روايات

رواية أولاد الجبالي الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء السابع

رواية أولاد الجبالي البارت السابع

رواية أولاد الجبالي الحلقة السابعة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
لا تسألني كم أحبك فليس لحبـك مقيـــاس لا تسألني كم عشقتـــك ولمــاذا اخترتك من دون الناس لا تسألني إلى متى ســأظل أحبـك فـأنا سأحبك حتى تودعنـي الأنفاس
&&&&
تغنجت نهلة فى مشيتها أمام منصور ، فكادت أن تطيح بعقله.
وظهرت فى عينيه الرغبة بها ، فاستغلت ذلك وزادت فى دلالها وأقتربت منه ومع كل خطوة منها إليه , يتراقص قلبه فرحا بتلك الحورية الصغيرة وكأنها أول صبية يقضى معها وقت لطيف ليشبع رغباته الدنيئة .
سئلها منصور عن أسمها مجددا ….أنتِ جولتيلى اسمك ايه يا بت ؟
لتهمس نهلة فى دلال “”
خدامتك نهلة يا سى منصور.
سال لعاب منصور مردفا بخفوت…أنتِ مالك يا بت إكده محلوة جوى جوى !
فضحكت بصوت عالى خطفت به قلبه مردفة …حلوتى آنى بردك !
هو فيه زيك انت يا سى منصور .
فكادت مقلتى منصور أن تخرج من عينه وفتح فمه مردفا …آنى يا بت ، ده انا حتى جد ابوكى يعنى كبير جوى .
فكيف يعنى حلو ، ولا عتضحكى عليا !
حركت نهلة رأسها بنفى مردفة بدلال ….فشر ، هو فيه زيك راچل فى الكفر كلاته ، طول بعرض ،بحلاوة إكده .
ده انت سيد الرچالة كلاتها ، ولا تجاطيعك المسمسمة دى .
شكل الست والدتك كانت عتتوحم على سمسمية.
فقهقه منصور …يا وعدى على كلامك اللى عينجط سكر يا بت .
طيب مشيفاش الشعر الأبيض اللى فى راسى ده كمان .
إبتسمت نهلة ولمست خصلات شعره مردفة ….. يا لهوى على الشعر الابيض ده لوحده بيچننى .
يبختها الست هانم بيك والله .
سرت السعادة فى جسد منصور ، فهذه أول مرة تثنى عليه بهذه الطريقة واحدة من صنف النساء .
فوقف يستعرض عضلاته أمامها وغمز لها مردفا …طيب ما تجربى شوية يا بت ، بدال داخل دماغك إكده .
توترت نهلة وارتجفت قدماها وحاولت بصعوبة أخذ أنفاسها وحدثت نفسها …مالك يا بت خايفة إكده ؟
مش كنتِ عاملة كيف الاسد من شوية ، كملى ومتخافيشى ، وكيلك ربنا على الظالم المجرم ده .
فتقدمت منه بثبات وأمسكت بكوب اللبن .
ووضعته على فمه مردفة بدلال …أشرب من يدى اللبن الأبيض ده زى جلبك يا سى منصور .
أشرب وجرى ريجك وعشان صحتك كمان ، عجبال ما غمزلك الفطير بالعسل.
ارتشف منصور بعض من اللبن ولم تفارق عينيه عينيها التى فى لون السماء .
ليثنى عليها بقوله ..هو فيه عسل غيرك يا بت !
ثم وقف ومد ذراعيه نحوها لـ يحتضنها فأرتبكت نهلة وتراجعت للوراء خوفا .
وحدثت نفسها بخوف ….يا مرك يا نهلة ، ميتى بس هيشتغل المنوم .
ألا ولى خلق الخلق ممكن أصوره كتيل ولا يلمس شعرة منى .
ضيق منصور عينيه بعد أن زادت رغبته بها فحدثها بقوله …ليه عاد عتبعدى عنى يا بت ، ده انا مصدجت لجيتك.
تعالى فى حضنى وخلينى أنسى هم الدنيا كله .
ثم تابع بقوله ”
ايه شكلك مكسوفة تيچى ، طيب أجيلك انا .
ولكنه عندما خطى بعض خطوات إليها ، شعر بالدوار وأمسك برأسه ليتراجع بخطواته مرة أخرى ، حتى سقط بظهره على فراشه نائما من أثر المخدر .
لتطالعه نهلة بإنتصار مع ازدراء له وهمست …نوم العوافي يا منصور بيه .
ثم بدئت فى خلع ملابسه التى من أعلى وجعلته عارى الصدر ، ثم أراحته على الوسادة .
كأنه نام نوما طبيعيا بعد أن اختلى بها .
لتنظر بعدها إلى الفطير المحلى بالعسل وأخرجت لسانها بتلذء مردفة ….أما كانت ليلة جامدة صوح ولازم لها زاد يجوينى ، لتضحك بسخرية ثم جلست تنعم بالأكل بمفردها .
وبعد انتهائها من الاكل ، خلدت إلى النوم بعدها بجانب منصور لتمر عدة ساعات غفت بها بعض الشيء حتى استفاقت على شىء ثقيل على صدرها .
ففتحت عينيها فوجدته قد أحاط ذراعه بها ، ثم بدء يفتح عينيه بتثاقل ويغمضها مرة أخرى .
ففزعت نهلة بعد أن أوشك على الأستيقاظ ، ثم بدئت فى تنفيذ خطتها .
ففركت عينيها حتى أدمعتها ، ثم بدئت بالنواح والصراخ بجانبه حتى قام مفزوعا .
فتح منصور عينيه فوجدها بجانبه تصرخ فتعجب وقال مذهولا …مالك يا بت حوصل إيه ؟
نهلة بتصنع…مش خابر يا سى منصور حوصل إيه ؟
دى جزاتى انى حبيتك من جلبى ووثقت فيك ، تقوم تعمل فيه إكده ؟
هجول ايه دلوك لابوى لما يعرف انى …..؟
ثم أجهشت بالبكاء لتتابع ”
ده ممكن يكتلنى لو عرف .
طالعها منصور بريبة ، ثم نظر لحاله فوجد نفسه عارى الصدر فحدث نفسه ، هو حصل !
بس كيف ده انا مش فاكر حاچة واصل .
هى البت دى بتاخد العقل للدرجاتى ، بس استنى ، انت خابر هى جالت ايه ، جالت بحبك .
دى أول مرة أسمعها فى حياتى ، انا معجول أتحب من الغزال دى !
ده انا كده اللى وجعت ومحدش سما عليا .
فوجد نفسه يلين القول لها بحنو مردفا …بس بس دموعك دى غالية عليا جوى جوى ، مجدرش أشوفها يا بت .
كتمت نهلة ضحكتها ثم تصنعت الحب ونظرت لعينيه بهيام مردفة ……مكنتش أعرف أنك راچل جوى إكده وانى عحبك جوى .
بس كان نفسى تحس بيا وتحبنى ويچى يوم وتجولى انا بحبك يا بت نهلة ورايد أچوزك على سنة الله ورسوله.
بس انت استعجلت وضحكت عليا يا منصورى وكلت بعقلى حلاوة ، وانا اللى كنت فكراك عتحبنى كيف ما انا عحب التراب اللى عتمشى عليه يا منصورى .
ثم قامت من الفراش سريعا وتوجهت نحو النافذة قائلة بصراخ …انا هموت نفسى قبل ما ابويا يموتنى.
بس افتكر يا سى منصور انى كنت عحبك.
حرك منصور رأسه بعدم استيعاب ، فهو على وشك أن يفقد حورية صغيرة تحبه .
فتحرك سريعا وأمسك بها مردفا …لا يا جلب منصور من چوه .
موتك يعنى موتى يا بت ، انا مش خابر كيف خربتى عقلى إكده من بين يوم وليلة .
ومتجلجيش يا بت ، انا هچوزك .
ففتحت نهلة فمها مرددة ببلاهة …هتچوزنى صوح !!
………
قامت عزة بالأتصال على معشوقها محى لتستغيث به مردفة
…ألحجنى يا محى ، ابوى عايز يچوزنى غصب ، وكتب كتابى الچمعة الچاية .
كيف اتچوز وانت خابر اللى حصل بينا وفى بطنى ابنك يا محى .
محى زافرا بغضب …انا مش جولتلك تنزلى الجنين ده ، عشان ميحصلش مشاكل وبعدين أشوف وقت مناسب واتقدملك يا عزة .
عزة بإنكسار ….كيف بس أكتل روح جوايا ، أنت لازم تيجى تتجدملى بسرعة يا محى جبل ما أتجوز واتفضح بلى فى بطنى.
حرك محى فمه بإستياء مردفا … أتقدم ازاى دلوقتى وانتِ عارفة انى فى بداية الطريق ولسه متعين فى الأرف ده الى فى الصعيد ؟
فانفعلت عليه عزة بقولها ..يعنى ايه ؟
انت كده بتتخلى عنى وانا فى الظروف دى ؟
وانا اللى حبيتك ووثقت فيك .
ليهاجمها محى بقوله …انا مغصبتكيش على فكرة وكله كان برضاكى .
وانا مش بتخلى عنك ، بس عايزك تصبرى وتنزلى الحمل ده مؤقتا .
عزة بانهيار …أصبر إزاى وانا بقولك هيجوزونى .
ولو حتى نزلت الحمل ، انت فين وانا بقولك هروح لراجل تانى غيرك .
بحسبك هتقولى لا يمكن تكونى لحد غيرى وانك هتحارب الدنيا كلها عشان خاطرى .
فضحك محى بسخرية مردفا …سيبك من الشعارات دى ، وعادى لو مفيش نصيب بنا ، مبروك على غيرى .
فتجمدت أطراف عزة وشعرت كأن جبل سقط على رأسها واسودت الدنيا فى عينيها فصرخت بقهر . ….انت كلب وحقير وانا اللى أستاهل انى رخصت نفسى معاك بس كنت بحسبك راجل وقد كلمتك .
والحب عمانى وخلانى غضبت ربنا .
ربنا يبتليك يا اخى ، روح ربنا يخدك.
ثم أغلقت الخط وألقت بنفسها على الفراش ، تعلن نفسها .
وتخشى من عاقبة ما سيحدث أن علم أحدا أمرها .
………..
اتصل حمدى على قمر .
فاستجابت له سريعا بقلب منقبض خوفا مرددة…..حمدى ،كويس انك اتصلت ، انا خايفة جوى جوى .
حمدى مطمئنا لها …ليه بس ؟
ده أنتِ النهاردة هتكونى عروسة الباشا براء الجبالى ذات نفسه .
ده انا خايف تنسينى والله ، بعد ما تعيشى فى العز ده يا بت .
نفت قمر …. أنساك كيف يا حمدى !!
ما انت خابر زين انك ضى عينيه ، ولولا الحوجة ما كنت جبلت أتچوزه .
انا عايزاك انت يا حمدى .
ومش عارفه كيف واحد تانى هيلمسنى غيرك .
حمدى باصطناع …بس متجوليش إكده جدامى ، متعرفيش كيف انا هتعذب وخايف يحصلى حاجة الليلادى.
قمر …بعد الشر عليك يا جلب قمر .
حمدى …بس أنتِ وشطارتك بجا، تقدرى تلمى منيه على جد ما تجدرى .
عشان تخلصى منه جريب ، ونتچوز احنا .
قمر بإستسلام ….حاضر .
ثم حمحم حمدى وحاول أن يتحدث بدون أن يثير شكوكها …وصوح يعنى ابجى يعنى كلميه فى شغله ، عشان يعرف انك عتهتمى بيه .
قمر بعدم استيعاب ..كيف يعنى ؟
حمدى …يعنى عتعمل ايه فى شغلك ، وفعلا عتسمع عن الناس اللى عتهرب آثار والكيف وكده .
وساعتها بتروح تقبض عليهم .
يعنى شوية كلام كده على الماشى ، بدل ما تكلموا فى الحب كتير وانا أغير عليكى .
ابتسمت قمر بقولها …يا خراشى ،عتغير عليا يا حمدى .
حمدى بمكر ..اه جوى جوى يا جلب حمدى .
قمر …حاضر يا عيونى .
ثم استعدت بعد ذلك قمر للخروج للزواج من براء .
فأرتدت فستانا ورديا ملفت للأنظار ، وتزينت أمام المرآة بمساحيق التجميل التى تتقن وضعها بأحتراف ، ثم نثرت العطر على عنقها وباقى جسدها ، لتضع اخيرا حجابا قامت بربطه من الخلف ليظهر عنقها منه ، كما أسدلت بعض الخصلات من شعرها على جبهتها .
لتنظر بعدها للمرآة بفخر مردفة …الله عليكى يا قمر ، صدق اللى سماكى قمر ، اسم على مسمى صوح .
ثم حملت حقيبتها التى وضعت بها ما يجهزها كعروس من منامة حريرية وبعض الاشياء الخاصة .
لتنطلق بعدها إلى الباب لتفتحه بعد تأكدها من أن والدها قد ذهب للعمل ، وملك منشغلة فى المطبخ .
فخطت بخطوات خفيفة كى لا تشعر بها ملك .
ولكن عندما أدارت مقبض الباب لتفتحه شعرت بها ملك ، فذهبت لتراها للتفاجىء لها على هذا النحو .
لتوقفها بقولها ….قمر .
فتجمدت قمر فى مكانها ، ثم التفتت وهى تضم شفتيها بغيظ مردفة …نعمين يا ملك ، عايزة حاچة ؟
اقتربت ملك منها وفى عينيها الحزن لمظهر اختها الذى ستخرج به للطريق ورائحة عطرها التى تفوح منها .
وهذا حرام لقول رسول الله صلى الله عليه.
«أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية»[4]. ورواه النسائي في سننه[5]، والدارمي[6]، وابن حبان في صحيحه[7]، وصحيح ابن خزيمة[8].
طالعتها ملك بعتاب مردفة ….ايه يا بت ابوى كأنك رايحة فرح مش شغل !
قمر بغلظة ….ويعنى لازم عشان الشغل أخرج متبهدلة ، لا انا احب أظبط نفسى فى كل مكان أروحه .
ثم لفت نظر ملك ما تحمله قمر من حقيبة فطالعتها بشك مردفة …وايه الشنطة دى ؟
كانك مسافرة ولا حاچة !
ارتبكت قمر ولم تدرى ما تتفوه به سوى أن قالت بصوت جهورى حاد …مالك إكده يا ملك ؟
فاتحة معايا محضر تحقيقات ولا كأنى فى القسم .
ثم نظرت إلى الساعة وأردفت …يكفى الحديت الماسخ
ده ، انتِ كده عتطلينى .
سلام يا حاجة ملك .
فشعرت ملك بغصة فى قلبها وخافت على اختها فأردفت قائلة …قمر .
قمر بنفور…ايه عاد تانى ؟
ملك بخوف ….مفيش بس خلى بالك من نفسك يا بت ابوى ، وعزيها ، لانك لو ذلتيها مش عترجعى تلومى غير نفسك .
قمر بلا مبالاة …خلاص خلصتى المحاضرة ؟
سلام عاد .
ثم انطلقت نحو براء ، وقلبها يدق نبضات سريعة متتالية بقوة ، فبرغم أنها تظهر القوة والجراءة إلا أنها تخشى كثيرا تلك اللحظة الذى ستكون معه بمفردها .
فهى لا تحبه ولكنها تفعل ذلك رغما عنها من أجل حبيب زائف .
فهى توهم براء بالحب ، وحمدى أيضا يوهمها بالحب ؟
فمن ستحصد فيهما ؟
أما براء فكانت السعادة تغمره وينتظر بفارغ الصبر تلك اللحظة التى تجمعه بتلك الحورية التى ذهبت بعقله وقلبه بجمالها .
فأحكم بذلته السوداء ونثر عطره المفضل الفواح ، ومشط شعره باحترافية ، ليظهر بصورة جذابة تخطف انظار كل من تراه من الفتيات اللاتى يتهافتن عليه لمجرد أنه ابن الجبالى .
ثم خرج من غرفته ، مرورا بغرفة زاد التى كانت تستمع لأنشودة رائعة فى ذلك الوقت .
أنا العاشق لعينيك برب العشق فارحمني
وخذ بي بين يديك نبض القلب أسمعني
وضمد جرحي الدامي مني إليك فأخذني
وشافي مر علقمك حيث الشؤم يحملني
وداوني ببعض الحب طمئني وصبرني
وخذ مني يا روح القلب صدق ليس يشغلني
أو حتى فخذ بالروح حطمني وأخبرني
بأن القلب منك ملك لغيري عنك أبعدني
استمع براء لتلك الانشودة ولا يعلم لما حركت قلبه ، ولكنه فى ذات الوقت شعر بالغيرة رغم أنها ليست فى قلبه .
فحدث نفسه والغضب يملؤه….كيف يعنى تسمع الكلام ده ولمين ؟
معجول لسه عتفكر فى صلاح ده خلاص كتب كتابى عليها بكرة .
وعتكون مرتى وهتحب واحد تانى ، لاااااا
ده انا اجطع رجبتها ، ولزمن تحبنى انا ، حتى لو انا معحبهاش .
انا براء الجبالى مش اى حد .
فحمحم كى تسمع صوته وتضع حجابها .
فسمعت صوته ووضعت عليها الحجاب ، ثم استأذن للدخول .
فتلون وجهها بالحمرة وتوترت ولما لا ومع كل كلمة فى تلك الانشودة كأنها تذكرها به وتقولها له هو ، فهو نبض القلب منذ طفولتها ولكن وآسفاه أن نبض قلبه هو لغيرها .
فامتعضت عندما تذكرت ذالك وتبدلت ملامحها الإرتياحية لأخرى متشنجة من الغيظ ، ثم فتحت الباب ووضعت يدها على مدخله مردفة بغيظ ..
نعم حضرتك عايز حاچة ؟
طالعها براء وكأنه يراها لأول مرة ، ودقق فى عينيها التى لأول مرة يرى لونها فقد كان يعتقد أنها باللون الاسود ولكن وجدها بنية لامعة .
هذا غير تلك الغمازات التى تزين خديها كلما تحدثت ، ثم شفتيها الدقيقة للغاية .
خجلت زاد من نظراته ، فأخفضت بصرها عنه مردفة …جولت نعم ولا انت چى غلاسة وخلاص .
توتر براء وخرج من شروده فى ملامحها فأردف بغلظة …أنتِ اللى ايه كنت عتسمعيه ده !
والله عال يا ست زاد ، عتسمعى حب وجلة أدب .
ولا اياك عاد عتفكرى فى صلاح ونسيتى انك بكرة عتكونى مرتى .
لا فوجى واعرفى انك عتكونى مرت مين ؟
ثم نظر فى عينيها بعمق وأردف …يعنى غصبا عنك عتحبينى اناااا .
انا هكون چوزك وكل حياتك ، فاهمة .؟
سرى فى جسد زاد قشعريرة من مجرد كلمة زوجك وحبيبك ، فكيف إن كانت معه تحت سقفا واحد ؟
ولكنها ألجمت نفسها وأظهرت الغضب مردفة …هو ايه ده اللى چوزى وحبيبى ، انت نسيت حالك ولا ايه ؟
ولا صدجت نفسك ، انا لا يمكن أوافق وهطلع المأذون أجوله لا .
فصك براء على أسنانه بغيظ وللحظة خاف فعلا أن لا تكون له ،رغم أنه مغرم بغيرها .
ولكن لا يعلم سر إرادته أن تكون له زوجة بعد أن كان يرفض ذلك رفضا تاما .
فهدر براء فى وجهها بحدة …اعمليها إكده يا زاد ، وهكون مسيح دمك عشان لا تكونى ليا ولا كمان للى بتفكرى فيه .
زاد محدثة نفسها ..اه لو تعرف انى عمرت ما فكرت فى غيرك يا براء .
بس حرقت جلبى لما عرفت عتعشق جلب غيرى .
ويستحيل اصلا هى عتحبك كيف ما انا عحبك.
زاد بثبات ….ليه اياك اعتزلت الحكومة وهتشتغل كتال كتلة .
يلا يلا من جدامى وهملنى عشان أنا مش فايجة .
تلون وجه براء بالحمرة من شدة الغضب مردفا بحنق …امال فايجة للعشج والمسخرة بس .
ماشى يا زاد ، مكنتش براء الا لو نسيتك صلاح ده خالص وانا همسحه من على الأرض خالص .
فضحكت زاد بسخرية مردفة بتهكم …مش صلاح ده اللى چيت لغاية عندى عشان أوافق بيه .
دلوك تجولى لا .
فكرنى لعبة فى يدك .
لا يا حضرة المقدم ، انا مش لعبة انا زاد .
غصب براء ، وكور يده بإنفعال ، فخشيت زاد من ردة فعله ، فأغلقت الباب سريعا فى وجهه .
واستندت عليه بظهرها وكتمت أنفاسها ، لتجده يضرب الباب مردفا بتوعد …ماشى يا زاد ، عتجفلى فى وشى .
لا أنتِ عتشوفى منى وش جديد من النهاردة .
ليرن هاتفه من قمر ، فيضرب بيده على جبينه مردفا …يا جلبى ، ده انا كنت هنساكى .
ليستجيب لها مردفا ..جلب براء وعيونه .
لتستمتع زاد لكلماته التى وقعت عليها كالخنجر الذى أصاب قلبها فى مقتل .
فاندفعت على فراشها تبكى بلوعة .
تابع براء حديثه مع قمر بعد أن أسرع للخروج من القصر.
معلش يا روح جلبى ، خابر انى اتأخرت عليكى ، بس عشان لسه الناس كانوا بيخلصوا فرش الشقة عشان تدخلى فيها يا عروسة على رواجه إكده .
ودلوك عاد يلا هجبلك فى المكان اللى جولنا عليه .
وبعدها دوغرى على المأذون يا عمرى .
ولسه عاد مفاجأة عتعرفيها بعدين .
قمر بدلال ..يخليك ليا يا جلبى .
بس يلا عاد متعوجش عليا ، عشان حاسه كل العيون عتبحلجلى وجلبى هيدق .
تملكت الغيرة قلبه فأردف بغيظ ..لا انا أخلع عينيهم ، مفيش ده انتِ لحظة وعتكونى مرت براء الجپالى .
ليسرع بعدها براء إليها .
وهو يظن أن لا أحد يعلم بما هو مقبل عليه ولكن هناك عيون لا تفارقه أينما ذهب ..
وصل إليها براء وطالعها بحب مردفا بحنو …جلب براء ، ايه الچمال ده كله ، معجول ليا انا لحالى الجمال ده !
اصطنعت قمر الخجل مردفة …وبعدين عاد متكسفنيش .
براء غامزا لها …لا كسوف ايه ؟
ده خلاص ساعة زمن وعتكونى حلالى ، يلا بينا على المأذون نكتب الكتاب ونعلى الجواب .
وبالفعل تم لهم ما أردوا لينطلق بها بعدها إلى أحد محلات الذهب .
براء …ايه رئيك غى المفاجأة دى ؟
انا خابر أن ليك حق عندى ، اعملك أحلى فرح ، بس غصب عندى وانتِ عارفة كويس .
بس جولت على الأقل ، أجبلك شبكتك يا عروسة .
فعايزك تدخلى تنقى كل اللى يعچبك .
رقص قلب قمر فرحا ، فهى الآن على مشارف الغنى بعد أن انهكها الفقر ،ومع كل خطوة مع براء سوف تقدمها ستتقرب من حمدى أكثر .
فولجت المحل بعين زائغة على كل شىء فيه .
وودت لو أنها حملته بأكمله ولكن عليها الصبر حتى لا يظن أنها طامعة فيه .
ولكنها اختارت منها شىء ثقيل حتى يكون له قدر عندما تحب بيعه .
طالعها براء بحب مردفا …عتعوزى حاچة تانى يا جلبى ؟
قمر مصطنعة الخجل …لا بيكفى إكده ، عشان متكترش عليك .
براء …لا متجوليش كده ، انا لو اطول أچيبلك نجمة من السما ، مش هتأخر .
قمر …متحرمش منك يا روح قلبى .
ثم انطلق معها إلى شقة الزوجية .
ليفتح لها الباب مردفا بسعادة…أدخلى يا جلبى بيتك برجلك اليمين وسمى الله وجولى ايه رئيك .
ارتعدت أواصل قمر فى أول خطواتها نحو عالمها الجديد ولكن سرعان ما انبهرت بجمال وروعة ديكورات الشقة واثاثها وفرشها المتناسق الالوان مع ألوان الحائط الهادئة.
لتشهق بفرحة …ايه الجمال ده !
انا مش مصدجة حالى أن دى شجتى انا.
لتجده يمسك بيديها بحنو ويرفعها إلى فمه ليقبلها مردفا ..لا صدجى يا جلبى ، وكل اللى تشورى عليه هيكون عندك .
ثم بدء براء فى تشغيل اغنية رومانسيه ليرقص معها على انغامها .
وضمها لصدره ودفن رأسه فى عنقها يستنشق عبيرها ، لتسرى رعشة فى جسدها فيزيد فى ضمها مطمئنا لها أنها الآن فى أمانه .
واخذ يردد كلمات الأغنية “”
( في حضنك )
انت ومش حد تانى في عنيك فرحه زمانى لو غبت حبيبي بس ثوانى مبعرفش اعمل ايه
جوايا حنين باقيلك لو اطول في عنيا اشيلك الدنيا بتحلى لما بجيلك ده الى بحس بيه
انا ليه وانا في حضنك بتخطف ده بآيه يتسمى ويتوصف روحى بتنسانى وشوق يملانى واروح لبعيد.
ليغمرها بعد ذلك بقبلاته ثم يحملها للداخل لتصبح له زوجة بالفعل ، ليعيش يوما من اجمل أيام حياته .
ولكن هل ستستمر سعادته تلك ؟
……………
مازالت إلهام فى شرودها ، وتذكرت ذلك اليوم الذى أبعد عنها منصور خطيبها محفوظ الذى كانت تتطمئن بوجوده معها فى القصر وكأنه صمام أمان لها ، ولكنها فوجئت به يخرج من القصر ولا تعلم اين سيذهب ومتى سيعود .
فحاولت أن تنشغل فى المطبخ وتنهى عملها لكى تستريح من عناء اليوم ولكنها فوجئت بحفيظة .
حفيظة …أنتِ يا بت ، فوتى يلا حضرى عشا للبيه عشان جعان .
وبعد ما تخلصى اطلعى بيه حداه فوق .
فارتبكت إلهام بقولها …انا يا خالة ، لا متعودتش أطلع حداه فوق ، انا اتعودت أحط الوكل جدامهم على السفرة بس.
ومحفوظ بس هو اللى كان عيطلع حداه فوق ، لكن مش خابرة راح وين؟
حفيظة …ودلوك هو مش موجود ، ومحدش موچود غيرك وانا ركبى وچعانى ومش جادرة اطلع .
فإيه عنسيبه أكده من غير عشا ، عشان يطربجها على دماغنا كلاتنا .
يلا بلاش دلع وهمى روحى يلا ، قبل ما تلاجيه فوق دماغك وعيجلدك بالكرباج عشان مسمعتيش الكلام .
ففزعت إلهام مردفة بذعر…لا لا طالعة ،عحضر بسرعة الوكل وطالعة .
فابتسمت حفيظة بمكر مردفة …جبر يلمك ،مكان من الأول ، بدل ما تعبتى صدرى من الحديت .
لتنتهى بعد ذلك إلهام من إعداد العشاء ، ثم توجهت نحو غرفة منصور ، وقد سيطر عليها القلق والخوف كلما تقدمت وأخذت تهمس …يا ترى روحت وين يا محفوظ ، أكده تهملنى لحالى .
أما محفوظ فكان فى السيارة المتوجهة إلى الإسكندرية ، يضع رأسه على نافذتها ،شارد الفكر قلق على حبيبته ( إلهام ) متسائل …يا ترى عاملة ايه دلوك يا إلهام ، مش عارف ليه أتوحشتك جوى ، مع انى شايفك النهاردة عاد .
بس مش خابر ليه جلبى إكده عيوجعنى ، اللهم اجعله خير يارب .
حتى عينى عمالة ترف ويدى عتكلنى ، والله خايف جوى وحاسس أن فيه حاچة .
وربنا يعدى المشوار ده على خير ، وأرچع أكحل عيونى بيكى يا ست البنات .
أما إلهام فكان ذلك الظالم ينتظرها بجانب الباب ، وعندما استأذنت إلهام للدخول ، سمعت صوته …ادخلى يا بت .
فدق قلبها وكادت نبضاتها أن تقف ولكن سلمت أمرها لله وولجت ، وبحثت بعينه عليه فلم تجده .
إلهام بذعر …ايه ده ، هو فين ؟
مش كان عيرد عليا ، اه يا جلبى عيقف من كتر الخوف .
ثم وضعت الطعام على تلك المائدة الصغيرة التى تتوسط الغرفة .
وعندما التفتت لتغادر ، إذا بها تصطدم به فصرخت ….وه .
فضحك منصور ضحكته الشيطانية …ايه يا بت شوفتى عفريت إياك .
……………
على نحو الأخر هناك من قبع فى غرفته حزينا على حب عمره التى سيسرقها منه براء .
فعقله لا يتصور أن تكون لغيره .
صلاح …لاااا مش جادر اشوفها بتروح من بين أيديه وانا مش جادر أعمل حاچة .
لا لزمن أدافع عن حبى ده ولو حتى هموته واخدها منيه عافية .
ثم توعده بقوله …ايوه يا براء مش عخليك تتهنى بيها واصل .
انت خاين والخاين يستحق الكتل .
ليرفع سماعة الهاتف ويتصل بمن يعرفه جيدا .
أحد الأشخاص…أُمرنى يا صلاح بيه ؟؟؟
فماذا يا ترى سيحدث ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى