روايات

رواية أمير الليل الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أمير الليل الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أمير الليل الجزء الرابع

رواية أمير الليل البارت الرابع

رواية أمير الليل الحلقة الرابعة

…….. قال الاب سأخبرك بشيء جلست الفتاة تستمع له فقال اتعلمين عندما التقيتك كان عمرك شهر كنت بين يدي امرأة ظننتها امك كنت حينها اجول في الليل وحيدا مكتئبا ليس لي هدف او معنى في الحياة كنت اهيم كل ليلة الى لا مكان لا وجهة لا وقت محدد و كعادتي كنت اكتشف الازقة في الليل
مع اني اعلم شكلها في النهار و لكن كان هناك ما يميز الليل هو الهدوء و السكينة و رؤية العالم من منظور اخر كان اشبه بشعور فراغ يملأه ظلام الليل و لكن التقيت بتلك السيدة التي كنتي معها كنت اجلس على الارض كل ليلة فقط لاستمع لكلامها ربما كانت استأنس بها في ظلام الليل
و ربما كانت تستأنس بي لاحميكما من خطر الليل و لكن ما غير نظرتي هو وفاتها و علمي انها كانت تتعرض للاذى لتطعمك و تغذيك كانت الليالي موحشة و كان الناس اوحش منها و لكن في وسط تلك الظلمة و غل القلوب
ظهرت الانسانية و الطيبة و كنت انت ثمرتها ففي اسوء حالها ضحت فقط لتبقيك حية بعدها صار علي ان اكمل ما بداته هي اخذتك الى منزلي الذي طردت منه انا ايضا.

 

 

بعد سماع الفتاة لكلمات الاب بكاء شديدا و لم تستطع التوقف فلم تسمعه من قبل يتحدث هكذا تحدث الاب بحزن شديد ربما لانه اعتبر هذه الطفلة ابنته و احست بالحزن لانها طول الوقت تفكر فيمن تكون و لكنها نست او تناست انها تملك عائلة ترعاها و تهتم لحالها و لم يفرقوها عن ابنائهم.
كان الاب يواصل حديثه عن تلك الليالي فقال:قبل وصولي للمنزل كدت تموتين من البرد فأخذتك للمشفى هناك انعشوك و هناك علمت عمرك الحقيقي و وقت ولادتك و علمت من اهلك هناك في المشفى علمت حقيقتك و حقيقة والديك و هويتك
تجمدت الفتاة مكانها و حدقت مطولا في الاب و بدات تفكر هل كان يعلم و يخفي عني الحقيقة طول هذه السنين لماذا فعل هذا لم الجميع يفعل بي هذا هل انا منحوسة هل العيب ان هناك من تخلى عني.
في تلك الاثناء قال الاب تلك الممرضة يوم اخذتك للمشفى كانت مناوبة رأتك و نادت باسمك و سألتني هل اكون قريبك فقلت لا قالت و لماذا تحملها في يدك فأخبرتها كيف وجدتك فأخبرتني عن عنوان بيتك و اسرتك الحقيقية.
عندها عدت بكي لبيت والدي و هناك منحوني مهلة يوم لالقيك حيث وجدتك او تسلميك لدار الايتام او اي مكان ذهبت للعنوان الذي منحته اياي الممرضة
و ذهبت كعادتي ليلا فالليل يفضح اسرار البيوت و كان بيتكم في مدينة قريبة من مدينتنا ذهبت و وجدت والدك الحقيقي في حالة سكر تام كان يعاقر الخمر ثم توجهت إلى احد الجيران و سألته عن اهلك فقال ان ابوك شخص سكير

 

 

يقوم بضرب زوجته كل ليلة و قد كانت حامل و لم يكن يريد ما في بطنها اما هي ففقدت عقلها رويدا رويدا إلى ان تغلب عليها خوفها منه و تخلت عن ابنتها بعد ولادتها ببساطة ثم ازداد وضعها سوءا
بعد ان سمعت ما قاله الجار و رأيت والدك قلت علي ان اتحقق من والدتك و ذهبت لرؤيتها و كانت حالتها اسوء مما وصفه الجار لي لذا قررت المخاطرة و محاولة اعالتك
و قد وجدت السعادة في فعل ذلك رغم الصعوبات فقد منحني ذلك هدفا و جعلني شخصا آخر اما سبب اخفائي للحقيقة هو انه لم استطع ان اقول لك ان والديك كانا لا شيئ
كانا لا يهتمان كانا بائسين لم يكونا اهلا للمسؤولية او كانا عديمي الضمير اما المرأة بحثت كثيرا عن من تكون و لكن لم اعلم من هي او من اين هي او حتى من زوجها الذي فعل بها هكذا و اوصلها إلى حياة التشرد في الازقة الا منذ وقت قصير جدا علمت من هذه المرأة.
حسنا كما تعلمين مازلت اجول الازقة ليلا و قد ذهبت إلى هناك عدة مرات في احدى الليالي منذ وقت قريب ذهبت الى ذلك الزقاق حيث وجدتك ربما لاعيد ذكريات الماضي او ربما املا في ان اتذكر قصص و احاديث تلك السيدة
و لكن قابلت هناك شابا كان يجلس على الارض قد يحسبه الانسان مشردا في ظلام الليل و لكن عندما اقتربت لم يكن يبدو مشردا كان انيقا حدقت به مطولا كان فثط يتأمل الجدران و يرى الزوايا و ظل شاردا محدقا

 

 

و لم ينتبه ان هني كنت خلفه جلست بجنبه و قلت لهذه الجدران العديد من القصص و لهذا الظلام الحالك الكثير من الاسرار و لهذه الشوارع العديد من المآسي.
نظر الي و قال صحيح ما تقول يا عم.
سألته مالذي لديك انت هنا لتتأمل فيه.
قال قصتي حزينة يا عم لست مضطرا لسماعها فاستمتع بمنظر النجوم الخلاب.
قلت له بما انها حزينة فانا مصر على سماعها و ان اخبرتني عنها ساخبرك عن قصة حزينة حدثت في هذا المكان.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أمير الليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى