روايات

رواية أنا وابن عمي الفصل الثالث 3 بقلم جهاد أشرف

رواية أنا وابن عمي الفصل الثالث 3 بقلم جهاد أشرف

رواية أنا وابن عمي الجزء الثالث

رواية أنا وابن عمي البارت الثالث

رواية أنا وابن عمي الحلقة الثالثة

يونس بصوت واطي- انا مش بتفائل ابدا بالقاعدة دي
= انا بقا عندي فوبيا منها
– خير، قاعدين كدا ليه
_ احنا اسفين يا ولاد….، احنا كنا بنفكر بس نفرح بيكوا انتو الاتنين مع بعض بس مفكرناش انتو عايزين ايه
يونس بإستغراب – والمعني؟
بابا _ احنا فهمنا إن دا كان سوء تفاهم، وإن مش بتفكرو تتجوزو زي ما كنا فاهمين.
انا ليه حاسة إن المشهد بيتكرر بنفس الممثلين ونفس الموقع بإختلاف الحوار..، احنا هنقدم للعيلة دي في التمثيل بس اما نخرج من حفرة سوء التفاهم اللي كل شوية نقع فيها دا.
اتنهدت وكنت هتكلم، ماما قاطعتني بحزن
_ احنا رتبنا كل حاجة علي حسب فرحتنا احنا ونسينا انكوا اصحاب القرار ومسألناش علي رايكوا
_ وانت يا يونس البنت اللي بتحبها ممكن تاخدلنا ميعاد من والدها ونروح نخطبهالك
مفيش بنات اصلا غيري… بس مش مشكلة كل واحد ياخد فرصته في الكلام، بس لا انا اللي هتكلم المرة دي
= ايوا بس… ايه د، راحو فين؟
– خرجوا

 

 

= هما ليه مش بيدونا فرصة نتكلم..، عجبك اللي حصل دا؟
– انا السبب في دا كمان!!
_ انا السبب
سمعت الصوت ورايا، بصيت ليونس بشك = متقوليش إن هي تاني
هزلي راسه باه، لفتلها بغيظ
= انا اللي نفسي افهمه ازاي بيصدقو طفلة زيك؟
رفعت الفون بتوتر _ من دا… كنت طالعة اندهلكوا وصورتكو ونزلت وريتهم الفيديو!
يونس جري وراها – تعالي بقا عشان انا ساكتلك بقالي كتير
اتكلمت ببرود = هتضيع مستقبلك عشان طفلة!
سابها وخرجت، قعدت علي الكنبة بيأس، حطيت ايدي علي خدي واتكلمت بملل
= عندي اتنين وعشرين سنة، واختي اللي ممشية حياتي…، يعني كدا هضطر اكمل الترم التاني!
– عرفت هعمل ايه..، هقفل الباب الاول
= ليه
بسخرية – ليه!! دا احنا معانا مخبر يهودي في البيت..
= طب هنعمل ايه
– احنا هنعملهم مفجأة!!
اول مرة اشوف عريس يعمل لاهله واهل عروسته مفجأة،، دايما اعرف المفجأة بتبقا للعروسة!!

 

 

بصيت لنفسي في المراية بعد ما خلصت لبس، كنت لابسة فستان بيبي بلو واسع من تحت شوية ويعتبر دي تاني مرة البس من ذوق يونس…، بصيت لنفسي اخر مرة في المراية واديتها بوسة وخرجت من الاوضة…
_ چني جهزتي
= اه، انا جاهزة يا ماما
_ بقا هو يسيب القمر دا ويروح يخطب من برا…، متزعليش بكرا يجيلك احسن منه
= مش زعلانة، هو خلاص مش نصيبي
_ لو مش عايزة تروحي متروحيش واقولهم انك تعبتي شوية
= لا يا ماما، هروح احنا بردو متربين من بعض وزي الاخوات
_ ماشي يا حبيبتي.. يلاا
وصلنا المطعم كلنا وقعدنا علي تربيزة، والكل بص لبعض بإستغراب
عمي _ اومال فين اهل العروسة يبني!
يونس شاور علي بابا وماما – موجودين اهم
سكتوا وبصوا لبعض
– انا هفهمكوا..، هو كان سوء تفاهم في الاول زي ما انتوا عارفين، وكنا نازلين نوضحه واطلب ايدها رسمي بس طبعا انتم مسبتوش لحد فرصة انه يتكلم
كلهم بصوا لبعض بإبتسامة
_ طب يبني ليه جايبنا هنا، مجتش طلبتها من البيت ليه!!

 

 

– بص يا عمي في حاجتين..
– ‏ اولا: انا مش داخل البيت دا غير اما اتجوزها
– ثانيا: انا مش قايم من هنا غير اما اتجوزها بردو
_ يعني ايه
– يعني المأذون جاي في الطريق دلوقتي وبعت لاتنين اصحابي يجوا يشهدو علي الجواز
احنا متفقناش علي كدا، يعني ايه المأذون جاي دلوقتي!!!
الكل سكت وبيبصوا لبعض مستغربين ومصدومين في نفس الوقت
اتكلمت بصوت واطي= ايه اللي انت بتقوله دا، احنا متفقناش علي كدا
– اسكتي
يعني ايه اسكتي انتي
ماما بإستغراب _ يعني ايه يبني، هتتجوز من غير فرح ولا اي حاجة!!
– هي موافقة، حتي اسألوها
كلهم بصولي، سكت مش عارفة ارد اقول ايه…
بابا _ چني القرار قرارك، محدش هيدخل واللي هتقوليه هيحصل
يونس بهمس – افتكري إن في ترم تاني كمان اسبوع، لو وافقتي مش خليكي تكملي
اتكلمت بسرعة = موافقة
مرات عمي _ يبنتي مينفعش، لازم الناس حتي تعرف ونعمل فرح
يونس وقف واتكلم بصوت عالي = يا جماعة انتوا كلكو معزومين دلوقتي علي كتب كتابي وفرحي هنا في المطعم.
كل اللي في المطعم سقف، حطيت وشي في الارض من الاحراج..، انا شكلي اتسرعت فعلا من جوازي منه ابن المجانين دا.

 

 

قعد تاني – ارتحتي كدا يا ماما، هنبقا حديث السوشيال بكرا
_ يونس
بصينا ورانا لقينا اصحاب يونس والمأذون..، دا بجد!! ايه السرعة في الاداء دي…، انا عايزة طريقة اهرب بيها دلوقتي حالا من هنا…، حسيت بحد بيمسكني قلم وبيحط قدامي ورق وبيقولي امضي، خدتهم منه وانا متنحة، اتكلمت بهمس
= يونس ما تيجي نفكر في الموضوع تاني، يمكن انا منفعكش، او نعمل فترة خطوبة حتي
اتكلم بهدوء وبنبرة حب – يا حبيبتي..
= استني، انا بعد حبيبتي دي هبصملك بالعشرة..، امضي فين؟!
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ”
فوقت علي الجملة دي وتسقيف الناس، ومُباركات من ناس معرفهاش..، قعدت اوزع ابتسامات واحضان من البنات…
الكل رجع علي تربيزته، واهلنا رجعوا البيت عشان يسبونا مع بعض شوية
– علي فكرا انا ليا حضن كتب الكتاب
بصيت للناس حوالينا، ورجعت بصتله بشك = اكيد مش هتأخده هنا كمان صح!
ضحك – لا، بس هاخده اول ما نروح مش هسيبه.. ثواني
طلع علبة من جيبه وحطها قصادي – افتحيها
فتحتها وكان فيها الخاتم اللي لبسهولي في فرح صاحبه
ابتسمت = لسه معاك
ابتسم ومسك ايدي ولبسهولي بس المرة دي في الشمال
قاطعنا شخص بيحط تورتة علي تربيزتنا..، يونس بصله
_ دي تورتة هدية من صاحب المطعم
ابتسم – شكرا
_ الف مبروك، عن اذنكوا
اول ما مشي اتكلمت بسرعة
= احنا هناخدها معانا واحنا ماشين صح
– ايه!!
= اكيد مش هناكلها كلها هنا يعني، وهما هدونا بيها
– انتي كل اللي همك التورتة
= اكيد طبعا، ايه هيهمني غيرها يعني

 

 

– انتي مش ملاحظة اننا لسه كاتبين الكتاب من شوية واهلنا سابونا لوحدنا يعني عشان ناخد راحتنا مع بعض شوية، وانتي كل اللي همك التورتة!
= احنا هنعيش مع بعض وهتبقا معايا كل يوم، بس محدش هيديني تورتة هدية ببلاش كل يوم صح!
– قومي يا چني قومي خلينا نمشي من هنا
= والتورتة!!
– ارتحتي كدا لما ختيها وانتي ماشية
اتكلمت بفرحة = اه، جدااا
كنا ماشين في الشارع، ماسك ايدي وانا ماسكة التورتة في الايد التانية وفرحانة بيه وبالتورتة….، وصلنا قدام العمارة بتاعتنا، كنت داخلة وقفني..
= وقفت ليه
كان بيقرب عليا – ليا عندك امانة
استغربت = امانة ايه؟!
اتصدمت اما حضني فجأة، حاولت اخرج من حضنه
= يونس، احنا في الشارع
اتكلم وهو لسه حاضني – مفيش حد في الشارع، ولو في انتي بقيتي ليا لوحدي
= ماشي، بس مش في الشارع، مالك النهاردة بتعمل كل حاجة بجرأة كدا ليه!!
سابني – يمكن عشان من فرحتي بيكي مش عارف اسيطر علي نفسي
ابتسمت = وانا كمان فرحانة اووي
قرب مني وباس راسي….، يبني بقا يبني بقا حرام عليك، قلبي هيخرج من مكانه بسببك…، افتكرت حاجة فرفعت راسي له بسرعة
= يونس.. انت مش هتخليني اكمل تعليم صح!!
بعد ثلاث شهور
رميت الكُتب قصاده علي التربيزة وزعقت = انت كداب وخاين ولا يمكن اعيش معاك بعد كدا .. ف طلقني
– بسم الله… مالك يا حبيبتي
= انت مش وعدتني انك مش هتخليني اكمل الترم دا لو وافقت عليك.. فين بقا وعدك دا
– يا حبيبتي انا متجوزك بطريقة غريبة وكمان لو قعدتك من التعليم اهلك هيشكوا فيا ومش بعيد يبلغوا عني… انتي بس وريني اللي مش فهماه ونذاكره سوا

 

 

شال اللاب بتاعه بعيد، ووسعلي مكان جمبه علي الكنبة، خدني في حضنه وجاب الكتب علي رجلنا وبدأ يذاكرلي ويحاول يشرحلي اللي مش فهماه.
اخر يوم امتحانات بليل، كنت نايمة علي رجله وبيلعب في شعري وبنتفرج علي فيلم بيحكي قصته عن واحدة عملت كارير لنفسها ومحتاجتش لراجل في حياتها.. رفعت راسي ليونس
= يونس.. طلقني
وقف لعب في شعري – انتي طلعاتك دي بتخضني..، مش الامتحانات خلصت خلاص، عايزة تطلقي ليه!!
قومت اتعدلت وقعدت قصاده = ايوا طلقني عشان اعمل كارير لنفسي
– نعممم، ومين اللي كانت هتموت ومتكملش تعليم
= انا بردو… بس انت متعرفش هرمونات البنت في الدراسة والامتحانات بالذات بتبقا عاملة ازاي، يعني احنا بنيجي فترة الامتحانات عايزين نتجوز، بس في الاجازة ملناش غير نفسنا والكارير بتاعنا
– يعني انتي عايزة ايه دلوقتي
= طلقني عشان اعمل كارير لنفسي
– ومينفعش تعمليه وانتي معايا مثلا وهساعدك
= وهتضحك عليا، زي ما ضحكت عليا وخلتني اكمل تعليم.

 

 

سكت شوية وبعدين مسح وشه بنفاذ صبر – انتي هرموناتك شغالة علي طول مش في الدراسة بس
ابتسم وفتح دراعه – ايه رأيك تيجي في حضني واحكيلك بحبك من امتي
دخلت في حضنه، وخلي الكارير لناسه وخليلي انا حضنه الدافي.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أنا وابن عمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى