روايات

رواية غدر الزين الفصل الثلاثون 30 بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين الفصل الثلاثون 30 بقلم مروة محمد

رواية غدر الزين الجزء الثلاثون

رواية غدر الزين البارت الثلاثون

غدر الزين
غدر الزين

رواية غدر الزين الحلقة الثلاثون

الفصل الثلاثون
شهقت خلود مما قاله زين عن الطفل والبعاد ولزوم عقابها وحركاته ومداعبته لها في وجهها بحنان فابعدت وجهها عنه وازاحته وخرجت من حصاره وربعت ذراعيها قائله
=عقاب ايه اللي انت بتتكلم عنه …والبعد بقي انت اللي اجبرتني عليه …انا لا يمكن كنت اعيش معاك بعد اللي عملته فيا .
ذهب اليها مرة اخرى ووضع يده علي وجهها قائلا بندم
=مش قادر علي بعدك يا خلود …انا اسف …كفايه ان بعدك عني اكبر عقاب ليا .
ازالت يده من علي وجهها وزفرت بحنق قائله
=عقاب …هو انت اللي زيك بيتعاقب ولا بيتأسف ولا بيندم …اللي زيك بيدوس الناس برجليه .
نظر اليها بحنان وقال
=مش كل الناس يا خلود …انتي عندي حاجه تانيه …انتي الروح والنفس والقلب .
مسكت خلود ظهرها وجلست علي الفراش بهدوء تساله
=نسيت انك قولتيلي انك ندمان انك عرفتني …الوقتي بقيت حاجه تانيه عندك …انا بالنسبه ليك ولا حاجه .
جلس بجوارها علي الفراش بارهاق قائلا
=مكنتش عارف ان سنين عمرى اللي اتعلمت فيهم القسوة …هتيجي انتي في سنه …تعلميني الحب .
قالت بتصلب
=خلص الكلام يا زين …وان كان علي ابنك …انا برضه هطلع اصيله وهسمحلك تزوره.
ابتسم زين بسخريه وقال
=ابني …انتي مفكرة ان كنت بدور عليكي علشانه …لا يا خلود انا دورت عليكي وكنت جايلك قبل ما اعرف انك ما اجهضتهوش .
تحدثت خلود بشده
=اتاخرت كتير يا زين …وتدويرك عليا ملوش قيمه عندي …انا اخدت قرارى من قبل ما اعرف انك عرفت الحقيقه .
تنهد زين بتعب وقال
=معلش يا خلود …سامحيني المرة دي كمان …انتي طول عمرك بتسامحيني .
ردت خلود بحقد
=انا يا ما سامحتك علي اهانتك ليا ولعيلتي …وترجع تاني في اي لحظه شك ترميني براه حياتك …علشان كده المرة دي انا اللي اختارت اخرج بره دايرة شك .
وضع يده علي خصلات شعرها المبلول وقال بحنان
=هتقدرى تعيشي من غير يا خلود …انا نفسي مش هقدر …يشهد ربنا اني كنت بموت في اليوم الف مرة وانتي مش جمبي .
همست خلود بخيبه امل
=انت السبب في اللي حصل ده كله …كان فيها ايه لو كنت سمعتني …مكناش وصلنا للحاله دي .
مسك زين يدها وقبلها بدموع وقال بصوت ضعيف
=ارجوكي يا خلود متسيبنيش …مستعد اعملك اي حاجه علشان ترجعيلي …بس ارجعي .
نظرت له خلود وقالت
=مش هقدر يا زين …سيبني انت احافظ علي شويه الكرامه اللي فاضلين …سيبني ارجع خلود بتاعت زمان .
همس زين بحزن وقال
=انتي كده بتموتيني يا خلود …وانا ما صدقت اشوف الحياه اللي بجد علي ايدك …ارجوكي .
تألمت خلود من حركه طفلها ووضعت يدها علي بطنها قائله
=زين …ارجوك انت …انا مش في حمل مناهده .
ابتسم بحزن وقال
=يااااه …للدرجه دي كلامي معاكي بقي مناهده …عموما يا ستي انا اقابل باي حاجه تقوليها .
تنهدت خلود وقالت
=طب امشي بقي …زمان نهي او شهيرة جايين …ولازم البس هدومي .
نهض من الفراش وقال
=طب ما تلبسي …هو انا حوشتك …مهما ان كان انا برضه جوزك .
ذهلت خلود وقالت
=جوزى مين …اذا كان لما كنا كويسين مع بعض …عمرى ما غيرت قدامك …الظاهر ان بعادي جننك .
امسكها من يدها لتنهض قائلا بخبث
=طب ايه رايك …ان انا اللي هلبسك هدومك بنفسي …وريني بقي هتعملي ايه
هتفت خلود باعتراض
=لا انا اللي هلبس لوحدي …قال تلبسني قال …ده من رابع المستحيلات .
ابتسم بهدوء وقال
=ماشي يا خلود …البسي وانا هروح احضرلك حاجه تاكليه …اه ونهي وشهيرة مش جايين النهارده النهارده ده بتاعي …وبكرة وكل الايام كمان
خرج زين من الغرفه لتبتسم خلود وتقول
=يااااه يا زين …كنت فين من زمان …مكنتيش يا نهي تنسحبي من لسانك من زمان وتقوليله …وحشنتني يا زين …بس لازم اعلمك الادب .
دخل زين لخلود بعد ارتداء ملابسها حاملا صينيه الافطار …وجدها ترتدي فستان بلون البنفسج واسع وقصير ليسهل لها الحركه هي وجنينها وبحمالات رفيعه …ذهل زين من جمالها فوضع الصينيه علي الطاوله وذهب الي عندها كالمغيب فاستوقفته خلود بيدها وقالت
=متفكرش اني لابسه كده علشان اللي في دماغك …انا لابسه كده علشان ده الحاجه الوحيده اللي بتريحني في اللبس …فمتفهمش غلط .
لم يستسلم فجذبها له وهمس في اذنها قائلا
=انا عمرى بفهمك صح …وزى ما بتلبسي حاجات تريحك …انا كمان يا خلود نفسي ارتاح …وراحتي دي في حضنك انتي .
قالت خلود ببرود
=انا يا ما ريحتك …بس انت استغنيت …فريحني انت بقي وابعد عني .
ابتلع زين شفتيها في قبله عاصفه هزت كيانها وجوارحها ثم همس امام شفتيها قائلا
=الشهرين اللي فاتوا في بعدك …كانوا سنين بالنسبه ليا …ومش مستعد افضل طول عمرى متعذب في بعادك يا خلود .
ازاحته وقالت بجمود
=لا يازين …احنا هنفضل بعاد عن بعض …وللابد كمان .
اغمض زين عينيه وتساقط الدمع من عينه قائلا بصوت مبحوح
=خلود …بقيتي قاسيه كده ليه يا خلود …للدرجه دي هتقدرى تبعدي عني .
ردت ببرود
=هقدر …وانا بقيت قاسيه ليه …لان تلميذتك واتعلمت علي ايدك القسوة .وياريت تطلقني .
اتسعت عيون زين من الصدمه وقال
=عايز تطلقي يا خلود …للدرجه دي …حتي بعد ما رجعتلك ندمان ومكسور ؟
همست خلود بداخلها قائله
=لو ندمك ده هيرجع اللي فات …كنت انا رجعت من زمان …انا خلاص استكفيت .
رد زين بحزن وقال
=كل اللي انا فيه ده …مش مكفيكي …عايز تدمرني بطلاقك مني ؟
ردت خلود بجمود
=النهارده هسامحك وانت هتصالحني …وفي اقرب فرصه هترجع تشك فيا تاني …وتغدر بيا تاني .
زين بوعد
=لو غدرت بيكي تاني …او شكيت فيكي مرة تانيه …هموت نفسي ساعتها وانا حتي بفكر .
خلود بمشاعر ممزقه
=تعرف يا زين …انا اكتر حاجه قهرتني منك ايه …انك وعدتني انك عمرك ما هتشك فيا تاني ورجعت شكيت .
عاد زين يتحسس وجهها بحنان قائلا
=يعني يا خلود مفيش امل ترجعيلي تاني …انا مستعد اعملك اي حاجه …حتي لو عايزاني اموت نفسي .
نظرت له بذهول وقالت
=ايه تموت نفسك …انت فاكر ان الحكايه سهله …انا مش عايزاك تموت …انا عايزاك تعيش وتتعذب زى ما انا بتعذب .
ظل يربت علي وجهها بحنان قائلا
=طب ما كفايه عذاب يا خلود …خلينا نرجع تاني لبعض …وانا اوعدك اني هعوضك عن كل العذاب اللي شفتيه في حياتك .
وضعت كفها الرقيق علي يده وقالت
=العذاب اللي شفته في حياتي حاجه …وعذاب الايام اللي فاتت حاجه تانيه …انا عيني ما فارقتهاش الدموع .
التهم شفتيها مرة اخرى بقبله طويله وابتعد عنها ليتنفسا الهواء قائلا بانفاس لاهثه
=دموعك دي غاليه عليا يا خلود …أوعدك انها هتكون دموع فرح وبس …ومفيش عذاب تاني .
قام بتقبيل عنقها وتحسس ذراعيها ليزيل حمالات الفستان مقبلا كتفيها بكل نعومه فتأوهت من قبلاته ولمساته فادخلت راسها في صدره فحملها متوجها بها الي الفراش فشهقت قائله
=…زين …استني نتفق الاول …في حاجات مهمه لازم توافق عليها قبل ما نرجع لبعض .مش يمكن ميعجبكش الكلام فمتوافقش
وضعها زين الفراش مقبلا جبهتها قائلا
=لا هوافق …قولي بس انتي عايزة ايه …وانا تحت امرك يا احلي خلود .
ظل يداعبها بقبلاته فازاحته قليلا وقالت
=بصي يا زين …اولا انا هرجع المعهد مش امتحانات بس …لا محاضرات …وده اللي هيثبتلي ثقتك فيا …
=ثانيا…انا عايز فيلا صغيرة لينا او شقه مش هتفرق …اهم حاجه تكون خاصه بينا .
=ثالثا…تبطل عصبيه …مش عليا انا لوحدي …علي خلق الله …وترقص
صدم زين مما قالته خلود وقال
=بالنسبه للمعهد والبيت الخاص والعصبيه …انا موافق …بس معلش ايه ارقص دي
راقصت له حاجبها وقالت
=ده اهم شرط من شروط الصلح …تقوم دلوقتي هشغلك اي اغنيه علي ذوقي وترقص معايا .
ضحك زين ضحكه رنانه وقال
=مجنونه …انا استحاله اعمل كده …هيبتي تروح
زمت خلود شقنيها ونهضت من علي الفراش وقالت
=هيبتك …طيب يا زين …خلي هيبتك بقي تنفعك
جذبها زين من خصرها وهمس قائلا
=انا معاكي مستعد اضيع هيبتي …واضيع كله حاجه …في سبيل سعادتك يا خلودى
وبالفعل نفذت خلود شرطها ورقص زين ولكم ما تتخيلوا شخص بشخصيه زين يرقص كل هذا في سبيل عوده حبيبته …ها هو الحب يا ساده .
وبعد الرقصه اقترب زين من رقبتها وقبلها قائلا
=واحشتيني اوى يا خلود …انا موحشتكيش .
خلود بخبث
=اكيد وحشتيني .
حملها وذهب بها الي الفراش قائلا
=اوعي تبعدي عني تاني يا خلود …وانا اوعدك عمرى ما هغدر بيكي تاني ولا اشك فيكي ابدا …هنسيكي كل اللي عملته فيكي يا خلود يا عشقي الاول والاخير.
استيقظت خلود تفتح عينها تنظر الي سقف الغرفه ثم الي زين النائم في احضانها …تتذكر احداث الامس وتبتسم بفرحه علي رجوعه لزين مجددا …داعبت انفه باصبعها ليفتح عينه الناعسه فقالت له
=صباح الخير يا زيني
اخذ يدها وقبلها قائلا باشتياق
=يااااه …وحشتيني كلمه زيني يا خلودي .
ضحكت خلود ضحكتها الرنانه التي تزلزل كيان زين وقالت
=يالا قوم بقا يا كسلان …انا جعانه جدا …
ابتسم زين بخبث وقال
=طب ما تيجي ااكلك
لكزته في صدره وقالت
=عيب يا زين …اتلم …ولا هو علشان رقصت امبارح هتسوق فيها .
عض زين علي شفتيه وقال
=شوفي يا خلود …الرقص اللي رقصته امبارح ده …اياكي تحكيه لحد .
نظرت خلود الي عينه وتحدثت بمكر
=موافقه …بس بشرط دي مش مرة وعدت …احنا هنكون في بيت لوحدينا وعايزين نقلبها اخر هيصه .
ضحك زين وقال
=احلي حاجه في موضوع البيت لوحدنا دي …اني هستفرد بيكي …وهتشوفي مني ايام …المهم قومي زى الشطورة بقي علشان نرجع نطمنهم
تضايقت خلود وقالت
=هولازم يعني نرجع الفيلا …ما نروح علي الفيلا القديمه بتاعتك علي طول …بصراحه كده من اخر مواجهه بيني وبين مامتك وانا مخنوقه .
ربت زين علي شعرها وقال
=خلود يا حبيبتي الفيلا القديمه محتاجه توضيب …ومينفعش منروحش لامي نطمنها …كمان في مشوار تاني هنروحه قبلها.
قطبت خلود جبينها وقالت
=مشوار ايه ده .
ابتسم زين وقال
=هقولك لما نوصل …يالا بقي علشان نلحق اليوم من اوله …علشان الليل يبقي بتاعي انا وبس
قبلته خلود بشده من وجنتيها ونهضت من علي الفراش وتوجهت اليه لتلبسه الساق وهو يداعب خصلات شعرها قائلا
=حتي في دي وحشتيني كمان يا خلود .
نهضت خلود ورفعت نفسها وهي واضعه يدها علي بطنها قائلا
=عمرنا ما هنبعد عنك تاني يا زين .
ذهب زين وخلود الي شقه والداتها واستغربت خلود انه اتي بها الي هنا…فتفحصته وسالته بهدوء
=انت جبتنا هنا ليه …مش انت قايلي معنتش اجي هنا …ولا بابا جراله حاجه ؟
هز زين راسه نافيا وقال
=طب هو باباكي لو جراله حاجه مكنتش قلتلك …وبعدين قلنا ننسي الماضي …وننسي كمان اني منعتك تزورى مامتك .
طرق زين بمفرده باب شقه السيد هاجر واختبئت خلود خلف الباب …واول ما راته السيد هاجرسالته بلهفه
=زين …لقيت خلود صح …طب هي فين ؟
قال زين
=مستخبيه ورايا …مش عارف بتعمل كده ليه …مفكراني هقولك ملقتهاش .
ازاحته هاجر واول ما رات خلود احتضنتها بشده لدرجه انها اعتصرت حتي افقدت خلود القدرة علي الوقوف فاجلستها ووضعت يدها علي وجهها قائلا بحنان
=كنتي فين يا خلود …عامله ايه يا قلب ماما …كده يا خلود متقوليش حتي لامك ؟
همست خلود بنعومه
=طب ما هو لو كنت قولت لحضرتك …كنتي هتقولي لزين …وانا كنت خايفه .
مسكت هاجر يد خلود وقالت بحنان
=متعمليش كده تاني يا خلود …علشان خاطرى …انا كنت هتجنن .
مسكت خلود يد امها وقبلتها قائلا
=مش هعمل كده تاني ياماما …متقلقيش عليا …انا وزين رجعنا لبعض .
نظر زين الي والده خلود وقال
=حضرتك عامله ايه دلوقتي …واخبار عمي باهر ايه …يارب يكون بخير .
استغربت هاجر من اسلوبه وقالت
=بخير يا زين …طول ما انت بتحب بنتنا وبتخاف عليها …احنا بخير .
سالت خلود والداتها وقالت
=طب هو فين بابا يا ماما …ده واحشني اوى …نفسي اشوفه .
هاجر بهدوء
=هو عند الدكتور بيظبط الضغط والسكر …اجراء روتيني …مكنش عايز يروح بس انا صممت .
شعرت خلود بالم من ضربه الجنين في بطنها فقالت
=طب يا ماما …احنا هنقوم بقي …علشان احنا لسه هنروح الفيلا …واه احنا هنعيش في فيله زين القديمه واكيد هتجيلي علي طول انتي وبابا .
نهضت هاجر ونظرت الي زين بامتنان وقالت
=زين …شكرا كتير ليكي …انك رجعت الضحكه لخلود من تاني .
تنهد زين بتعب وقال
=بس انا تعبت اوى علي بال ما رضت تسامحني …بس المهم في الاخر انها سامحتني … .
احتضنت خلود والداتها وقالت
=طب اسيبك انا دلوقتي ياماما…اصل زين شكله تعبان …ولازم نروح علشان يرتاح .ولا عايزاه يقول اننا مش مريحينه.
ابتسمت هاجر وهزت راسها بالنفي وقالت
=لا يا حبيبتي …زين لازم كلنا نريحه …ده بقي غالي عندنا اوى ….المهم خلي بالك منه يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك .
ابتسمت خلود لوالدتها وقالت
=حاضر يا ماما …دعواتك لينا بقي يا مامتي .
هاجر
=يارب يهدي سركم …ويقومك بالسلامه يا خلود …ويباركلك ديما يارب .
خرج زين وخلود من بيت والداتها وهمست خلود في اذن زين وقالت
=مفاجاتك حلوة اوى يا زين …انا بحبك اوى …حرفيا بعشقك .
وفجاه مسكت بطنها وصرخت ففزع زين من منظرها وقال
=خلود…مالك يا حبيبتي …ايه اللي بيوجعك .
ردت خلود بتعب وقالت
=مفيش حاجه …بس هو عمال يرفصني كل شويه …خصوصا لما بفرح كتير .
اجلسها في السيارة برفق وعنايه وقال
=طب علي مهلك …وانا هسوق علي مهلي …ولو تعبانه فعلا نروح نكشف .
جلست خلود بجواره في السيارة ناظره الي بطنها قائله
=بس كان نفسي اعرف هو ولد ولا بنت …بصراحه انا نفسي في ولد …وياخد منك قوتك .
وضع يده علي بطنها يتحسسها قائلا
=طب افرضي طلعت بنت …انا شخصيا اتمني …وتكون في شقاوتك وعنادك .
ضربته برفق علي يده وقالت
=انا …ده انا طيوبه وغلبانه …وبسمع ديما الكلام .
زين بهدوء
=لو رجع بيا الزمن …برضه هتجوزك يا خلود …يا احلي حاجه حصلت في حياتي .
انطلق زين وخلود الي فيلتهم ودلفا سويا وايديهم متشابكه ليجدوا نهي وخليفه وياسمين يجلسون في جمود اول ما راوهم ما عدا نهي …فعلم خليفه ان نهي اخبرت زين بمكان خلود فهب واقفا يقول بمرح
=يا عيني علي الحلو لما تبهدله الايام …واخيرا خلود هانم رجعت لعرش الزين من جديد …حمد الله علي سلامتك يا خلود .
نظر زين الي امه وجدها تنظر الي خلود باستهزاء فقال لها
=ايه ياماما …مش هتقولي لخلود حمد الله علي السلامه …ولا اخدها وارجع تاني .
ياسمين بقرف
=لا ازاي ودي تيجي …حمد الله علي سلامتك يا هانم …يارب تكوني اتعلمتي الدرس كويس .
تذمرت خلود وضربت الارض برجلها قائله
=ياسمين هانم …انا ما اتعلمتش حاجه …لاني مغلطتش اساسا .
تحدثت ياسمين بسخريه
=اومال انا اللي غلطت …انا اللي هربت من جوزى …وقلتله انا موت ابنك .
زين برجاء
=ممكن يا امي ننسي اللي فات …ونبدا من اول وجديد …خلود مراتي وكرامتها من كرامتي .
ياسمين زفرت بحنق وقالت
=طيب يا خويا …محدش هيجي علي كرامتها …بس هيا كمان تحافظ علي بيتها وجوزها .
اراد خليفه تغيير الاجواء فقال لنهي
=طبعا يا نهي مش محتاجه سؤال …انتي اللي قلتي لزين …انتي متقدريش .
نهي
=لا …اااه …يوووه بقي يا خليفه كنت عايزني اعمل ايه وهو شكله يصعب علي الكافر .
تنحنح زين قائلا
=سيبونا من الموضوع ده …انا عايزة ابلغكم بقرار اخدته …وياريت الكل يحترمه .
خليفه بمرح
=خير …اوعي تقول انك انت المرة دي اللي هتهرب …والمرة الجايه يهرب ابنك وخدي ابني معاه لاحسن مقطع عليا .
ابتسم زين بتعب وقال
=لا اطمن معدش حد هيهرب …الصراحه انا وخلود هنعيش في فيلا المعادي …علشان نبقي علي راحتنا .
نهضت ياسمين بغضب وقالت
=ايه بتقول ايه …عايز علي اخر الزمن تسيبنا وتعيش لوحدك يا زين …ليه ان شاء الله ؟
ذهب زين الي امه ليهدا غضبها قائلا بثبات
=امي انا هيكون ليا بيت مع عيلتي الجديده …وهيكون مفتوح ليكي في اي وقت …حتي لو هتفضلي معايا العمر كله .
ظهرت ملامح الحزن علي وجه ياسمين وقالت
=يا زين …انا مقدرش اسيب هنا …والفيلا هناك انا مقعدتش فيها انا وابوك كتير …فذكرياتي هنا …ارجوك خليك معانا …وانا اوعدك مش هضايق خلود تاني .
زين بادب
=الموضوع مش انك ضايقتيها …بالعكس خلود بتحبك زى مامتها …بس انا من زمان كنت بحلم يكون ليا عيله صغيرة زيك يا امي …ومصدقت الحلم يتحقق فعايز اتوجه ببيت صغير …ارجوكي يا امي احترمي رغبتي …
احتضنته امه بكل حنان وقالت
=اعمل اللي يريح قلبك يا زين …انا عمرى ما هقف في طريق سعادتك تاني …لا انت ولا خلود .
صعدت خلود الي غرفتها واخذ زين خليفه الي حجرة المكتب ليتناقشوا سويا في بعض الامور تحدث زين بالاول وقال
=انت كنت عارف …ومع ذلك شفتني بانهار قدامك …ومحاولتش تريحني .
تنهد خليفه وقال
=خلاص يقي يا زين …قلبك ابيض …انا كنت بنفذ رغبتها …وعلشان انت كمان تعرف قيمتها .
زين بابتسامه
=ماشي يا خليفه …انا هاسمحك بس علشان انا مبسوط برجوع خلود …ويا خوفي من اللي هيحصل بعد كده .
سأله خليفه باستغراب
=ايه اللي هيحصل بعد كده …مش اسر خلاص مات …ولا لسه في مصايب تانيه .
زين بضيق
=عمك شرف …حلول يصالحني في الفترة الاخيرة …بس للاسف امك جت وطبت علينا ومسكتتش …وانا عارف لما هيعرف برجعه خلود هيحاول تاني معايا .
سأله خليفه بقلق
=طب ما يحاول …ايه المشكله …وبعدين مش انت سامحته خلاص
زين بتنهيده عميقه
=هي امك سكتت …دي بهدلتني علشان سامحته …وخايفه ليرجع هنا تاني .
قطب خليفه جبينه وقال
=يرجع هنا تاني ازاي …هي امي دي ليه بتفهم المواضيع علي كيفها …ده عمنا مهما ان كانت في مشاكل بينهم زمان .
زفر زين بحنق وقال
=عمك شرف …نسي اللي حصل زمان من يوم ما شهيرة واجهته …بس ماما لا مش هتنسي عمرها .
خليفه بتركيز
=طب انت ناوى علي ايه يا زين …هتجبر امك تتعامل معاه …ولا هتفضل باعده عننا .
زين بصوت ضعيف
=هعمل اللي لازم يتعمل …لازم اقابلهم ببعض …وتنتهي الخصومه ما بينهم .
اخفض خليفه صوته وقال
=ياريت …بس ربنا يستر …امك متولعش فينا .
ابتسم زين واخفض صوته وقال
=لا متخافش …من ناحيه هتولع فينا … هتولع …دي مش بعيد ترجمنا بالنار .
بعد مرور ايام علمت تفيده بعوده خلود واصرت ان تاخذ شهيرة وتذهب الي خلود للاطمئنان عليها غير عابئه بتصرفات ياسمين الحمقاء …اول ما دخلت رحبت بهم نهي وياسمين ما زالت في مكانها فذهبت لها تفيده لتسلم عليها قائله بلطف
=ازيك يا ياسمين …عامله ايه يا حبيبتي …يارب تكوني بخير .
ياسمين بتكبر
=الحمد لله …مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك يا تفيده وتيجي …كان كفايه تليفون .
زمت تفيده شفتيها وقالت
=ودي تيجي برضه ..التليفون ده للناس الاغراب …انما احنا اهل …ولا بتطردينا بصنعه لطافه.
احرجت نهي من معامله ياسمين لامها وتوترت وقالت
=لا يا ماما …طنط ياسمين متقصدش …هي بس مش عايزة تتعب حضرتك .
ياسمين بسخريه
=ما انا قلتلك يا تفيده …مش عايزة اتعبك …وعلي العموم شرفتي .
ابتسمت تفيده بلطف وقالت
=عارفه انا فرحت قد ايه برجوع خلود …زى ما تكون بنتي وزياده …ربنا يقومها بالسلامه .
نظرت ياسمين الي شهيرة وقالت
=شهيرة البركه فيها …هي اللي هربتها …وقعدتها في شقتكم القديمه .
شهيرة بمكر
=وفيها ايه ياطنط …طالما النهايه واحده …رجعوا لبعض اعتقد انهم مديونين لي بشكر .
هبطت خلود اليهم وسلمت علي شهيرة بحرارة محتضنا اياها بشده امام زين وياسمين وكذلك احتضنتها تفيده كانها بالفعل ابنتها وليست غريبه عنهم …ظلوا يتجاذبون اطراف الحديث سويا بضحك ومرح خليفه المعتاد …واللعب مع باسل الصغير ,,,واهتمامه بخلود …حتي ان ياسمين اندمجت معهم قليلا …غافله عن الامر الذي ينتظرها …اما زين كان في حاله توتر وارتباك من موقف امه ووما سيحدث حتي جاء الضيفان فهبت ياسمين من مكانها تقول
=حازم وشرف …ايه اللي جابكو هنا …ممكن افهم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غدر الزين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى