روايات

رواية أقنعة بشرية الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الفصل التاسع 9 بقلم إسراء الشطوي

رواية أقنعة بشرية الجزء التاسع

رواية أقنعة بشرية البارت التاسع

رواية أقنعة بشرية
رواية أقنعة بشرية

رواية أقنعة بشرية الحلقة التاسعة

━╃ القناع التاسع ╄━
* مساءًا داخل غُرفة جايدة
بتوقيت الرابعة فجرًا تَجلس جايدة داخل غُرفتها في ظلام عاتم تَفتح اللابتوب تُحاول الدخول إلي الديب ويب بعد قرأتها عن عصابة ” الفأس السوداء ” قررت أن تَبحث وتقرأ لتجميع معلومات إلي أن قررت أن تَندلف داخل هذا العالم ، وجدت صعوبة إلي الدخول لأنها في مصر إلي أن وصلت لتطبيق يَقوم بتغير ال ID وموقعها إلي خارج مصر ، بعدما دخلت بدأوا يُعرض عليها مُشاهدة Life مُقابل عُملة تُسمي ” بيتكوين ” قرأت عنها من البداية لذلك بدأت في البحث عن عصابة الفأس السوداء إلي أن رأتهُم يعرضون عليها Life وافقت وبدأت في مُشاهدة الفيديو عمليات تعذ_يب لضحاياهُم وغيرها من القتل والخطف داخل ” الغُرفة الحمراء ” تَوقفت عندما بدأ ال Life يُعرض عليها مَشهد عُبارة عن ثلاث أشخاص مُلثمين يَتقدمون بخطوات بطيئة تُرعب ، فجأة تتحرك الصورة علي شاب بجانبة فتاة تَقُف اللقطة عليهُم ولا مجال لأى لقطة أخري ، دقيقة دقيقتان …
عادت الكاميرا تلتقط لنا مرة أخري والثلاث المُلثمين يَتقدموا لَهُم إلي أن قبض أحدهُم علي رأس الشاب وسحبه إلي أن لَف حزام جلدي حول عُنقة وبدأ في شده بطريقة عنيفة ثُم كبلوا علي الفراش بأصفاد حديدية وبدأ في ضربة بحديدة علي جميع أجزاء جسده ، ليبدأ أحدهُم بسحب الفتاة وتجريدها من ثيابها وأغتصا_بها بوحشية أمام الشاب علي الأرضية صَرخة دوت من الشاب لتندلف مع صُراخ وأنتحاب الفتاة بدأو في تعذي_بهُم بطريقة دموية بعد أغتصابهُم للفتاة خد الموت ف ثلاثتهُم قاموا بأغت_صابها ، نَهض أخر مُلثم وسار إلي نهاية الغُرفة سحب شيئًا ليتقدم من الفتاة رفعها من شعرها ثُم أقترب منها كانت أشبه بالجث_ة الهامدة سَحب لسانها بأكملة بدون سابق أنذار قام بق_طع لسانها بالمقص ، صَرخة دَوت المكان بأكمله من الشاب بعدما رآه بركة الدم_اء تخرج بطريقة مُفجعة من حبيبتة ، ليكملوا تعذيبهُم علي الشاب والفتاة مَهما تتصوروا التعذيب الذي لن يَخطُر ع بال أحدهُم .
أرتدت بجسدها للخلف بفزع مما رأته بعدما أغلقت اللابتوب كان وجهها بأكمله مُبتل أثر العرق ف ما رأته أسوء شيء يُمكن للمرء أن يراه ما هذا العالم حقًا شيء مُخيف سَحبت علبه السجائر والولاعة وأشعلت واحدة سَحبت نفس منها للداخل ثُم نفثه بعد ثواني معدودة حتي تُهدأ من روعها سيجارة تديها الأخري إلي أن شربت نصف العلبة حتي تنام ولَكن لَم يزورها النوم ولو ساعة ظَلت تفكر فيما رأته وما عليها أن تفعل إلي أن شَرقت الشمس بنورها الساطع .
* داخل غُرفة جنات
كانت تَجلس علي الأريكة بعدما أرتدت ثياب ثياب المدرسة تتحدث مع شريف عبر الهاتف ، لتدلف عليها والدتها لُبني
لُبني بنبرة مُرتفعة بعض الشيء:
– جنااات
نَظرت لها جنات بعدما أنزلت الهاتف من علي أذنيها قائلة:
– إي يا مامي بتزعقي ليه ع الصُبح
لُبني: أدخلي شوفي الزفتة دي عشان ما بهدلهاش
رَفعت الهاتف علي أذنيها قائلة:
– هقفل دلوقتي وهكلمك بعدين يا شريف
نَهضت بعدما أغلقت الهاتف قائلة وهي تقترب من لُبني:
– يوووه يا مامي ما بتخبطيش ليه قبل ما تددخلي أفرض دلوقتي كان ف مُصيبة وشريف علي التلفون
نَفخت بضيق قائلة:
– ما أختك هتخليني أشد ف شعري تعبت منها
ربطت علي كتفها قائلة:
– حصل إي بس ؟
تنهدت قائلة:
– قافلة علي نفسها الباب من أمبارح روحت أطمن عليها الصُبح مالقتهاش ف البيت أصلًا وسايبة الأوضة تضرب تقلب وسيباها للخدامة اللي هو أنا ترتبها
أحتضنتها كالعادة كي تُهدأ من روعها قائلة:
– أهدي يا مامي وأنا هدخل بنفسي قبل ما أروح المدرسة وهرتبها
لُبني بضيق:
– لاا روحي مدرستك بس حاولي توصليلها بتصل بيها ما بتدردش عليا
جنات: حااضر بس سيبي الأوضة عليا أنا هرتبها
قبلت وجنتها ثُم أندفعت إلي غُرفة جايدة .
* داخل شقة أهل هانم
تَجلس في الصالون تَجتمع مع سيدات العُمارة بعدما نزل والدها الشُغل
تحدثت هانم بنبرة واثقة كما أكد عليها عُمر حتي يَثق بها الأخرين:
– أفهمي بس بدل ما ترمي فلوسك ف الجمعية حُطيها ف الوكالة وهتقبضي الضعف كُل شهر وبكده هتجهزي بناتك كُلهم بدل ما هُما قعدين جمبك
لوت السيدة شفتها قائلة:
– وأنا إي ضمني يا هانم أنها مش نصباية
في تلك اللحظة دَلفت والدة هانم بصينية الشاي بعدما سمعت حديث السيدة مع إبنتها وضعت الصينية علي المنضدة وضربت يدها علي صدرها وهي تَشهق بصدمة قائلة:
– نصابة في عينك إي يا أم أسماء ما تعقلي أنتي بتقولي إي دي هانم الحارة مُلها تتحاكه عن أخلاقها وأمانتها عيب عليكي
تحدثت أم أسماء قائلة:
– مش قصدي يا أم هانم بس دي فلوس الراجل ولو حصل حاجة ما هيحلني والله
سَحبت أم هانم كوب شاي وقدمته للسيدة قائلة وكأنها تَغسل عقلها:
– أسمعي الكلام ده أنا بذات نفسي هدخل ف الحوار ، وبنتي هانم داخله ب خمسين ألف جنية وشغالة معاهُم يعني لو حصل إي حاجة هانم اللي هتكون في الوش
تحدثت سيدة أخري قائلة:
– لاا مدام كده أنا معاكُم بُصي يا هانم فلوس جهاز البت بدل ما الفلوس مركونة كده ومش بيزيدوا هدخل بيهُم
بدأو جميعًا بالتحدث ووافقوا علي الأشتراك في الوكالة إي الشجرة الخاصة ب هانم يُعني أن هانم هي المسؤلة عنهُم
أردفت هانم قائلة:
– عايزة خدمة من كُل واحدة فيكُم
أم محمد:
– عينيا ليكي يا غالية
هانم: كُل واحدة فيكُم تعرف إي حد تعرفوا عن الموضوع ده وتخليهُم يتواصلوا معايا عشان الدُنيا تكبر كده وهيكون ليكو عمولة مُحترمة علي كُل فرد
أومأ لها الجميع ومن هُنا بدأت العمل داخل الوكالة يرتفع رصيدها داخل المؤسسة .
* داخل كافية علي النيل
تَجلس جايدة وأمامها جون يتحدث معها
جون بنبرة جادة:
– العملية الجديدة هتكون أختراق سيستم البنك الأهلي السعودي وتسحبي الأموال بأكملها
شَبكت كفيها ببعض وسندت ذقنها عليهُم قائلة بإبتسامة ساخرة:
– ممم .. أنت تعرف المبلغ كام
أردف قائلًا:
– أربعة وأربعون وثمانية وسبعون مِليار ريال ، ومتقلقيش نسبتك محفوظة
إبتسمت جايدة وهي تتنهد قائلة:
– تمام
أرتسمت إبتسامة علي وجهه من السعادة لا يُصدق حقًا .. قَطع سعادته سؤالها عندما أردفت قائلة:
– قبل إي شيء ف سؤال عايزاك تجاوبني عليه
أومأ لها بالإيجاب ، لتهتف قائلة:
– ليه بتعمل كده وأنت معاك فلوس وكتير مش قُليل
شَرد قليلًا ثُم رفع كوب القهوة القابع أمامه وأرتشف منه ببُطء وكأنه يتلذذ مذاقه ثُم خفض الكوب من علي شفته قليلًا ووجهه نَظره لها قائلًا:
– بتحبي القهوة
نَظرت علي كوب القهوة ثُم له قائلة:
– ااه
جون: بتكتفي بفنجان واحد ، يعني مُمكن تشربي فنجان واحد فقط وتمتنعي عنها
أومأت له بالنفي قائلة:
– أكيد لاا
إبتسم لها قائلًا:
– أنا نفس الشيء بس ف الفلوس مقدرش أقعد من غيرك ما أفكر إزاي أكبر فلوسي
كادت أن تتحدث ، ليقطع حديثها قائلًا:
– حتي لو كان بطُرق غير شرعية لو وصلت للق_تل
قال أخر كلمة وهو يُشاور علي رقبته بطريقة الد_بح
بلعت ريقها ببُطء قائلة:
– تمام سبني براحتي بقي وهنكون علي تواصل
أخرجت أموال من حقيبتها ووضعتها أسفل فنجان القهوة ، نَظر علي ما فعلته بأستغراب قائلًا:
– بتعملي إي أنا هدفع
نصف إبتسامة ظَهرت علي شفتها قائلة قبل أن ترحل:
– لااا أحنا مُجتمعين عشان شُغل يعني كُل واحد يحاسب لنفسه ، سلام مؤقتًا
سارت وهي تَضع الزونت علي رأسها
رفع فنجان القهوة وأرتشف منه وعيناه تُتابعها إلي أن رحلت من المكان بأكمله ، سَحب المال من أسفل فنجان القهوة الخاص بها وتفحصه ليري أنها تركت بقشيش وضع المال في جيبه وأخرج حق القهوة بدون إي بقشيش ف هو يَحب المال ولا يُحب أن يضيعه ف إي شيء نَهض وهو يَدفع المال علي الطاولة بعدها أرتب نظارة سوداء وسار إلي الخارج .
← بعد مرور ثلاثة أيام
* داخل شقة أيوب
يَجلس علي الأريكة وبين يداه مَطو*اه لوهلة شَك في ذاته أن تلك الم_طواه تَخصه هو إلي أن حَدق بها جيدًا مُتذكر أنه رآه من قبل إلي أن تذكر أثناء مُشادته مع ناصر حينها أأكد أنها تَخصه هو ، رَفع الهاتف علي أذنيه يَتصل بزوجته ، طال أتصاله إلي أن ردت .
أيوب بنبرة خانقة:
– فينك
ضيقت حاجبها بأستغراب قائلة:
– ف البيت خير ف حاجة يا أيوب
مَسح علي وجهه بضيق قائلًا:
– خير ! هتيجي أمتا يا هانم
أردفت قائلة:
– مش دلوقتي
أردف بنفاذ صبر:
– أمتا يا هانم
قَطمت أظافرها قائلة:
– مش عارفة بجد سبني يومين تلاتة كده أروق أعصا…
أبتلعت باقي كلامها بعدما أردف قائلًا:
– خلااص يا هانم نقطع الكلام لحد هنا عشان كلمة زيادة وهتزعلي من ردة فعلي
أغلق الهاتف لا يُريد أن يَسمع منها شيئًا أخر .
هانم بصدمة:
– أيوب أيوب
ضَربت الهاتف علي فخذيها وأغلقت عيناها بضيق ثُم نَهضت وسارت إلي غُرفتها تُتابع أعمالها عبر الوكالة.
* في الحارة أمام منزل أيوب
هَبط أيوب الدرج بخطوات سريعة حَرك عيناه إلي أن وقعت علي الضحية ، تَحرك إليه إلي أن وَصل أمام القهوة الذي يجلس عليها ناصر وصديقه باسم .
وَقف أمام ويداه الأثنين خلف ظهره يَنظُر له من أسفل لأعلي ، كان ناصر يَشد نفس الشيشة قائلًا بسُخرية:
– واد يا باسم عندك زبالة
حرك عيناه علي أيوب ثُم ناصر كأنه يَقول له عبر النظرات ” أن لا يتخطي حدوده حتي لا يحدث شيئًا يَندم عليه ” .
أردف أيوب قائلًا:
– عندي زبالة يا روح أمك تعالي خُدها بنفسك
بدون سابق أنذار ضَرب رجليه بمُنتصف المقعد الجالس عليه ناصر ليسقط علي الأرضية ف تلك اللحظة رَكض باسم ، أقترب أيوب من ناصر وقبل أن ينهض سحبه من ياقة سُترته وبكُل ما أوتي من قوة ض_ربة روسية في مُنتصف رأسه يليها الأخري كاد أن يسقط ليجره إمام الجميع .
قَطع طريقة عدة شباب ، أردف واحد من بينهُم:
– حصل حاجة يا أيوب
هَتف أيوب قائلًا:
– عايز أتاكد من حاجة ولو طلعت غلط ليه حق عندي
حَرك عيناه علي ناصر القابع بين يداه وباقي جسده علي الأرضية غير قادر علي الوقوف قائلًا:
– أما لو طلع عندي حق ما حدش هيلومني علي اللي هعمله فيه
أومأ له الشاب وأصدقاءه قائلًا:
– لو أحتجت حاجة رقبتي ليك
رَبط علي كتفيه وهو يتحرك للبناية:
– تَسلم يا مُحسن تسلمو يا شباب
أندفعوا داخل البناية وهو يردف له قائلًا:
– شايف الشباب رجالة بحق وحقيقي مش خرعة زيك
سَحبه إلي أن وصل أمام الشقة ليفتح الباب ويقوم بركله للداخل ثُم دَلف خلفه وأغلق الباب بالترباس .
يَقُف أمامه وعيناه كادت أن تحرق القابع أمامه ، مَد يداه إلي فخديه وشد بنطاله قليلًا ثُم ثني علي رُكبتيه ، حَدق عيناه عليه قائلًا وهو يَمد يداه في جيبه الخلفي يَسحب المَط_واه ، يوجهها أمام عيناه قائلًا:
– ما بتشبهش عليها يا صوص
عض شفته السُفلية بأستفزاز قائلًا:
– ما تقول أنك عايزني عشان تعرف اللي حصل ليل…
قطع حديثه بصفعه علي وجهه ليسقط علي ظهره للخلف ، أعتلاه أيوب وحاصره بين فخذه قائلًا بغضب:
– يعني بتعترف أنك طلعت هنا
ضَحكات مُتفرقة خرجت من ثغر ناصر إلي أن أردف قائلًا:
– ااه عايز تعرف إي اللي حصل ما بينا أنا وهانم في أوضة نومك علي سري…
قبض علي رقبته قائلًا بوجهه يكسو الأحمرار:
– أنا لو شاكك ف مراتي بنسبة واحد ف المية كُنت هطلقها فورًا ، أنا جايبك هنا عشان هحاسبك علي اللي حصل ومش محتاج أسمع منك إي حاجة
نَهض وهو يَسحبه بين يداه ثُم فَتح الم_طواه بين يداه قائلًا:
– إي رأيك هسبلك علامة تخليك تفكر قبل ما تتهجم علي بيوت الناس ولاا …
دَفع المط_واه بعيدًا بعدها هَجم عليه يُلكمه في معدته مع ضر_بات في رأسه بالروسية إلي أن خرجت الدماء من فمه .
سَند علي كف يداه إلي أن نهض كان صوته أنفاسة هائجة واضحة أثر ضَر_به لناصر كاد أن يَقت_له لينتهي من شره ، ولَكن إيمانه وضميره جعله يَتوقف ، تَحرك ودفع جسده علي الأريكة قائلًا بعدما هدأت أنفاسه بنبرة مُتعبة:
– قُدامك دقايق معدودة وتنقذ نفسك أنا ماسك نفسي عنك بالعافية قووم وأطلع برًا لو الدقايق عدت ولقيتك صدقني هقت_لك .
تَنهيدات حارة تَخرج من ثغره المَفتوح بأكمله يلتقط الأكسجين سريعًا ، حاول النهوض ليسقط مرتين إلي أن تحامل علي جسده ونهض يَفور هاربًا خارج الشقة بل خارج البناية بأكملها ، جميع الحارة رآته وهو يَهبط بناية أيوب منهُم والأكثر كانوا يَشتمتون بما حدث به ف ناصر مؤذي للكبير قبل الصغير مثال للشاب البل_طجي لَم يحبه أحد حتي من يتعامل معه ويُصادقه ينقسمون لفئتين فئة تتجنب مشاكله والفئة الأخير من أجل المصلحة.
* داخل ملهي ليلي
دَلف إيهاب وهو يشيط من الغضب علي أخوه من تصرفاتها لَم تتحدث معه ولا تأتي إلي المُستشفي وكُل يوم يأتي إلي هُنا حتي يراها ولا تأتي إلي أن تحدث مع أحد الويتر وبلغه أن يَبلغه لو أتت ، ليتصل به اليوم لهذا أتي كي يراها .
تَقدم منها بعدما رآها تجلس حول طاولة بها العديد من أشخاص لا يَعرفهُم .
سَحب كُرسي وجلس خلفها يَهمس في أذنيها بقول:
– مُختفية ليه ومين دول ؟
حكت أنفها بأصبعها السبابة وهي تميل برأسها للوراء قليلًا بدون أن تستدير قائلة:
– ماكنتش حابة أشوف ولا أتكلم مع حد ، بالنسبة لمين دول صُحاب
حاوط عُنقها بقوة لترتطم رأسها في وجهه يَهمس بقول:
– صُحاب ! بتخططي لإيه يا حية
مَسكت يداه المُحاوطة عُنقها ودفعتها بعيدًا بقوة ثُم أستدارت له قائلة:
– شايف الترابيزة دي أستناني هنااك
أستدارت تُكمل حديثها معهُم وهي تَرفع عصير الليمون إلي شفتها ترتشف منه ببُطء ، أما عن إيهاب أنسحب يجلس علي المقعد الذي وجهته له .
هَمست قائلة بعدما أستمعت حديث الشاب:
– بدخُل منه بنفس الموقع
الشاب: ااه بس ده أخطر والعمليات اللي بتم عليه أبشع بكتير الدارك ويب عُبارة عن التعذ_يب العن_يف بأنواعه بقي مهما تتخيلي دماغك مش هتصورلك اللي بيتم فيه .
تنهدت قائلة بهدوء قاتل:
– إي الأحتياطات القوية غير المعروفة اللي إي هاكرز بيستخدمها عشان مَحدش يبتزه أو يوصل ليه
أردف الشاب قائلًا:
– في النُقاط دي اللي يقدروا يفيدك أكتر يحيى وجين
بدأو في الحديث ف كيفية التعامل مع الدارك ويب وما ستفعله بخصوص الأحتياطات ” مجموعة الشباب التي تَجلس معهُم جايدة أشخاص مثلها ولَكن مُحترفين عنها تَعرفهُم من زمن ” .
بعدما أنتهت من جلستها مَعُهم ، تَحركت إليه رَفعت يدها تَظبُط الزونت علي رأسها بأحكام قائلة:
– عامل إي ؟
حرك عيناه بملل قائلًا:
– أنتي اللي فينك وعاملة إي ؟ ليه بتعملي كده
قربت رأسها قليلًا إليه تَهمس بقول:
– مش عرفت مين اللي حضرلك الحفلة ؟
رفع حاجب قائلًا:
– حفلة إي ؟
ضَحكت قائلة:
– هقولك ف وقتها المُهم الرحلة اللي طالعة الأسبوع اللي جاي هتطلعها
إيهاب: لو أنتي طالعة هطلع
إبتسمت قائلة:
– هطلع بس عايزاك تكلم نور وتقنعها أنها تطلع
إيهاب: أنا قطعت معاها عشان أنا عايزك
سَحبت يداه بين يدها قائلة:
– لو عايزنا نرجع زي الأول أسمع كلامي أقنع نور تطلع وأنا هقنع سمير
ضَغط علي كفها بغيرة قائلًا:
– سمير ! أنتي لسه معاه
سَحبت يدها وضر_بته علي صدره قائلة:
– أرجع لمين دنا أتاكدت إني كُنت بغيظك ب بورص
سَحب يدها وطبع عليها قُبلة رقيقة قائلًا:
– وأنا كُنت مصاحب معزة
ضَحكت قائلة:
– المُهم تتعامل معاها كويس وتقنعها تسافر
إيهاب بحيرة:
– طب ليه وهتستفيدي إي ؟!
رَبطت علي يداه قائلة:
– أسمع كلامي بس وثق ف الحية
إبتسم يَشرد بملامحها التي تَسحره كعادتها قائلًا:
– بثق فيكي حتي لو هتلدغ من سمك .. بحبك يا جايدة ♡
أكتفت بإبتسامة هادئة ك عادتها .
*مساءًا داخل منزل عُمر
وَصلت جايدة أمام الشقة وحركت المُفتاح داخل كالون الباب إلي أن فَتح ثُم دَلفت للداخل لتري لُبني تَجلس علي الأريكة وعيناها علي الباب وكأنها تَنتظرها .
حمحت جايدة وهي تَغلق الباب ثُم تحركت إلي غُرفتها ، وَقفت بدون أن تستدير بعدما أتي لها صوت والدتها بقول:
– جاايدة تعالي عايزاكي ف كلمتين
صَكت علي أسنانها وهي تستدير ثُم تحركت إليها ، جَلست علي مقعد مُقابل الأريكة ، حركت لُبني عيناها علي جايدة بضعًا من الدقائق قائلة:
– أنتي مالك ؟ مش مظبوطة نهائي تصرُفاتك أفعالك علطول قاعدة لوحدك بتنزلي وبتطلعي من غير ما تقولي لحد تكوني مفكرة نفسك عايشة لوحدك ولا إي
صامتة لا تتحدث
لُبني بنبرة ضيق:
– هتسكُتي باردو دايما ساكتة ما بتتكلميش عايشه دور مش دورك علي فكرة ، حتي أختك تؤامك ما بتتكلميش معاها قافلة علي نفسك محسساني أننا بنج_لدك عايشة أحسن عيشة إي واحدة تتمناها بعملك اللي أنتي عاوزاه ما بحبش أخنقك ، بسيبك تنزلي وتطلعي براحتك أقول ده سن مُراهقة بلاش أخنقك بَفضل أصبر نفسي أنك متربية كويسة ومُستحيل تعملي حاجة غلط بس ما توصلش أنك تيجي متأخر وتخلي أختك تتسطر عليكي وأخر مرة أشتركت ف قرفك ده عشان أبوكي مايطربقش البيت علينا بس تعديها تاني أنهاردة وداخله بكُل بجاحة أنتي عايزة إي بالظبط
لا أستجابة
أندفعت عليها تَسحبها من سُترتها تُحركها بعُن_ف قائلة بصراخ:
– أنطقييي أنتي بتستغلي أن أبوكي مسافر ف تتأخري براحتك ماحدش هيحاسبك مش كده ، لو فاااكرة إني ما قدرش ألمك لااا انتي غلطانه يا جايدة ومن أنهاردة مالكيش نزول من البنات
سَحبتها من سُترتها إلي أن دَفعتها داخل الغُرفة ثُم أغلقت عليها الباب بالمُفتاح.
* داخل الغُرفة
تَفترش جايدة علي الأرضية تُغلق عيناها ف مُحاولة من الهدوء
1
2
3
دَفعت جسدها علي الفراش تمسك الوسادة بيدها الأثنين ثُم تَدس وجهها به تَكتم صُراخها ظلت تَصرُخ بغضب مؤلم لقلبها دقائق ثُم نَهضت خلعت ” السويت شيرت ” وقذفته علي الأرضية لتظل ببدي حمالات تَحركت في الغُرفة إلي أن وَقفت أمام مرآه الغُرفة تَنظُر إلي ذاتها ، سَحبت شعرها لأعلي بمشبك ثُم سحبت محارم تَمسح بها دموع عيناها ، ف جايدة لَم تغضب من إي شيء سواه أن يتطاول عليها شخص مهمًا يَكن حتي لو والدتها.
بعدما هدأت رَفعت الهاتف بكُل برود وكأن لَم يحدث شيئا تَطلب وجبة سوشي المُفضلة لديها مع زُجاجة بيبسي …
جَلست علي الفراش تَسحب اللابتوب علي فخديها ، وبدأت في وضع لاصق علي الكاميرا الأمامية حتي تُحمي عالمها الشخصي من التجسس ، لتقوم بأستخدام شبكة ” VPN ” الأفتراضية حتي تُساعد علي الحماية الجهاز والحسابات
فجأة ظَهر أمامها صَفحة سوداء بها …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقنعة بشرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!