز بيها ..
” أبتسم بهدوء وبص لعُمر وهو بيقوله بغمزه ..”
_ عايزين نجرب المذاق البيتي أي رأيك ؟
” ضحك عُمر وهو بيقوله بخبث ”
_ وحياة موافقة بالكلام دا ؟
” رفع عبدو حاجبه وهو بيقوله بثقه ..”
_ حياه بنفسها اللي قايله الكلام دا ..
” ضحكنا أنا وعُمر وهو بيهز رأسه بأستسلام، بعد كدا أستأذنت منهم عشان شغلي وجريت علي المطعم أول ما دخلت أخدوا مني الحاجه بأستعجال ودخلوا المطبخ من تاني، وانا قعدت علي أول كرسي قابلني بتعب وأنا بأخد نفسي وافتكرت الحوار اللي لسه حاصل من دقائق وأبتسمت بتلقائية كانت طالعه غريبه وأنا بفتكر ضحكته مع جدو غمضت عيني فجأه بسرعه وأنا بقوم من مكاني بحاول اشغل نفسي بأي حاجه غيره! ”
” عدى حوالي أسبوع مخلوش من مضايقات مصطفي المستمره اللي كان عامل زي اللي متسلط عليا لحد ما جبت اخري من كمية المضايقات اللي تعرضلتها ..”
_ أنت وبعدين معاك بقا أبعد عن طريقي !
” رد وهو بيرفع حاجبه وقالي ..”
_ ولو مبعدتش !
” أخدت نفس عميق وأنا بشاور علي المعرض الخاص بعُمر وأنا بقوله ..”
_ هشيك للمعلم !
” ضحك جامد بسخرية وهو بيقولي ..”
_ طب ما تروحي تشكي هو أنا ماسكك !
” بربشت بعيني بتوتر وأنا بقوله ..”
_ انت عايز اي مني !
” هرش في شعره من ورا وهو بيقولي برخامه ..”
_ همشيكي من الشارع دا لاني واخد أوامر بكدا .
” بصتله برفعة حاجب وأنا بقوله ..”
_ لا بجد ومين بقا اللي قالك علي الأوامر دي ؟
” قرب خطوه مني بعدتها وأنا برجع لورا وقالي بغمزه..”
_ حبايبك كتير يا عسل وعايزين يمشوكي بأي تمن
” دبدبت في الأرض وأنا بقوله بغضب ..”
_ عُمر الدهبي مش كدا !
” رفع أيده لفوق وهو بيقولي بأستفزاز ..”
_ أنا مبعتمدش اسامي.
” زقيته من قدامي بغيظ وأنا بتجه ناحية المعرض بأندفاع وغضب فتحت الباب ودخلت وقفت قدامه وأنا بأخد نفسي بسرعه وهو قاعد مصدوم من حالتي ..”
_ ممكن تشيل مصطفي دا من عليا وخلينا نعدى شهر رمضان علي خير !
” قام وقف قدامي وهو بيبصلي بأستغراب ..”
_ في أي ومصطفى مين ؟
” خبطت علي المكتب قصاده بكل الغضب اللي جوايا وأنا بقوله ..”
_ لا أنت عارف ومسلط مصطفي دا عليا عشان أمشي من الشارع وأنا أوعدك بعد شهر رمضان مش هتلمحني فيه بس خليه يحل عني بقا أنا زهقت !
” من خبطتي علي المكتب غضبه بقا يوازي غضبي وهو بيقولي بعصبية ..”
_ طول ما أنتي واقفة قدامي صوتك ميعلاش وتتكلمي بأدب لو معندكيش الأوبشن دا يبقي تتفضلي برا وأنا مش مستعد أسمعك !
” كنت هرد عليه بنفس الطريقة وقفني بأيده وهو بيقولي ..”
_ أتكلمي بأدب !
” سندت علي المكتب وأنا بنزل رأسي وبأخد نفسي عشان أهدى وأعرف أتكلم رغم أنتفاضة كل حته في جسمي، رفعت عيني ليه مره تانيه وهو متابعني .”
_ أنا عارفه أنك عايزني أمشي من الشارع وكمان مش عايز تغير قرارك بس مش لدرجة أنك تسلط عليا حد يرازيني في الرايحة والجاية دا مش أسلوب وعيب !
” كنا واقفين قصاد بعض وهو حاطط أيده في جيبه وبيسمعني لما ملقيتش منه نفي أو تأكيد كملت كلامي ”
_ أنا من أول يوم جيت هنا واللي أسمه مصطفي دا ومش سايبني في حالي كل ما يشوفني في الشارع وهو أكيد مش هيعمل كدا من نفسه ووقع بلسانه انهارده وقالي أنك مديله أوامر بكدا ..
” قولت أخر جملة وأنا ببصله بأتهام وغضب، متأثرش للحظه وهو بيقولي ببرود ..”
_ هو قالك كدا ؟
” كنت ببصله بصدمة من بروده وبعدت عيني عنه عشان ممسكش فيه، قعد مكانه من تاني وهو بيقولي ..”
_ طيب يا آنسه انا مسلطش حد عليكي عشان أنا مش عيل ولا صغير علي الحركات دي ولو عايز أمشيكي مش هحتاج لعيل زي دا عشان أمشيكي انا مش عويل..
” رجع ضهره لورا وهو بيقولي بثقة ..”
_ ومش محتاج أبرر برده وأفضل أجبلك في أثباتات أني معملتش كدا لأني مش مضطر والأيام كفيلة تثبتلك ..
رديت بغضب_ أنا متاكده أنه أنت !
رد وهو بيخبط بصوابعه علي المكتب _ اللي تشوفيه برده .
” بصينا لبعض ثواني قبل ما أديله ضهري وأخرج من المكان بدون ولا كلمة زياده، أول ما طلعت وقعت عيني علي مصطفي وهو واقف قدام القهوة بقلق أول ما شافني أتعدل في وقفته مدتوش فرصة يعمل أي ريأكشن وأنا بدخل المطعم من تاني و حكيت لماما اللي حصل ..”
_ أنتي أتهبلتي يا ريم رايحه تتخانقي مع الراجل ؟
” رديت بغضب وأنا بقوله ..”
_ أيوه اتخانق معاه وأطلع عينه كمان هو مفكر نفسه مين ؟
” ردت ماما بحدة وهي بتبصلي بتحذير.”
_ أنتي اي اللي يأكدلك أنه مسلط حد عليكي بالذات أنه زي ما قالك هو مش عويل ولا ماسكه عليه ذله عشان يستحملك كان ببساطه اوي أققل حاجه يعملها أنه ميأجرش من الأول مش مستاهل يتعب نفسه يعني !
” دبدبت في الأرض وأنا بقولها بغيظ ..”
_ أنا متأكدة أنه متسلط عليا عشان يزهقني في عيشتي وأمشي والقرار ميتكسرش !
” ضـ ربتني ماما علي دماغي من ورا وهي بتقولي بعصبية ..”
_ انتي هبلة يابت دا أنتي اللي عايز يعصبك ويشكك في اللي حواليكي هيعمل كدا بكل سهولة، وحتي لو فعلا اللي أسمه عُمر دا مسلط الواد عليكي مش تكبري دماغك وكأنه مش فارق معاكي احسن ما تبيني أنك زهقتي من أول أسبوع وتروحي تعملي مشاكل ؟
” بصيت بعيد وأنا بقولها بتوتر ..”
_ كلمة مصطفي دي وطريقة تعامله عصبتني بجد مش أحسن ما أعيط..؟
” بصت ماما حواليها وهمستلي بغضب ..”
_ كنتي تعيطي أحسن وبعدين الواد دا بيعمل كدا من أول يوم لمحك فيه في الشارع كان عايز يجيبك سكه وملقاش فايده قام يرخم، بالنسبة لكلمته دي نوع برده من أنواع الرخامة عليكي عشان يرعبك مش أكتر وفعلا عمل كدا وانتي بسهولة روحتي تتخانقي مع الراجل ..
” بعدت عيني عنه ومردتش وأنا بفكر في كلام ماما اللي نصه مقتنعة بيه والنص التاني لا انا فعلا من أول دقيقه ليا اول وش قابلته هو مصطفى لاكن كلمته الاخيره غريبه، في عز سرحانى عدى عُمر قدامي من ورا الباب الازاز وجات عينه في عيني وهو بيبصلي بعتاب خلق جوايا شئ من الندم وبعدين دخل عمارتهم اللي قصاد المطعم بالظبط، حطيت أيدي علي رقبتي وأنا برجع دماغي لورا .”
” نفس اليوم بليل كنا قاعدين أنا وماما بنراجع حسابات اليوم وبنظبط أمورنا لبكرا، لقينا حد بيفتح الباب وبيدخل للمطعم كان جدو عبد الرحمن وماسك أيد واحده قريبه منه في العُمر بس العُمر مش مقصر في جمالها وابتسامتها الجميلة، وقفنا أنا وماما وأحنا بنستقبلهم، أول ما قربت مني بصتلي وميلت رأسها شويه وهي بتقولي ..”
_ ريم مش كدا ؟
” هزيت رأسي بتأكيد وأنا بمد أيدي أسلم عليها ..”
_ أيوه منورة المطعم مبسوطه أني شوفت حضرتك
ردت عليا بذوق _ وأنا مبسوطه أكتر أني قابلت الجمال دا كله ..
” شكرتها بكسوف وهي طبطبت علي كفي اللي بين أيديها بحنية تليق بيها، بصت لعبدو بهدوء وهي بتقوله بهمس سمعته أنا.”
_ غزال فعلًا .
” بصلها بتحذير وأحراج وهو بيقولها ..”
_ بس يا حياه ..
” كانت لسه هتتكلم حذرها بعنيه وهي سكتت وأنا حاولت مضحكش علي ريأكشنه وهو بيحاول يسكتها رغم عدم فهمي، قعدنا كلنا علي الترابيزه بعد الترحيب اول ما قعدنا أتكلمت هي بحماس وهي بتبصلي ..”
_ بصوا بقا انشاء الله بعد يومين عندنا عزومة عيلة خطيبة عُمر حفيدي وعايزه أعملهم عزومة محصلتش عشان أول مرة أعزمهم في رمضان وبصراحه ملقيتش أحسن منكوا يعمل كدا !
” بدأت تختفي ضحكتي واحده واحده وأنا ببصلها وهي متبعاني بعينيها وهي بتتكلم مع ماما، حاولت أتمالك نفسي وانا بسمعها..”
_ اكتر حاجه عُمر بيحبها هي الملوخية عيزاكوا تعملوها.
” أبتسمت ماما وهي بتطبطب علي كتفي وبترد عليها ”
_ جيتي في ملعب ريم كدا..
” ضحك جدو عبد الرحمن وهو بيقولي ..”
_ متخصصه في الملوخية بقا ؟
” أبتسمت وأنا برد عليه بهدوء ..”
_ عشان بحبها فبعملها بحُب ..
” سند علي الترابيزة قدامي وهو بيقولي”
_ وعُمر كمان بيحبها أوي فأعمليها بحُب بقا !
” بصيتله بأستغراب أبتسم بمكر وهو بيقولي ..”
_ عشان بتحبيها يعني هتعمليها بحُب أقصد ..
” أكتفيت بأبتسامه وأنا بسمع كلامهم لحد ما قالوا علي كل طلباتهم وأحنا كتبناها وراهم، سابت ماما القلم وهي بتقولهم..”
_ خلاص إنشاء الله.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن عيلة الدهبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى