روايات

رواية إسمي حياة الفصل السادس والخمسون 56 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل السادس والخمسون 56 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء السادس والخمسون

رواية إسمي حياة البارت السادس والخمسون

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة السادسة والعشرون

– الو هاا يا هاني طمنني خطتنا واصلة لحد فين مع صافيناز ؟؟
– ما تقلقيش .. الخطة ماشية فل الفل كمان..كلها شهر و اطلقهم و اخذ منها البيت
– حلو اوي .. ابقى بلغني بالأخبار أول بأول و أوعة تلعب بذيلك من ورايا يا روميو ؟! انت وعدتني تتجوز بنت عمك بعد ما تأخذ البيت !
– عيب عليك يا مرات عمي من غير ما توصيني …دي عرضي و بعدين انتي عارفة اني رايدها من زمان
نفيسة – عرضك و رايدها برضو !! اومال لاهف مني حسبة مئة ألف ذهب بتاع ايه ؟
– كله لزوم الشغل يا مرات عمي ! أومال كنت باصرف على الوا’طية منين طول الوقت ده لحد ما وقعتها ؟؟ ماهي طلعت گلبة فلوس !! و لولا الفيلا و العربية اللي انا مأجرهم عشان اقنعها اني غني مكنتش جبت رجلها أصلا …لا و ايه !! طمعانة بجد اني اكتبلها الفيلا بإسمها بعد الجواز فاكراني جوزها الغب’ي 😂
– طيب طيب ..انا هاقفل الظاهر عمك جيه ..
-طب سلام يا مرات عمي …قفل و هو بيضحك بشر
– و الله كل حاجة ماشية زي ما انت عايز بالضبط يا هاني : هيبقى عندك بيت و كمان هتتجوز حبيبتك و تكسر مناخيرها اللي كانت طالعة لك بيها في السماء دي …قال ايه هي خريجة فنون و انا صايع و شمام ! هتشوفي الصايع هيعمل فيكي ايه يا إيمان الگلبة ..
هتتمني لو انك ما اتولدتيش اصلا من اللي هأعمله فيكي بعد الجواز …عشان تعرفي إيه معنى إنك ترفضيني و تروحي عشان خاطر الفلوس تسلمي نفسك لواحد وا’طي زي عمر النحاس ده و تحملي منه في الحرام …
صبرك عليا بس أخلص من الزبا’لة دي و افضااالك
في فيلا سند
خلص العشاء و اتشالت السفرة و قعد الجماعة يتفقوا على معاد الفرح و مين تتجوز الأول ..لو اتعمل فرح نيرة الاول إحتمال حياة ما تحضرش فرح نور لانها هتكون ولدت و العكس صحيح ..و لو اتعمل الفرحين قبل ما تولد هتبقى المدة ما بينهم قصيرة و يبقى ضغط عالعيلتين و تعب كبير خصوصا لحياة … و غيرها و غيرها من التفاصيل
اختلفت الآراء و إحتد النقاش و اتدخلت إلهام
إلهام : يا جماعة لو تسمحولي انا عندي اقتراح ممكن يرضي الجميع
بصوا لبعض و نطق حسام : حل ايه يا طنط ؟
إلهام وجهت كلامها لنور و نيرة : انتو الإثنين اتفقتوا ان الفرح مش هييقى عالواسع و يا دوبك معارفكم وبس صح ؟
نور و نيرة بصوا لبعض و قالوا بصوت واحد : ايوة صح .
إلهام بصت لحسام و حياة و سألتها : و انتي مش هتدخلي في شهرك السابع بعد اسبوعين و الدكتور بيقول احتمال كبير تولدي قيصري و مش هتستني لحد الشهر التاسع عشان فيه خطر عليكي ؟؟
– ايوة يا ماما ! ليه ؟
– يبقى الحل الوحيد اننا نعمل فرح واحد مشترك نعزم فيه قرايبنا و معارفنا المشتركين و المصاريف هتكون ما بينا احنا الثلاثة سند و رشدي بيه و أيمن و بكدة لا هنكلف نيرة و ابوها و لا هنتعب حياة بفرحين فرح اختها و فرح اخت جوزها
قلتو ايه ؟؟!
رشدي بإعجاب : و الله فكرة حلوة اوي ..ايه رأيك يا مراد ؟؟
مراد – اللي تشوفوه انا عن نفسي معنديش مانع … و ما اعتقدش ان فؤاد و أهله هيعترضوا
إلهام :حتى لو اعترضوا فيروز صحبتي و انا اقدر اقنعها و هي عموما بتسمع كلامي
حياة : و الله عن نفسي موافقة اوي …قلتو ايه يا بنات ؟؟
نيرة و نور بصوا لبعض و قالت نور : شكلها فكرة لطيفة
رشدي : انا هأكلم أيمن و اعرض عليه الفكرة
سند : و احنا كمان هنكلم الجماعة و لو الكل وافق يبقى هنبتدي التحضيرات من بكرة
تسريع احداث
بالفعل الكل وافق عالفكرة ما عدا شهيرة اللي رفضت رفضا قاطعا انها تحضر في مكان فيه رشدي … و بدأت التحضيرات فعلا كل واحد من ناحيته
حسام بيحاول يصلح العلاقة بينه و بين حياة بس طول ما هو مش راضي ياخذ خطوة في حكاية أمه هي مش قادرة تسامحه .. رجع تاني لفيلتهم و نقل حاجته للأوضة اللي جنب اوضتها عشان ما يبقاش بعيد عنها و هي تعبانة
في الفترة دي رشدي كان بيحاول يتقرب من إلهام بأي طريقة بحكم تحضيرات الفرح المشترك و خصوصا إن إلهام هي اللي بتصمم لنور فستانها .. مرة يوصل نور الاتلييه و مرات بيروح مع حسام بحجة شغل مع سند و مرات بيعرض على حياة إن هو يوصلها في طريقه لبيتهم لأنها مبقتش قادرة تسوق لوحدها و بتتفادى تطلع مع حسام أغلب الوقت …
و الموضوع اتكرر لدرجة ان إلهام لاحظت إهتمامه الزايد ….ومش هي بس اللي لاحظت ده … حياة و حنان و حتى نور و حسام كانوا ملاحظين التغيير عليه
العلاقة ما بين صافيناز و مراد كانت في أسوأ حالاتها بتطلع كثير بحجة مشاوير و شوبينج يخص فرح نيرة
خصوصا مع انشغال نيرة بترتيبات فرحها كان مراد في حالة يرثى لها محدش بيهتم بأكله ولا بعلاجه
يوم الفرح
كان بسيط نوعا ما مقارنة مع فرح حياة كل عائلة عزمت اقرب المقربين بس …. مع كدة كل حاجة كانت مثالية و أنيقة
العرايس وصلت القاعة مع عرسانهم و ابتدت الحفلة
نيرة و نور كل وحدة منهم كانت متميزة بفستانها و الميكب بتاعها بس الإثنين كانوا قمر …
حياة بعثت حنان مخصوص لمحل في باريس عشان تجيبلها فستان سهرة للحوامل شافته عالنت باللون البيج مع الاكسسوارات بتاعته
حنان بتميل للطلات الطفولية و تألقت بفستان ازرق ملكي منفوش زي اميرات ديزني خصوصا ان بطنها لسة ما برزتش
إلهام زي العادة متميزة في طلتها بفستان ذهبي مع أنه محتشم بس خلاها تأخذ كل الانظار ناحيتها
رشدي بيحاول ما يلفتش انتباه حد بس مش قادر للأسف يخبي اعجابه الشديد بيها و هي بتحاول تتفادى نظراته قدر الامكان عشان ما تتحطش في موقف محرج قدام ولادهم .
مراد مع صافيناز بيحاول يفتح اي باب حوار بس هي بتقفله على طول و كل شوية تبص في تلفونها بزهق
وصلت رقصة السلو و كل واحد اخذ مراته و راح يرقص معاها
حسام اخذ حياة بعد الحاح شديد … و أخيرا جات الفرصة و بقى قريب منها ليهمس لها
حسام: حياة عشان خاطري حاولي تخففي من الوقوف و الحركة كثير انتي تعبانة و ما ارتحتيش خالص من لما ابتدى الفرح
حياة بجدية: انا كويسة ما تقلقش
– طب افردي وشك على الأقل احنا مش في حفل مدرسة ده فرح اخواتنا !
ما ردتش عليه و كملوا رقص …قرب منها تاني و همس
– على فكرة طالعة قمر اوي في الفستان ده
– ميرسي
– مش باجاملك على فكرة عشان تردي بميرسي
– اقولك ايه مثلا ؟
– ولا حاجة
و قرب شفايفه من وذانها و همس برغبة : و ريحة البرفان دي هتموتني عمري ما شميتها عليكي قبل كدة
حياة كانت مشتاقاله موت بس بتكابر و قربه و منها خلاها تفقد سيطرتها على نفسها
غمضت عينيها بتستمتع بهمسه و انفاسه على رقبتها و جاوبته بصوت مبحوح
– احم البارفان ده جديد …وصيت حنان جابتهولي من باريس مع الفستان …اسمه بابيون اكستريم
– مخليكي شهية زي حتة حلويات
– احم …انا تعبت عايزة اقعد
بعد عنها بصعوبة و حمحم : حاضر تعالي نقعد .
احيانا كثيره تجبرنا الظروف الصعبة على اتخاذ قرارات سريعه لا تكون فى صالحنا ولكن تكون من اجل الاشخاص الذين نحبهم رغم أننا لا نستطيع ان نراهم يشعرون ولو قليلا بالالم لكننا مجبرون على التضحية بين الحين و الآخر لنرجعهم إلى الطريق الصحيح
صحيح كان أصعب قرار في حياتها يوم ما فكرت تبعد عنه و تعارضه بس كانت عايزة تديه فرصة يفكر في موضوع والدته تاني لانها ما لهاش غيره خصوصا دلوقت بعد ما نور اتجوزت .
مراد حس أنه تعب شوية استأذن و راح يرتاح و أصرت صافيناز أنه ياخذ الولاد معاه رؤى و يوسف
سند لحياة : شايف عمتك نفيسة ماجاتش لا هي ولا بناتها
حياة : ما لناش دعوة بيهم يا سند …الدعوة كانت متوجهة للناس كلها و هوما أحرار يقبلوا او يرفضوا
– على رأيك …ربنا يهديها و يستر على بناتها
– يا رب يا سند
شوية و جيه واحد في منتصف الثلاثينات طويل و شكله مش من إسكندرية فضل يدور بعينيه لحد ما شافها راح لها و فضلوا يتكلمو و يهمسو مع بعض بطريقة ملفتة
نيرة كانت في نص هدومها قدام فؤاد جوزها و عيلته و هو شايف تعامل والدتها مع الشاب ده
فؤاد : مين الراجل ده يا نيرة !!
نيرة بإرتباك – راجل مين؟
– اللي قاعد مع امك ده
نيرة بإحراج : اااه ..ده ..ده واحد قريب ماما من البلد
– مش شايفة أنه بيتعامل معاها بطريقة اوفر شوية ؟
– اصله… هو متربي معاها من زمان يعتبر زي اخته الكبيرة
إلهام بهمس لحياة : بقولك ايه يا حياة ؟! اللي واقف مع صافيناز ده انتي تعرفيه ؟؟
حياة بتعجب : لا و الله اول مرة اشوفه !
– نظراته مش مريحاني و كمان تصرفات مرات ابوكي مريبة
– معاكي حق يا ماما. ..ان مكانتش تحترم ابوي و سمعته قدام الناس كانت تحترم سنها على الأقل …لبسها و تصرفاتها كلهم غلط في غلط و اي حد مهما كان غبي هيفكر ان فيه حاجة ما بينهم…. مش عارفة ليه مصرة تحط بنتها في موقف بايخ زي ده قدام جوزها و اهله !!
إلهام – ربنا يهديها يا بنتي
خلص الفرح و كل واحد اخذ عروسته و طلع
أيمن اخذ نور و راح عالفيلا بتاعته و فؤاد أخذ نيرة عالاوتيل اللي هو حاجز فيه
فضلت الهام و حياة و حسام وسند و حنان و رشدي و شوية من اصدقائهم المقربين و عيلتهم و راحت صافيناز مع هاني قالت هيوصلها البيت وسط دهشة و استنكار الكل و اولهم سند
حياة : الحمد لله كل حاجة كانت زي ما هوما عاوزبين ربنا يهنيهم
حنان : الفرح كان شيك و كل حاجة راقية بس فرحك كان احلى يا حياة
إلهام : ده كان عوض ربنا ليها يا حنان ..عموما البنات النهاردة كانوا قمرات ربنا يسعدهم و يبارك لهم مع اجوازهم
رشدي : آمين يا رب … الحمد لله إن ربنا طول في عمرنا و اتطمنا عالولاد قبل ما ربنا ياخذ امانته
حياة : ربنا يطول لنا في عمرك يا عمي..و بعدين بتفول على نفسك ليه ما انت لسة في عز شبابك اهو
– شباب ايه بس يا بنتي ده احنا هيبقى عندنا احفاد قريب !
حياة بمزاح : جرى ايه يا عمي رشدي اللي يسمعك بتتكلم يقول عجزت بجد…و انت حتى ما عديتش 58 سنة !!
سند – حياة معاها حق يا عم رشدي ده انت النهاردة كنت ولا كإنك العريس …مش أبو العروسة !
بص حسام لإلهام و سند و قال بمزاح – طب قول بسم الله ما شاء الله يا عم سند العين حق ولا ايه رأيك يا طنط؟
إلهام بإحراج : ربنا يطول في عمره و يخليه ليكم
سند بحدة مصطنعة :طب و مالك اتحمقت اوي يا سي حسام ! ما القمر دي كمان هيبقى لها احفاد مع إن اللي يشوفها مش بيديها أكثر من 30 مش خايفين إحنا من العين ليه ؟ 🙄😂
رشدي : ربنا يحميها ما شاء الله كانت منورة الفرح كله
إلهام حست بالخجل و قالت بلجلجة : مش هنروح يا ابني ؟ مراتك تعبانة محتاجة ترتاح …و انتي كمان يا حياة تعبتي اوي النهاردة روحي مع جوزك الوقت متأخر .
سند : ايوة يا ماما الوقت اتأخر فعلا .. يالا يا جماعة تصبحوا على خير
حسام : و انتو من اهل الخير …يالا يا حياة
مشيت معاه من غير ولا كلمة وصلوا الفيلا و طلعوا كانت هتقفل باب الاوضة لما لقت رجله اتحطت و منعتها
دخل من وراءها و حضنها
حياة : حسام من فضلك عايزة اغير هدومي و أنام
– هتفضلي بعيدة عني لحد امتى بس انا مبقتش قادر على بعدك اكثر من كدة …ارجووووكي فهميني انا غلطت ف ايه
– ارجوك انت يا حسام مش وقت النقاش اللي مامنوش فايدة انا تعبانة و عايزة أنام
بعدت عنه و دخلت الحمام
اتنهد بحزن و طلع على أوضته
تجلس وحيدة في غرفتها تمسك بإحدى الصور لها مع نور حين كانت تبلغ من العمر تسع سنوات و تبكي حالها و فراق ابنتها و هي تتذكر حين التقطت لهما هذه الصورة في زفاف شقيقتها فاتن ؛
– الله يا ماما فستان خالتو فاتن حلو اوي !!
– بس فستانك احلى يا نوري
نور بزعل طفولي : بس هي احلى مني لإنها حاطة ميكب كثير و انتي مش راضية تخليني احط حتى روج 😣
– ابوكي قال ممنوع و لو حسام لقاكي حاطة نقطة وحدة هيزعقلك و يزعل منك …لما تكبري و تبقي عروسة ابقي حطي ميكب انتي كمان
نور بفرحة: يعني أنا لما هأبقى حلوة زي خالتو كدة ؟؟
– و هتبقي احلى منها يا قلبي 🥰 عارفة يا نور !!
هزت نور دماغها بتساؤل و فرحة
– لما تتجوزي هأعملك فرح خرافي ما اتعملش لأميرة حتى ! فرح هتفضل مصر تتكلم عنه سنتين لقدام
نور بفرحة طفولية : بجد يا ماما ؟؟
– أكيد يا روح ماما …
– و تشتريلي فستان حلو زي بتاع خالتو كدة ؟؟
– هاشتريلك فستان احلى منه بكثير …هو انا عندي كام نور في حياتي ؟ هي نور عيني وحدة
نور : ربنا يخليكي ليا يا ماما
شهيرة : و يخليكو ليا انتي و اخوكي و ما يحرمنيش منكم أبدا
باك
وقعت الصورة من ايدها و هي بتبكي بحرقة
– و الله و بقيتي لوحدك زي البومة يا شهيرة … بنتك اللي حلمتي سنين و سنين بفرحها اهي .. اتجوزت في غيابك لا فرحتي بيها ولا بعريسها و لا بفستانها ولا الميكب ولا بتفاصيل الصالة ولا الكيكة اللي كنتي متخيلاها …. كل احلامك اتبخرت يا شهيرة …مش فاضل ليكي غير اربع حيطان هتقضي اللي باقيلك من عمرك ما بينهم … شايفة أخذتي ايه من ورا حقدك ؟؟ كل الناس موجودة في فرح بنتك و مبسوطة و مستمتعة بوقتها الا انتي …هتمو’تي وحيدة بقهرتك
فضلت تعيط بحسرة لحد ما نامت
الصبح
صحيت الصبح و حزمت شنطتين و طلبت من سعاد تنزلهم لها
سألت عن حسام و رشدي و عرفت انهم طلعوا ..فطرت بسرعة و طلبت من السواق يوصلها على مكان
سمعت خبط الباب ….قامت بتثاقل و تعب كبير ندهت على صفاء الشغالة و محدش رد عليها ، قامت فتحت و انصدمت لما لقت اللي واقفة بشنطها قدام الباب
شهيرة بدهشة – انتي !!! بصتلها من فوق لتحت و قالت
– انتي جاية عندي تعملي ايه ؟؟؟
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري
اللي قالوا عمة حياة انتو صح …برااافوووو 🥰

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!