روايات

رواية أميرة القصر الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم مايسة ريان

رواية أميرة القصر الجزء الثاني والثلاثون

رواية أميرة القصر البارت الثاني والثلاثون

أميرة القصر
أميرة القصر

رواية أميرة القصر الحلقة الثانية والثلاثون

طلبت منها السكرتيرة أن تنتظر حتى تعلم شريف بحضورها .
لم تشأ سارة أن تتصل به هاتفيا حتى لا يجد حجه ويتملص من لقاءها فذهبت اليه دون موعد لتأخذ منه ردا شافيا فقد كانت تتوقع أن يطلبها شريف للزواج بعد أنتهاء شهور عدتها ولكنه لم يفعل فظنت أن حادثة جينا وما تلاها من أحداث جعله يفضل تأجيل الأمر فأنتظرت وطال الأنتظار وقلت لقاءاتهما بحجج واهيه من ناحيته , فقررت أن تقطع الشك باليقين فهى لن تضيع عمرها فى الأنتظار.
أستقبلها شريف فى مكتبه وقد ظهر عليه الخجل الشديد فبادرته بالقول بمجرد أن أغلقت السكيرتيرة الباب وراءها
سارة : بتتهرب منى ليه يا شريف ؟
تردد فى الجواب فتابعت
سارة : كويس أنك مش قادر تكدب .. عشان لو كدبت وقلت أن أنا بيتهيألى كنت سيبتك ومشيت .
شريف : أنا بحبك يا سارة وأنتى عارفه كده كويس .. وقربى منك من غير أمل صعب جدا عليا .
رددت بدهشه
سارة : من غير أمل ؟
شريف : من كام سنه مقدرتيش تقفى فى وش والدتك وسيبتيها تجبرك على قطع علاقتك بيا .. وده نفس اللى حصل مع يوسف .. والدتك عرفت تضغط عليه بمرضها وتجبره أنه يتخلى عن جينا وشوفى بقى أيه حاله .. بصراحه خفت .. خفت أقرب منك تانى يتكرر نفس السيناريو تانى وأخسرك .. والمرادى كنت هخسر نفسى كمان .
رفعت سارة رأسها بعزيمه لم تكن تملكها من قبل وسألته بجرأة
سارة : تتجوزنى يا شريف .
قال بحزن
شريف : دا حلم عمرى يا سارة .
سارة : يبقى تروح تخطبنى من يوسف .. وتحدد معاه معاد الفرح ولو ماما رفضت
هتجوزك من غير موافقتها .
ثم وقفت وتابعت بعد أن طال صمته
سارة : أيه مش مصدقنى ؟.. أنت ناسى أن أنا عملتها قبل كده .
مالت على المكتب وقالت وهى تنظر فى عينيه
سارة : وعارف أنا عملت كده ليه .. عارف أنا ليه أتجوزت واحد مابحبوش وأهلى رافضينه ؟ .. عشان أعاقب ماما .. أعاقبها على اللى عملته فيك وكنت بعاقب نفسى كمان عشان سمعت كلامها وأتخليت عنك .. لكن المرادى يا شريف أنا مش هخذلك أبدا .
******
فتش عليه بين المذكرين ولم يجده , فخلع حذائه ودخل الى المسجد يبحث عنه ووجده جالسا بجوار أحد الأعمده وبيده المصحف الشريف يقرأ فيه , أقترب منه وهو يشعر بالأسى الى ما وصل اليه حاله لقد ترك الدنيا وأصبح من الزهاد , لو يعرف فقط ما يخبئه عنه ؟ لقد قسى عليه وقاطعه لفترة بعد ما فعله ولكن بعد أن صفا ذهنه وفكر قليلا أدرك أن لابد وأن يكون هناك سببا قويا وراء ما قام به , شئ كبيرحدث وهو أكبر من أن يخبره عنه خاصة وأن علاقته بأمه كانت متدهورة وزواجه من أيمان كان مع ايقاف التنفيذ فتقبل الأمر وتركه وشأنه لعله يأتى يوم ما ويبوح بالسر الذى جعله بهذا الحال المزرى .
صدق يوسف وأغلق المصحف ونظر الى شريف
يوسف : أهلا يا شريف .. فى مشاكل فى الشغل .
شريف : لا أبدا .. مع أن أجازتك طولت والمفروض ترجع بقى .
مد يوسف قدميه أمامه وقال بصوت لا حياه فيه
يوسف : أن شاء الله .
شريف : كنت عايزك فى موضوع .
يوسف : خير ؟
شريف : بس مش هنا .. يلا بينا نشوف مكان تانى نقعد فيه .. ده بيت ربنا .. أفرض الكلام اللى هقولهولك مش هيعجبك هتغلط فيا وأغلط فيك .
أبتسم يوسف أبتسامه شاحبه ووقف
يوسف : ماشى ياسيدى تلاقى الشيشه وحشتك وبتتحجج .
******
يوسف : كنت فاكرك عارف رأيي من زمان .
كانا يجلسان على كورنيش النيل فى مكانهما المعتاد وقد وضع لهما صاحب عربة الشاى طاوله صغيره فوقها صينية الشاى
شريف : حبيت أتأكد أنى مش هترفض .
يوسف : أنت أنسب واحد لسارة .. وهيه معاك هكون مطمن عليها .
تردد شريف قليلا ثم قال
شريف : ومدام ليلى رأيها هيكون أيه ؟
قست تعابير يوسف
يوسف : ماما مالهاش دخل .. سارة مش صغيرة وهيه أدرى بمصلحتها .
نظر اليه شريف بشك ففهم يوسف ما يجول بخاطرة
يوسف : حكايتى أنا مختلفه عنكم .
ثم أتفقا أن يقوم يوسف بمفاتحة أمه فى الأمر وعليه هو وسارة التحضير للزفاف وتحديد موعده .
******
بعد أن ودع شريف أستقل سيارته ولم يجد لديه الرغبه فى العوده الى حلقة الذكر وظل يتفتل فى الشوارع بالسيارة يفكر .. فى سارة وفى صديقه .. فى أمه وفى أيمان التى نسى ما تعنيه له , لقد أكتشف أن أيمان تعرف بالسر وهذا ما دفعها للموافقه على الزواج منه وكان قد كره أمه أكثر عندما أجبرته على الزواج منها بتهديده أنها ستطلع الجميع على الحقيقه ان لم يتزوج من أيمان وستعطى الخطاب للصحافه لفضح ليليان أمام العالم وأمام زوجها , لم يكن يبالى بليليان ولكن جينا وجدته وسمعة عائلته هو ما يهمه فوافق على الزواج من أيمان ولكنها لم تضع بين الشروط أن يكون زواجهما فعليا .. لقد حرم على نفسه كل متع الدنيا كما حرم على نفسه حتى ذكر أسمها .
******
تزوج شريف وسارة برضى فاتر من ليلى وذهبا فى شهر عسل الى أسبانيا وعادا منه على بيتهما الجديد وهو عبارة عن فيلا صغيرة داخل كومبوند فى مدينة السادس من أكتوبر وكان شريف قد أقام زفافا كبيرا فى أفخم فنادق القاهرة وأصر أن يجهز بيتهما بماله الخاص ولم يقبل أن يدفع يوسف شيئا وتقبلت ليلى الأمر بتكبر مغيظ وكأن ما يحدث لا يعنيها .
خرج يوسف من الحمام يجفف شعره الرطب وكان قد حلق ذقنه , فهو مضطر للذهاب الى الشركه فى الصباح للأطلاع على بعض الأوراق الهامه , حاول أن يتملص من الذهاب ولكن عمر وشريف الذى عاد حديثا من شهر العسل أغلقا كل سبل الرفض فى وجهه .
فوجئ بأيمان أمامه ترتدى روبا شفافا فوق قميص نوم لا يترك شيئا للخيال , بدت مرتبكه ومحرجه , لقد مرت شهور لا يعرف عددها وهى زوجته بالأسم فقط وقد حاولت التقرب منه فى أوقات سابقه وكان يصدها ويتجاهلها ولكن هذه المرة تقربها أختلف فى الشكل والمضمون , أنها تعرض نفسها عليه وهذا أحرجه وأغضبه منها ومن نفسه , رأى الشوق فى عينيها وهى تنظر اليه من تحت جفونها فأشاح بوجهه وسحب قميصه عن المشجب وأرتداه بعصبيه
يوسف : عايزة حاجه يا أيمان.
كان حادا فى كلامه مديرا لها ظهره وهو يزرر القميص وشعر بها تقترب منه وتستدير حوله وأجفل عندما بدأت تساعده فى أغلاق أزرار قميصه بيدين غير ثابتتين , نظر الى رأسها المواجه لصدره والى يديها وكتفيها وقال لنفسه , ولما لا؟… أنها زوجته وجميله وأنسانه طيبه وتحبه فقد تستطيع مساعدته على النسيان وتخرجه من دوامة الألم والعذاب التى يدور بداخلها منذ أشهر طوال وفكر ساخرا بمرارة .. على الأقل هو متأكد من أنها أبنة خاله فقط , أمسك يديها بيده يثبتها على صدره فرفعت وجهها اليه بأستجابه صامته .
******
قفزا عن الفراش فزعين على صوت صراخها وأسرعا بأقدام حافيه الى الجناح الذى يضم حجرة نومها .
كانت جينا جالسه على الأرض أمام باب الحمام ووجهها شاحبا ومتعرقا وشعرها ملتصق بجبينها وتتنفس بصعوبه , أسرعت ليليان تحيطها بذراعيها .
ليليان : مالك يا حبيبتى .
كانت تنتفض وصرخت مرة أخرى بألم وهى تضع يدها اسفل بطنها فصاحت ليليان بفزع وهى ترى بقعة دماء كبيرة تصبغ قميص نومها .
ليليان : أتصل بالأسعاف بسرعه ياخالد .
أرتبك خالد وأسرع ينفذ طلبها وهو يقول
خالد : أستر يارب .
شحب وجه ليليان وهى تضم جينا الى صدرها
ليليان : متخافيش ياحبيبتى .. هتكونى بخير ان شاء الله

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!