روايات

رواية أنين روح الفصل الثالث 3 بقلم إيمان المصري

رواية أنين روح الفصل الثالث 3 بقلم إيمان المصري

رواية أنين روح الجزء الثالث

رواية أنين روح البارت الثالث

رواية أنين روح الحلقة الثالثة

زاد ارتباك نهى : مش فاكرة
الطبيب : مدام نهى أي حاجة ممكن حضرتك تشوفي انها بسيطة ممكن تكون سبب في علاج مريم
عادت نهى بذاكرتها لذلك اليوم
كانت تجلس أمام التلفزيون وتفاجئت بمريم تدخل وتغلق الباب بشدة
نهى : في ايه يا حبيبتي مالك
مريم : أنا مش عايزة اروح عند أسيل تاني ومش عايزة أشوف عمو أحمد ده تاني
ضحكت نهى : أكيد نسي يجبلك شيكولاته النهاردة

 

 

مريم بغضب : لا هو بيعمل حجات وحشة وانا بكرهه
نهى : حاجات وحشه ازاي يعني
مريم : هو بيحضني وبيحط ايده في أماكن مينفعش حد يلمسها
نهى بعصبية : ايه اللي بتقوليه ده اتفضلي على اوضتك واياك اسمعك تقولي الكلام ده تاني
‐———————‐
الطبيب : أنتي شايفة ان ده الرد اللي كان مفروض تردي بيه عليها
نهى : هي طفلة وبتهول من الموضوع وأحمد جارنا من سنين وعمرنا ماشفنا عليه حاجة وحشة هي أكيد فهمت غلط
الطبيب : حتى لو كلامك صح مليون في الميه كان لازم تحتويها وتحسسيها انك مصدقاها مش يمكن كلامها صح
نهى بنفي : مستحيل أحمد هيعمل كده ليه يعني ده عنده بنت في سنها أكيد هي فهمت غلط
الطبيب : تمام انا عايز اشوف مريم لوحدها
نهى : بس
الطبيب : أنا عارف انها رافضة تيجي هنا أنا هاروحلها البيت لو مفيش عند حضرتك مانع
نهى : لا أبدا حضرتك تشرف في أي وقت
الطبيب : بكرة الساعة ٨ م مناسب
نهى : هنكون في انتظار حضرتك

 

 

رحلت والدتها وبدأت أفكر ماذا ان كانت مريم على حق
هل من الممكن ان تكون تعرضت للتحرش من قبل والد صديقتها ؟؟
قلبي لا يتحمل واتمنى أن يكون ما يدور بعقلي محض تخيلات
لكن عقلي متمسك بهذه الأفكار على الرغم من بشاعتها
لذا لم يعد أمامي سوى المواجهة مع مريم لاخراجها من هذا الصمت
في اليوم التالي ذهبت لمنزل أسرتها أستقبلني والدها ووالدتها بترحاب وأخبروني أنها بغرفتها لا تتركها طلبت الدخول اليها بمفردي وقد كان
دخلت فوجدتها تجلس على كرسي أمام النافذة وتضم ركبتيها الصغيرتان بيديها كانت شاردة ولم تنتبه لدخولي فسحبت كرسي وجلست بجانبها نظرت الى برهبة ونظرت في أنحاء الغرفة فلم تجد سواي فسيطر الخوف عليها واندفعت نحو الباب لتخرج ولكني أغلقت الباب عند دخولي
الطبيب : أنا عارف ايه اللي حصل معاكي
( كانت مراوغة مني لجذب انتباهها )
ارتخت قبضتها التي كانت تحاول فتح الباب ونظرت الي وقد انهمرت الدموع من عينيها مثل الشلال
الطبيب : أنا هحكيلك حكاية
كان في مرة مجموعة أرانب عايشين كلهم في بيوت جنب بعض كان في منهم أرنوبة عايشة هي وابنها الصغير لوحدهم وفي يوم ابنها رجع يقولها ان جارهم ضربه واخد منه الأكل بتاعه الأرنوبة محبتش تكبر الموضوع وقالت لابنها انت أكيد ضايقته عشان كده عمل معاك كده الموضوع اتكرر مرة واتنين وتلاتة بس الأرنوب مكنش بيرجع يقول لوالدته لانه حس انها مش هتصدقه بس هو قرر انه ياخد حقه ويعاقب جارهم ويوقفه عند حده بس هو كان بيفكر ازاي هيقدر يعمل كده لوحده فضل يفكر كتير وقرر انه يروح للحكيم ويستشيره عشان يساعده

 

 

انجذبت مريم للحكاية واستمرت حكاياتي عن الأرنوب وكيف استطاع ان يسترد حقه من جاره لمدة شهر خلال هذا الشهر كانت مريم هي من تحضر الى العيادة بل انها في بعض الأوقات كانت تأتي قبل موعدها وفي انتهاء الشهر ومع انتهاء كل حيلي ومحاولاتي لجعلها تتكلم بدأ اليأس يتسلل إلي فوجدت نفسي أوجه اليها هذا السؤال
الطبيب : تفتكري يا مريم مين المستفيد من سكوتك ده ؟
نظرت الى باندهاش وكأنها لم تفكر بهذا من قبل
الطبيب : طيب الصدمة اللي حصلتلك ووصلتك لكده مش شايفة ان المسئول عنها لازم يتحاسب ؟
أمتلئت عينيها بالدموع ولكن الصمت مازال حليفها
توجهت الي مكتبى بيأس لكن أستوقفني صوتها
مريم : محدش هيصدقني

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنين روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى