روايات

رواية إسمي حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء التاسع عشر

رواية إسمي حياة البارت التاسع عشر

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياة

رواية إسمي حياة الحلقة التاسعة عشر

بارت 19
مالك بتعجب- فيه ايه يا حياة بتجري ليه و رايحة فين كدة؟؟
دموعي نزلت على طول : سيبني اروح ربنا يسترها معاك
– انتي تجننتي ! تروحي فين؟؟
– اي حتة بعيد عن اخوك …ارجوك يا مالك تساعدني ؟!! انا لو فضلت هنا همو،وت بحسرتي انت شايف المعاملة الزبا،لة اللي بيعاملني بيها …ترضاها لاختك؟؟
هو راسه بالنفي: بس للأسف ملكيش حل …هتروحي فين لأبوكي ؟ هيرجعك هنا برضو…و هتفضلي مرات حمزة
– انا هاتصرف المهم ابعد عن هنا …انت مسمي ده جواز ؟؟ شايفني متجوزة يا مالك ؟؟
كان عارف قد ايه انا تعيسة و مع كدة كان متردد
– مالك ارجووووك مفيش وقت خايفة يرجعو
– ادخلي و انا لما يرجع هاكلمه و أوعدك مش هيضربك تاني
– مالك ارجووووك سيبني اروح ….اخوك مش هيتغير 😭💔
– هتروحي فين طيب ؟؟
– مش عارفة …هشوف
– عندك فلوس ؟؟
– لا …هبيع حلق الذهب بتاعي
-طب استني
دخل البيت و فضلت مستنياه و انا مترددة بس جوايا عارفاه طيب و عندي ثقة فيه
رجع و معاه مبلغ محترم :بصي انا كنت محوشه اطلع بيه رحلة بس يالا مش خسارة فيكي اعتبريه مرتب الدروس اللي اخذتها منك
– متشكرة اوووي مش هانسااالك المعروف ده و هأعوضك عنه
– استني انتي رايحة فين ؟؟ انا جاي أوصلك …عارف انك متعرفيش اي حاجة هنا
بعد شوية
– مش فاهم انتي عندك ايه في المنصورة ؟؟ و رايحة لمين
– انا اعرف جماعة هناك هروحلهم بس توعدني يا مالك ما تقولش لحد أنا رايحة فين .
– أوعدك …اصلا ما اقدرش أقول حاجة لانهم ساعتها هيعاقبوني بدالك ….يالا ربنا يسترها بس
وصلني للاوتوبيسات بنفسه و اتطمن عليا لما ركبت و رجع بيتهم تاني .
أخيرا اتنفست براحة لما لقيت الاوتوبيس بعد ساعات طويلة وصل المنصورة أخيرا
عينيا اتملت دموع…بس المرة دي دموع الفرح…الحرية
كانت الساعة خمسة المساء فضلت ألف في كل حتة و أسأل عن حد اسمه سند خليل … بدأت افقد الأمل لما وصلت الساعة 9 بالليل و انا برضو بألف في الشوارع …خلاص اتهد حيلي و ده آخر شارع اقدر اسأل فيه لو ما لقيتوش هدورلي على أي لوكندة رخيص او جامع أنام فيه و اقوم من بدري ادور تاني
دخلت على الحتة و انا رجليا مش شايلاني من التعب و الجوع و الخوف بعد ما الدنيا ظلمت …لقيت عيال بتلعب رحت سألتهم – تعرفو حد اسمه سند خليل؟
قام واحد منهم قالي ببراءة : سند ابن طنط الهام الخياطة!!
وشي نور و عيوني لمعت بالأمل – ايوة هو !!! تعرف ساكن فين يا حبيبي ؟
الطفل ببراءة – ايوة اعرف
و جري في حتة و مشيت وراه بحاول الحقه بكل ما فضل لي من جهد و انا بقول : الحمد لله ..يا ما انت كريم يا رب
جريت وراه لحد ما شاورلي على بيت قديم في آخر الحتة و راح
اترددت اخبط او لا …مش عارفة هقوله ايه ؟؟ انا اختك و هربت من بيت جوزي و جاية اعيش معاك ؟؟؟
يا ترى بيشبه مين ابوي ولا امه!
امه !!! يا نهار اسود !! انا ازاي نسيتها ؟؟؟ يا ترى هتتقبلني وترحب بيا و أنا بنت الست اللي خطفته منها و حرمتها منه و خلت ابنها يعيش من غير نسب !! يا ترى هتقابلني ازاي و هتقولي ايه ؟؟انا ازاي ما فكرتش في كل ده قبل ما أهرب ،؟؟
ايشمعنى جات دلوقت في دماغي ؟؟؟ لاااا بقولك ايه يا حياة؟ الوقت متأخر مش وقت كرامتك يا ز،فتة …مفيش مكان تنامي فيه …. أحسنتك تركني كرامتك الليلة
خبطت عالباب بتردد
فتحت عليا …ست شكلها طيبة ملامحها جميلة و هادية بس واضح انها تعبانة في حياتها و الزمن جيه عليها زي حالاتي
بيضاء و عينيها واسعة بلون السماء و تفاصيل وشها رقيقة حاطة طرحة بس واضح من لون حواجبها ان شعرها أصفر
– ده بيت سند ؟؟
– ايوة يا بنتي …بس انتي مين ؟
– هو هنا ؟؟
– لا لسة ما رجعش من الشغل بس زمانه على وصول ..بس انتي ما جاوبتيش على سؤالي ؟ انتي مين و عاوزاه في ايه
هقولها ايه بس يا ربي !! اترددت لحظة بعدها قلتلها بلجلجة
– انا …انا ..اسمي …حياااة …بنت ليلى …واخت سند الكبيرة
بصتلي بدهشة و هي بتتفحص ملامحي و هيئتي
الشنطة اللي في ايدي و شكلي بيقول اني جاية من سفر و تعبانة و متبهدلة ده غير الكدمات اللي مش بتخف من وشي
– مش انتي اللي اتجوزتي ؟؟
رديت بإحراج : ايوة …و جاية من طريق طويل عشان اشوفه
– طب اتفضلي يا بنتي ادخلي ….استنيه جوة
– لا معلش انا هستناه هنا مش عايزة ازعج حضرتك
-تزعجيني …و حضرتك ؟؟؟ ايه الكلام ده !!! ده بيت اخوكي .. اتفضلي اتفضلي … خطوة عزيزة
وصلتني لكنبة قديمة وسط البيت و سابتني و راحت المطبخ
بصيت حواليا … بيت متهالك كله رطوبة اوضتين بس
ما استغربتش بصراحة ماهو ابوي خلانا انا و جدتي في ظروف زي دي … مفيش عفش تقريبا ..
يعني عملها معاي انا و امه مش هيعملها مع ابنه اللي مش معترف بيه اصلا !
شوية و جات حطت قدامي عصير و قعدت معاي
فضلت ابص بإحراج من الموقف اللي انا حطيت نفسي فيه
يا ترى بتقول ايه دلوقت ؟
– هو انتي جيتي اجازة مع جوزك ؟
جاوبت من غير ما أبص لها- لا .
– يعني جاية من غيره ؟
– ايوة انا جاية لوحدي
– اومال هو فين؟
ما لقتش اجوبة للأسئلة الكثير اللي كانت في عينيها
فضلت ساكتة و ببص على الارض بكسوف
– اتفضلي اشربي العصير
اومأت ببطء من غير ما أبص : شكرا
– جعانة ؟؟
ما ردتش …كنت خايفة منها .. هتقول عني ايه !
الحمد لله الباب اتفتح في اللحظة دي و انقذني من الموقف الز،فت ده
دخل شاب ..ابيض طول بعرض بسم الله ما شاء الله سبحان من خلق و صور ! اشقر و عيونه زرقاء نسخة طبق الأصل من الست إلهام …بس اكثر حيوية و جاذبية
دخل على طول المطبخ و هو بيتكلم بعفوية من غير ما ياخذ باله من وجودي
-هيييمو !! انا جييت يا ست الكل اتأخرت عارف … كنت بجيبك المانجا اللي ان….
ابتلع كلمته اول ما خرج و شافني !
على طول نزل عينيه للأرض و وشه احمر اوي و رد بخجل
– آسف مكنتش اعرف ان عندك ضيوف..
كان هيدخل فورا على اوضته بس أمه وقفته
– لا يا سند دي مش ضيفة …دي اختك حياة…
الصدمة شلت حركته رفع وشه فورا و راح يتأمل في ملامحي من بعيد !! وقفت ببص له بشوق و قال هو بدهشة
– ايوة …أكيد هي !! ملامحها زي ما انا فاكرها ما اتغيرتش
ما عرفتش اعمل ايه دموعي نزلت على طول من الفرحة و من غير ما افكر جريت عليه و حضنته بكل قوتي و شديت عليه جامد كأني خايفة ليضيع مني تااااني!!!
هو ما اتفاعلش و فضل مصدوم و رافع ايديه في السماء و والدته مصدومة اكثر منه !!
فضلوا مدة يبصوا لبعض و يبصولي و انا لسة حاضناه و بأعيط و أضحك في نفس الوقت بطريقة هستيرية
الظاهر قلبي مش متعود على الفرح .. ما اتحملتش الفرحة
حسيت بدوخة و فورا اغمى عليا
دخل حمزة و في عينيه خيبة امل
جريت عليه سلمى
– ايه الاخبار لقيت حاجة ؟؟
حمزة بإنكسار : كأنها فص ملح و ذاب
صفية بغضب – يعني هتكون راحت فين يا حمزة الارض انشقت و بلعتها مثلا !!!!
سلمى- اهدى يا مه …إلا ما نلاقيها…هي متعرفش حد هنا اصلا ولا معاها فلوس يعني مسيرها ترجع زي الگلبة لحد عندنا
– ترجع ازاي سلمى؟؟ الساعة عدت 11 بالليل هترجع ازاي ؟
حمزة بغضب- يبقى أكيد هربت معاه !انا هأقتلهم هوما الاثنين ! 😡
– اااخ يا دماغي !! ااادي اللي انا كنت عاملة حسابه و خايفة منه يا حمزة !! قلتلك على الأقل نكسر مناخيرها و ناخذ شرفها
ما سمعتش كلامي ! فضيحتنا هتبقى بجلاجل
– انا طالع ادور في محطة الاوتوبيس و اسأل الصاغة يمكن الاقي حاجة …هي ما عندهاش فلوس بس معاها ذهب
سلمى بتفكير -بقالها ثلاث اشهر مستحملة الذل و ساكتة ما فكرتش تعملها ايشمعى دلوقت ؟؟
صفية- تقصدي ايه سلمى ؟
– مش محتاجة تبيع ذهبها يا حمزة .. أكيد حد هربها ..
هي اضعف من انها تهرب لوحدها …لو كانت تقدر كانت عملتها من اول اسبوع
حمزة : طب و الحل ؟
صفية: الحل انك تلاقي مين ساعدها و ساعتها هتقدر توصل لها
مش عارفة نمت قد ايه
صحيت لقيتهم قاعدين جنبي و في ايدي محلول
بصيت حواليا لقيت نفسي في اوضة مستشفى
– انا ايه اللي جابني هنا؟
إلهام : انتي كنتي ضعيفة اوي و ضغطك واطي و السكر كمان ! الحمد لله اننا لحقناكي و الا كنتي دخلتي في غيبوية سكر
هو ما اتكلمش كان بس بيبص لهيئتي و للكدمات اللي باينة مني ….اول ما انتبهت على عينيه بيبصوا للكدمات فجسمي إتكسفت و حاولت اخبي نفسي بملاية السرير
رد بنبرة غموض ما فهمتهاش برود ولا هدوء ما قبل العاصفة ولا ايه بالضبط
: بلاش تخبي نفسك ..احنا شفناها و الدكتورة كمان شافتها
رديت بصوت مهزوز : انا آسفة بجد إني جيت في وقت زي ده و من غير معاد …أكيد قلقتكم معاي
إلهام بحنان : اخصة عليك انتي جاية بيت اخوكي تجي في أي وقت و من غير معاد
رديت بإحراج : بس مكانش فيه داعي أبدا لمستشفى 😓
رد هو بحدة : مكانش فيه داعي ازاي و انتي كنتي هتموتي !!
غمضت عينيا بضيق و رديت بخوف من نبرة صوته
– عارفة اني مليش حق اعمل كدة بعد السنين دي كلها …عمري ما دورت عليك ..عمري ما فكرت ادور عليك و اتعرف بيك 😣
ما نطقش هو بحرف …اتدخلت إلهام لتلطيف الموقف
– اوعي تقولي كدة تاني …اخوكي متعصب بس من خوفه عليكي مش اكثر …مش كدة يا سند ؟
بص لها بحدة و بصلي بنظرة ما فهمتهاش – هااا ..و ايه اللي فكرك بيا و اشمعنى دلوقت !؟ مش انتي اتجوزتي ؟
– بص أنا عارفة ان دي أنانية مني ..بس صدقني انا نسيت وجودك بسبب كم المشاكل اللي كانت في حياتي … انا لو كنت عايشة مع ابوك يمكن كنت عرفتك..صدقني من لما كان عندي ثلاث سنين محدش جاب سيرتك قدامي …من اسبوع بس نيرة قالتلي انك جيت لبابا و ساعتها بس افتكرتك …. انا دلوقت محتاجالك اكثر من اي وقت اوعة تبعدني …انت أملي الوحيد !!
بابا اتخلى عني زي ما اتخلى عنك و سابني مع جدتي طول عمري و لما اتوفت باعني كإني سلعة و سلعة رخيصة كمان 😭
بصيت لهم بإحراج و خوف من رد فعلهم و انا دموعي مغرقة وشي:
-انا هربت من بيت الوحش اللي ابوك باعني ليه و قبض ثمني
و جيتلك انت …لأنك عيلتي الوحيدة دلوقت.
بص لجسمي و وشي و الغضب في عينيه بيزيد اكثر
-و ايه حكاية البقع دي كلها!!
حطيت ايدي على البنطلون
و همست لوالدته في وذانها : ممكن تقطعيلي الجيب ده ؟؟
بصتله و عملت حركة فهمها سند و قام لف وشه و هي طلعت مقص صغير من شنطتها و قطعته
طلعت شهادة البكارة و تقرير العنف اللي الدكتورة كتبتهولي وريتله الورقتين ..كان الشرار طالع من عينيه وهو بيقرأ و كملت انا
– أبوك بعثني لعيلة مجانين …واحد بيضرب فيا ليل نهار عشان بس يثبت لنفسه أنه راجل .و اهله ماسحين بكرامتي الارض و مشغليني خدامة عندهم ….اتحملت الضرب و الإهانات ثلاث شهور لأني مكانش عندي مكان اروح عليه …بس ما قدرتش اتحمل اكثر من لما عرفت انك موجود و سألت عني ..
في أول فرصة سنحت لي لميت هدومي و جيت لك …ارجوك ما ترجعنيش ليه …لو فكرت تعملها يبقى تموتني أحسن 😭
انهرت و بقيت اعيط بحرقة و صوتي طالع لبرة
امه لبست نظارتها و اخذت منه الاوراق تشوفها و شهقت بصدمة : يا مصيبتي !!! لسة بنت بنوت !! جوزوكي بواحد معيوب و معقد عشان يطلع كل عقده و عقد اهله فيكي !!
بصتلي بشفقة و عينيها اتملت دموع : عيني عليكي يا بنتي ازاي قدروا يعملوا فيكي كدة !! و اتحملتي كل ده لوحدك ازاي !!
حضنتني و فضلنا تبكي سوا احنا الإثنين
فجأة لقيت سند فاق من حالة الذهول و الغضب اللي كان فيها
قرب مني و اخذني في حضنه
– اوعي تعيطي بعد كدة… انتي في حمايتي دلوقت محدش هيقدر يجبرك ترجعي له و محدش هيقدر يأذيكي بعد كدة طول ما اخوكي عايش
يااااااااااه !!! قد ايه كنت اتمنى اسمع الكلمة دي …مكنتش متخيلة أبدا هيجي يوم و اسمعها !! كانت بالنسبة لي مجرد حلم ..كنت طول عمري اتمنى يكون ليا أخ يسندني و يكون ليا ظهر مكنتش عارفه انه موجود فعلا انا اللي كنت غبية و نسيته
يمكن لو افتكرته قبل ما اتجوز كان منع الجوازة دي اصلا !
لو كنت أعرفه يمكن كان زماني متجوزة حسام دلوقت !
لا…. مش هقول لو تاني …” لو “دي بتاعة الضعفاء اللي معندهمش ايمان بربنا
محدش يقدر يهرب من قدره …أنا كان في نصيبي اني اتحرم من حسام و اتجوز حمزة و اهرب منه عشان حكمة معينة : اني اتخلص من ضعفي و استسلامي و اكون قوية …عشت مواقف كثير و اتعذبت اكثر لدرجة اني بقيت متأكدة إن القوة مش ممكن نكتسبها بهدوء و رخاء و اللي اقصدها مش القوة الجسمية لا :قوة الشخصية
مفيش اي ست في الدنيا بتتعلم تكون قوية عشان تكون جاهزة انها تخوض علاقات ، صداقات، جواز، شغل و غيرهم من المواقف اللي ممكن تواجهها في حياتها
طب ازاي يا ترى تكون الست قوية و صلبة و متماسكة ؟
احسن و أقوى معلم للقوة و للتماسك هو : الألم .. ايوة الألم
يعني بكل امانة لما تشوفوا اي مراة بقت قوية اعرفوا انها وقفت لوحدها في وش الريح في يوم من الايام
اعرفو انها كانت زي شجرة …في الخريف حاول الريح بكل الطرق أنه يسقطها و مهما هب جامد و شال منها كل اوراقها الصفرا و دمرها و بعثرها بعيد عنها بس فضلت مكانها صامدة و ثابتة تعرفوا ليه ؟
لإن كل اللي قدر يعمله معاها أنه شال عنها رداء الضعف الاصفر اللي كانت شايلاه و رماه بعيد عنها …بس اول ما جيه الربيع لبست رداء جديد بيلمع بالأمل ..بالثقة …بلون الحياة بالاخضر لون الجنة… بقت اقوى من قبل لانها كانت عارفة ان بعد الألم ده كله كان فيه أمل جاي لها في الربيع .
ببساطة الشجرة دي ما اتعلمتش تكون قوية .. دي اكتسبت قوتها و صلابتها و تمسكها بتربتها من المواقف الصعبة اللي عدت عليها من فصل للتاني ما بين حزن و فرح و كآبة و امل
ايوة ….انا الشجرة دي ….انا حياة الجديدة ..حياة القوية
و مادام اخوي في ظهري دلوقت…أكيد هأبقى أقوى بكثير
إلهام : روح يا سند نادي الممرضة تجي تشيل الكانولا المحلول خلص
و انتي يا بنتي.. انا جبت شنطتك يالا اساعدك تغيري هدومك دي عشان نروح شكلك تعبانة اوي محتاجة تنامي كثير ..
انتي هتفضلي معانا و مقامك من مقام سند
– مش عارفة اشكركم ازاي يا طنط
– بإنك ما تشكرنيش تاني. ده بيت اخوك و انتي من دلوقت من اهله
لاول مرة من شهور….أحس نفسي بجد ليا عيلة حرة..مبسوطة مرتاحة … متفائلة…كنت فاكرة إني أقدر اعتمد ع نفسي وأواجه الدنيا لوحدي…بس في الواقع كنت على طول محتاجة حد يدعمني عشان اقاوم…في الأول كانت جدتي مصدر قوتي….بعدها حسام.. دلوقت اخويا سند هيكون جنبي و يساعدني أرجع حياة القديمة من تاني…حياة اللي تمشي لقدام وما تستلسلمش أبدا …حياة اللي كانت عندها احلام و طموحات و مشاريع !
بعد ما حكيت مع سند….رجعتلي البسمة …..ولقيت بصيص أمل إني أعيش مع العيلة اللي حرمتني منها عيلتي الحقيقية
حسيت بالأمان عند أخويا وأمه…أمه لي كان من المفروض تكرهني…. إتعاملت معايا كأم حقيقية…. مع انها مش مجبرة تستقبلني لإني في الآخر بنت الراجل لي حطملها حياتها رماها هي و ابنها…و بنت الست اللي اخذته منها بس هي نسيت كل ده و حطتني في حضنها…و طمنتني….لقيت عندها الرحمة و الحنان و الحب اللي عمري ما حسيتهم عند ماما الحقيقية !!.
عدى اسبوع
اتعافيت تماما و ردت فيا الروح اخوي مكانش مقصر معايا في الاكل خالص لحد ما رجعتلي عافيتي
تليفوني ما بطلش رن من لما طلعت من عندهم عشان كدة طفيته من أول يوم ..طبعا كان حمزة اللي اول ما حس بغيابي.. وعرف اني هربت و هو هيكسر التلفون رن
بعد ما حسيت نفسي احسن و اقدر اواجهه هو و ابوي فتحت التلفون تاني …و فعلا رجع يزن في الرن زي اليوم الاول
سند : ردي على تليفونك …شوفي مين
حياة : مش حاسة اني جاهزة لسة .. أكيد هو مش عايزة اسمعه
سند: جوزك ؟؟؟ هاتي التليفون… هاتي ..كان متعصب ع الآخر….و عايز يتكلم معاه…اديتله التليفون ..طلع برة بس كان صوته واصل عندي
سمعته و هو بيكلمه بزعيق
سند: يعني مش مكسوف من نفسك و ليك عين تتصل بيها يا وا،طي ؟؟
– ….؟
سند بغضب : انا مين ؟ عايز تعرف أنا مين ؟ انا قضاك المستعجل يا نذ،ل؟ بقى بترفع ايدك على وحدة ست ضعيفة عشان تحس نفسك راجل ؟ انا اللي هاوديك على جهنم من غير تذكرة !
-……….؟
– تجي تاخذها ؟ااااه و ماله تعالى هنا !! ده انا حتى نفسي اتعرف عليك اوووي .. و ساعتها هووريلك الراجل ازاي بيتعامل مع الست يا قذ،ر !! بس طول ما انا عايش محدش هيقدر يمس شعرة منها تاني
-……!؟
سند كان على آخره و الظاهر حمزة استفزه بحاجة وشه احمر اكثر و قاله – آخر كلام عندي …انت هتطلقها و بعدها لو لقيتك قربت مسافة كيلو واحد من المنطقة اللي هي فيها مش هخليك تصلح لحاجة خاااالص …هانهي صلاحيتك عالآخر يا حق،ير
حطيت ايدي على قلبي….والضحكة مش عايزة تفارق وشي…عينيا متغرغرة بالدمع…قلبي بيدق بقوة….كنت فرحانة اوي
عندي اخ بيدافع عني و يقف قصاد الدنيا كلها عشاني ..
رجع سند و وشه كأنه كتلة د،م حطلي التلفون قدامي
– الجبان… النذ،ل….أشوفه بس و ساعتها هاوريله ازاي يرفع ايده القذ،رة على اختي !!
ما لقيتش كلمة تعبر على الشعور اللي كنت حاساه
نطيت عليه و انا باحضنه ..ضميته بكل قوتي و جسمي بيترعش جامد كأنه مش متعود غير على الضرب و بس
– الحمد لله على وجودك في حياتي يا اخوي ..يا سندي.
فجأة بعد عني و كأنه بيفتكر حاجة :الو،سخ …. قال لي اترمت في حضنك ؟؟ انت اللي جيت لها عشان كدة هربت معاك !؟؟ أكيد انت ما انت رخي،ص زيها و لايقين لبعض اكثر !
بصلي بشك : هو كان يقصد مين يا حياة ؟؟
حطيت وشي بتوتر و ما نطقتش ….
سند بحدة: حياة ا لو عايزاني اساعدك تحكيلي كل حاجة ماتخبيش عني حاجة .. الو،سخ كان قاصد مين بالكلام ده !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى