روايات

رواية إرث الحب والآلام الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الفصل الثاني 2 بقلم زينب سعيد

رواية إرث الحب والآلام الجزء الثاني

رواية إرث الحب والآلام البارت الثاني

رواية إرث الحب والآلام الحلقة الثانية

الفصل الثاني.
❈-❈-❈
“أحياناً تجرفنا الرياح إلي المسار الخطأ، وبدلاً من أن نبتعد عنه ونتجه إلي الطريق الصواب ننساق وراءه ، بدافع تحقيق ملذاتنا ورغباتنا ، غير عابئين بما سيحل بنا بعدها ، فنحن من سيدفع ضريبة إنسياقنا هذا أجلا غير عاجلاً “
يسير ذهاباً وإياباً وهو يتطلع إلي الغرفة التي يرقد والده بها من حين لأخر فمنذ وصولهم لم يخرج الطبيب لكي يطمأنهم عن حالته حتي الأن بينما والدته تجلس على المقعد تدعي الله أن ينجي زوجها مما أصابه.
اقترب منها بحذر وجثي علي ركبتيه أمامها وتحدث بصدق:
-ماما والله ما كنت أعرف أن بابا ممكن يحصله كده أو يزعل من كلامي.
صمت قليلاً وأكمل بأسي:
-أنا مغلطش في حاجة يا أمي أنا حبيت وبس حبيتها بجد ومع الاسف الحب مش بإيدنا يعني مش أنا إلي بختار أحب مين أو أكره مين.
اخذت والدته نفس عميق تهدئ أنفاسها الثائرة وهتفت معاتبة:
-قاسم أنت عارف كويس أوي أن البنت دي إستحالة أنا وأبوك نوافق علي الجوازة دي فوق لنفسك يا أبني أنت مش بتتجوز عشان يبقي ليك زوجة وبس لأ أنت بتتجوز عشان يبقي عندك أمك لأولادك يعني محتاج يكون لها أصل ونسب كمان تقدر تقولي بقي فين أصل مراتك دي ونسبها ؟ ولا ليها أصل ولا فصل عايشة في ملجأ يعني تربية شوارع تربي ولادك ازاي وتهتم بيهم وتديهم حنان الأم أزاي فاقد الشئ لا يعطيه يا أبني .
ود أن يصرخ بها ويقول لها أن هذا لا يعنيه هو يريدها هي فقط لا يريد سواها أحبها كما هي دون تدخل الأمور الآخر هو سيكون عائلتها وسندها في الحياة.
لكن لم يسعفه الوقت ولا الزمان ولا المكان فتح باب الغرفة وخرج الطبيب.
انتفض سريعاً من علي الأرض وركض اليه وخلفه والدته التي تضع يدها علي قلبها برعب أن يصيب شريك حياتها أي مكروه.
تسأل بحذر:
-طمني يا دكتور بابا كويس؟
أومأ بإيجاب وعقب:
-كويس الحمد لله.
تنهد براحة وعقب:
-طيب هو عنده ايه يا دكتور وايه إلي حصل ليه ده أغمي عليه مرة واحدة .
إسترسل بإيضاح:
-إرتفاع مفاجئ في ضغط الدم الحمد لله أنها جت علي كده لقدر الله كان ممكن يحصله جلطة بس أطمنوا هو بخير دلوقتي تقدروا تشوفوه بعد إذنكم.
غادر الطبيب وتحركت والدته سريعاً داخل الغرفة وتأهب هو وتحرك خلفها ببطئ شديد ولكن ما أن وقع بصر والده عليه تحدث بجدية:
-أطلع بره.
اتسعت عيناه بصدمة وحاول التحدث لكن قاطعه والده بأمر:
-مش عايز أسمع حاجة أنت أخترت واتفضل أمشي واتحمل نتيجة إختيارك بعد كده .
غادر سريعاً وتطلعت له زوجته بحزن شديد وقالت:
-ليه كده ؟
اغمض عينه بأسي:
-ابنك كان ماشي فعلاً عشان كده خلاص خليه يروح ليها.
❈-❈-❈
أنتهي من مراجعة أعماله وصعد إلي غرفته وفتح الباب ودلف وجد صغيره غافي علي الفراش وزوجته تجلس جواره تمسد علي شعره بحب دخل الغرفة وأغلق الباب خلفه بحذر وتحرك تجاهها و اقترب من أذنها هامسا:
-نام ؟
ردت بهمس مماثل:
-أيوة يا حبيبي.
تحدث بغيرة:
-طالما نام قاعدة تلعبي في شعره ليه يا هانم ؟
ألتفت له وأتسعت عيناها بصدمة:
-هتغير من إبنك يا أدهم ؟
إبتسم بحب وعقب:
-أنا بغير من الهواء الي بيعدي من جنبك يا قلب أدهم .
تطلع إلي صغيره بغيظ وقال:
-هو الباشا هيفضل نايم هنا ولا أيه ؟
ضحكت بدلال وقالت:
-عايز ينام في حضن مامته حبيبته.
ضيق عينه بمكر وغمز بخفة:
-وطيب وحبيب مراته ينام فين ؟
إقتربت منه وهمست في أذنه بمكر:
-نام أنت كمان في حضن مامتك يا حبيبي أنا مخصماك أصلا.
إبتعد عنها وهو يرمقها شذرا وضربها علي جبينها بخفة وتحدث بتوعد:
-بقي كده ماشي يا ست تمارا خليكي فكراها.
أزاحها جانباً وتحرك إلي المرحاض صافعا الباب خلفه بعنف استيقظ على أثره الصغير وهو يتسأل ببراءة:
-هو في أيه يا ماما ؟
قبلته والدته علي جبينه بحب وقالت:
-مفيش حاجة يا حبيبي.
مسدت علي شعره بحنان حتي غفي مرة آخري وتمددت جواره وآخذته بين أحضانها.
خرج من المرحاض بعد أن آخذ حمام بارد أنعش جسده وخفف عن كاهله اثقال اليوم تطلع لهم بحب وتمدد جوار طفله من الجهة الآخري وآخذهم في أحضانه بحب .
❈-❈-❈
في الصباح يوم جديد يجلس أدهم في مكتبه بهدوء يراجع أوراق العمل باهتمام شديد قاطعه طرق علي باب المكتب ودخول أسر بمرح:
-ينفع أدخل يا بص أنا والضيوف ؟
ألتف أدهم له مبتسماً وأشار بترحاب:
-أتفضلوا يا حبيبي.
دلف أسر وخلفه لؤي وشقيقته التي نظر لها ادهم مشمئزا في بداية الأمر فرغم ملامحها الجذابة تصبغ بأدوات التجميل بشكل مبالغ فيه كما أنها غير محجبة وترتدي ملابس تكشف أكثر مما تستر.
غض أدهم بصره سريعاً وهو يستغفر الله في سره اشار لهم بالجلوس جلس أسر ولؤي علي الأريكة الجليدية بعيداً بينما جلست نيڤين علي المقعد الذي أمام مكتبه واضعة ساق فوق أخرى.
تجاهل ادهم جرأتها وتحدث بعملية:
-نورتوا الشركة أسر قالي يا دكتورة أنك لسه مخلصة دراستك وراجعه من برة و رشحك تكوني سكرتيرة ليا صح كده ؟
ردت بثقة:
-أيوة عشان كده أنا هنا النهاردة.
ابتسم ببرود وعاد بظهره إلى الخلف واضعاً ساق فوق ساق وتحدث متحدياً :
-بس انا موافقتش عليكي أصلا ؟ أنا لسه هشوف الCV بتاعك وبعدها هقرر.
ضحكت بدلال وهي تقدم إليه الCV الخاص بها:
-بس أنا واثقة في نفسي يا مستر أدهم .
آخذ منها الأوراق وهو يتفحصها باهتمام شديد وألقي جملة متهكمة:
-أحيانا الغرور مش بيبقي في صالح صاحبه.
حركت رأسها نافية ورددت بمكر:
-توء توء توء ده مش غرور ده ثقة في النفس .
تجاهل حديثها واغلق الملف وقال:
-تمام يا أنسة نيڤين ولا تحبي أقولك يا دكتوره ؟
ردت برقة:
-ولا دي ولا دي ممكن تقول نيڤين بس في الآول والآخر أحنا أهل.
للمرة التي لا يعلم عددها لم يروقه حديثها تغاضي عن ذلك وقال:
-تمام هتتفضلي دلوقتي لمدام سهير في الشؤون القانونية تمضي العقد وبكره بإذن الله تكوني موجودة مع أستاذ رفعت هيفهمك طبيعة الشغل.
ردت مبتسمة:
-تمام.
نهضت ومدت كفها بدلال:
-مرسي يا مستر أدهم وأوعدك أكون عند حسن ظنك.
تجاهل يدها الممدودة وتحدث ببرود:
-أتمني ذلك يا أنسة.
سحبت يدها بضيق وألتفت إلي لوي وهتفت بأمر:
-يلا يا لؤي.
نهض أسر بإصرار وقال:
-أعملوا حسابكم بعد ما نخلص هتروحوا معايا نتغدا سواء.
ابتسمت نيڤين بإصطناع:
-شكرا يا أسر مرة تانية.
تطلع إلي شقيقه بتوسل وقال:
-لأ مرة تانية أيه قول حاجة يا أدهم أنتي عايزة بابا وماما يزعلوا ولا أيه ؟
تنهد أدهم بنفاذ صبر وقال:
-أنتوا ضيوفنا النهاردة طبعاً ولا أيه يا أستاذ لؤي.
رد لؤي ببلاهة:
-اه طبعا.
ابتسم أسر وقال:
-تمام يبقي يلا نخلص العقد ونرجع البيت سلام يا بص.
غادروا ثلاثتهم بينما أنغمس أدهم مرة آخري في عمله.
❈-❈-❈
وصل أسر بسيارته إلي الڤيلا وبرفقته لؤي ونيڤين توقف بسيارته وهبط منها الثلاثة وعرض عليهم الذهاب إلى الإسطبل لركوب الخيل وافق لؤي علي الفور بينما وافقت نيڤين علي مضض ولكن قررت أن ستشاهدهم وهم يتسابقون فقط.
بعد فترة وقف أسر مع لؤي وهم يمسكون بالأحصنة ويقومون بتجهيزها لكي يتسابقون .
تحدث لؤي ساخراً:
-أنا يا بني مش عارف أخوك شايف نفسه علي خلق الله ليه محسسني أنه الملك وأحنا العبيد عنده مش عارف علي أيه ؟
رمقه أسر بتحذير:
-لؤي قولت ليك ألف مرة أدهم خط أحمر وأنت بردو مبتتعلمش ومبتبطلش كلام عنه أنا مش عارف أنت بتكرهه ليه ؟وبعدين الفكرة كلها أنه شخص عملي جدا وأنت إلي عرضت عليا أني أخليه يشغل أختك هنا يبقي خلاص بقي متقعدش توجه دماغي وتغلط فيه بكلامك الفارغ ده.
رد لؤي بمراوغة:
-خلاص يا سيدي أنت عارف أني مقصدش بس عشان كلامه ميزعلوش أختي أنت عارف نيفين حساسة أد أيه فياريت تخليه يخف عليه شوية البنت بسكوت مش متعودة علي أسلوب الأمر بتاع أخوك ده.
رد أسر بهدوء:
-خلاص يا سيدي هقوله يخف عليها ياريت بقي نقفل علي الكلام ده شوية لإني تعبت.
ابتسم لؤي بمكر:
-خلاص يا سيدي أنا أسف وبعدين شكلك كده عامل نفسك زعلت عشان نلغي السبق عشان خايف لأكسبك ؟
رمقه أسر بإستخفاف:
-تكسب مين يا بابا أنت متعرفنيش أنا بركب السبق من وأنا عندي شهرين.
ضحك لؤي بمرح:
-خلاص يا سيدي خلينا نشوف مين إلي هيكسب ؟
بعد مرور الوقت يهبط أسر ولؤي بمرح من علي الأحصنة وجدوا نيڤين تقف جوارها.
إبتسم أسر بمرح:
-شوفت يابابا مش قولتلك إني أنا إلي هكسب بس نقول أيه بتحب تكسف .
إبتسمت نيڤين وقالت:
-عندك حق يا أسر كنت هايل عايزة أبقي أتسابق معاك مرة.
رمقهم لؤي بسخرية:
-أيه خلصتوا تريقة أيه يعني أنه كسبني وبصراحة أنا إلي مرضتش أكسبوا عشان محرجوش قدامك .
رد أسر بسخرية:
– لأ يا راجل تصدق جسمي أشعر من تضحيتك العظيمة بجد.
زفرت بحنق وهتفت:
-كفاية بقى أنا صدعت منكم أنتم الأتنين.
ابتسم أسر بإعتذار:
-سوري يا ستي بس أعمل ايه في اخوكي ده معندوش روح رياضية ولا نيلة يلا يلا الجماعة في انتظارنا .
اعتذرت نيڤين بلباقة:
معلش يا أسر أنت شايف أن الوقت أتأخر خليها مرة تانية.
حرك رأسه نافياً وعقب:
مش هينفع أنتوا عايزين تزعلوا الحجة منكم ولا أيه ؟
رفع لؤي يده بإستسلام:
-لا ياعم كله إلا الحجة معلش يا نيڤو مش هنتأخر.
ردت نيڤين بإيجاب:
-تمام.
❈-❈-❈
في الداخل يترأس سراج طاولة السفرة وعلي يمينه زوجته وبجانبها تقي وأسيل وعلي يساره أدهم تجاوره تمارا وتحمل صغيرها عمر يجاورها أسر وبجانبه لؤي وبجواره أخته نيڤين يأكلون في صمت تحت نظرات أسيل وتقي الغير مرحبة ونظرات السخرية من نيڤين تجاههم قاطع حرب النظرات سراج متسائلاً:
-وأنتي بقي يا بنتي كنتي في جامعة أيه بره ؟
ردت نيڤين بتريث وهدوء:
-جامعة كامبريدج يا عمو.
أومأ بتفهم:
-وأيه رأيك بالدراسة برة يا بنتي شايفة تفرق كتير عن هنا ؟
ردت نيڤين بتكبر:
-أفضل من هنا بكتير كل حاجة هناك متقدمة عكس هنا تماما.
ردت أسيل بسخرية:
-أنتي أيه إلي رجعك بقى يا حلوة طالما هناك أفضل ؟
رمقتها بسخرية وكبر :
-رجعت أنفع بلدي بعلمي وخبرتي يا حبيبتي.
تهكمت أسيل ساخرة:
– لأ كتر خيرك البلد مستغنية عن خدماتك.
ألتف سراج إلي أسيل بعصبية:
-عيب كده إلي انتى بتعمليه ده مع الضيفة .
ردت بتذمر:
-يا بابا مكنتش أقصد هي إلي عصبتنى بطريقتها المستفزة عن الجامعات إلي هنا.
رمقها والدها محذراً :
-مش عايز كلام أتفضلي أعتذري.
تطلعت لها بغيظ وقالت بغيظ :
-أسفة يا دكتورة مكنش قصدي.
ردت نيڤين بشماتة:
-ولا يهمك يا حبيبتي أنتي زي أختي الكبيرة.
أتسعت عين أسيل بصدمة:
-نعم يا أختي هي مين دي إلي كبيرة ده أنتي صف سنانك إلي تحت تركيب !
أتسعت عين سراج وتحدث بحزم:
-أسيل كلمة تانية هتطلعي تقعدي فوق لوحدك فهمتي ولا لأ ؟
صمت أسيل بحزن أسفل نظرات أدهم وأسر الحانية ونظرات نيڤين الشامتة :
-حاضر يا بابا أنا أسف هسكت عشان خاطر حضرتك.
وأنقضي الطعام بصمت تام ومغادرة لؤي ونيفين برفقة أسر لإيصالهم إلي منزلهم.
❈-❈-❈
تجلس أمام المرآة تصفف شعرها بينما يجلس زوجها علي الفراش يقلب في هاتفه بملل.
ألقت الفراشة بعنف ونهضت من مكانها واتجهت إلي زوجها ووقفت أمامه واضعة يدها بخصرها.
تعجب من وضعها أغلق هاتفه وتسأل:
-مالك يا بنتي في أيه ؟
ردت تمارا بغيظ:
-أنت هتشغل البت دي معاك ؟
قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:
-بت مين ؟
صاحت بغيظ:
-هيكون مين ؟ الست نيڤين بتاعتك.
اتسعت عين ادهم بعدم إستيعاب:
-نعم نيڤين بتاعتي ؟ في أيه يا تمارا أتجننتي ولا أيه ؟
ردت بضيق:
-لأ متجننتش بس أبقي أتجننت فعلاً لو سبت جوزي يشتغل مع واحدة زي دي مش بعيد بعد يومين الاقيك داخل عليا بيها وتقولي مراتي ؟
تطلع لها قليلاً بعدم إستيعاب وسرعان ما إنفجر ضاحكاً فزوجته تغار هل جنت فهي من تملك الفؤاد وتتربع فوقه جذبها بيده برفق واجلسها في أحضانه وتحدث بحب:
-حبيبي أنا عمري ما حبيت قبلك ولا هحب بعدك يا قلب أدهم.
تطلعت له بدلال وقالت:
-يعني البت الصفراء دي مش عجباك ؟
رمقها معاتبا وتحدث بصدق:
-بزمتك هسيب الألماس وأبص للنحاس ؟
إبتسمت بحب وألقت نفسها داخل أحضان زوجها بحب شديد قبل هو جبينه .
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد بدأت نيڤين مباشرة عملها بإهتمام شديد وهي تسير علي تعليمات العجوز الأخرق كما لقيته وأخيراً نهض وقت الراحة وتركها تأخذ أنفاسها قليلاً.
وصل أسر في هذا التوقيت مرددا بمرح:
-أخبار الشغل أيه يا دكتورة أوعي يكون حد زعلك قوليلي وأنا أرفده ؟
إبتسمت نيڤين بدلال :
-لأ ياسدي مبحبش أقطع أرزاق حد أنا.
قهقه أسر بخفة وعقب:
-هو أنتي صدقتي ده أنا بجاملك بس مش أكتر هههههههه.
ردت نيڤين بمرح:
-واطي يا مان.
تحدث أسر بجدية:
-لأ بجد أستاذ رفعت عامل معاكي ايه ؟
تنهدت نيڤين بضيق :
-مطلع عيني الصراحة .
أومأ بتفهم:
-خير ما تقلقيش هو مسألة وقت وهيمشي المهم الشغل نفسه حلو ؟
تنهدت نيڤين بخبث :
-حلو بس أنت صعبان عليا يا أسر.
قطب جبينه بإستغراب:
-ليه يعني ؟
ردت نيڤين بخبث:
-متزعلش مني أدهم هنا الكل في الكل وكلمته مسموعة على الكبير والصغير لكن أنت يعني ملكش رأي خالص .
إمتعض وجه أسر بعصبية :
أيه إلي أنتي بتقوليه ده أنا هنا ذي أدهم وكلمتي مسموعة ؟
حركت رأسها بلا وعقبت:
-أسر أنت بتعمل ايه هنا ؟ مجرد كل يومين وتيجي هنا تبص شوية تقعد شوية وتهزر وتمشي ده اسمه ايه ؟ أنت لو طلبت من اي موظف هنا حاجة محدش هيسمع كلامك أصلا ده غير إنك متعرفش حاجة عن الشغل من الأساس أظن ده مش في مصلحتك أنت عندك ٢٦ سنة يا أسر هتفضل كده دايما معتمد تاخد مصروفك من بابا وأدهم ؟
تطلع لها أسر بشرود وقال:
-انتي صح بعد إذنك.
❈-❈-❈
طرق أسر على مكتب أدهم وفتح الباب ودلف بهدوء على غير حالته :
السلام عليكم.
تعجب أدهم من هدوءه ورد:
-وعليكم السلام تعالي يا أسر عايز حاجة يا حبيبي ؟
تحدث أسر بجدية:
-أيوة كنت عايزك في موضوع كده.
رد أدهم بإنصات :
-خيريا حبيبي .
تطلع له بتعجب وقال :
-ما تقعد يا أبني واقف ليه ؟
جلس شادي بتوتر وتحدث:
-أنا عايز أشتغل .
تطلع أدهم بإستغراب وتسأل:
-أنت بتتكلم جد يا أسر ؟
رد أسر بهدوء:
-أه بتكلم جد أنت مش موافق ولا أيه ؟
رمقه أدهم بحيرة:
-لا طبعاً موافق بس أيه إلي غير رأيك أنا أتحايلت عليك كتير جداً؟
رفع أسر كتفه بالامبالاة:
-عادي يعني.
مط أدهم شفتيه بحيرة:
-تمام يا أسر أنت إلي هتنزل قسم الحسابات تحت أدرب شوية الأول.
ابتسم أسر بفرحة:
-ماشي يا أبو عمر يلا سلام هطير أنا.
غادر سريعا تاركاً أدهم في حيرته من تغيره المفاجئ طالما حاول هو ووالده إقناعه بالعمل لكنه كان يرفض بإستماته لما تغير الأن.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرث الحب والآلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى