روايات

رواية إلى متى الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

رواية إلى متى الفصل الثاني 2 بقلم فدوى خالد

رواية إلى متى الجزء الثاني

رواية إلى متى البارت الثاني

رواية إلى متى الحلقة الثانية

– حادثة اغتصاب؟
للأسف ملحقتش أكمل أية إلِ حصل، بس شوفت جزء من كاميرات المراقبة و مش عارفة شكي فى محله ولا لا؟
– هى السبب فى إلِ بدور عليه؟
بس قطع دة كُله و الحقيقة من أنها تظهر أن المستشفى اتصلوا و قالوا أن فى حادثة اغتصاب حصلت ولازم أروح.
لما وصلت على المستشفى شوفت البنت و والدتها، كانوا حاضنين بعض و هما بيعيطوا، بصيتلهم منظرهم بيوحي بالشفقة محدش يتمنى أن الموقف دة يصادفه حتي أو يتعرض لية!
ساعات الدنيا بتجبرنا على حاجات رافضينها و قصاد كُل دة لازم نتحداها.
بدأت أساعد البنت، كان عندها كسور فى الحوض و نزيف داخلي، و كان لازم نبدأ نتدخل و منضيعش لحظة.
لقيت راغب قرب يساعدني، حاولت أتمالك نفسي و قولت ببرود:
– برة، الحالة دي بتاعتي.
مردش و بدأ يتكلم:
– جوانتي، و أبدأوا عقموا الجروح؟
– أنا مش قولت الحالة دي بتاعتي؟

 

 

– المشاعر و المشاكل الشخصية نركنها على جنب و أظن مش ممتع خالص أننا نتخانق و فى مريضة لازم ننقذ حياتها.
سكت كان كلامه صح، بس الغضب عماني، أوضة العمليات بدأت تجهز، بس قبل ما تجهز قربت من واللدة البنت و أختها و أنا بحضنهم جامد و قولت:
– هتبقى كويسة متقلقيش.
ردت بحزن:
– أنا تعبت مش قادرة.
ابتسمت إبتسامة خفيفة عارفة أنها مش هتقلل حاجة بس قولت:
– ” لو فاكرة أن الدنيا دايما هتبقى سلسة معانا أحب أقولك لا، هتواجهك صعوبات كتير و عقبات كتير مطالب منك أنك تغلبيها.”
كانت جملة جدي لحد دلوقتي معلقة فى بالي، قرب أحمد مني و حط إيده على كتفي و قال بهدوء:
– متقلقيش يا عائشة أختك هتبقى بخير.
التفتله فلقيته بيأكد فعلاً أن دي عائشة صديقة الطفولة، بصيتلها و قولت:
– ثانية أنتِ بنت ثناء؟
بصيتلي و هى بتحرك رأسها، عرفت ليه ثناء كانت هنا، و أختي طلع هى إلِ حصل فيها كدة؟
ديرت وشي و أنا مش قادرة أفتكر أي حاجة، بس هى مسكت إيدي و قالت:
– بُرهان، احنا ملناش غيرك دلوقتي ساعدينا؟
بصيتلها و الدموع ملت عيني فكملت:
– ماما أتجوزت بعد ما مشيتك فى البيت، و بعدتنا احنا كمان عنها، احنا ملناش غير ربنا و غيرك؟
مكنتتش مصدقة هل ممكن حد يعمل كدة حتى مع ولاده و يفضل نفسه!
شخصية زي ثناء محتاجة تتناقش مليون سنة عشان نفهم تركيبة دماغها.
دخلت العمليات و لأول مرة متوترة إني ما أنقذهاش، كُنت خايفة أحس أني غلط، أول مرة أخاف أنقذ حد، بس عى فعلاً ملهاش سبب فى أي حاجة حصلت.!

 

 

أتنهدت و أنا هحاول أنقذها بس الماضي كان بيظهر قدامي تاني و كُل إلِ عملته بدأ أنه يحصل قدامي، لاحظ راغب توتري فقال:
– بره؟
– نعم!
– اطلعي بره؟
– المريضة بتاعتي أنتَ إلِ تطلع؟
– برة.
– مش طالعة.
– شوفي نفسك الأول و اتكلملي، عاوزة تنقذي المريضة ازاي بحالتك دي؟
كان عنده حق، فطلعت بهدوء، قابلتني عائشة و هى بتقول:
– هى كويسة؟
– لسه فى العمليات.
– أومال طلعتي لية؟
– فى دكتور جوه بيعمل العملية.
– و أنتِ؟
عارفة هى كانت عايزة تقولي أني بأخدها بذنب والدتها، بس مقدرتش.

 

 

فرديت:
– أنا فى مكتبي.
روحت مكتبي، و أنا حاطة دماغي بين إيدي، و فجأ ألقي أحمد داخل عليا زي الإعصار:
– بُرهان، ألحقي ثناء تحت ماسكة مسد_س و هتمو_ت حد؟
وقفت و أنا ببصله بخوف و فجأة سمعت صوت المسد_س حطيت إيدي على ودني و ………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى