روايات

رواية إسمي حياة الفصل الثاني 2 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل الثاني 2 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة البارت الثاني

رواية إسمي حياة الجزء الثاني

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة الثانية

مسكت شنطتي و قمت مروحة و غضب الكون كله في عيوني …قام وقف وسط الطريق و منعني امشي
– رايحة فين ي مجنونة انتي ما احنا بنهزر و حلوين !!
– وقفت ف وشه و انفطرت زي قنبلة موقوتة : لا احنا مش بنهزر انت بتهزر انا زي ما قلتلك باشتغل خدامة في البيوت بانظف اوساخهم عشان اكل لقمة حلال من عرق جبيني و ما ضطرش امد إيدي لحد و عايز تضحك كمان !؟ انا مش مسؤولة عن نفسي بس انا بأصرف على جدتي العيانة و احطها في الحضانة لاني ما اتولدتش و في بقي معلقة ذهب زي حضرتك لازم اتعب و اشقى عشان اعيش .
هااا عايز تعرف إيه كمان !! انا عمري ما اتكسفت اني فقيرة لاني عايشة بكرامتي و عزة نفسي و دول مخلييني اغنى من اغنى واحد فيكو.
اللي حقه يتكسف هو اللي زيك انت و صاحبك بيصحو الساعة واحدة بعد الظهر عايشين على فلوس باباتهم و بيصرفوهم على الصرمحة و قلة الادب !!
ما سبتلوش مجال يتنفس حتى !! فرقعتها في وشه ف لمح البصر و جربت بعيد عنه
كان مذهول مصدوم بقه مفتوح شبرين ما قالش حرف واحد
اما انا فضلت اجري و اجري و دموعي مش مبطلة لدرجة اني مبقتش شايفة قدامي
فجأة لقيت صوت بيندهلي : حيااااااه ارجووووكي استني
لفيت وراي لقيته هو : عايز مني ايه تاني لسة فيه تريقة تانية نسيتها؟؟
– حيااااة ارجووووكي تسامحيني و الله العظيم ما كان قصدي اتريق عليك أقسم بالله كنت فاكرك بتهزري ارجوووووك تسامحيني .
– و أهزر معاك بامارة ايه؟! كنت من بقية عيلتي مثلا ؟؟ فوق لنفسك انت مش عايش في سويسرا انت في مصر و زي ما فيه الاغنياء فيه الفقراء الي بيتعبوا و يشقوا على لقمة العيش
– حياة ارجوك ما تعيطيش مش هاسامح نفسي على الدموع دي ابداا
– مش بعيط …
مسحت دموعي لاني محبش حد يحس بضعفي
حسام : طب تعالي اوصلك ما اقدرش اسيبك ترجعي بيتكم في الحالة دي
– لا مش رايحة معاك لاي مكان و امشي شوف رايح فين و ملكش دعوة بيا انا كبيرة كفاية و اعرف ارجع لوحدي و اه متنساش تقول لهدى اني روحت
– ايه رأيك اني و الله ما هتحرك من هنا الا و انتي معايا
جيت اروح مسك إيدي بقوة و قربني ليه !!
حسيت بكهربااااا ضربت جسمي كلوووو و خصوصا قلبي
اللي كان هيطلع من مكانه ! شعور اول مرة احسه !!
قرب مني و بص في عيني نظرة ذوبتني تقريبا و هو بيهمسلي
– ابقى نذ”ل و قليل أصل لو عملتها و سيبتك في حتة مقطوعة زي دي لوحدك … امشي قدامي
جرني عالعربية و انا زي ما اكون مسلوية الارادة مش عارفة ايه اللي بيحصلي ! زقني جوة و خبط باب العربية كان هيخلعه
شغل العربية و طلع بسرعة و كأني ساعتها بس فوقت !
: انت يا بني ادم انت واخذني على فين بقووولك مش عايزة اروح معاك انت ايه ما بتفهمش؟؟!
– بقولك ايه ممكن تسكتي و تسيبيني اسوق ؟؟؟
– من فضلك احترم نفسك انا ما اسمحلكش تقولي اسكتي !
– خلاص يبقى اسكتييييي !!!!
– هو ماله ده ؟؟؟
– بقولك ايه بلا طولة لسان مش عايزة تسامحيني انتي حرة بس ممكن اعرف ساكنة فين عشان اوصلك و اغور من وشك؟؟
– قلتلك نزلني هنا و تبقى بتحلم لو قلتلك ساكنة فين انا لو عليا امشي ف حتة مقطوعة اهون من اني اركب مع واحد مجنون زيك !!
ما جاوبش و مسك تلفونه و أتصل
– الو يا أحمد معلش انا رحت و سيبتكم جالي ظرف طاريء ابقى رجع هدى في طريقك
– ……؟
– اه الهانم معاي هاوصلها ف طريقي اديني هدى اكلمها من فضلك …ايوة يا هدى انتو مش جيران ؟ اديني العنوان لان صحبتك مش عايزة تديهوني
و طبعا هدى ما ضيعتش الفرصة و ادته العنوان بدون نقاش
تقريبا طول السكة معلي صوت الراديو عشان ما يسمعش كلامي و زعيقي و صراخي ..
كنت باحاول ابص عليه من مراية السواق كان منترفز و عفاريت الدنيا كلها بتتنطط حواليه و مع كدة كان زي القمر عيونه فيها سحر عجيب …خلتني احس اني أعرفه من زمان
الشعور اللي كنت حاساه معاه كان غريب اوي
لاول مرة احس بالأمان مع حد …الامان اللي عمري ما حسيته غير مع جدتي دلوقت حاساه و انا جنبه
يمكن لأني عمري ما حد أهتم بيا و حاول يحميني و يخاف عليا زي ما عمل الجدع ده ! هو مايعرفنيش خايف يسيبني لوحدي في الحتة دي ليه ؟؟؟
رغم الشعور اللذيذ اللي كنت حاسة بيه و اللي اتمنيت الطريق ما يخلصش عشان افضل حاساه الا اني كنت باحاول ابينله عكس كدة …ماهو كله بقى الا كبريائي و كرامتي !!!
وصلنا اول الشارع عملت نفسي متعصبة
– خلاص يا سيد حطني هنا ما ينفعش يشوفوني نازلة معاك
و همست بصوت تقريبا مسموع : اهو ده اللي كان ناقصني ف حياتي عشان تكمل الحسبة !
– هو انا هأكلك مثلا ده انا موصلك بس لان الوقت اتأخر !
على فكرة انتي انسانة غرييي..
قبل ما يكمل كلامه عينك ما تشوف الا النووور !! هجمت عليه زي القضاء المستعجل : و انت انسان معقد و مريض نفسي !! مش عارفة توصلني بالقوة بصفتك ايه !!! جوزي خطيبي حبيبي ؟؟ انت ايه يا اخي لوح ما بتحسش؟؟ ده لو كان عندك ذرة كرامة مكنتش قبلت على نفسك توصل وحدة مش طايقاك !! 😡
ابتسم لي ابتسامة تأخذ العقل خطفت قلبي من مكانه و قالي بكل حنية: لا شكر على واجب …و انا كمان اتشرفت بمعرفتك يا ام لسان طويل
طلعت من العربية بعد ما وقفها و خبطت الباب كنت هاخلعه من مكانه و جاوبته بعصبية
– و انا ما اتشرفتش ولا حاجة و يا ريت ما شوفش وشك تاني !!! اهو ده اللي كان ناقصني ف حياتي ! مرضى نفسيين !.
يا دوب باخرج من العربية اتصلت هدى
– ايوة يا حياة هو ايه اللي حصل عشان روحتو كدة على غفلة ؟ هو حسام عملك حاجة؟
– مفيش حاجة يا هدى و بعدين هو المجنون ده يقدر يعني حاجة اصلا !! ده انا كنت افرج عليه خلق ربنا
انا رايحة و سامعاه ورايا بيضحك : مش عارف مين فينا اللي مجنون ! 🙄😂
– المهم يا هدى هأكلمك لما اوصل البيت انا رايحة اجيب ماما.
– ماشي أبقي طمنيني عليك .
جبت جدتي من الحضانة و طلعت البيت حطيتلها تتعشى و نيمتها
مكانش ليا نفس اكل و فضلت ف مكاني افكر ف اللي حصل
مش عارفة ليه مش قادرة اشيله من تفكيري كل ما أحاول أنام افتكره اقعد اشتم عليه في سري بعدين افتكر نظرته و شهامته ابتسم لوحدي !! يااااه من النظرة دي !!
بجد توهت فيها مش عارفة اصنف الشعور اللي جوايا اعجاب ولا كره ولا ايه بالضبط !!
– لا اوعي يا حياة !! مش هتضعفي قدام نظرة !! انتي أقوى من كدة !
رغم صغر سني اتعرضت لمواقف كثير في حياتي خلتني اخاف من الناس و افقد ثقتي فيهم ..كل ما ادور على شغل اشوف نظرات طمعانة ف جسمي عشان كدة مبقتش اثق ف حد كلهم زي بعض مش بيهمهم غير رغبتهم الحيوانية .
مستحيل أفتح قلبي لحد …انا قدامي مشوار طويل ؛ لسة اخلص دراستي و اشتغل و اعالج جدتي ! يالا يا حياة شيلي الغباوة دي من قلبك و اوعي تغلطي !! ده مجرد شاب زي غيره بكرة هتصحي و تنسيه
ده اللي كنت باردده ف سري ..او بالاحرى باقنع نفسي بيه انما الحقيقة انه لما الحب يطرق باب قلبك محدش يقدر يقوله لا ولا يقفل ف وشه الباب اصلا ! بيدخل غصب عننا و من غير مقدمات حتى ! محدش يقدر يهرب من قدره , و حسام كان قدري و الصدفة اللي جمعتنا بيها هدى دي كانت بداية قصة حبي الاسطورية
المساء في بيت حياة
هدى: فهميني ايه اللي حصل بس ؟هو حسام عمل ايه ضايقك بالشكل ده !
حياة : مش عايزة اتكلم عنه …..ده بني آدم بارد
هدى: على فكرة ما اعتقدش ده رأيه فيك …اصله ما بطلش اسئلة عنك عايز يعرف كل حاجة تخصك
حياة: و سيادتك طبعا ما قصرتيش وحكيتيله كل حاجة عني صح ؟؟
هدى : طبعا لاااا ….هو انا مجنونة !
حياة : طب و النبي تغيري الموضوع مش طايقة سيرته
هدى بضحك: بس بذمتك يا حياة مش مز برضو ؟
حياة: مز ايه و زفت ايه ده بني آدم تافه ..
هدى : حرام عليك يا حياة و الله الواد قمر و دمه خفيف انتي بس اللي ظالماه
حياة: لو عاجبك اوي كدة ما تلفي عليه بدل صاحبه !!..
هدى: لا طبعا ….انا أحمد عندي بالدنيا كلها
حياة : ااااه يا بنت يا هدى انا في اللحظة دي متمنية لو الزهايمر اللي عند جدتي جالي انا عشان انسى الطريقة المستفزة اللي كلمني بيها و لا تحكمه فيا و اخذه ليا بالقوة للعربية و فوق كل ده اصراره أنه يوصلني البيت بالعافية .. تخيلي عرفني من ساعات بس و عمل كل دا …
هدى ميتة من الضحك : و انتي يا قنبلة هانم …رحتي انفجرتي ف وشه كأنك قضاه …
بس بيني و بينك .. ما اعتقدش هتقدري تنسيه بالبساطة دي
عارفة ليه ؟؟ لأن الواد شكله وقع ….ده ما بطلش كلام عليكي كأنه مهووس بيكي من زمان مش من ساعتين بس .
طب هتبطلي كلام عن التافه ده ولا اقوم ارقعك علقة تستاهل عملتك الغبية دي …ماهو كله من تحت راسك يا گلبة
خرجت و هي تضحك و سابتني مع افكاري
طول الليل بأفكر فيه …فشلت اطلعه من دماغي بكل الطرق
ده حتى بعد ما أخيرا قدرت أنام لي ساعة زمن حلمت بيه !

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى