روايات

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الجزء السادس عشر

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني البارت السادس عشر

رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني الحلقة السادسة عشر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون…قيل وكيف ذلك ؟ قال : بأخلاقكم.
………..
واجه وكيل النيابة منصور بحقيقته ، فأنكر ودخل فى حالة هيسترية وذكر بها كل ما كان يعانيه منذ الصغر والذى أدى إلى ما هو عليه الآن .
حتى أشفق عليه حسام وحدث نفسه …لا حول ولا قوة الا بالله ، أول متهم فى حياتى يصعب عليا بالشكل ده .
وحاسس أن ظروفه هى حولته لإنسان مجرم بالشكل ده ، لكن للأسف كقانون مينفعش نقول ظروف هو فى النهاية مجرم ولازم يتحاسب على كل جرايمه..
ثم وقف أنس فى مواجهته يطالعه بتحدى مردفا …حضرتك الإنكار مش هيفيدك بشىء ولا كل الكلام اللى بتقوله ده ليه معنى .
لان خلاص كله حاجة انكشفت وحمدى اعترف بكل شىء وبرده زهيرة هانم حرم أخوك اللى قتلته وخدت مكانه قالت كل حاجة .

 

وعرفنا كل جرايمك القديمة من نصب وسرقة وتجارة آثار ومخدرات وقتل أخوك ده غير اغتصاب الشغالات اللى عندك .
انا مش عارف إزاى تعمل كل ده ، انت اكيد مش إنسان زينا ، انت أكيد شيطان .
ليخرج منصور عن وعيه ويحاول أن يتهجم على وكيل النيابة حيث أمسك بقميصه مرددا بغضب …انتم كلكم الشياطين ، مش انا .
ثم تركه منصور حين تدخل العساكر ليبعدوه عنه .
ليبكى بعدها منصور مردفا بنحيب …ايوه انتم كلكم شياطين ، وانتم السبب اللى خلانى أعمل ده كله ، وتستاهلوا .
عشان محدش حبنى فيكم وعلى طول شايفنى مجرم ووحش مع انى كنت أتمنى حد بس يطبطب عليا ولا يخدنى فى حضنه ويفهمنى بالراحة الصح والغلط لكن حكموا عليا بدرى انى وحش وانا معملتش حاچة غير اللى جالوه عنى ، يبجا تحاسبوهم هما مش انا ، مش انا .
وأيوه انا اللى قتلت منصور اخوى ثم لاحت ابتسامة تشفى على ثغره قائلا …ولو اطول ارچع اكتله تانى اكتله .
عشان هو أخد منى كل حاچة وانا مخدتش حاچة خالص ، خد حب ابوى والناس وانا مخدتش غير الكره .
عشان كده كتلته وخدت مكانه فى كل حاچة .
ثم صمت منصور وبكى مرددا الا بردك الحب ، محدش حبنى غير نهلة وبس .
وخابر انى كده خلاص انتهيت ، مش فارقة معايا ، عشان أنا اصلا انتهيت من زمان جوى جوى .
بس لو ليا طلب قبل ما تعدومنى اشوف نهلة وبس .

 

فنظر أنس إلى حسام وحرك رأسه بآسى ، ثم طلب من العساكر تقييد يده بالكلابشات ثم الزج به الى سيارة الشرطة ومن ثم التوجه به اللى مركز الشرطة للبدء فى التحقيق معه ثم محاكمته فى كل التهم المنسوبة إليه .
………….
عاد باسم إلى القصر سعيدا بعد أن وافق والد قمر على خطبته لملك ولكنه لم يعلم كيف يتحدث مع والدته فى الأمر وهو الآن متزوج من عزة ، ولكنه قرر التحدث معها واقناعها بشتى الطرق.
وبالفعل ولج إليها وقبل يديها .
زهيرة بحب …ابن قلبى ، كيفك يا ضنايا ؟
باسم …بخير يا ست الكل طول ما أنتِ بخير .
ثم حمحم باسم بحرج ..ياما ، انا كنت رايد أجولك حاچة أكده وياريت تفهمينى كويس .
أمعنت زهيرة النظر إليه مرددة …خير يا ولدى ، انت كويس ؟
ومرتك كويسة ؟
فزفر باسم بضيق …كويسة ، بس انا مش كويس ياما .
عقدت زهيرة حاجبيها مرددة …قلقتنى ،مالك يا ولدى ؟
باسم ….انتِ خابرة أن جلبى مش بيدى ياما وانى اتجوزت عزة غصب وانى عحب غيرها ، بسبب عمى اللى كان عامل ابوى .
ودلوك خلاص ربنا بعد شره عننا بعد ما عرفنا كل حاچة .

 

وانا عايز أداوى جلبى بلى عحبها ياما ، وهى صبرت كتير عليا والنهاردة بس كلمت أبوها ووافق على إنى اچوزها .
فتبدلت تعابير زهيرة للغضب مردفة …يعنى كمان روحت واتفقت من ورايا ، طيب چى ليه ما خلاص ، عملت اللى فى كيفك ، لزمته ايه تجولى ، ولا عشان بس من باب العلم بالشىء .
حاول باسم ابتلاع غصة فى حلقه مردفا بحرج …لا ياما أنتِ الخير والبركة ، وانا مش چى أجولك وخلاص ، انا مش هچوزها الا بموافقتك طبعا .
حركت زهيرة رأسها مردفة بأستنكار …مش مهم موافقتى انا يا ولدى دلوك ، انا عليه عايزة سعادتك بس فيه إنسانة دلوك هتظلمها معاك وملهاش ذنب مرتك عزة ، ده غير أهلها هيقولوا ايه لما يلاقوك هتچوز على بنتهم وهى لساها عروسة كام شهر .
فابتسم باسم ابتسامة تهكم مردفا …هظلمها ، اسكتى ياما أنتِ متعرفيش حاچة ، وان كان على عزة متحمليش همها وهى خابرة أصلا وموافقة كمان .
فاتسعت عين زهيرة مردفة …بچد موافقة .
باسم …ايوه ومتسئلنيش كيف، خلى الطابق مستور .
فأيقنت زهيرة أن هناك سرا لا تعرفه ولكنها أثرت الصمت حتى لا تحرجه بسؤالها
ولكنها رددت …..خلاص يا ولدى على البركة ربنا يسعدك .
فقبل باسم يدها بحب ثم استأذن وذهب إلى غرفته سعيدا .
ولكن سرعان ما تغير وجهه عندما وجد عزة وقد انتهت من صلاتها ورفعت يديها بالدعاء مرددة ..

 

يارب انا خابرة انى غلطت جوى جوى ، بس انت كريم ورحيم ورزقتنى واحد ستر عليا وطلع زين الرجال وانا حبيته جوى من جلبى ، بس هو عيحب غيرى وانا جلبى عيتجطع عليه ، بس خابرة أنه من حقه يعيش حياته بس غصبا عنى عغير عليه .
بس يارب مش طالبة غير انك تبرد جلبى وتخليه ميهملنيش ويفضل چمبى طول العمر ، ويااه كمان لو أشوف من عينيه ولو نظرة حب واحدة بدل نظرة الأتهام دى والشفقة .
انا خابرة انى مستهلش بس انت رحيم بعبادك وبجلبى يارب .
ليطبق باسم على شفتيه وسرت قشعريرة فى جسده وحدث نفسه …وبعدهالك يا عزة ، متصعبهاش عليه بعد ما ربنا سهلها.
وجلبى مش بيدى وانا بحب ملك ، وبردك مراعى ظروفك وهقف چمبك بس مش اكتر من أكده .
………
اتصل حسام على براء الذى كان نائما وعلى صدره زاد ويحاوط خصرها بيديه .
ولكنه استفاق من رنين الهاتف والتقطه بصعوبه حتى لا يزعجها فى نومتها وتحدث بنعاس مردفا…الووو يا حسام .
لاحظ حسام نبرته الناعسة فداعبه بقوله …احنا شقيانين وانت نايم فى العسل يا باشا يبختك يابا .
فضحك براء …من نفسى يا أخى ، وبطل نقر بجا .
وجول عايز ايه عشان أكمل نوم فى العسل.
حسام بضحك …ولعة معاك يابا.
ماشى يا سيدنا ، خلاص كله تمام وعمك مشرف عندنا والقضية كده تمام من كل ناحية .
فابتسم براء مرددا …الحمد لله ، ربنا ينتقم منه ولولا انى راجل قانون كنت كتلته بيدى وخدت بتارى منيه .
منه لله عيشنا فى عذاب سنين وكنت ديما بسئل نفسى ، ليه هيعملنا أكده كأننا مش ولاده ، وفعلا طلعنا مش ولاده .
حسام …بس أتصور صعبان عليه لأن كل اللى عمله بسبب تربيته الغلط وتفضيل والدك عليه .
براء …بس ده مش سبب لكل اللى عمله برده ، مش كل واحد يغير من أخوه يقتله ، كده هتكون غابة .
حسام …اهو هياخد جزائه هو وحمدان وأعوانه.
براء …طيب ولسه جابر مطلعش ليه ؟
حسام …لا طلع من امبارح يا ريس ، انت إزاى معرفتش .

 

براء بتفاجىء ….بجد ، اه النمس ، هشوفه عشان وحشنى .
حسام …طيب سلام ، بس متاخدتش اوى على الراحة ، لأن من أول الاسبوع هتشرف حضرتك وانا ومحمود هناخد إجازة وانت تشيل بقا يا ريس .
براء…اه يا خونة ، هو احنا فين من أكده ، لا قدروا انى لسه عريس ، عشان اعمل معاكم الواچب لما تدخلوا دنيا .
فضحك حسام …لما بقا ، سلام يا عريس .
اغلق براء الخط ، لينظر إلى زاد فوجدها تدفن رأسها على صدره .
براء …مالك أكده ، ورينى عينيكى الحلوة دى ،وحشتنى .
زاد …لا مكسوفة ، مش جادرة أحط عينى فى عينك بعد اللى حوصل .
براء بمكر …هو حوصل إيه ، انا مش فاكر حاچة .
فكرينى أكده ، بس أحكيلى وحدة وحدة عشان أفهم واستوعب.
فضربته زاد بيدها على صدره مرددة …بس يا جليل الرباية .
فأمسك براء بيدها ثم رفعها إلى فمه يقبلها بحنو مردفا بهمس …انا جليل الرباية طيب ودينى لأوريكى .
ليعيشوا معا لحظات جميلة مرة أخرى .
وعندما انتهوا طالعها براء بحب مردفا …مكنتش خابر انى عحبك جوى أكده يا زاد ، وان القرب منك جنة على الأرض .
زاد بدلال … أعملك ايه ما انت كنت غشيم ومش شايف النعمة اللى قصاد عينيك .
فضحك براء ..بقا كده ، طيب يا ستى ،ادينى شوفت خلاص وأوعدك مش هسيب النعمة دى تروح من ايدى تانى .
فأطالت زاد النظر إليه وكأنها غير مصدقة أنها معه وبين أحضانه .

 

براء …مالك عتبصيلى كأنك هتشبهى عليا أكده ، على العموم عجولك انا مين ، انا چوزك حبيبك .
فابتسمت زاد مرددة ..بجد يا براء ، انا لغاية دلوك حاسه انى فى حلم جميل مش عايزة أصحى منه .
وخايفة أفوق منه على كابوس .
اوعدنى يا براء انك تكون ليا لآخر العمر ومتسبنيش ابدا .
قبلها براء بنعومة مرددا …اوعدك يا زاد ، مش هسيبك ابدا ومفيش حاجة هتقدر تفرق بينا .
ولكن زاد أغمضت عينيها وشعرت بغصة فى قلبها وقلق لا تعرف سببه حتى أنها حدثت نفسها ..خير يارب .
مش خابرة انا قلقانة ليه أكده جوى .
فما ستخبىء لهم الايام ؟.
طبع براء قبلة على جبينها مردفا…دلوك انا هقوم اتسبح ، عشان أطلع أطمن على أمى وأسلم على جابر وأشوف اخر أخبار الدكتور باسم .
ابتسمت زاد بنعومة مرددة …وانا كمان هاچى معاك .
فغمزها براء بمكر …عايزة تيچى تسبحى معايا .
فتذمرت زاد مرددة بغيظ ..بس يا جليل الرباية .
فعلت ضحكة براء ثم كشف عنها الغطاء وحملها بين يديه كالأطفال مرددا …طيب وعشان الكلمة دى ، هتسبحى معايا .
فدفنت زاد رأسها فى عنقه من الخجل ولكنها ابتسمت حين تذكرت أن هذا من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حيث كان يغتسلان معا
لما روى عن عائشة – رضى الله عنها- قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عله وسلم- من إناء واحد، يبادرني وأبادره، حتى أقول: « دعي لي الماء»، وأقول أنا: « دع لي».
وبعد الانتهاء من الأستحمام وإرتداء ملابسهم ، وضع براء يده فى يد زاد وأحكم عليها كأنها أغلى ما يملك .
فابتسمت زاد ورفرف قلبها من السعادة ثم توجهوا للخارج ليصادف خروج بانة وجابر من غرفتهم وعلى وجههم نفس تلك السعادة التى على وجه براء وزاد .

 

فصاح براء ….اهلا بأبو نسب ، كفارة يا راچل .
فسارع له جابر وقام بإحتضانه بحب مردفا …اتوحشتك يا يا سيادة المقدم .
فنكزه براء مردفا…لا من النهاردة تقول يا خوى ، ولا مينفعش .
جابر …لا هو انا اطول ، ده يشرفنى .
براء …يشرفك ايه بقا ، ده احنا طلعنا عيلة ما تسرش عدو ولا حبيب .
ثم انفجر براء ضاحكا ، وتبعه زاد وبانة التى احتضنتها أيضا بحب مردفة… حمدلله على سلامة جابر يا بانة
بانة …الله يسلمك يا زاد .
براء …يلا نسلم على ست الكل ونطمن عليها .
بس استنوا نخبط على باسم .
استفاق باسم على صوت طرق الباب وقول براء ….يا سيادة الدكتور لسه نايم ولا ايه ، طيب فوق أكده وحصلنا على أمك ، عايزين نكلم شوية .
فرك باسم عينيه من أثر النعاس مرددا …ماشى يا خوى هغسل وشى وأحصلك .
استيقظت على إثر حديثه عزة مردفة بنعاس …فيه حاجة حوصلت يا باسم ، الحاجة زهيرة كويسة ؟
تمعض باسم فهو لا يحب أن تتدخل بشىء فرمقها بغضب مردفا …مش جولتلك جبل سابق ملكيش صالح بحاچة ولا تسئلى فى ولا تتدخل فى حاچة. .
ابتلعت عزة غصة فى حلقها من الحرج بمرارة مردفة …اسفة انا كنت بس بطمن على الحاچة .
وانا هقوم احضرلك الحمام وأطلع لك جلابية تلبسها .
وعندما قامت عزة وخطت خطواتها امام باسم ، لاحظ انا بطنها بالفعل قد بدئت فى الظهور نوعا ما .
فاستغفر وحاول يكتم غضبه ثم حاول التحدث بهدوء …تعالى يا عزة ، أجعدى عايز أتكلم معاكى .
طالعته عزة بإندهاش ثم اقتربت منه وجلست بجواره تطالع تقسيمات وجهه بحب وأطالت النظر إليه ، حتى شعر باسم بالحرج وأخفض نظره ثم أردف …عزة للأسف بطنك كبرت وخايف لو جعدنا اكتر من أكده حد يلاحظ .
فضمت عزة شفتيها بحرج ووضعت يدها على بطنها ثم اردفت بندم …طيب والعمل ؟
باسم …كيف ما جولتلك عجول عنسافر مؤتمر طبى وهأجر ليكى شقة فى المحافظة هتقعدى فيها لغاية ما تولدى بالسلامة .
وهنعمل ساعتها اللى اتفقنا عليها .
بس بعد أكده ، هجيب ليكى شقة بعيد عن الجصر ، لانى

 

ثم سكت للحظة حرصا على مشاعرها ولكنها شعرت بما يدور فى خلده فانهمرت دمعة ساخنة على وجنتيها مردفة بحزن …خابرة عتچوز اللى عتحبها وتجبها إهنه ، هى صوح أولى منى بناسك .
لكن أنا ايه يعنى ، انا واحدة خاطية ملهاش تنطق ولا تكلم ، وتحمد ربنا بس انك سترت عليها ..
شعر باسم بمرارة حديثها ولكنه رغم مرارته فهو الحقيقة ، وهى لن تكون فى يوما بمكانة ملك .
باسم …سبق وجولتلك أسرحك لوجه الله بدال مش متقبلة چوازى.
فصرخت عزة …لاااااا راضية وعحط بولغة فى خشمى ، المهم أكون جمبك حتى لو كنت على هامش حياتك يا باسم .
فأغمض باسم عينيه وحدث نفسه. …تعبتينى كده وتعبتى نفسك يا عزة .
ثم أردف …بس انا مش هقدر أقعد معاكى فى الشقة وهرجع هنا وهقول انك هتستنى عشان تاخدى الماجستير وياريت فعلا تستغلى الفرصة وتاخدى الماجستير فعلا .
لان ده هينفعك فى شغلك ، لأن فعلا ناوى أعمل مستوصف مش مستشفى استثمارى كيف ما كان بيخطط ابوى وأبوكى للأسف .
انا هعمل مستوصف بأسعار رمزية أخدم فيه أهل البلد .
فطالعته عزة بحب وحدثت نفسها …كنت فين بس يا ابو قلب أبيض قبل ما أقابل ابو قلب اسود اللى سود حياتى.
بس صوح ما استعجل الشىء قبل أوانه عوقب بحرمانه .
وانا أهو محرومة منيك وانت جصادى ، اى وجع جلب ده .
ليتركها باسم فى أحزانها إلى المرحاض فتوضأ وأدى فرضه ثم توجه نحو غرفة والدته .
احتضنها هى فى بادىء الأمر ثم قام بالترحاب بجابر ثم مشاكسة براء وبانة .
أبتسم براء بقوله …ايه يا دكتور ، شكل الغزالة رايقة يا عمنا .
يا ترى خلاص رضيت على المدام .
امتعض وجه باسم ، فباغتت والدته بقولها …لا أخوك هيچوز على مرته وهى موافجة تصور !
فشهقت زاد وبانة .
بانة …كيف ده يا باسم ؟
باسم بحرج …ايه يا جماعة هو انا أول واحد اتجوز تانى ، وكمان ده شرع ربنا مفهوش حاجة ، خصوصا كمان إنكم خابرين انى اتچوزت عزة غصب ، وهى خابرة أكده وموافقة اتچوز ومش عايزة تتطلق كمان .

 

وكمان هخدها وهسافر مؤتمر طبى قريب ولما أرجع هچوز بإذن الله .
تلون وجه براء وشعر بثقل فى أنفاسه وخرجت كلماته بصعوبة …هتچوز ملك يا باسم ، أخت قم….ولم يستطع أن يكمل أسمها على لسانه ، ثم قبض بيده وضرب بها فى الهواء تنفيسا عن غضبه .
فأمسكت بيده زاد واخدت تربت على يده بحنو مردفة …أهدى يا حبيبى عشان خاطرى .
طالعه باسم بحزن مردفا بحرج …انا آسف يا خوى ، بس انت خابر أن ملك ملهاش ذنب ، وهى حاچة واختها حاچة تانية خالص ، فسامحنى غصبا عنى ، انت اكتر واحد خابر عحبها قد ايه ومصدقت وفقت على الچواز منى وهى خابرة ظروفى دى .
أومىء براء برأسه ثم همس …تمام ربى يسعدك .
ثم تابع …طيب اسمعوا عندى ليكم خبر .
خلاص ربنا عيچيب حقنا من اللى كان عامل نفسه ابوكم وفاق وقبضوا عليه وهو دلوك فى السچن واكيد إعدام بإذن الله.
فصاحت زهيرة بفرحة ….الف حمد وشكر ليك يارب .
اخيرا هنام وأنا بالى مرتاح بعد ما قعدت سنين طويلة أخاف انام كويس ألا يعمل فيكم حاچة ، فكنت كل ما عينى تغفل ، اقوم مفزوعة على أوضتكم اطمن عليكم .
طالعها براء وزاد وبانة وباسم بشفقة ، ثم اقترب منها براء وقبل يدها بحنو …تعبتى واتعذبتى كتير عشان خاطرنا ياما.
وآن الآوان احنا اللى نتعب وأنتِ اللى تستريحى.
زهيرة …راحتى انى أشوفكم جدامى متهنيين ومرتاحين يا ضنايا .
بس جولى أخبار نهلة ايه ؟
فرددت بانة …لساكى هتهتمى بالبت دى ياما ، ما خلاص غارت زى ما غار اللى منه لله .
أطلقت زهيرة زفير غاضب مرددة ..وأنتِ لساكى خطاها فى دماغك ، ما خلاص يا بنتى ، دى طلعت غلبانة جوى وكانت چاية تنتقم منيه لأختها ، راحت هى فيها .
براء …متخافيش عليها ياما ، الحمد لله طلعت من السجن بعد ما خلاص عرفوا الحقيقة كلاتها.
تنهدت زهيرة بأرتياح …الحمد لله يا ولدى .
امال راحت فين ؟ مچتش ليه تاخد خلجاتها ودهبها ،ده حقها يا ولدى .
براء…اللى عرفته من محمود ، انا رجعت لدوار أبوها وبتجول مش عايزة حاچة منينا .

 

فخليها براحتها ياما وانسيها بجا عاد وانسى اللى فات كله وخلينا نعيش حياتنا الجديدة فى هدوء وراحة أكده .
زهيرة ….عمر اللى راح ما يتنسى يا ولدى ، والبت غلبانة جوى ولزمن تساعدها.
فضحك براء مردفا بسخرية …غلبانة ، دى زى ما وقعت منصور الجبالى بجلالة قدره ، قدرت دلوك كمان توقع مين تصورى فى شباكها وعيموت عليها ومنتظر تتطلق عشان يچوزها كمان .
فسددوا جميعا النظر إليه ليعرفوا من هو ؟
براء…..سيادة المقدم محمود بذات نفسه .
بانة ….معقول ده ، هو أهبل ده ولا ايه ؟
كيف واحد فى مركزه يبص لوحدة أكده خدامة وفلاحة .
وهنا حمحم جابر بحرج مردفا بعد ما شعر بالإمتهان لانه أقل منها فردد بحرج …طيب استأذن انا يا جماعة .
وهنا رمق باسم بانة نظرة غاضبة لإحراج جابر ثم تابع باسم بقوله …ايه يا جابر ، خليك معانا شوى .
جابر …معلش محتاج أروح استريح شوى .
ثم خرج ، لتعاتبها زهيرة…وبعدهالك يا بتى مش تاخدى بالك من كلامك عاد اللى يخرج منيكى كيف الرصاص ده .
وتعرفى إن الناس مش بالشهادات ولا بالعيلة والمركز ،الناس بأخلاقها وتربيتها .
وأديكى شوفتى جابر الله يحفظه ويصونه ويديمه نعمة فى حياتك .
وكمان اكيد محمود شاف فى نهلة اللى احنا مش شايفينه .

 

وان جيتى للحق هى تستاهل بعد اللى حوصلها ده كله حد يعوضها.
ربنا يجعله من نصيبك يا نهلة .
فطالعتها بانة بحرج بعد أن تلون وجهها بالحمرة وضغطت على شفتيها بندم ثم استأذنت للخروج وراء جابر مرددة والدموع فى عينيها …انا اسفة ياما مش جصدى .
زهيرة…الله يهديك يا بتى .
ويلا روحى لچوزك وراضيه ، وصراحة كتر خيره هو أنه مستحمل ده كله منيكى .
….
وللحكاية بقية
يا ترى هيحصل ايه تانى لأولاد الجبالى ؟
اتمنى تكون الحلقة عجبتكم وياريت كومنتات وريفيوهات تشجعنى على الأستمرار .
وأمانة تدوسى لايك لو شوفتى الحلقة وقرئتيها
ونختم بدعاء جميل ❤️
(رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ.
شيماء سعيد 🤍 ام فاطمة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى