روايات

رواية أوصيك بقلبي عشقا الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم محمد غريب

رواية أوصيك بقلبي عشقا الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم محمد غريب

رواية أوصيك بقلبي عشقا الجزء التاسع عشر

رواية أوصيك بقلبي عشقا البارت التاسع عشر

رواية أوصيك بقلبي عشقا الحلقة التاسعة عشر

“هذا ما فعلته بدافع الحب ؛ تخيّل ما يمكنني فعله بدافع الكراهية !”
_ إيمان
مر اسبوعان على عقد قرانها، لا تصدق حتى الآن ما حدث، إنها متزوجة للمرة الثانية، و لكنه زواج مع إيقاف التنفيذ.. تبقّى أقل من شهران حتى يمسي حقيقيًا !
فهل هي مستعدة !؟
الإجابة هي لا.. طبعًا لا
و لعلها الآن قد أدركت كم كانت غبيّة حين وافقت على تلك المهزلة، سخافة فاقت الحدود من صنعها هي، مأساة أخرى رسمتها لنفسها، و كما أخبرها أخيها، عليها أن تتحمل نتائج اختيارها… في النهاية عليها أن تقبل زواجها من “مالك”.. عليها أن تكون زوجته و تتصرف على هذا الأساس
شقيق زوجها الراحل، عم إبنتها، سيحل محل الزوج، ستكون ملكه كليًا و لا يجوز أن تعترض مطلقًا …
-ادخل ! .. هتفت “إيمان” و هي تنهي ارتداء حجابها أمام المرآة

 

لينفتح الباب قليلًا و تطل “سلاف” على عتبته مدمدة باقتضابٍ :
-عمتو أمينة بتقولك تعالي سلّمي على طنط رباب قبل ما تمشي !
و كادت تنسحب في هدوءٍ كعادتها مؤخرًا، لتستوقفها “إيمان” و قد نفذ صبرها من ذلك التعامل السطحي بينهما :
-سلاف.. إدخلي شوية من فضلك. عاوزاكي !
بقيت الأخيرة مكانها لبضع لحظات، كأنما تفكر، ثم دلفت إليها على مضضٍ
تجنّبت النظر إليها قدر استطاعتها، فالتفتت “إيمان” ناحيتها، تفحصتها بنظرةٍ خائبة للغاية، ثم فتحت فاها ثانيةً و قالت :
-هو احنا لحد إمتى هانفضل كده !؟
-كده إزاي يعني !! .. قالتها “سلاف” بصلابةٍ و لا زالت لا تنظر إليها
-سلاف إنتي عارفة قصدي كويس. أنا مش فاهمة ليه بتتجنبيني بالشكل ده.. إنتي عايزة توصلي لإيه ؟؟
و هنا تطلعت “سلاف” إليها، رمقتها بنظرةٍ ذات مغزى و هي تقول :
-أنا لو عايزة أعمل إللي في دماغك يا إيمان كنت عملته من بدري. و البيت ده ماكنش قعد هادي كده.. و الأهم خالتك إللي قاعدة برا دي. عمرها ما كانت قدرت تخطي هنا

 

لم تتحمل “إيمان” ظنّها السيئ بها أكثر من ذلك، فانفجرت بغتةً :
-إنتي مالكيش حق تظني فيا السوء بالذات و إنتي ماتعرفيش حاجة يا سلاف
سلاف بهجومٍ : إيه إللي ماعرفوش يا ست إيمان. إنتي بعضمة لسانك حكيتي لي عن علاقتك القديمة بمرادك. اعترفتي إنك بتحبيه بس الأكيد ماكنتيش شجاعة كفاية تعترفي بذنبك و تقولي إنك غلطتي معاه
اغرورقت عيناها بالدموع و هي تهز رأسها مغمغمة :
-إنتي مش فاهمة حاجة !
-فهميني ! .. هتفت “سلاف” بنزقٍ :
-لو مش فاهمة فهميني. و اقنعيني إزاي أكدب عنيا إللي شافتك معاه في سريرك يا إيمان. إنتي و هو منغير هدوووم.. اقنعيني إن إللي شوفته ده وهم مثلًا !!!
عصت عليها دموعها و لم تعد قادرة على حبسها أكثر، نزلت على خدّيها بغزارةٍ، بينما تستطرد زوجة أخيها بعدم تصديقٍ :
-إنتي يا إيمان ؟ إنتي تعملي كده.. دي كانت آخر حاجة ممكن تخطر على بالي. لأ دي كانت مستحيل تيجي قدام عنيا أصلًا. ليه كده. إنتي خلتيني بعد ما كنت حطاكي في مكانة عالية و شايفاكي زي الملايكة.. مابقتش قادرة أبص في وشك. بقيت قرفانة منـك !!!!

 

-ماحصلش حاجة ! .. قالتها “إيمان” بأنينٍ مخنوق :
-و الله يوم ما شوفتينا ماحصلش حاجة بيني و بينه. و أنا اساسًا اتفاجئت بيه. ماكنتش عارفة إنه جاي. هو عرف إني لوحدي عشان جه و كان بيقنعني أسيب مالك عشان نتجوز أنا و هو. و لما رفضت هددني و جرني على الأوضة غصب عني. إنتي جيتي في الوقت الغلط.. ماكنش هايعمل حاجة. كان بيخوفني بس عشان أغيّر قراري. و الله دي الحقيقة !!!
حدجتها “سلاف” بنظرةٍ غير مقتنعة و قالت :
-الراجل إللي يتجرأ على واحدة بالشكل ده إستحالة مايكونش قرّب منها كفاية. تقدري تنكري إن ماحصلش بينك و بينه أي قرب. تقدري تقسمي بالله إنه مالمسكيش يا إيمان !؟؟؟
فتحت فاها لكي تُنكر على الفور و تبرئ نفسها أمام زوجة أخيها، لكن الحروف توقفت على طرف لسانها، لم تستطع نطقًا، لم تستطع دفع التهمة عنها، لأنها صحيحة تمامًا، لقد أخطأت و مارست الرذيلة مع “مراد” بالفعل.. كيف عساها تنكر هذا إذن… كيف لها تقسم بالله كذبًا !!؟
انهمرت دموع جديدة من عينيها، واصلت السقوط، يغمرها الألم مع تتابع نظرات الخيبة و النفور بعينيّ “سلاف” و ما زالت لا تستطيع الرد بكلمةٍ …
عفتها “سلاف” من هذا الحرج و استدارت لتخرج و هي تقول بجمودٍ :
-خالتك مستنياكي برا.. ماتتأخريش !
*****

 

-مش قادرة أصدق إنك هنا من أسبوعين و مافكرتيش تزورني إلا إنهاردة !
ابتسمت “رباب” و هي تجاوب شقيقتها مرةً أخرى على استحياءٍ لا يخلو الرقة :
-تاني هقولك يا أمينة. مراد من ساعة ما وصلنا ماكنش مخلينا قاعدين أنا و أبوه. قلت لك حالته كانت غريبة أوي.. و الله ما ركزت في حاجة غيره طول الوقت ده و إلا كنت جيت لك في نفس يوم وصولي. ده إنتي أختي الوحيدة !
-و هو عامل إيه دلوقتي ؟ .. صدر السؤال عن “أدهم” الجالس أمامها في المقعد الوثير
نظرت “رباب” إليه و ردت بايماءة :
-الحمدلله بقى أحسن. لسا بنتعامل معاه بحذر لكن مقدرش أتجاهل الجانب المدهش إللي ظهر عليه فجأة
أدهم باهتمامٍ : جانب إيه !؟
-مراد اتغيّر يا أدهم. مابقاش إبني إللي أعرفه. و بصراحة ده تغيير حلو جدًا يعني بدل ما كان متأثر بالتحضّر و مهتم بس باللعب و التنطيط هنا و هناك. لأ. مابقاش كده دلوقتي.. أنا قعدت معاه أسبوعين. ماشوفتوش فوّت فرض. لأ و الجمعتين إللي فاتوا كمان باباه نزل معاه المسجد.. أنا كنت مذهولة. و في نفس الوقت قلقانة عليه. بس لما شوفته بدأ يتحسن و يهتم بشغله كمان عرفت إن التغيير كان من جواه و اطمنت
ابتسم لها “أدهم” بوقارٍ و هو يقول :
-الله يثبته و يتم عليه الهدى. أيًّا كان إللي حصل خير طالما رجع عليه بالنتيجة إللي سمعتها دي !

 

و قد كان يعلم جيدًا ماذا حدث مع ابن خالته، لكنه تظاهر بالجهل طبعًا، و آثر الإستماع تاليًا… حتى ظهرت زوجته ؛
انتبه إليها عندما أحس باضطرابٍ ما نحوها، أولاها نظراته ليراها تستند إلى الجدار بكفيّها و قد بدت و كأنها تُنازع لالتفاط أنفاسها، هوى قلبه بين قدميه و وثب قائمًا بلحظة، كان بجوارها في ثانية، أمسك برسغها و لف ذراعه الأخرى حولها مغمغمًا بقلق :
-حبيبتي. إنتي كويسة !؟؟؟
نظرت “سلاف” له و هي تحاول تعبئة الهواء إلى رئتيها عبثًا …
-نسيت الـpump فوق ! .. أخبرته بصعوبة و عيناها تغرّبان
قطب حاجبيه بجزعٍ و هو يحملها دون إنتظارٍ قائلًا :
-طيب إهدي. حاولي تهدي نفسك دقيقة واحدة و هانكون فوق !
و انطلق “أدهم” بها خارجًا من الشقة، في إثرهما نظرات كلًا من “أمينة” و “رباب” …
-إيه إللي حصل يا أمينة ؟ .. تساءلت “رباب” بريبةٍ
تنهدت “أمينة” قائلة :
-و الله لا كان على البال و لا الخاطر. فجأة كده سلاف تتعب و الدكتور يقرر لها تعيش على أدوية للربو و بخاخة ماتسيبش شنطة إيدها !

 

رباب بشفقة : يا ساتر يا رب. لوحدها كده !؟
هزت “أمينو” كتفيها …
-هانقول إيه.. الحمدلله على كل حال
-السلام عليكم !
نظرت “رباب” نحو مصدر الصوت، فإذا بها ترى “إيمان”.. تهللت أساريرها و هي تقوم لتتلقّاها بين أحضانها في الحال :
-مش معقووول.. إيه ده يا إيمان. إنتي بتصغري و بتحلّوي. الله أكبر إيه الجمال ده كله يا حبيبة قلبي !
-إزيك يا خالتو !! .. تمتمت “إيمان” بابتسامة لم تصل إلى عينيها
رجعت “رباب” بجسمها لتنظر إلى ابنة أختها جيدًا، و قالت :
-الحمدلله يا حبيبتي بخير. إنتي إزيك يا عروسة. أنا لسا عارفة من أمك إن كتب كتابك كان في نفس اليوم إللي رجعت فيه.. يارتني كنت أعرف
إيمان بلهجة تنكف سخرية خفيّة :
-ماضيقيش نفسك يا خالتو. مراد كان هنا و قام بالواجب.. شهد على عقد جوازي

 

عبست “رباب” مرددة :
-بجد. الولد ده ماقاليش حاجة خالص.. غريبة بس لما أشوفك يا مراد !
شعرت “إيمان” باهتزاز هاتفها داخل حقيبة يدها، فقالت لأمها دون الحاجة لإستكشاف الأمر :
-أمي أنا لازم أنزل. مايا و مالك خلاص وصلوا
أمينة مبتسمة : طيب يا حبيبتي. على مهلك و سلّمي لي عليهم
أومأت “إيمان” و خاطبت خالتها مرة أخيرة :
-أنا آسفة يا خالتو مضطرة أنزل. إن شاء الله أشوفك قريب و أقعد معاكي مدة أطول
عانقتها “رباب” و قبلتّها قائلة :
-يا حبيبتي كفاية إني شفتك. ربنا يسعدك و يهنيكي يا إيمان.. تستاهلي كل خير !
إنسحبت “إيمان” في هدوء، و هكذا بقيت الشقيقتان على إنفرادٍ تام …
-العيال كبروا يا أمينة ! .. علّقت “رباب” و دموع الحنين ملء عيناها
وافقتها “أمينة” بنفس التعبير :
-سنة الحياة يا رباب. لسا إمبارح كانوا صغيرين حوالينا. دلوقتي خلّونا أجداد.. عقبال ما تفرحي بعوض مراد و تشيلي صبيانه و بناته يا حبيبتي

 

لم تكاد ترد عليها، دق هاتفها في هذه اللحظة فابتسمت و هي تلقي نظرة على الشاشة المضاءة …
-جبنا سيرة القط. أهو الباشا بيتصل !
و فتحت “رباب” الخط :
-آلو.. إيه يا حبيبي.. لأ خلاص خلصت قعدتي مع خالتك.. إنت قريب يعني.. تحت البيت.. طيب ما تطلع يابني سلم على خالتك.. اطلع يا مراد هاتعمل مكسوف أومال لو ماكنتش طبيت عليهم قبلي.. أطلع يابني محدش غيري أنا و خالتك هنا.. يلا بقى ماتزعلهاش منك.. يلا يا حبيبي …
و أغلقت مبتسمة بشدة و هي تعلن :
-مراد طالع !
*****
إتخذت المصعد هذه المرة، هي التي لم ترتاده أبدًا مؤخرًا، علّقته قليلًا لتختلي بنفسها لبعض الوقت.. فقد كان الضغط عليها نفسيًا شديد الوطأة
من كل الجهات، و كأن العالم يتآمر ضدها من جديد، اليوم ليس يوم حظها مثل سائر أيامها السابقة، ابتداءً من استيقاظها على خبر وصول خالتها، و محادثتها المخزية مع زوجة أخيها، وصولًا إلى تلك اللحظة التي تجد نفسها مضطرة إلى لعب دورها في مسرحية زواجها الهزلية ؛

 

إلى أين هي ذاهبة بحق الله ؟
هل حقًا تتخيّل بأنها عروسًا لـ”مالك” ؟
تعطي نفسها الحق للخروج معه لأجل جمع قطع أثاث منزلهما !!!
كل هذا بدون فائدة.. كل هذا مدعاة للشفقة و السخرية
و نهاية هذا الأمر، تخيفها، لا تستطيع إلا تصوّر أكثر السيناريوهات سوءًا …
تنهدت “إيمان” و استأنفت النزول بالمصعد بعد أن قضت قرابة الخمس دقائق بمفردها، و إن كانت قد كذبت أمام أمها و أدّعت بأن “مالك” و أخته قد أتيا، لم يحضرا بعد.. لكنها كانت بحاجة للإنفراد بنفسها تمامًا قبل أن تراه هو بالذات، لا تريد أن يظهر عليها أيّ شيء يثير تفكيره عنها مطلقًا
إنفتح المصعد بالطابق الأرضي، و إلتقت “إيمان” بآخر شخص فكرت أن تراه في الزمن القريب، اصطدمت مباشرةً برؤية “مراد”.. و إذ بدا كأنما يحاول استدعاء المصعد بلا جدوى !
لحظة أن رآها بدوره تفاجأ مثلها، وقفا الإثنان قبالة بعضهما جامدين، لم تقوَ على تجاهله، مظهره الجديد كليًا استرعى اهتمامها
كان يرتدي قميصًا رمادي متناسق مع لونه عيناه الحادتين، و سروالًا من الجينز الغامق، كان قميصه بداخل السروال و هذا

 

جديدٌ عليه، يحيط بخصره طوق من الجلد الثمين اللامع، لحيته نمت قليلًا جدًا و شاربه صار بارزًا أكثر، إنه يوحي بالنضج أكثر من أيّ وقت مضى.. و كأنها لم تراه منذ سنوات رغم إن آخر لقاء كان قبل أسبوعين فقط !!!
-إزيك !
صوته القوي جرّدها من تخيّلاتها بغتةً
كتمت شهقتها حين رأت يده تمتد نحوها، لكنها أدركت الخطأ بنفس اللحظة عندما وجدت كفه يلحق بباب المصعد قبل أن يغلق.. إتخذت خطوتين إلى الخارج على الفور، فترك الباب و أدار جسده قليلًا ناحيتها
على عكس توقعها لم يبدو غاضبًا منها، بل شاهدت في عينيه سلامٌ غريب لأول مرة، علاوة عليه منحها ابتسامة رقيقة و هو يستطرد مرةً أخرى بدعابةٍ :
-مش مصدق.. إيمان نازلة بتواجه العالم لوحدها !
ردت عليه بشيء من الصلابة :
-خارجة مع مالك
تلاشت الإبتسامة الطفيفة عن محيّاه و هو يسألها :
-خارجة معاه لوحدك. قصدي أدهم سمح لك !؟
ابتسمت بسخريةٍ : سمح لي ! ده جوزي !!

 

لاحظت فكه ينقبض عندما أتمت جملتها هكذا، توترت من مواصلة النظر إليه، فهربت بعينيها بعيدًا، بينما بقى محافظًا على ثباته و هو ينفخ نفسًا سريعًا قبل أن يقول بازدراءٍ :
-رغم إنك ممكن ماتصدقيش كلامي.. لكن أنا مبسوط عشانك جدً يا إيمان. و إنك قدرتي تتخطي الماضي للمرة التانية !
قامت بالاتصال بالعين معه ثانيةً وردت بحدةٍ :
-قصدك للمرة التالتة ..
علت زاوية فمه بنصف ابتسامة :
-أيًّا كان. أنا بدعم قرارك.. أكيد سعادتك مهمة بالنسبة لي يا إيمان. وطالما سعادتك مع مالك ف ده شيء يطمني عليكي. على الأقل شوفته بعيني
كان واضحًا استهزائه بها و بعلاقتها بشقيق زوجها الراحل، مِمّا أغاظها و جعل الأجيج يعلو بصدرها، تصرفت باندفاعٍ و هي تستجمع نفسها لتذهب من أمامه …
لكنها أطلقت صرخة قصيرة، سرعان ما وأدتها، فقد تبيّن أن المصعد قد أُغلق على طرف ثوبها، و إن قدمها تعثّرت و كادت تنكفأ على وجهها، لولا ذراعاه التي إمتدتا و أمسكت بها في اللحظة المناسبة ؛

 

و كأن العالم توقف تمامًا، بقيا على وضعيتهما، كلًا منهما يحدق بعينيّ الآخر، فقط المشاعر هي المسيطرة الآن.. و هما عاجزين كالعادة.. العجز… آفة حبهما
الحاجة، الجنون، الإدمان على بعضهما البعض.. ما كان لهما من علاجٍ سوى البقاء معًا
كم كان من الغباء، كليهما غبيًا بطريقته، لا يمكن إلا أن يكونا سويًا
هي له
هو لها …
-إيـمــــان !!!!
تفاعل جسدها كله مع هذا النداء الغاضب، كان مميز جدًا، صوت “مالك” الذي عرفته على مر السنين، اخترق حواسها قاطبةً الآن و بث فيها رعب العالم كله !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أوصيك بقلبي عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى