روايات

رواية إحسان الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الجزء التاسع

رواية إحسان البارت التاسع

رواية إحسان الحلقة التاسعة

….توفي والد إحسان والسبب هي زوجته منار قتلته وبدأت تصرخ في سرور وكأنها تنادي إلى الجيران وتصيح فيهم تعالوا لتاخدوه من هنا ولم يصحو ضميرها من غفوته ولم يرتعد قلبها ولم تشعر بالندم لفعلتها الشنيعة
اجتمع الجيران وبدأ الصياح والبكاء وبعد ذلك ثمة تفاصيل كالغسل وصلاة الجنازة والتشييع ثم الدفن وعاد الجميع إلى منازلهم كل هذا قد حدث ولم تخرج إحسان من غرفتها
ولم تستمع لنداءت النساء لها لقد كانت في حزنا عميق سندها الوحيد في الدنيا قد فارق لقز احست وكأن روحها قد فارقتها معه لم تعد ترغب بالحياة فهـي تعلم كيف ستكون الحياة من بعد والدها هي تعلم القسوة والعذاب الذي ينتظرها وتعلم ايضا كيف ستكون النهـاية
قررت ان تهـرب قررت انا تغادر في صمت هي الاخرى لتلحق بوالديها ولكن هناك شيئا استوقفها مهلا مالذي تنوين فعله
كيف يمكنك التفكير في الامـور لازال لديك عملا لم يكتمل
كيف ستغادرين دون اكمال عملك العالق كيف ستهربين وتدعين قاتلة والدك تفلت دون عقاب كيف ستتركينها لتتهنئ بثروة والدك لا لا هذا لايهم فالمال والثروة لم تعد مهمة
انما الانتقام والثأر والعقاب يجب ان تعاقب منار على فعلتها هذه يجب ان تزور الجحيم نعم انه ينتظرها هناك ولكـن يجب ان تزوره هنا ايضا
وبعـد صراع في داخلها اخيرا حسمت إحسان أمرها قررت الانتقام قررت اكمال ما تبقي من عمل عالق شعرت بقوة عظيمة تدفعها للأمام نعم انها قوة الانتقام
بدأت إحسان تتغير سريعا بدأت تتنازل عن كل صفاتها الطيبة وبدأت تمتلك صفات جديدة الهدوء البرود العقل الشيطاني التمهل التفكير السليم تحديد نقاط ضعف الفريسة استجماع السم شحذ الالسنة السامة نعم انها صفات الافاعي السامة.
يجب ان تصبح أفعى يجب ان تكون كذلك أجـل إنها الفرصة الوحيدة يجب ان تقتنمها فهي الان قوية ولا تخشى شيء ما رأته وما سمعته وما عاشته قد جعلها قوية جدا
فحزمت أمرها واتخذت قرارها وقررت ان لن تذرف دمعة واحدة الا بعد الانتقام لمقتل والدها
فنهضت من الفراش وفتحت دولابها واختارت فستانها الأحمر فارتدته ووضعت مكياج خفيف ثم حملت حقيبتها بعد ان وضعت بعض العطر الصارخ
نزلت إحسان من السلم وهي تسير بكبرياء في كامل زينتها وكأنها ذاهبة لموكب زفاف.ة وكأن الصياح عبارة زغاريد فرح وكأن دموع المساء دموع فرح وكأن الحزن الذي يخيم على المنزل سعادة وسرور.
نزلت إلى فناء المنزل في كامل حلتها وكانت ترتدي نظارة شمسية سوداء في وسط دهشة ونظرات النساء اللاتي بدأن يتهامسن فيما بينهن فتاة توفي والدها قبل بضع ساعات وهي تخرج الان في كامل زينتها وكأن مأتم والدها كان حفل زفاف
خرجت إحسان من المنزل ونظرت إليها النساء بنظرات الاستهجان والاستنكار ولكنها لم تلقي لهن بال بل واصلت طريقها حتى خارج المنزل.
بدأت الثرثرة الشائعات وسط النساء البعض قلن مسكينة إحسان قد فقدت صوابها ولم تتحمل وفاة والدها والبعض قلن إحسان فتاة حقيرة وعاقة فلم يهمها موت والدها بل تزينت وذهبت لمقابلة حبيبها الان رقيبها الوحيد قد فارق الحياة فاصبحت بلا رقيب والان ستفعل مايحلو لها.
والبعض قلن ربما كانت تنتظر موت والدها لتعيش حياة الفجور التي حلمت بها lehcen tetouani
وكثر القيل والقال واختلط الحابل بالنابل ولكن لا احد يعلم الحقيقة
لا احـد يعلم بأن إحسان قد فعلت ذلك لتهرب من حزنها لقد فعلت ذلك لتشعر بالقوة لقد حاولت إخفاء حزنها خلف ذلك الفستان الزاهي اللون واخفت دموعها خلف تلك النظارات السوداء وحاولت تخرج من دوامة الحزن والقهر والظلم وكان هذا اسلوبها
ولكل شخص اسلوبه في التهرب من همومه ومشاكله فمنا من يتهرب بالابتسامة على طول ومنا من يتهرب بالنوم المتواصل ومنا من يتهرب الحقد على الاخرين ومنا من يتهرب بالاسراف في الأكل
ويبقى حـزن واحد والهروب واحد فقط تختلف الطريقة من شخصا لاخر

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى