روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الثاني والثلاثون

رواية إلى متى يا قلب البارت الثاني والثلاثون

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الثانية والثلاثون

نزلت جولي من الطائره في اليونان وجدت سياره عائلتها في انتظارها ركبتها ومشيت في طريقها إلى قصر مارتن في أثينا
كانت تنظر للشوارع حزينه مكسوره دموعها تنزل على وجهها تمسحها حتى وصلت السياره إلى قصر جدها
وجدت والدتها في انتظارها حضنتها بحب
فيولا : وحشتيني اوي يا جولي
جولي : وانتي كمان يا مامي
فيولا : تعالى اقعدي واحكي ليا كل حاجه
جولي : مفيش يا ماما
مارتن : لا في أحمد طلقك ليه يا جولي وانتم بتحبوا بعض
جولي : متفقناش يا جدي كل واحد راح لحاله
مارتن : بعد الحب ده كله
فيولا : خلاص يا بابي مش وقته تعالي يا جولي ريحي في اوضتك شويه
في الاسكندريه قاد احمد السياره لبيت جولي وتفاجيء انها ليست بالبيت حاول أن يعرف مكانها من الخادمات لكنه لم يصل لشيء
صعد هو وفارس على السطح ليجد محمد وساره وجاسر جالسين
أحمد : ممكن اعرف جولي فين
قام محمد واقفا وقال بصوت عالي
محمد : وانت مالك جولي فين انت مش طلاقتها خلاص انسى انك تشوفها تاني
أحمد : انت ملكش دعوه شوف دي مراتي عارف يعني ايه ومفيش قوه في الدنيا حتبعدني عنها سامع انا غلطت غلطت كان لازم اتأكد قبل معمل اللي عملته ظلمتها وكسرتها من غير متأكد صدقوني الموت ساعات يكون اهون وبكى
شعر أحمد بدوار وهو يبكي وكاد يقع لولا جاسر وفارس الذي اسرعا ليسنداه
فارس : ممكن نعد واستعيذ بالله
ممكن يا استاذه كوبيه مياه في ام اليوم الصعب ده
قامت ساره أعدت الشاي وشاندوتشات ونادت جاسر يحمل معها
جاسر : ليه تعبتي نفسك
ساره : كان يوم صعب على أحمد حاسه انه حينهار
جاسر : رغم زعلك على جولي واللي حصل منه
ساره : شوف منظره رغم كل اللي عمله صعب عليا واحد بيحب اوي وفي لحظه خسر حبه ندمان
جاسر : طيب تعالي معايا
وحملوا الصواني وجلسوا
ساره : اتفضلوا
فارس : حتى وسط الظروف الهم دي ولاد ناس ونظر لأحمد بلوم
كان محمد ينظر لأحمد كطبيب وقد هدء تماما
ساره : امسك يا احمد كل
أحمد : مش حقدر احط في بقى لقمه
محمد : لا حتاكل وتشرب كمان لأن ضغطك واطي جدا بدل متركب محاليل
فارس : مش بقول ولاد ناس كل يا احمد كل
محمد : انا نازل اجيب ليك دواء لو كلت حتكلم معاك نشوف حتهبب ايه مع جولي
أحمد : وحتقولي مكانها
نزل محمد ولم يرد عليه
ساره : لو كلت انا حقولك مكانها
جلس ينظر إلى الاكل يحاول أن يبلعه وليس لديه القدره على البلع ودموعه تسبقه
قامت ساره وتركتهم ونزلت وهي تبكي أيضا ولا تعرف ما تعمل
في اليونان دخلت جولي غرفه نومها وجلست على السرير
فيولا : انا عارفه انتي بتحاول تداري مشاعرك واحزانك بس انا ام يمكن مكنتش ام بحق بس بحس بقلب بنتي وهو مكسور انسى وابدأي حياتك من جديد
وهنا انهارت جولي في البكاء بين ذراعي والدتها
كانت تبكي فيولا على دموع ابنتها واخذتها في حضنها حتى نامت
في الاسكندريه صعد محمد لهم على السطح وإعطا أحمد الدواء
أحمد : جولي فين
محمد : في اليونان
أحمد : ازاي تسافر من غير اذني اتجنت
فارس : اسكت خالص احسن لك انت طلقتها تروح مترح مهي عايزه
كان محمد وجاسر ينظروا لأحمد بغضب
محمد : تصدق انا غلطان اني بتعامل مع واحد زيك
فارس : خلاص يا محمد
أحمد : دلوقتي اعمل ايه
جاسر : شوف عندك القدره تواجهه مارتن ازاي
أحمد : المشكله مش مارتن المشكله جولي هي اللي صعب اوي تسامحني
محمد : صح تماما مش سهل جولي تسامحك جولي شخصيه صعبه مش بتسامح بسهولة كرامتها غاليه عليها
فارس : طيب حتعمل ايه
أحمد : حسافر اليونان واشوف الدنيا حتمشي ازاي
اتصل محمد في المساء بمارتن
محمد : اذيك يا كبير جولي وصلت
مارتن : ايوه ممكن اعرف هي وأحمد حصل بينهم ايه
محمد : وهو انا كنت عايش وياهم
مارتن : عليا يا ولد ده انت بتعرف دبه النمله سابوا بعض ليه
محمد : حفيدتك عندك تقول لك
مارتن : مش راضيه تقول
محمد : يبقى هي عايزه تحتفظ باسبابها لنفسها لو عايزه تقولك كانت قالت لك
مارتن : ماشي يا محمد انا حوريك
محمد : المهم الفرده التانيه جاي بكره شوف حتعامل معاه ازاي
مارتن : تقصد احمد بالسرعه دي
محمد : أحمد بيحبها لدرجه الجنون اتصرف بقى
إما في ألمانيا جلست منه في شقتها تفكر ماذا تفعل انها تكاد تجن ساندى تخون خالها وهي تعرف ولم تقول له لقد وعدتها ساندى انها ستخبر جاسر لكنها لم تخبره فهي تستفيد ماديا من شركته غير انها تمسك زمام شركته صفقات لصالحها هي وعائلتها وهو انشغل في مصر ولم يرجع ألمانيا منذ عدة شهور يعتمد على ساندى في اداره أعماله
شعرت انها تكاد تجن لم تشعر بنفسها وهي ترفع سماعه التليفون لتكلم الإنسان الوحيد الذي تلجأ إليه عندما تشعر أنها محتاجه المشورة
جلس محمد في التراس ينظر إلى البحر ويفكر في كل الأحداث التي تحدث حوله وتذكر مقوله جولي الشهيره خيبتنا واحده بنات وولاد ليجد هاتفه يرن نظر للهاتف لا يصدق انها منه لقد مر عده شهور ولم تتصل به حتى ظن انها نسيته
محمد : الو
منه : الو ازيك يا محمد
محمد : انتي لسه فاكره محمد
منه : وهو انا عمري نسيتك وحشتني
محمد : وانتي كمان أخبارك ايه وشغلك كله كويس
منه : الحمد لله وانت اخبارك ايه
محمد : بخير والله متصله ليه يا منه
منه : ابدا ولا حاجه بطمن عليك
محمد : لا يا منه فى حاجه
منه : مخنوقه يا محمد مخنوقه مش عارفه اعمل ايه
محمد : من غير عياط واحده واحده احكي مالك
حكيت منه لمحمد ما حدث مع ساندى ومواجهتها لها وكيف لا تريد جاسر يعرف لمصالح ماديه بين عائلتها وبينه
محمد : اتصلي انتي بجاسر خليه يروح ألمانيا قولي له انك تعبانه مثلا وهو لما يكون هناك حيعرف كل حاجه
منه : صح انت عندك حق مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
محمد : من غيري عايشه حياتك ومبسوطه كمان تصبحي على خير
َمنه : وانت من اهله
أغلقت منه الهاتف وتنهدت محمد سندها وصديقها وقت الضيق
في اليونان دخلت جولي مكتب جدها وجلست
مارتن : اليونان كلها منوره بيكي يا قمر
جولي : ده نورك يا جدو
مارتن : عامله ايه دلوقتي
جولي :الحمد لله عندي ليك طلب عايزه اشتغل
مارتن : انتي حتقعدي في اليونان
جولي : كام شهر بس
مارتن : ونانا
جولي : متقلقش محمد وساره معها
مارتن : ماشي استلمي في شركتي من بكره
جولي : لا انا عايزه شغل مفهوش تفكير
مارتن : لكن انتي نجحتي في البزنس في مصر
جولي : مش قادره اكمل في البزنس دلوقتي دماغي مش قادره فاكر محل الورد بتاع زمان اللي كان عندكم
مارتن : بتاع ابويا ده في كريت ايوه ماله
جولي : لسه موجود
مارتن : طبعا
جولي : انا حشتغل فيه
مارتن :وتبعدي عننا
جولي : محتاجه اوي اكون لوحدي واعيد ترتيب حياتي
مارتن : تمام بنت خالك مسكاه روحي معاها
جولي : مين
مارتن : هيلين
جولي : هيلين طيبه وجميله وانا بتفاهم معها
مارتن : ماشي يا جولي ممكن اعرف بقى حصل ايه بينك وبين أحمد يوصلك للحالة دي
جولي : مفيش نصيب مبينا
مارتن : ليه يا جولي مش عايزه تحكي ليا ولا لأمك ليه يمكن ترتاحي يا بنتي
جولي : صدقني يا جدي متفقناش
في الاسكندريه دخل جاسر إلى ساره وهي تشرب الشاي وتاكل ساندوتش على مكتبها
جاسر : بذمتك ده الفطار رقم كام انهارده.
ساره : الله مش ابنك اللي مجوعني اعملك ايه
جاسر : ولا حاجة فين البوسطه
ساره : عند البوسطاجي
جاسر : بقى كده ماشي يا ساره
ساره وهي تضحك على غضبه : اخلص الشاندوتش وجايه
جاسر :الواحد لازم يجيب سكرتارية تانيه.
ساره في نفسها : ماشي يا جاسر انا حوريك
دخلت مكتبه بالبوسطه وجدته يكلم منه وسمعته يقول
جاسر : ماشي يا منه على نهايه الأسبوع حكون في ألمانيا
جلست ساره على أقرب كرسي وامتلئت عينيها بالدموع
جاسر : منه تعبانه اوي لازم اروح اشوفها
ساره : تروح وترجع بالسلامة البوسطه
جاسر : مالك يا ساره زعلتي ليه
ساره : وحزعل ليه مفيش حاجة
جاسر : انا عارف ان صعب عليكي حمل الشركه لوحدك من غير أحمد ولا جولي
ساره : مفيش مشكله
وقامت لتخرج وهي تمسح دموعها
مسكها جاسر وإدارتها اليه
جاسر : ليه الدموع دي
ساره : مفيش
جاسر : لا في ومسح دموعها وضمها اليه
جاسر : انا عارف انك خايفه اروح ومرجعش
ساره : لا حتروح وترجع بالسلامه علشان البيبي
قبل جاسر رأسها بحب وتركها تخرج
ذهبت جولي إلى جزيره كريت وجدت هيلين بانتظارها وصلت إلى بيت جميل يطل على البحر
هيلين : نورتي كريت كلها بصي بقى ده بيتنا وفي شقه فاضيه فرشتها ليكي ومتجر الزهور تحتها
أقامت جولي في الشقه وكانت تعيش في الشقه فوقها هيلين مع زوجها وطفلة عمرها سته شهور
هيلين : انا مبسوطه اوي انك حتنورينا
جولي : انتي بتتكلمي عربي حلو اوي عن آخر مره شفتك
هيلين : جوزي على اسكندراني بيتكلم معايا عربي
جولي : والله طيب خرجت لتقف في ألتراس لتجد أمامها البحر
هيلين : ايه رايك منظر جميل صح
جولي : مش احلى من بيتنا في الازريطه الموج فيه حياة لكن المياه الراقده دي مليش فيها
هيلين : دي جزيره في أجزاء منها على المحيط بس انتي اللي بتعشقي اسكندريه زي جوزي
جولي : عمري متخيلت اني ابعد عنها
هيلين : بس انا مبسوطه انك حتقعدي معايا
وصل أحمد إلى اليونان وذهب لمقابلة مارتن كان خائف جدا مرعوب ولا يعرف ماذا يفعل أو يقول طمئنه رساله محمد أن مارتن لا يعرف شيئ
وصل إلى مارتن الذي استقبله في مكتبه
مارتن : ازيك يا احمد عامل ايه
أحمد : الحمد لله انا كويس ممكن اقابل جولي
مارتن : جولي مش هنا وبعدين عايز تشوفها ليه انت مش طلقتها
أحمد : ده يمين رميته في لحظه غضب ورحت للماذون ردتها
مارتن : ردتها من غير أذنها انت اتجنت
أحمد : انا فعلا اتجنت يوم مبعدت عنها غلطه ولازم أكفر عنها ارجوك يا مارتن ساعدني
مارتن : مش بأيدي يا ابني هي مشيت اختارت مكان بعيد تريح أعصابها وتعيد حساباتها وعلى ما اظن انت اخر واحد في العالم ممكن تكون عايزه تشوفك
أحمد : شكرا يا عمي خرج أحمد من القصر مطاطا الرأس حزين
وهو في الحديقه سمع همس بأسمه فاستدار

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى