روايات

رواية أغصان الزيتون الفصل الرابع والتسعون 94 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الفصل الرابع والتسعون 94 بقلم ياسمين عادل

رواية أغصان الزيتون الجزء الرابع والتسعون

رواية أغصان الزيتون البارت الرابع والتسعون

رواية أغصان الزيتون
رواية أغصان الزيتون

رواية أغصان الزيتون الحلقة الرابعة والتسعون

||^ أغـصان الـزيتـون ^||
الفصل الرابع والتسعون :-
الجُـزء الثـاني.
“هل تعرضت لشعور الفوز المجاني قطّ؟.”
___________________________________
لم تكن أغراضها كثيرة، فقط بضع حاجيات بسيطة من أجل تجربة الخروج من المنزل، بعدما تغذّى كل ركن وزاوية بأفراد الأمن لمنع دخول أو خروج أي أحد. خرجت “سُلاف” وهي تدفع عربة الأطفال التي تحمل “زين” نحو بوابة الخروج، فأوقفها أحد الرجال متسائلًا بجدية صارمة :
– حضرتك رايحة فين؟.
حدجتهُ “سُلاف” بنظراتٍ حانقة وهي تجيب :
– خارجه.. أوعى من قدامي.
رفض بلباقةٍ وهو يسدّ طريقها قائلًا :
– آسف، الأوامر اللي عندي تمنعني أخرجك من هنا.
انفعلت عليه متعمدة إبراز صوتها المرتفع قليلًا :
– انت بتقول إيـه ؟!.. أنا هخرج يعني هخرج.
لم يترنح الحارس عن موقفه بل وتشدد فيه أيضًا :
– سيادتك تقدري تتواصلي مع أستاذ حمزة وتتأكدي بنفسك إنك ممنوعة من الخروج.. ومن هنا لحد ما تكلميه ياريت ترتاحي جوه أحسن.
امتلأت بالغيظ الشديد وهي تجد نفسها محاصرة بأوامر منه، طوّقها من كل إتجاه ولم يبقى لها منفذًا لتتنفس بعيدًا عن مرمى بصرهِ. استعانت بهاتفها من أجل الوصول إليه، بالرغم من إنها تعلم النتيجة الحتمية لمكالمتها قبل أن تقوم بها، بضع ثوانٍ من الإنتظار حتى آتاها الرد، وما أن استمعت صوته حتى هتفت بنبرةٍ شعّ منها الإنفعال :
– أنا عايزة أخرج والناس بتوعك منعوني.
فكان سؤاله واضح ومختصر :
– لوحدك ولا معاكي الولد؟.
ذمّت على شفتيها قبل أن ترد :
– معايا.
حسم “حمزة” ذلك الجدل في كلمة واحدة :
– لو عايزة تخرجي من غيره ماشي، غير كده لأ.
فصاحت فيه بدون وعي، بعدما أحست نفسها گالدمية يحركها يتلاعب بمصيرها بين أصابعه :
– بأي حق تـ……
لم يتركها تختم عبارتها، وأنهى الحديث معها نهائيًا حول هذا الموضوع :
– سـلام يا سُلاف.
وأغلق الهاتف فورًا، فـ دفعها لأن تقذف بحقيبتها بكل قوة، وهي تصرخ بضيقٍ شديد، هذا التحول لصالحه كان گالأشواك التي تنخز صدرها بوخزاتٍ مؤلمة، لم تعد تتحمله أو تطيقه، وهي التي كانت گالجراب السحري، لا تنتهي مفاجآتها ولا تنضب، الآن انقلب السحر على الساحر، وأصبحت في موقف ضعفٍ مجبرة على تحملهِ، وإلا ستكون الخسارة غير محتملة بالنسبة لها.
**************************************
وقف “حمزة” لدفع مديونيتهِ بعدما تسوق في أحد المراكز الشهيرة لبيع كل مستلزمات الأطفال، وقد اشترى الكثير من الأشياء والألعاب والمستلزمات من أجل طفلهِ “زين”، وكأن تلك المباردة منه قد مسحت بعضًا من همومه، أو ربما تحسنت حالته بفارق واضح للغاية حتى هو يشعر به. ترك بطاقته الإئتمانية لمسؤول الخزينة لسحب المبلغ المطلوب، ثم أعادها له مبتسمًا وهو يقول :
– الحاجه كلها هتتنقل لعربية حضرتك دلوقتي.
أومأ “حمزة” رأسه متفهمًا وهو يعيد بطاقته في محفظتهِ، ثم شقّ طريقه للخروج ريثما تتجهز أشيائهِ ويجلبونها له من الداخل. كان “زيدان” في انتظاره بالخارج، وما أن رآه حتى ترجل عن السيارة ونظر إليه شزرًا وهو يهتف بإعتراض :
– بقى كل الغيبة دي وخارج من غير حاجه!.. ليك ساعة جوا ياأبو البشوات انا قولت اشترى المول كله!.
تأفف “حمزة” منزعجًا من ثرثرتهِ التي لا داعي لها وأردف بـ :
– ما تسكت شويه!.
بدأ العاملين بالمتجر يخرجون أشيائهِ شيئًا فشيئًا، بينما فتح “حمزة” أبواب سيارتهِ على مصرعيها كي تكفي جميع الأشياء التي اشتراها، وسط نظرات “زيدان” المذهولة وهو يرى ذلك الكمّ من المشتريات وكأنه لم يرى مثيلًا له من قبل، وعقّب على ذلك قائلًا :
– إيه يا باشا في إيه!؟.. مكنش حتة عيل ده اللي جايب عشانه كل الحاجات دي !.
راقب “حمزة” عملية وضع الأشياء في سيارتهِ بحرص و روّية، ثم سألهم مستفسرًا :
– السرير اللي اخترته ولعب الجنينة هتيجي أمتى؟.
فأجاب أحدهم موضحًا :
– لو مش النهاردة يبقى بكرة الصبح بالكتير يا فندم.
– تمام.
بضع دقائق معدودة حتى أنهى العمال وضع كل شئ في السيارة، فـ أخرج “حمزة” بضعة ورقات نقدية گنفحة من لديه وأعطى كل منهم، حينئذٍ هطلت عليه عبارات الشكر والثناء وحتى مغادرتهِ برفقة “زيدان”.
حك “زيدان” طرف ذقنهِ بأصابعه ثم سأله بفضولٍ :
– ما تريحني ياباشا وتقولي بتفكر في إيه؟!.
استرسل “حمزة” في وصف رغباتهِ دون أن يفسرها كليًا :
– عايز ارجع للهدوء اللي كنت عايش فيه، عايز أعدي كل التخبطات دي وأخرج سليم وبأقل خساير ممكنة.. معتقدش فاضل حاجه تاني عشان أخسرها غير ابني، وده اللي مش هسمح بيه أبدًا.
قطب “زيدان” جبينه بتعجبٍ، وطرح عليه سؤالهِ المُلحّ :
– وأبوك الحج!.. مش خايف من اللي متدبر له؟.
كأن عيناه تغيمت بسحبٍ قاتمة ممتلئة بمياة المطر، حطّ السواد أمام عينيهِ حطًا، ومرّ أمام عينيهِ مشاهد من لحظات مأساوية مرت عليه وهو في غفلة من المتسبب الرئيسي بشأنها، فـ طفت مجموعة من مشاعر الكراهيه على وجهه، وتحولت نبرتهِ لأخرى حازمة وشرسة :
– أنا قولتها وهقولها تاني ، كل واحد يشيل شيلته يا زيدان.. ودي من رحمة ربنا بيا وبيه، بدل ما كان قدره يجره ليا أنا وأبقى الإبن اللي قتل أبوه، خليه يموت بإيدهم، يمكن ده يشفي غليلهم وينهي الحرب اللي بينا.
اتسعت عينا “زيدان” غير مصدقًا إنه استشعر كل هذا الحقد في صوته، وضد من؟؟.. ضد والدهِ، فـ ارتاب من تطور الأوضاع للحد الذي لن يتحمل عواقبه أحد :
– اللهم احفظنا!.. للدرجة دي قلبتك وحشة؟؟، قلبت على أبوك عشان الولية دي و آ…….
– لأ…..
صاح بها رافضًا إلصاق ذلك السبب بالتغيير الجذري في مشاعره، بنفس الوقت الذي تحممّ فيه صدرهِ متذكرًا إنه حرم نفسه من رؤية أمه أو توديعها جزاءًا لأهماله الشديد لها :
– مش سُلاف اللي خلت أبويا يصمم على جواز يسرا ولا رجوعها لحاتم بعد كده!.. ولا هي السبب فإنه يسيب أمي على سرير الموت ويمشي من غير حتى ما يعرفني!.. مش هي اللي خلته أناني وميجريش غير لحساب مطامعه، هو اللي عمل كل ده وهو اللي هيدفع الضريبة لوحده.
توقفت سيارتهِ جانبًا والتفت نصف التفاته وهو يتابع صياحهِ الهادر :
– كفايه أوي إني دفعت تمن ذنب مش ذنبي ولسه بدفع فيه.. وكل جريمتي إني واحد شايل أسمه.. انت مش فاهم ومش هتفهم أي حاجه من اللي حصلتلي بسببه.
تنحنح “زيدان” وهو يبعد أنظاره عنه قائلًا :
– طب يلا ياباشا خلينا نمشي، خلاص فاضل ع الڤيلا مسافة شارعين.
—جانب آخر—
كانت تنظر عبر النافذة، مستشعرة نفسها بين أسوار السجن العالية، وهي التي كانت گالعصفور الحر الطليق، فجأة وجدت نفسها هنا بين جدران الغرفة التي لا تستطيع أن تبرحها. تأففت “سُلاف” مضجرة من قسوة البطئ في مرور الوقت، حتى لمحت سيارتهِ تمر بجوار البوابة مستعدًا للدخول، فـ التفتت تنظر لـ “أم علي” وهي تقول :
– خليكي مع الولد ومتخليش البت المربية دي تدخل هنا ولا تاخده منك.
– حاضر.
قطعت “سُلاف” أشواطًا من السير بعجالةٍ حتى خرجت من باب المنزل، فرأتهُ يُخرج أشيائًا كثيرة من سيارتهِ بمساعدة أثتنين من الرجال، ومع تركيزها الدقيق اكتشفت إنها حوائج للأطفال. زفرت “سُلاف” مختنقة، بعدما تحقق كل ما كانت تخشاه ولم تحسب له حسابًا، لقد أحب “حمزة” ولده حقًا، ولم يبقى مجرد عوض من الدنيا أمام ما فقده، إنه الآن يمثل الأمل الوحيد له كي يحيا مرة أخرى. وقفت تنظر بتحسرٍ مرتعب، حتى رأته يترك لهم كل شئ ويعدو نحوها قائلًا :
– لو عايزة تخرجي مع زين أنا موجود وممكن أخدك مكان ما تحبي.
شبكت “سُلاف” ذراعيها أمام صدرها بتعنتٍ وهي تسخر من ذلك الوضع الغريب :
– انت فاكرنا أسرة سعيدة ولا إيه يا حمزة؟؟.. مش ناوي تفوق وترجع لرشدك؟؟.
– ده كامل رشدي.
ثم اجتذبها معه برفق كي تدخل بجواره وهو يتابع :
– انتي اللي لازم تعقلي وتبصي لقدام مش لتحت رجلك، طالما متعلقة أوي كده بزين يبقى مستقبلك واضح مكانه فين.. مكانك معانا.
نزعت يده عن كتفها وتوقفت عن السير بجواره، ثم وقفت قبالته مباشرة وهي تقول :
– انت مدرك ان اللي بتقوله مستحيل ولا لأ؟.
كان محافظًا على نفس رزانته وهدوءه حين أجاب :
– لأ.. وبلاش تشيلي إيدي كده تاني، أنا مش ضامن ممكن المرة الجاية إيدي تبقى فين؟.
جحظت عيناها بذهولٍ بعدما أُصيبت بشرتها بتوهجٍ دافئ وهي تنفعل عليه :
– ما تخلي بالك من كلامك وبلاش قلة أدب!!.
ارتفع حاجبيه مدهوشًا من تعبيرها، في حين إنه كان ملتزمًا بسياق الأدب كله – كما يرى هو – :
– ده منتهى الأدب، بس ممكن أبقى قليل الأدب عادي.
وانحنى في غفلةٍ من الزمن ليرفعها تمامًا عن الأرض، فصدر عنها شهقةٍ متفاجئة وهي تطيح بساقيها يمينًا ويسارًا من أجل أن يُفلتها :
– أوعــى نزلني!!.. إزاي تجـرؤ تشيلني أصلًا.
دخل بها دون الإهتمام بأي مما تقول، وخطواتهِ تعافر حركاتها المندفعة وهو يردف بـ :
– حاسبي تقعي على جدور رقبتك يا حبيبتي، إحنا مش مستغنين عنك.
وصعد الدرج بها وهو يتابع :
– أنا بس بقولك إني معنديش كنترول على تصرفاتي أحيانًا، فلو عايزة تتلاشيها بلاش كلامك اللي بيضايقني ده!.. إحنا خلاص عدينا منعطف زي الزفت في حياتنا والمفروض نتطور مع الوضع الجديد.
أنزلها أمام باب غرفتها وفتح الباب كي تدخل أمامه، فدخلت وهي تناطح كلماتهِ المقصودة برفضٍ تام :
– مفيش وضع جديد ولا زفت.. انت اللي نمت وصحيت وفاكر الدنيا هتتغير في يومين لكن ده مش هيحصل.
نظر “حمزة” صوب “أم علي” بجدية وهو يأمرها بالخروج :
– أطلعي برا دلوقتي.
هابت “أم علي” معارضتهِ، فـ نفذت الأمر على الفور وخرجت تاركه “زين” على الفراش، فـ صفق “حمزة” الباب من خلفها ليلتفت إليها من جديد قائلًا :
– أنا مش مستعجل، دي الدنيا اتخلقت في ٧ أيام.
كانت عنيدة للحد الذي يُرهق، حتى هي أُرهِقت من فرط عِنادها أمامه :
– ولا بعد ٧٠ سنة.
– كدابة.
اكفهر وجهها بضيقٍ من مجادلتهِ الباردة، بينما هي على أحرّ من الجمر :
– انت بتقول إيه؟؟.
تبسّم بثقةٍ تهزّ الجذوع المُتجذرة في أرضٍ صلبة، وأجاب بدون أن يرمش رمشة واحدة :
– بقول إن اللي انا عايزه مش بعيد، وبكرة أفكرك بيه.. أنا اتنازلت وصدقت، وانتي كمان هتصدقي في يوم.
لم يتركها تتابع مجادلتها الغير مجدية، واضعًا كفهِ على فمها ليقول :
– كفاية كده.. أنا هاخد زين وننزل نتغدا سوا، لو عايزة تيجي معانا تعالي.
وبالفعل همّ نحو الفراش ليحمل طفلهِ بين يديهِ، ومع محاولتها لوقفهِ كان يحذرها قائلًا :
– متحاوليش.
أخذ “زين” أمام ناظريها وهي عاجزة تمامًا عن صدّ علاقتهم التي أخذت منحنى جدّي للغاية، ماذا لو كان مكتوبًا في مصيرها الحرمان من “زين” أيضًا كما حُرمت من كل ما أحبته!، ماذا لو كانت الخسارة من نصيبها في هذه الجولة، خاصة وإنها الآن بمفردها تمامًا، لا عائلتها تساندها، ولا أحبائها يدعمونها، وحيدة تمامًا.
***************************************
أخيرًا حطت طائرتهِ على أرض العاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية -واشنطن-، وما أن وصل هناك وتجاوز كافة الإجراءات الروتينية المملة، بدأت عيناه تبحث عن الرجل المقصود الذي ينتظره؛ لكنه لم يجده. ظل متخذًا الطريق الصحيح مسلكه حتى غادر المطار نهائيًا، وقبل أن يلتفت كان يظهر أمامه ذلك الضخم البدين ليردف بالأنكليزية :
– Welcome.
تعرف عليه “صلاح” على الفور، وقد برز وشمهِ الغريب على أغلب بدنهِ ورقبتهِ، كما كان في الصورة التي رآها له بالضبط. أومأ “صلاح” رأسهِ مرحبًا به و :
– I don’t want to waste time, are you ready with the plan? – لا أريد تضييع الوقت، هل أنت جاهز بالخطة ؟.
كان واثقًا ثقة عمياء وهو يجيبه :
– Everything is ready and waiting for you. – كل شئ جاهز وفي انتظارك.
جرّ “صلاح” حقيبته الصغيرة من خلفه وهو يقول :
– Let’s go. – لنذهب.
***************************************
فتح “راغب” حقيبة قماشية ووضعها أمامه، فـ تجلت نظرات الجوع في عينيه وهو ينظر للمال الذي امتلأت به الحقيبة، بينما أشار “مصطفى” نحو المال قائلًا :
– زي ما وعدتك وأكتر يا عباس، أظن صلاح عمره ما كان هيديك مبلغ زي ده.
سحب “عباس” الحقيبة لجواره وبدأ يُفتش في المال جيدًا وهو يقول :
– يا عمنا خيرك سابق والله.. بس الشهادة لله مقصرتش، وانا كمان مقصرتش وعلى يدك كل حاجه.
لم يطيق “راغب” الإطالة في الحديث، فـ بتر تلك الثرثرات التي لا تحمل سوى أطنان من النفاق ليقول في حزمٍ :
– أنجز وهات المفيد يا عباس.. قابله ولا لسه.
أغلق “عباس” حقيبة المال ووضعها بين قدميه وهو يقول :
– حصل.. صلاح زمانه مع الراجل اللي تبعنا هناك دلوقتي وبيطبخوا الطبخة اللي هتسمّ بدنه.
فسأله “مصطفى” لزيادة التوكيد :
– وانت رسيته على كل حاجه زي ما قولتلك ؟.
اتسعت ابتسامة “عباس” مِلء شدقيهِ حتى كادت تصل لأذنيه، وهو يجيب بشماتةٍ واضحة :
– كله هيمشي زي ما أمرت، كل حاجه هتتسجل صوت وصورة كمان، وعقبال ما ييجي هنا هتكون التشريفة التمام مستنياه ، وحياة النبي صلاح يستاهلها من زمان والفرصة جت لحد عندي وبركت (قعدت).
تنفس “مصطفى” بأريحية شديدة، وأسند ظهره للخلف وهو يهتف بـ :
– مكنتش متخيل إنها هتيجي لحد عندي متقشرة كمان.. وصلاح هيخلص على نفسه بنفسه من غير ما نحط إيدنا في نقطة دم واحدة، صحيح ربنا بيضرب الظالمين بالظالمين.
ترك “صلاح” مسبحتهِ الخضراء جانبًا، ثم نظر صوب “عباس” ليستطرد :
– في موضوع تاني عايزك فيه.
– رقبتي ياعم مصطفى.
فتناوب “راغب” التحدث عن والدهِ، مُشهرًا رأس الموضوع الآخر الذي يودّون التحدث بشأنه :
– حــمـزة….
***************************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى