رواية إلى متى يا قلب الفصل التاسع عشر 19 بقلم عزة فتحي
رواية إلى متى يا قلب الجزء التاسع عشر
رواية إلى متى يا قلب البارت التاسع عشر
رواية إلى متى يا قلب الحلقة التاسعة عشر
الجزء التاسع عشر
الي متي يا قلب
بعد اسبوع من الخطوبه سافر خلالها مارتن إلى اليونان وكان وداعه لنانا صعب جدا كل منهما خائف لا يرى الآخر مره اخري
في اليوم التالي جلس أحمد وجولي ومروان في الشركه
مروان : مبروك الخطوبه
أحمد : الله يبارك فيك
جولي : عقبالك
مروان : انشاء الله تامر حيتصل بيكي يا جولي في أقرب وقت
أحمد : اكيد صرف نظر عن الموضوع
مروان : لا كان عامل حساب أن مارتن هنا خايف منه من الاخر بعد سفره خلاص جولي من غير حمايه
قام أحمد واقفا : مين دي اللي من غير حمايه انا اللي يلمس طرفها اولع فيه
جولي : بس أعد انت يا عم الحاج ميقصدش
مروان : اسمع للآخر ومتقاطعنيش لما يتصل بيكي قابليه وطبعا ركبي من النهارده الكاميرات علشان ممكن يقابلك في أي لحظه
أحمد : لا جولي مش حتكمل
جولي : لا يا احمد حكمل لازم تامر ياخد جزاء شره
أحمد : انا خايف عليكي
مروان : متخفش احنا حنحميها
أحمد : ربنا يستر
دخلت ساره الشركه وجلست على مقعدها ودخل أحمد عليها
أحمد : جاسر فين بقاله اسبوع مش باين
ساره بحزن شديد : مش عارفه تليفون مغلق
أحمد : متعرفيش عنه أي حاجه
ساره : بعت لي رساله منقلقش بيغير جو وجاي
أحمد : ماشي
خرج أحمد ونزلت دموع ساره وهي تتذكر كيف مشي بعد الخطوبه ولم يسأل عليها ورد برساله مقتضبه على اتصالاتها انه بخير
بينما جالسه سارحه فيما حدث وجدت جاسر يدخل المكتب
جاسر : صباح الخير قهوتي لو سمحتي يا ساره
دخلت ساره وضعت القهوه على مكتبه وخرجت دون أن تتحدث معه
لاحظ جميع العاملين في الشركه الحزن على وجه ساره وكان ينظر جاسر عليها من مكتبه وهو يرى الألم على وجهها ويشعر بالألم في قلبه
سمع طرق على الباب كان يظن ساره التي لم تتعامل معه طوال النهار ولم تدخل له ولكنه وجد جولي من دخلت شعر بالضيق
دخلت جولي وجلست
جولي : ازي الصحه فينك يا عم
جاسر : في الدنيا مبروك الخطوبه
جولي : الله يبارك فيك مختفي من يوم الخطوبه يعني
جاسر : كان عندي شغل
جولي : انا مش من حقي اسأل مالك بس من حقي اسأل بتعاقب ساره على ايه على مشاعرها ليك ولا بتحاسبها على أخطاء غيرها
جاسر : جولي
جولي : بص يا جاسر ساره خط أحمر وجدو قال لك طلقها وانساها مش تمم جوازك منها وبعدين تندم وتبين ليها ندمك
جاسر : جولي انا بمر بفتره سيئه في حياتي مش ندمان علشان تممت جوازي بيها مش عايز اظلمها معايا امر من الفتره دي واكيد حوصل مع ساره لطريق نكمل فيه
جولي : يبقى سيب ساره تقف معاك لغايه ما تمر الظروف الصعبه دي
جاسر : حاضر يا جولي
مر اليوم بدون أن تتعامل معه ساره
انتهى مواعيد العمل وجميع العاملين مشوا حتى جولي وأحمد وقامت ساره تعد لها كوب من الشاي حتى تنتهي من عملها وترجع بيتها
حتى جاسر كان ورائه ملفات كثيره يريد أن ينهيها قبل سفره إلى الغردقة في الصباح شعر جاسر بحركه فقام ليرى من ما زال في الشركه وهو يعلم جيدا أن ساره لن تمشي قبل أن ينهي عمله
قام جاسر يبحث عنها لم يجدها على مكتبها سمع صوت الاكواب في المطبخ دخل المطبخ ليجدها واقفه تعد الشاي
احتضنها من ظهرها وهي واقفه يقبل عنقها ويدفن وجهه في عنقها
جاسر : اسف يا حبيبتي صدقيني انا تعبان اوي ومحتجاك معايا قوي محتاج تطلعيني من الحفره العميقه اللي وقعت فيها
ساره : وانا مقلتش حاجه اديني بس فرصه اقدر أقف معاك ازاي وانت بتختفي مفكرتش مشاعري ايه وانت بتبعد
أدارها إليه ومسح دموعها
جاسر : انا مش ببعد انا بحاول ارجع لطبعتي من غير موجعك
ساره : لا يا جاسر انا معاك لغايه ما تمر الفتره دي ده أقل حاجه ارد بيها جمايلكم معايا
جاسر : طيب عندنا شغل في الغردقه ممكن تيجي معايا واعتبرها يا ستي شهر عسل صغير
نظرت إليه ساره واحمر وجهها بخجل
جاسر : بكره الصبح الساعه تسعه تكوني جاهزه
اومئت برأسها موافقه نزل بوجهه على شفتيها يقبلها
وهو يقول وحشتيني وحشتيني اوي ثم فاق لنفسه انه داخل شركته
قام جاسر واخذها معه إلى سيارته
جاسر : تعالى نتغدي في أي مكان
ساره : انا مكلتش حاجه النهارده
جاسر : الساعه ثمانيه بليل لغايه دلوقتي من غير اكل حرام عليكي نفسك
دخلوا إحدى الموالات ونزلت ساره لتشتري بعض الملابس تأخذها معها شرم الغردقه
ملابس ولانجيري وبينما تحاسب دخل جاسر وحاسب هو
ساره : والله انا معايا فلوس
جاسر : دلوقتي انتي مراتي رسمي سامعه
ساره : ملوش دعوه انا اصرف على نفسي
جاسر : امشي ساكته يا ساره وتعالى ناكل
جلست ساره معه في إحدى المطاعم وتناولوا الغذاء ثم عادت بيتها تحضر حقيبتها لتسافر في اليوم التالي
رجعت جولي بيتها وجدت نانا جالسه في سريرها حزينه
جولي : ممكن اعرف زعلانه ليه وليه مرجعتيش معاه اليونان طالما مش قادره على بعده
نانا : مش اقدر اسيب اسكندريه عايزه اموت هنا
جولي : والله طيب يبقى روقي كده وكلها كام شهر ويجي يحضر فرحي
وهنا ابتسمت نانا
جولي : يا سلام يا رومانسي انت
دخلت جولي غرفتها لتجد تامر بعث برساله لها تنتظره على السطح صعدت بسرعه لتضع الكاميرا داخل سلسلتها وخرجت
وجلست تنظر للبحر
جاء تامر واغمض عينيها لتضرب يده بغضب
جولي : اوعي ايدك تلمسني والا اقسم اقطعها لك
تامر : ايه القوه دي كلها من أمتي ولا فاكره حبيب القلب يقدر يحميكي
جولي : كلمه واحده عايز ايه وتبعد عن طريقي
تامر : الصفقه تخلص وتتسلم في الميناء باسم شركتكم
جولي : ولما تتمسك في الميناء اعمل انا ايه
تامر : حتصرف متخافيش
جولي : وتبعد عن طريقي
تامر : ابعد عن طريقك
جولي : ماشي اتفضل متورنيش وشك الا لما اتصل بيك
تامر : انشاء الله
وخرج لتلعنه جولي في سرها وتنزل تتصل بمروان
مروان : كنت متوقع كده يحصل
جولي : دلوقتي أحمد لو عرف انه وصل لبيتي رد فعله حيكون صعب قوي
مروان : مش حنقله حاجه انا جاي الشركه بكره نشوف الصفقه ترسي على ايه
جولي : جاسر وأحمد في الغردقه بكره
مروان : ده أفضل
سافر محمد ومنه إلى بيت أسرتها
كانت منه تتعامل مع أسرتها بحرص شديد وشعر محمد منذ اللحظة الأولى أن منه لا تتفق معهم
الهام : منه يا حبيبتي خلاص حتعيشي هنا في مصر علطول
راضي : اكيد مفيش سفر تاني
لم ترد منه
محمد : خلاص يا عمي خلصت رسالتها وخدت الدكتوراه
راضي : حتعمل ايه يا بني بالدكتوراه لو قعدت في مصر كان زمان عندها عيلين ثلاثه انت بس اقول ايه انت اللي سيبها على راحتها
يوم ما البت دي سفرت يوم مخرجت عن طوعي يا منه مش حتورثي مني صاغ بقولك أدام امك واخواتك
نظرت منه بغضب ولم ترد ودموعها على وجهها
منه : وانا مش عايزه منك حاجه يا والدي شكرا على استضافتك
الهام : خلاص يا راضي منه رجعت وتملي لينا البيت عيال
راضي : تملي لنفسها انا عندي احفادي من أخواتها الصبيان يحملوا اسمي هيا ملهاش لازمه اساسا
لم يعجب محمد الرد فقام واقفا
محمد : يلا بينا يا منه اتاخرنا
الهام : انتوا مش قلتوا قاعدين يومين
محمد : ايوه بس مش هنا
كان يتحدث ووجهه غاضب جدا لم يتخيل أن يهاجم راضي منه بهذا الشكل
الهام : طيب والعشاء يا بني
محمد : لا معلش انا متعودتش اكل عند حد مش حابب وجودنا
راضي : ايه اللي بتقوله يا ابني ده انت فوق راسي
محمد : انا جاي هنا علشان ده بيت أهل منه اللي مشفتهمش من خمس سنين كنت متخيل انها حتستقبل استقبال كبير وراجعه بالدكتوراه يعني مكنتش بتلعب بره مصر تتهاجم بالشكل ده
انهارت منه تبكي وهي تسمع كلام محمد
راضي : ليه هي ولد علشان افرح بالدكتوراه بتاعته
محمد: ولد ايه وبنت ايه الكلام ده خلاص مش في الزمن ده
الهام : خلاص يا راضي كفايه كده علشان خاطري يا بني اتعشوا معانا
محمد : معلش يا حاجه فرصه تانيه
راضي : الوقت اتأخر ازاي نروحوا بليل كده
محمد : مش حروح حبات عند حاجه عفاف
الهام : ده كلام ده بيت ابوها مفتوح
محمد : بصي يا حاجه انا عندي كلمتين بنتك هنا بقالها ثلاث شهور لما قلتلها مسالتيش على اهلك قالت لي مفرقش معاهم مصدقتهاش النهارده انا بعتذرك يا منه حقك عليا اني جبتك النهارده هنا اسف
وهنا بكيت الهام وهي تسمع كلامه
محمد : من النهارده يا حاج راضي انسى ان ليك بنت اسمها منه وعلى فكره شغل منه في ألمانيا بتاخد مرتب كبير قوي يشتري الكام فدان بتوعك مش محتاجه ورثة خليه لاحفادك
خرجت منه منهاره تبكي في السياره وصل لبيت أهل جاسر نزلت منه من السياره لتجد عفاف تقف على الباب
جرت منه إلى جدتها تحتضنها وتبكي على صدرها
محمد : وبعدين يا منه خلاص
عفاف : الهام اتصلت بيه وحكيت عن كل حاجه تعالوا ادخلوا
دخلوا ليستقبلهم الحاج محمود
الحاج محمود : اهلا اهلا بست الدكتوره اللي رفعت راسنا
وهنا جرت منه على حضن جدها وبكيت بشهقات عاليه
عفاف : خلاص يا منه حصل خير وأظن محمد جاب لك حقك مش سهل علي ابوكي يسمع الكلام ده
الحاج محمود : عفارم عليك يا ابني عرفت تدافع عن مراتك زين ما اخترتي يا بنتي راجل يوم موافق تكملي دراستك وسند لما عرف ابوكي قيمتك
منه : الله يخليك يا محمد
وضعت عفاف العشاء لم تاكل منه إلا فتات وصعدت منه مع محمد غرفتها لأول مره تنام معه في غرفه واحده
منه : محمد حتنام فين مفيش غير سرير واحد
محمد : منه ممكن متفكريش في حاجه انام على الارض
منه؛ لا تعالى نام جنبي وخدني في حضنك محتاجك قوي
وهنا دخل محمد بجوارها واخذها في حضنه وهي تبكي مسح دموعها
منه : انا مليش غيرك
محمد : ممكن تنسى اي حاجه حصلت
وظل يربت على ظهرها حتى نامت في حضنه ووضعها على المخده
ثم نام وهو يشعر بالحزن الشديد يتذكر أسرته التي تعيش في اليونان وكيف يكون استقبالهم عندما يزورهم اغمض عينيه بألم وصعبت عليه منه جدا
اتمنى ان تحوز اعجابكم يا ريت اعرف رأيكم
إلى متى يا قلب؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)