روايات

رواية أفنان الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل السابع عشر 17 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء السابع عشر

رواية أفنان البارت السابع عشر

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة السابعة عشر

في قصر البحراوي
كانت تدور حول نفسها من شدة الغضب فهذه الفتاه الخلسه مثل ابيها اوقعتها في بضعة ساعات فقط لقد انتصرت في هذه الحرب قبل أن تبدٱ من الاساس فكيف هذا
فيكي بغضب: ااااه…. شفت يا بيتر قلتلك دي تعبان زي ابوها شفتها كانت بتتكلم ازاي شفتها يا بيتر
بيتر بعدم اكتراث: انا بجد مش فاهم لي العصبيه دي منتي كنتي عارفه انهم هيجوزوا لي معصبه نفسك دلوقتى… وبعدين مش انا قلتلك ان هدفك صعب اوي وحذرتك يا فيكي احنا كنا مرتاحين اي اللي يجبرنا نعمل كده
فيكي بغضب: انت مش فاهم اي حاجه…. طول ما البت دي موجوده جمب هارون عمري ما هطول منه قرش واحد دي دماغها سم وانا عارفاها كويس بشوف فيها ابوها
بيتر ببرود: من رأيي تهدي شويه علشان تعرفي تفكري مع اني برضه مش حابب انك تفكري في موضوع الفلوس وانك تفرقيهم عن بعض كتير اوي
.. لأنه بصراحه مشروع فاشل اوي
فيكي بعيظ وتعجب من ثقته:ودا لي بقا ان شاء الله؟!
بيتر بحزن وغل: وانت مش شايفاهم ولا عامله نفسك مش واخده بالك؟!…. واضح اوي انهم بيحبوا بعض واضح اوي اوي فتحي عينك وبصي عليهم كده وانت هتفهمي قصدي كويس بصراحه هما مع بعض كابل حلو اوي….ثم اكمل بخيبة امل: وحتى ايوب دا ومراته هما كمان كده الاربعه دول مع بعض عيله ولا انت ولا غيرك هتعرفي تبعديهم
فيكي بسخريه: كل دا عرفته لما شفتهم مرتين بس… غريبه اوي
بيتر بإبتسامه واثقه: انا اللي عليا اني انصحك وبس غير كده انا مليش علاقه بأي حاجه… منتي عرفاني مش بتاع فلوس ولا تفريق جماعات زيك انا بحب اعيش رايق كده مليش علاقه بأي حاجه اهم حاجه دماغي مرتاحه ومبسوط….. اه صحيح متيجي نسهر في اي مكان عمري ما رحت Night Club في مصر وعاوز اجرب الأجواء هنا
فيكي بغيظ: هو دا وقته انت مش شايف حالتي والمصيبه اللي انا فيها هو انا مش مراتك ولا اي؟!… المفروض تقف جمبي وتفضل معايا
بيتر بملل: مهو طول منتي كده هتفضلي في الحاله دي…. بقلك اي انا هقعد في الجنينه اللي بره انا مش ناقص
تركها وذهب وكانت تغلي من كثرة الغضب وظلت تفكر في كيفية التخلص من هذه الزيجه بطريقة سريعه حتى لا تسوء الأمور اكثر ولكن كيف؟

 

 

**********************************
في الحديقه
كان يجلس الاربعه شويا على الارضيه التشبيه الرطبه يجلسون على شكل دائره ويتناولون الطعام ويغنون بحب ومرح وكان بيتر يراقبهم من بعيد فقد لفتت انتباهه هذه الحوريه بثوبها السماوي الرقيق وحجابها الجميل
هارون بمرح: قوم يا ايوب… يلا قوم ارقص كده وسلينا شويه بدل ما هي نشفه كده
ايوب بغضب وهو ينقض عليه: ولما ازعلك دلوقتي
هارون بتمثيل الخوف: لا لا ولا تزعل نفسك تحب ارقصلك انا
نور بضحك: بس اسكت… شكلك بقا وحش اوي عرتنا يا شيخ
افنان بضحك: والله بتصعب عليا يا هارون لي بتعمل في نفسك كده؟
هارون بمرح: دا انتو جايبني تهزئوني هنا بقا
ايوب بإبتسامه: اسكت بقا…..
ساد الصمت قليلا حتى تفوهت هذه المجنونه: اي رأيكوا اغنلكم؟
ايوب بغضب: والله عاوزه تغني يا افنان؟!
نور بتدخل: ما تسبها يا ايوب مهو مفيش حد غيرنا سيبها تغني
افنان برجاء: وحياتي وحياتي…. كان نفسي اغنلكم مره
ايوب بحب: طيب ماشي غني يا ام كلثوم
افنان بفرحه: هغنلكم اغنيه بحبها اوي لمحمد سعيد اسمع يا سيدي…….. ( جميل رمشك ما يجرحش… يميل طيفك فيلمحني بميل فيميل…. رقيق خدك مخليني بقضي الباقي من ليلي بقول مواويل… ياااااا يا حلوه ودبتي فيا سنين ما تنسيني اااااه تغيبي وكل ما تغيبي تضميني)
وظلت تغني وتردد وتدندن في اندماج كبير فكان صوتها رقيق للغايه ويليق مع كلمات الاغنيه الهادئه الفرحه فظل ايوب شارد بها بحب وابتسامتها التي تأتي الليه ومعها كل ما هو خير وفرحه يا الله فكم هي جميله بعينيها العسليه ووجها الأبيض الحليبي ووجنتها المحمره دائما ختى ومن دون أي سبب فكم سرقة قلبي وهربت به….. ولكن لم يكن هو الوحيد الذي هائم بها فأحدهم يراقب من بعيد في حاله لا يرثى لها فكان بيتر شارد بها بطريقه لا يفهمها فهذه الفتاه لها جمال خاص وخالص لم يرى مثلها من قبل فهي بالكاد عكس كل من عرفهم في دنياه
بيتر في نفسه: يخربيت جمالها بجد…. نفسي أكلها بس اعمل اي دي شكلها صعبه خالص وملهاش سكه ثم اكمل بمكر: بس بصراحه تستاهل المحاوله… ومن ثم لعق شفتيه السفليه بطريقه قذره فلا يعرف احدهم ماذا يخبأ القدر بعد
انتهت من الاغنيه وكانت سعيده للغايه انها غنت لهم فهذا بشعرها بالسعاده: نأسف على ودنكم بقا
نور بإعجاب: انت بتهزري…. دا انت فظيعه بجد صوتك حلو اوي فعلا اول مره احس اني حبيت اسمع حد بيغني كده…. بس غريبه !
افنان بعدم فهم: هو اي اللي غريبه؟!
نور بإبتسامه: لا ولا حاجه….. اي مش هنام ولا اي؟!… دا بكره يوم طويل

 

 

افنان بإرهاق: اه فعلا انا حاسه بتعب وكمان بكره مشاوير كتير اوي…. ثم اكملت بمرح : بس كله يهون علشان عيونك يا عروسه
نور بخجل وسعاده: بجد انا مبسوطه انك معايا اوي
هارون بعبث: اي يا ختي الاا عمرك ما قلتي ليا كده
نور بضحك: بس يا اهبل
هارون بعبث ومكر: مش مشكله براحتك…. كلها يومين ونشوف
ايوب بتدخل: بس بقا صدعتوني… يلا يا افنان عاوز انام
أخذها وانصرف لغرفتهم وايضا رحل كل من نور وهارون لغرفهم فالغد سيكون حافل بالكثير…. وظل يراقبهم بيتر بخبث… فمعه كل الحق هو آخر همه المال هو يريد كل ما يجعله مرتاح وسعيد في حياته فلو لم تكن فيكتوريا امرأه عصريه متفتحه لم يكن لينظر لها ولما لها فالعلاقات الشبابيه في روسيا كانت تهلكه من كثرة التفكير ولكن هذا لا يمنع انها من تؤمن كل ما يتعلق بالمال فهي من تعطيه كل ما يريد…. فهو لا يملك عمل ولا شهاده دراسه ولا اي شيء يساعده بدونه
بيتر في نفسه: حقيقي يا بخته… انا مش وحش خالص يا افنان انا بس اتاخد مني كل حاجه زمان ومن وقتها وانا بدور على حاجه امسك فيها واعيش علشانها في الدنيا دي… والحاجه دي هتكون انت اكيييد!
**********************************
في صباح اليوم التالي
في الشركه
كان الموظفون يدورون حول بعضهم في خوف وحاله من الهلع بينهم فما هذه المصيبه التي تأتي بيهم للتهلكه
النائب العام للشركه: يعني اي…. يعني اي يتصل ويلغي الصفقه ازاي
الموظف بإحترام: يا فندم والله مش عارف… منتصر بيه اتصل وادى خبر انه مش قد اي صفقه الفتره دي وانه عاوز نلغي العقد وياخد فلوسه من تاني
النائب بغضب: ازااااي يعني هو لعب عيال… الفلوس كلها انصرفت على المواد الخام وقبض العمال هو يعني مش عارف النظام ولا اي
الموظف بخزي: والله يا فندم حاولت أفهمه بس هو رافض تماما كل اللي عليه لازم الصفقه تتلغي وياخد فلوسه وأكد على موضوع الفلوس بشكل خاص
.
المدير: هنجيب منين 20 مليون جنيه دا اكيد اتجنن…. انا لازم اكلم ايوب بيه روح دلوقتي وانا هروحله بيته مش هقدر
**********************************
في قصر البحراوي
كان الشمس تداعب وجهه فتملل في نومته وعندما فتح عيونه وجدها نائمه بجواره وهي شبه عاريه تقريبا
ايوب بهيام: يا فراوله…. افنان
افنان بهمهمه: امم… اي في اي؟! صباح الخير

 

 

ايوب بمرح: صباحك قشطه يا قمر
افنان بإبتسامه: اوعا كده خليني اقوم
ايوب بتلاعب وهو يتمسك بها: لا انا عاوز انام
افنان بضحك: لا يا بابا خلاص مفيش نوم يلا قوم انا عندي شغل أد كده نور مصممه ان انا اللي اعملها فستان الفرح مش عارفه اصلا ازاي هعرف اجهزه في اقل من يومين انا سوبر مان ولا اي؟!
ايوب بخبث: من ناحية سوبر… فا سوبر جدا
افنان بهرب هبت من مكانها ودلفت للمرحاض وارتدت سريعا فستان من اللون الأحمر وكان فضفاض بشده ومعه حجاب من اللون الأبيض وجذاب رياضي من نفس اللون
افنان بتلعثم: والله…. انت لسه قاعد يا ايوب قوم يلا بسرعه
ايوب بضحك: انت لحقتي يخربيت عقلك…. هخلص بسرعه مش هتأخر
أنجز أموره سريعا وارتدي احدى بذلاته التي كانت من اللون الرمادي الداكن وكانت جميله للغايه
**********************************
في الأسفل
كان يجلس الجميع على مائدة الإفطار بما فيهم فيكي وبيتر التي كانت تنظر لنور بكره وغل واضحين عندما كانت تتحدث وتضحك من الحين والآخر مع هارون بطريقه جميله للغايه
افنان بسعاده: صباح الخير يا عرسان
هارون بإتسامه: ايوه انا عاوزكوا تكتروا في كلمة عريس دي انا مستنيها من سنين طويله
ايوب بضحك وهو يجلس ويساعد افنان في الجلوس بجواره: يلا اتقل شويه… متبقاش مدلوق كده عرتنا وفضحتنا
فيكي بغل: هو دايما هارون كده بيدي كل حاجه اكبر من حجمها

 

 

كاد ان يرد هارون ولكن سبقته نور: اكيد طبعا يا طنط هارون طول عمره بيديني اكبر من حجمي واكبر من مقامي بكتير اصلها بالقلب مش بالعقل يعني مش هو اللي بيتحكم دلوقتي وبعدين مفيش بيني وبين هارون التقل والكلام دا صح يا حبيبي
هارون بسعاده: اكيد صح
بيتر بهدوء: الف مبروك فرحت ليكم جدا
نور وهارون بهدوء: يبارك فيك
بدأوا في تناول الإفطار في هدوء ولا يخلوا من حديث هارون التافه ونظرات ايوب المشتعله بالغشق وغل وحقد فيكي ونظرات بيتر الثاقبه لأفنان التي بدأت تلاحظ وتوترت بشده ولكن قاطهم دخول احدهم ويبدو عليه السعاده الغامره
نرمين بسعاده وهي تتمختر في المشي بطريقه مغريه: good morning يا جماعه…. الف مبروك يا نور ويا هارون اول ما عرفت جيت جري منا لازم اكون معاكوا حقيقي فرحت جدا
نور ببرود: اكيد يا نرمين اكيد
افنان بغيظ بصوت منخفض: اهو اللي كان ناقصني العروسه البلاستيك دي
ايوب ببرود: اقعدي يا نرمين
نرمين بدراما وهي تجلس: مع ان فعلا الفرحه مش بتكمل خالص…. هو فعلا منتصر باشا سحب الصفقه بتاعته يا ايوب…
هارون بصدمه وغضب: اي؟!….. انت بتقولي اي؟
ايوب ببرود: عادي يا نرمين بتحصل
نور بتوتر: انت تعرف يا ايوب؟!
امأ لها في جمود فبدأت في تهدأت هارون وطمأنت هارون هيبدو ان ايوب يعرف ما يفعله جيدا ولكن ما سوف يحدث….. ساد الصموت قليلا وبالطبع تعجب نرمين من الامبلاه التي ايوب بها فهذه الصفقه بمثابة حياه او موت بالنسبه لأيوب وقد تعبت كثيرا لهدمها
زينه بنداء: يا الهانم…. يا افنان هانم في واحد جه من المركز وسابلك الظرف دا؟!
فيكي بشماته: المركز…. وكمان رد سجون يا فلاحه
**********************************

 

 

في مطار القاهره
كانت قد وصلت طائراتها بالسلامه واخيرا ووضعت قدمها ارض الوطن هي قررت عدم ترك الملعب فارغ لهذه الحرباء المتلونه هي لن تترك عائلتها لها مهما كلفها هذا…. أوقفت سيارة أجره في هدوء وهي ترتدي عبائتها البيضاء الجميله فكانت تبث حب وبنره حنونه للغايه فهذه الايام غيرتها للغايه
صالحه في هدوء: قصر ايوب البحراوي يا ولدي….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى