روايات

رواية أغصان الزيتون الفصل السادس والثمانون 86 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الفصل السادس والثمانون 86 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الجزء السادس والثمانون

رواية أغصان الزيتون البارت السادس والثمانون

رواية أغصان الزيتون
رواية أغصان الزيتون

رواية أغصان الزيتون الحلقة السادسة والثمانون

||^ أغـصان الـزيتـون ^||
الفصل السادس والثمانون :-
الجُـزء الثـاني.
“حقيقة مُــرة.”
_____________________________________
بقدر الإمكان كان تحركهم بشكل هادئ ومنظم، لئلا يلفت الإنتباه لوجودهم في الأرجاء المحيطة بالمنزل. دقق “عِبيد” كل حواسهِ فيما يحيط به، وبدأ يخطو نحو المنزل خطوات مدروسة منضبطة، حتى وقف ورجاله أمام الباب، وطرقه بشكل طبيعي دونما إثارة أي شكوك، مرة فـ الثانية فـ الثالثة، وعندما لم يجد أي مردود ولم يشعر حتى بأدنى استجابة، تطايرت شظايا الهدوء التي كان يحتفظ بها في عقلهِ، وقرر كسر الباب والهجوم على الداخل، وبالفعل عاونهُ أحد الرجال الذين اصطحبهم معه حتى انسكر الباب، وهمّ بالإندفاع للداخل وهو يبحث يمينًا ويسارًا وينادي عليها بأعالي صوته :
– سُـلاف! ؟.. سُـــلاف.
لم يكن لها أي أثر لا هي ولا الرضيع؛ لكنه رأى بعضًا من ملابس “زين” ملقاه على الأريكة بداخل أحد الغرف، فـ تأكد أن هروبهم لم يمر عليه الكثير، وإلا كانت على الأقل جمعت هذه الأشياء والمتعلقات. صدح صوت صرخة “عِبيد” عاليًا، بعدما فشل في إيجادها وسيعود بمفرده مجددًا، والأسوأ أن خطتهم انكشفت بشكلٍ ما، مما قد ينعكس على “سُلاف” بالسلب أيضًا، وهذا أكثر ما يخشاه.
***************************************
دعس “حمزة” على المكابح بعدما انحرف لليمين بغتةٍ، فتوقفت السيارة فجأة، ولولا حزام الأمان لكانت هي وطفلها قيد التصاق (تابلوه) السيارة. التفتت رأسها نحوها ليرمقها شزرًا، وعضلات وجههِ تنتفض بإنفعالِ معبرة عن وصوله لأوّج غضبهِ :
– يعني عايزة تفهميني إني لما جيبتك هنا كان معاكي تليفون في جيبك وهو ده عالي اتواصلتي بيهم منه!.. مش كده؟.
حافظت على نبرة صوتها ألا تعلو زيادة عن اللازم، كي لا تُفزع الصغير الذي تضمه لصدرها :
– هي حدوتة وهفضل احكيها كتير!!.. قولتلك ده اللي حصل، أنا أساسا مش مضطرة أبررلك خالص.
قطب جبينهِ في امتعاضٍ وهو يقول :
– أنا مش قولتلك لو عايزة تمشي أمشي؟؟.. إيه لزومها الحيل واللعب الرخيص ده من ورا ضهري، لو عايزة تمشي سيبيلي ابني وروحي مكان ماانتي عايزة.
كانت نظرات “سُلاف” تبعث إليه تحديًا سافرًا، وإصرارًا مستميتًا على إبقاء الصغير في كنفها هي :
– وانا قولتلك مش هسيب ابني مهما حصل.. وبرضو مش هفضل معاك.
– يبقى هتخسري كتير أوي يا سُلاف.
كان تهديده صادقًا جادًا، زلزل محاولتها الواهية للبقاء على قوتها، فـ برقت عيناها بلمعانٍ مترقب وهي تسأل في ريبة :
– قصدك إيه؟؟
ترك النظر نحوها، وعادت عيناه تنظر لأمامه مباشرة وهو يفسر كل كلمة بقصدٍ متعمد :
– يعني ممكن تصحي في يوم ولا تلاقيني ولا تلاقي الولد، انتي عارفه كويس إني أقدر اعملها.. بلاش تضطريني أعمل كده، وساعتها مفيش رجعة.
نطر نحوها بطرفة متابعًا :
– انتي فاهـمة؟؟.. مش هسمحلك تاخدي الأمل الأخير ليا وتمشي.
وأضاف موضحًا مصدر قوتهِ التي عادت إليه من بعد ضعفٍ وعجز :
– كنتي دايمًا متفوقة عليا وسبقاني بخطوات عشان كان معاكي راغب.. خدعتوني، إنما دلوقتي ولا في جاسوس يساعدك ولا انا هسمح بالخسارة تاني.. كفاية اللي راح مني.
أعاد تشغيل السيارة من جديد، وبدأ في قيادتها بنفس سرعته التي كان عليها، وهو على دراية تامة بإنه أثار غريزة الخوف بداخلها، وأن كل ما توعد به ستفكر فيه مئات المرات إن كانت حقًا متعلقة بـ “زين” لهذه الدرجة، فقد استشعر ذلك من إيماءاتها المرتعبة والغير مقصودة التي صدرت عنها، أصابعها التي تمسكت بالصغير، لمعة عيناها التي برقت فجأة، كل ذلك كان له دلالة واضحة على أنه أثّر فيها كما أراد، وهذا قد يجعلها تتراجع ولو قليلًا عن رغبتها القوية في المغادرة.
فرط التفكير جعلها لم تهتم للطريق الذي يسير فيه، حتى إنها لم تشعر بالوقت الذي مرّ، وهي تستعيد في ذهنها وآذانها صدى كلماتهِ، وظل الوضع هكذا حتى وجدت نفسها في ذلك الحي الراقي الذي تحفظه، هُنا أدركت إنه قاد سيارته من المدينة الساحلية وحتى العاصمة، حيث الوكر الذي ينتمي إليه. نفخت بإنزعاج وهي تنظر عبر النافذة، وعقّبت قائلة :
– إيه اللي جابنا هنا؟.. أكيد مش هقعد في شقتك المشبوهه دي.
بسمة ساخرة، تراقصت على محياه قبل أن يردف بتهكمٍ :
– كويس إنك لسه فاكرة طريقها.
انفعلت محاولة الضغط عليه كي يتراجع عن فكرة المكوث هنا :
– قولتلك مش عايزة أقعد هنا، هو بالعافية.
صفّ “حمزة” سيارتهِ بداخل الجراج الخاص بالعقار، ثم أوقف السيارة ونزع عنه حزام الأمان وهو يقول :
– مش باخد رأيك.. إحنا هنقعد هنا لحد ما أكون أجهز بيت برا غير البيت اللي أخدتيه من أبويا بالتهديد.
وضعت حقيبتها على كتفها، وضمت “زين” لصدرها مستعدة للترجل به من السيارة :
– الوضع ده مش هيدوم يا حمزة.. خليك فاكر كلامي كويس.
– يبقى أنا هموت بقى!.
استدارت رأسها إليه، ترنو إليه بحنقٍ بلغ حلقومها، بينما كان يتابع هو :
– مفيش حاجه هتحصل أنا مش عايزها.. نفسي بس تقتنعي إنك خسرتي كروت كتير قدامي، والأرض الصلبة اللي كنتي واقفة عليها اتشققت، مبقاش ليكي غير إنك تكوني معايا.. أنزلي.
ترجل عن السيارة وتابع نزولها منها ثم مشى خلفها بخطوة مختلسًا النظر لوجه “زين”، وما أن خرج من الجراج حتى وجد “زيدان” في انتظاره بالخارج، وقد وصل قبيل وصوله بدقائق معدودة. خطى نحوه بتؤدةٍ حتى بلغ محله، ثم سأله :
– خلاص؟.
ابتسم “زيدان” بسمةٍ واسعة وهو يجيب :
– خلاص ياأبو البشوات.
أحست “سُلاف” بتوترٍ نتج عن تفكيرها في لغتهم المبهمة، وأرادت أن تطمئن على استقرار الأوضاع في الجهة الأخرى بعدما فشلت خطة تهريبها، فـ استبقت خطواتهِ نحو مدخل العقار وهو من خلفها، وصعدت برفقته عبر المصعد حتى وصل أمام الباب. في هذه اللحظة تحديدًا أعاد لذاكرتها تفاصيل تلك الليلة التي بدأت فيها كل الحكائة، كيف خدعته وكيف خطت بيدها على أول فصول السيناريو الذي تم برعاية آل زيّان، كل ما حدث مرّ أمام ناظريها گأنها لمحات خاطفة. أطبقت جفونها بعدما سحبت شهيقًا كتمتهُ بصدرها، ثم حررتهُ رويدًا رويدًا وهي تفتح عيناها، كأن قد فتح الباب ووقف ينتظرها تمر، فـ دلفت للداخل وقبضة صدرها تُحاصرها، تخطف نظرات من هنا وهناك، ثم ألقت كلمتها السامّة من جوفها :
– المكان شبهك بالظبط.
فكان جوابهِ حاضرًا في الحال :
– عشان كده انتي لقيتي نفسك هنا معايا.
ألقى مفتاح سيارته على الطاولة بعدما تأكد من إغلاق الباب، ثم أشار نحو اليسار قائلًا :
– طبعًا انتي عارفه مكان الأوض كويس، اختاري اللي يعجبك وارتاحي من السفر انتي وزين، زمان الولد عايز يرضع.
أولاها ظهرهِ ومرّ لدخول الردهة المقابلة، حيث غرفته المعروفة والتي يبيت فيها دائمًا، ظلت عيناها عليه حتى اختفى لداخل الغرفة، فـ نفخت بتبرمٍ مختنق، ودلفت للإستقرار بداخل أحد الغرف، ثم بدأت في استخدام هاتفها السري الذي احتفظت به من أجل التواصل مع “عِبيد”، لتتفاجأ به قد فرغ تمامًا من الطاقة ليصبح جهاز بلا فائدة، فـ ألقت به بعيدًا وهي تغمغم بـ :
– يعني ده كان وقته ؟؟.
***************************************
وقف المجند جانبًا بينما يتحدث “راغب” مع زائرهِ، فـ سحبه “نضال” لزاويةٍ بينما كان “راغب” متوقدًا من فرط الغضب الذي آكل من صدره :
– حمزة بيلعب معايا أنا لعب شمال!.. الـ ×××× عايز يلبسني قضية.
حاول “نضال” تهدئته قليلًا كي يتمكنوا من التفكير :
– أهدا ياراغب مش وقته، خلينا نفكر هنخرجك إزاي من المصيبة دي.. ده وضع تلبُس.
انفعل “راغب” وبرزت عروق جبهتهِ ورقبتهِ وهو يصيح :
– أتـــصـــرف يا نـضــال، هاتـلي سُلاف من تحت الأرض هي هتقدر تتصرف.. أنا كده روحت في داهيه.
مسح “نضال” على لسانه وهو يخفض عيناه للأسفل :
– عِبيد راح يجيب سُلاف ملقهاش يا راغب.. إحنا اتحاوطنا من كل ناحية.. بس أنا هلاقي صرفة، أكيد في حل.
مسح “راغب” على شعرهِ يكاد يجتث جذورهِ من فرط الغيظ، وسأل بترقبٍ :
– أبويا عرف حاجه؟.
– لأ.. زي ما قولتلي بالظبط مردتش أعرفه حاجه دلوقتي.. على الأقل لما نلاقي حل.
أخرج “راغب” مفاتيحهِ وناولها لـ “نضال”، ثم هتف بـ :
– هتروح شقتي هتلاقي فيها شنطة الورق كلها.. كل اللي تلاقيه وينفعك ضد صلاح سلمه لسُلاف يا نضال، خلاص مبقاش ينفع نستنى.. دلوقتي يا هنتغدا بيهم يا يتعشوا بينا، لازم ننجز خطواتنا.
وضع “نضال” المفاتيح في جيبه وأومأ رأسه بالإيجاب :
– تمام.. كده كده صلاح هيتلهي في حوار شعبان اليومين الجايين.
– مش مهم خلي المصيبة مصيبتين.
دخل المجند مشيرًا إليه كي يتعجل :
– يلا ياأستاذ مش هينفع كده، أنا كده ممكن أتأذي.
فطمئنه “نضال” :
– متقلقش يا دفعة، حالًا أهو.
ثم عاود النظر لـ “راغب” ليختم حديثه :
– بكرة الصبح هتتعرض على النيابة يا راغب، متنساش اللي اتفقنا عليه، انت متعرفش أي حاجه عن الموضوع، ولا نجيب سيرة حمزة في حاجه.
– أتفقنا.
***************************************
كانت ساعات نومٍ قلقة مضطربة، لم يهنأ فيها بالراحة، بل أن عظامهِ وعضلاتهِ قد آلمته أيضًا. بدّل “حمزة” ثيابهِ بأخرى نظيفة وظل جليس غرفتهِ، حتى أوشكت الساعة على العاشرة صباحًا. انفتح باب غرفتهِ بغتة وبإندفاع، ليجدها تدخل إليه في عجالة وهي تقول :
– هات المفاتيح، أنا لازم أنزل.
وقف عن جلسته وهو يسأل :
– تنزلي فين يا حبيبتي؟؟.. مفيش نزول في حتة.
دنت منه خطوتين وهي تصيح في إصرارٍ وتعنت :
– لأ هنزل وهروح أخرج ابن عمي من الورطة اللي انت دخلته فيها.
قهقه “حمزة” عاليًا، حتى لمعت عيناه من فرط الضحك، وسألها في سخريةٍ :
– انتي هتخرجيه؟.. طب إزاي!.. ده انا قفلتها عليه بالضبة والمفتاح.
قطعت المسافة التي بقيت بينهما، حتى أصبحت على بعد سنتيمترات قليلة، ثم هتفت بـ :
– هخرجه يا حمزة، وهعلمك درس حياتك كلها متعلمتوش.
أحب روح العِناد التي طغت عليها، وأراد العبث معها قليلًا، فـ طوّق ذراعيها بيديهِ الخبيرتين، و نظراتهِ الخبيثة تسير على ملامحها سيرًا مثيرًا وهو يقول :
– أموت واتعلم على إيدك يا مراتي يا عسل انتي.
نفضت ذراعيهِ عنها وصاحت بهياجٍ أصابها :
– متحطش إيدك عليا.. هات المفتاح.
مدّ يدهِ يمسح على شعرها وهو يتابع بنبرته الهادئة الرخيمة :
– مقابل إيه؟؟.
تراجعت للخلف بعدما أصابها الإرتباك، ورنت إليه بتخوفٍ مكتوم :
– ولا هتاخد مني حاجه.. ده بُعدك.
ابتسم بسخافةٍ وهو يشيح عيناه عنها :
– وانا مش عايز.. أنا هسيبك بس تروحي تلعبي شويه قدام وكيل النيابة أحسن تزهقي من الحبسة.. لكن هتنزلي لوحدك.
قطبت جبينها بإستفهام، وقد فهمت إلى ماذا يرمي :
– ابني هييجي معايا مكان ما أروح.
جمد للحظات وهو يهتف بجدية :
– مش هيحصل.. هتنزلي لوحدك وترجعي لوحدك، غير كده معنديش كلام تاني.
أولاها ظهره وهو يتابع :
– وانا مش محتاج أكد إنك هترجعي تلاقي زين في مكانه، أساسا لو مش مصدقة متنزليش خالص وريحي وريحيني.
كانت مضطرة إجباريًا على اللحاق بـ “راغب” لإنقاذهِ، لتخليصه من الفخ الذي سقط فيه، وإلا تُصنف ضمن الخائنين للعائلة. لم يستغرق أمر اتخاذها للقرار سوى نصف دقيقة، وكانت قد قررت الموافقة على شرطه، بعدما أنبئها حدسها بإنه لن يغادر ولن يحرمها منه الآن على الأقل :
– هات المفاتيح.
أخرج المفاتيح من درج الكومود، وناولها إياه وهو يهزأ منها :
– تحبي أحضرلك إيه على الغدا يا حبيبتي؟.. أكيد هترجعي جعانة.
خطفت المفاتيح من يدهِ دون أن تردف كلمة واحدة، وهرعت للخارج لكي تلحق به قبيل عرضه على النيابة، كانت قد رأته يرمي مفاتيح سيارته على الطاولة، فـ أخذتها أيضًا من أجل تسهيل مهمة ذهابها وإيابها، وقبل أن تخرج كانت قد مرت على طفلها تتأكد من إنه بخير، فـ لحق بها “حمزة” ودخل من خلفها ليقول :
– أنا هخلي بالي من زين، روحي شوفي هتكسبي معركتك إزاي.. وخليكي فاكرة إني سيبتلك الفرصة دي.
خرجت دونما الإحتكاك به، وكل تفكيرها وتركيزها على كيفية الفوز عليه اليوم.
اليوم مصيري.. لن يكون خسارة لها فقط، بل وخسارة أحد أفراد عائلتها أيضًا، أي أن المصيبة كارثية، لذلك ستفعل المستحيل من أجل إنقاذ “راغب”، مهما كلفها ذلك من ثمن.
***************************************
وقف “زيدان” أمام مقر استلام النتائج النهائية للتحاليل، حتى ناولته الموظفة ملف التحليل المرغوب وهي تقول :
– أتفضل يا فندم.
فتحها “زيدان” وحاول فهم أي شئ؛ لكنه هيهات لم يفهم حرفيًا واحدًا، فـ تأفف منزعجًا وسألها :
– لا مؤاخذة متعرفيش تقوليلي النتيجة.. أنا مش فاهم حاجه خالص.
أخذتها منه الموظفة مرة أخرى، وخطفت منها نظرات سريعة، ثم أغلقت الملف وهي تقول :
– سلبي يافندم.
تغضن جبين “زيدان” بعدم فهم وهو يتسائل :
– مش فاهم، سلبي يعني إيه؟؟.
فـ وضحت له بشكل أكثر بساطة :
– يعني عينة الطفل مش مطابقة مع الأم.. من الآخر الولد ده مش ابن الست دي.
حدقت عينا “زيدان” مذهولًا غير مصدقًا، وقد أغرقت الصدمة تعابيره وهو يعقب :
– ياوقعة سودا ومنيلة بنيلة.
تناول الملف منها وابتعد وهو يستخدم هاتفه متابعًا :
– آه يابنت الآبلسة!!.. ده انتي ولية زي السم فعلًا.
وضع “زيدان” الهاتف على أذنه حينما أجاب “حمزة” على المكالمة، فـ أخبره “زيدان” على الفور :
– طلعت انت الصح ياأبو البشوات.. البت ضحكت عليك وأكلتك الآونطة.
صمت هنيهه ثم تابع :
– مش قصدي وحياة النعمة على عنيا، بس الولا طلع مش ابنها فعلًا.. الولية ضحكت علينا ياباشا، احنا اتقرطسنا…
**************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى