روايات

رواية إسمي حياة الفصل الثامن عشر 18 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل الثامن عشر 18 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء الثامن عشر

رواية إسمي حياة البارت الثامن عشر

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة الثامنة عشر

– ايه اللي يخليكي متأكدة من صافيناز للدرجة دي ؟
– لانها تربيتي يا فالح …و لحم كتافها من خيري و مستحيل تجيبلي حاجة معيوبة…انت ناسي ان انا اللي لميتها من الرقص في الموالد و جبتها تشتغل عندي ؟ و فوق كل ده احنا اللي جوزناها لأبو المخفية تفتكر بعد كل ده هتقدر تخدعنا !!
– المهم ان انا اتأكدت بنفسي خلاص
– طب فين الورقة اللي ادتهالك الدكتورة ؟؟
– ما تخافيش انا اول ما شفتها قطعتها و رميتها عالطريق الزراعي
– طب بعد كدة تبقى تبلغني قبل ما تعمل اي حركة غبية..مش عايزين غلطة فاهم !!
– حاضر يمة
– بصراحة مش متطمنة لقعدتها كدة …قلتلك نجيب لها سيدة و مشيرة و فتحية عشان يرتاح قلبي .
حمزة بحدة :و انا قلتلك يا مة !! دخلة بلدي لا !! انا سايرتك و عملت كل اللي قلتيلي عليه و بعاملها زي الز،فت و بأضربها و بهين في انوثتها عشان ما تستقواش علينا بس ده ما يمنعش ان البنت داخلة دماغي قوي و عايزها …
– داخلة دماغك ازاي ؟! ما انت عارف انه مش هيحصل !! يبقى هتفضل سايب لنا بلوة زي دي لحد امتى !!
– محدش عارف اي اللي هيحصل يامة… المهم محدش هيقرب لها غيري
– احنا هنبتدي نحن ولا ايه يا غبي !! انت نسيت اتفاقنا من الاول كان ايه ؟؟! قلنا هتتجوزها كام شهر بعد كدة هنخلص منها
كمل حمزة بتذمر : هنقول للناس كلها اني لقيتها بتخونني و دافعت عن شرفي و بكدة محدش هيقدر ينطق من اهل البلد ..ولا من اهلها
كملت صفية بإصرار – و محدش هيلومك ساعتها لو رفضت تتجوز لانك بتكون اتقفلت من صنف الحريم كله بسببها
يبقى اوعة تنسى هدفك و تضعف قدامها…فاهم !!! خصوصا انها مش سهلة و لا ضعيفة زي ما كنت فاهمين !
حمزة بضيق – فاهم يامة
-قال عايزها قال!! هاصدقك انا !! بأمارة اننا كل شوية بنلم من وراك الفضايح و القرف اللي انت بتعملهم ؟!
رجليا ماكانتش قادرة تشيلني من كثر الصدمات !!!
مفاجآت كثيرة …صدمة ورا التانية !! ده تفكير شيا،طين!!! دول مستحيل يكونو بني ادمين زينا !!!
جريت على اوضتي قبل ما حد يشوفني !
الحمد لله ان الحربايات اخواته مكانوش موجودين في البيت
قفلت على نفسي الاوضة و قعدت اقلب في الكلام في دماغي كلمة كلمة في دماغي عشان اربط الأحداث ببعضها و انا إن قلبي هيوقف او هيغمى عليا ف أي لحظة ؟
صافيناز مرات ابوي تعرفهم لانها كانت بتشتغل عندهم ..و هوما اللي جوزوها لأبوي ! بس ابوي عرفهم ازاي و هوما من محافطة و احنا من محافظة تانية ! فيه حلقة مفقودة في الحكاية …طب بتقول صافيناز كانت عارفة طلبهم ..بنت وحيدة محدش هيهتم ان عاشت او ماتت ! ما قالتلهمش عليا من الاول ليه ؟ ايش معنى بعد ما اتخطبت لحسام؟
حاسة الموضوع كله فيه لغز كبير
شلت الورقتين من الفوطة الصحية و خبيتهم في جيب سري في بنطلوني و خيطته بطريقة احترافية محدش هيشك أنه جيب اصلا .
دي هتبقى تذكرتي للخلاص من الجحيم ده .
بعثت التسجيل لنفسي عالواتس و مسحته من الفون و نمت و انا بأخطط لليوم الكبير
عدى اسبوع من غير جديد …ضرب و اهانات منه و من اخته و امه ..كرهت حمزة و كل يوم بيعدي باكرهه اكثر من اليوم اللي قبليه….مستنية بس اللحظة المناسبة و أخيرا وصلت
زي العادة قافلة على نفسي بعد ما خلصت شغل البيت
مسكت تلفوني اكلم اختي و افضفضلها زي ما اتعودت من ساعة ما جيت … هي الوحيدة اللي عارفة المشكلة و لولاها و لولا دعمها كنت اما استسلمت لقدري او موتت بقهرتي
حكيتلها على الموضوع اللي انا سمعته و اني سجلتهم بيتكلمو عن مخطط عايزين فيه يتخلصوا مني بس ما رضيتش اقولها عن والدتها و علاقة بيهم و شغلها قبل الجواز
في اليوم ده حسيت ان نيرة عايزة تقولي حاجة بس مترددة
– في ايه يا نيرة بقالك كان يوم كلامك مش عاجبني …حاسة انك مخبية عني حاجة
– بصراحة …مش عارفة اقولك ايه بس
– اتكلمي من غير مقدمات … مش شايفاني باحكيلك كل اللي بيحصل معاي ؟
نيرة : اصل الموضوع صعب
– حاولي تبسطيه …سهلة اهي
نيرة بتردد : بصراحة يا حياة ….ماما ليها علاقة بجوازتك دي
حياة بهدوء: ازاي ؟؟
نيرة بحزن: لما كنا عندكم تاني يوم جوازك انا شفت الست صفية و هي بتدي ماما شنطة مليانة فلوس ده خلاني استغرب و عشان كدة قررت اراقبها
– هاااا و بعدين !؟
– تاني يوم بعد ما رجعنا لقيتها طالعة بعد ما ابوي راح الشغل …لحقتها لحد ما وصلت لمحلات الصاغة و اشترت ذهب كثير ..
-طب فين المشكلة في كدة ؟!
– ماهو انا كمان كنت طول الوقت بقول مفيش حاجة ما بينهم و يمكن لانها كانت سبب في جوازتك من ابنها لانها فضلت تقنعك كثير اوي ، فالست صفية كافئتها بالفلوس دي ..خصوصا لما حكيتيلي على حالته …بس من يومين اكتشفت حاجة تانية
حياة بتعجب : حاجة ايه ؟؟
– انا رجعت من المدرسة قبل معادي لاني كنت مصدعة
مكانش فيه حد في البيت غير ماما .. ما انتبهتليش لما دخلت
كانت بتحط منيكير و بتتكلم في التلفون و حاطة الاسبيكر
– هااا …و بعدين ؟؟
– لقيتني بافتكر لما قلتيلي سجلي اي حاجة مهمة فقمت سجلت المكالمة اول ما لفت نظري الاسم ..
– مكالمة ايه !؟؟ و اسم ايه ؟؟
– انا وعدتك يا حياة إني اساعدك بأي حاجة تخلصك منه … هأبعثهالك بس توعدينى الأول ما تعمليش اي حاجة تضر ماما
– حبيبتي مامتك مهما كرهتني ما اقدرش اضرها لانها والدة اخواتي …و على فكرة انا عارفة انها هي اللي دلت صفية عليا
– عشان كدة ما استغربتيش كلامي صح ؟
– بصراحة …ايوة سمعت صفية بتتكلم عن حاجة زي كدة و انها اتفقت مع مامتك عشان تتمم الجوازة دي
– بس اللي ما تعرفهوش يا حياة انها اتفقت مع شهيرة هانم كمان عشان تبعد حسام عنك و تشغله في الفترة دي بأي حاجة عشان يفضل طول الوقت ملخوم لحد ما يخلصوا كل حاجة بسرعة اوي من غير ما يلحق ياخذ باله بحاجة … المكالمة اللي سجلتها كانت بين ماما و شهيرة
كانت بتطلب منها باقي فلوسها اللي اتفقوا عليها مقابل انها تخلصك منها
حياة بصدمة : انتي بتقولي ايه يا نيرة !!
– زي ما بقولك كدة …و تقدري تسمعي التسجيل بنفسك. …انا نفسي مكنتش مصدقة لولا اني سمعت بوذاني !
كنت تايهة في عالم تاني !!!
– دي الحكاية طلعت اكبر من هدى و غيرتها يا نيرة !!!
دي كانت مؤامرة كبيرة و أطراف كثير اتدخلت فيها !! يعني مش غبائي وحده السبب ولا ثقتي الزايدة ولا كذب هدى بس ! دول كانوا مخططين لكل حاجة !!
نيرة بلجلجة – للأسف شكلها كدة
حسيت ان عندها حاجة تانية كمان عايزة تقولهالي بس مترددة وخايفة من ردة فعلي..
– كملي كملي …عندي احساس ان فيه اخبار تانية كمان…
نيرة بتوتر: حسام
اول ما نطقت اسمه قلبي دق بقوة….و عينيا اتملت دموع
مسكت السلسلة تلقائي زي العادة و قلت بخوف :ماله ؟ اوعي يكون ابوه…!
نيرة: ابوه كويس ..بس حسام لا…بقاله شهر و هو كل يوم يجي يقعد جنب البيت هنا حتى أمي لاحظته …و امبارح…..
سألتها بإصرار امبارح ايه ؟…
هي: امبارح رحت له وحكيت معاه !! ما قدرتش أشوفه في الحالة دي و اسيبه ….و الله حالته كانت تبكي الحجر…
حياة بلهفة؛ قالك ايه ؟
نيرة بحزن كان عايز يعرف اخبارك ..اذا كنتي كويسة أو لا…..حامل او لا ؟ سعيدة في حياتك أو لا ! نسيتيه ولا لسة فاكراه؟ كان بيعيط بقهر هو بيقولي :اتمنتلها تعيش في جحيم يا رب تسامحني مكنتش قاصدها انا بس من وجع قلبي قلت كدة
حياة ببكاء : نيرة اوعي تكوني حكيتيله عاللي بيحصل معايا !! والله ما هسامحك !! خليه في حاله اللي فيه مكفيه اصلا ..لا هيقدر يعمل حاجة ولا هيرتاح لو عرف اني عايشة عيشة الگلاب دي…هيتعذب و بس …مسيره ينساني…مع الوقت هينساني ..متأكدة من ده
نيرة بشك: وانتي ؟؟ هتقدري تنسيه ؟
حياة : أنا !!! لااااا طبعا
نيرة: و هو زيك ..مستحيل هيقدر ينساك….لو تشوفيه بس هتعرفي انا قصدي ايه… ده ما بقاش نفس حسام اللي نعرفه… كبر يجي خمس سنين مش شهرين بس …اتدمر خالص
كانت هي بتحكي و انا دموعي بتنزل بغزاارة و حرقة
– نيرة اوعي تكلميه تاني فاهمة!!! سيبه في حاله بقى !
– طب و بالنسبة لحقيقة جوازك؟؟و الظروف اللي انتي فيها
– مالها !!! دي تخصني انا. …عذابي انا …متاهتي انا ..اوعي تدخليه فيها هو كمان ….الزمن كفيل أنه يداوي جراحه
مش عايزاها تتفتح تاني …مش عايزاه يتألم اكثر
– حسام عايز رقمك الجديد
– اوعي يا نيرة اوووعي !!!
– و هدى كمان طلبته
– مش عايزة حد يعرف نمرتي فاهمة؟؟! مش عايزة اتواصل مع حد فيهم
– ما تخافيش مش هاعمل حاجة من غير رغبتك طبعا…
– قوليلي اتكلمتو في ايه ؟؟
نيرة : حكينا شوية و قال انه بيتمنالك السعادة و أنه بيحاول يبدأ حياته من جديد …بس بيني و بينك يا حياة؟
انا للحظة كنت هاتسحب من لساني و احكيله كل حاجة لاني متأكدة أنه بيكذب و عمره ما هيعملها
– ده انا كنت اشرحك !! مفيش حاجة هتتغير حتى لو عرف
امه مستحيل تغير رأيها فيا ….و معاها كل حق. …حسام يستاهل كل خير … اتمنى يكون سعيد من كل قلبي اتمنى يعيش في سلام و من غير مشاكل و …
– ايوة ايوة كمليها ،!!! قوليها …و يلاقي اللي تستاهله …قوليها لو عندك جرأة !!!
حياة : ………
– اديكي خرستي اهووو ….شفتي ؟! انتي كمان بتحبيه و ما تقدريش تشوفيه مع وحدة غيرك يبقى قدري الوضع اللي هو فيه على الأقل … محدش يقدر يحس بالنار اللي هو عايش فيها دلوقت و هو متخيل انك سعيدة في حضن واحد تاني بيعمل معاكي اللي كان هو نفسه يعمله و اتحرم منه للأبد
– نيرة من فضلك ما تقلبيش عليا المواجع….ايوة بحبه و مش هابطل احبه …بس فيه حاجات أقوى مننا …هاقدر اعمل ايه انا في حالتي دي ؟؟ تتخيلي لو هربت و رجعت لبابا هيقبلني؟؟؟ انتي شفتيه بيعاملني ازاي ؟؟ ده حتى الكلب اللي جنب بيتنا بيحن عليه اكثر مني
نيرة بحزن- بابا ده انا عمري ما فهمته …رغم كل الحنان اللي بيديهولنا بس بحسه واحد تاني لما بيبقى الموضوع يخصكم انتو الإثنين … بيتحول لآلة من غير قلب
– قصدك احنا مين ؟؟
– انتي و سند …
– سند ؟؟؟
– ايوة سند …ولد مؤدب و طيب و وشه سمح يتحط عالجرح يطيب من النوع اللي اول ما تشوفيه قلبك يتفتح له و تحبيه على طول
– سند مين ؟؟
– مالك يا حياة !! أخونا سند انتي نسيتيه ولا ايه ؟ تخيلي جيه من يومين عندنا عشان يتكلم مع بابا طلب يسجله بإسمه …المسكين عايز يتجوز بس محدش راضي يدي بنته لواحد مجهول نسب …عارفة قال لبابا ايه ؟؟
قاله انا اقدر اثبت انك ابوي بالمحكمة و تحليل الDNA بس انا مش عايز قواضي و شوشرة عشان سمعة اخواتي البنات بس
تخيلي يا حياة أنه سأل علينا كلنا و عنك انتي بالذات بالاسم!
انا كنت سرحااانة من اول ما نطقت اسمه ؛!!
انا ازاي نسيت اخوي الكبير سند !!
اول ما افتكرته حسيت برعشة في كل جسمي…الولد اللي ابوي خلفه غلطة كبر و بقى في سن جواز .!! ..الأخ اللي عمري ما شفته ولا شافني غير مرة وحدة و انا عندي ثلاث سنين ؟؟ و مع كدة سأل عني و كان عايز يعرف اخباري !! يعني مش ناسيني! ولا ناسي اسمي ؟؟؟ انا ازاي نسيته ؟؟ ليه محدش جاب سيرته قدامي قبل كدة !!!
ابتسمت ابتسامة واسعة من كل قلبي …بقالي ثلاث شهور ما فرحتش كدة
– حياة …الوووووو !! انتي لسة معايا ؟؟؟
– نيرة …هو انتي ليه عمرك ما كلمتيني عنه قبل كدة !! حرام عليك ليه ما فكرننيش في وجوده قبل ما اتجوز !!!
– و انا اعرف منين ؟؟ مجاتش مناسبة بس و بعدين ده بقاله 10 سنين ما جاش عندنا …انا آخر مرة شفته كان عندي 7 سنين هافتكره ازاي ؟؟
– طب معاكي رقمه ؟؟
– لا طبعا …ماما مش بتسمحلنا نكلمه
– طب تعرفي هو عايش فين ؟؟
– سمعت أنه عايش في المنصورة … ليه ؟؟
– بعدين هتعرفي …. لو بس كنتي قدامي دلوقت كنت حضنتك جااامد …انتي مش عارفة اديتيني ايه ؟؟؟
– ايه ؟؟؟
– أمل يا نيرة …اديتيني أمل في الحياة
قفلت معاها و البسمة ما فارقتش وشي طول اليوم …كنت مبسووووطة اوووي …طايرة من الفرحة لدرجة ان حمزة كان هيتجنن يومها …هو يعشق دموعي و غمامة الحزن اللي تغطي عينيا بس انا مش بديله الفرصة عشان يتمتع باللحظة دي
فضل طول اليوم يستفزني و مع كدة افضل مبتسماله ببلاهة
لقيت املي خلاص …هروح عند اخوي …بابا اتخلى عنه زي ما اتخلى عني ….هو أكثر شخص هيفهمني و يحس بيا …أكيد مش هيهون عليه اترمي في الشارع
يمكن الحياة هتضحكلي أخيرا و بعد العذاب اللي انا شفته هيكون ليا حظ أعيش بكرامتي مع راجل يحميني: اخوي سند
من لما اتكلمت مع نيرة و انا عزمت على الهرب لميت ذهبي بس و هدمتين و طرحة في شنطة ايدي و خبيتها على امل أني الاقي فرصتي و أخيرا جيه اليوم ده
حمزة اخذ والدته و اخواته البنات و طلع على فرح قرايبهم و انا فضلت مع حماي في البيت
استنيت لحد ما دخل اوضته يتفرج عالهباب اللي بيشوفه
لبست هدومي و مسكت شنطتي و جريت على برة
فجأة اتخبطت ف حد
حياة بصدمة – ماااالك !!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

‫6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى