روايات

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الفصل الثامن عشر 18 بقلم سارة أحمد

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) البارت الثامن عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الجزء الثامن عشر

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)
رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد2)

رواية أعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2) الحلقة الثامنة عشر

فى وقت لاحق دلف فهد إلى غرفة مكتبه وطلب من ليالى احضار الست بهيه
دلفت ليالى ومعها الست بهية يلقون السلام
فهد: وعليكم السلام ورحمة الله ،اقعدى يا ست بهيه
جلست بهية فى قلق : تحت امرك
فهد : الامر لله وحده ، بصي يا ست بهيه طبعا احنا مع بعض من زمان جدا وانا عارفكم على ايه وانتوا كمان عارفينى وعارفين بيتى وعيلتى وتقريبا انتوا جزء منها
الست بهيه: الله يخليك يا رب
فهد : انا عارف ان سليم ولمياء بينهم إعجاب
تسارعت نبضات قلبها وهتفت بسرعه : والله يا فهد باشا انا قولتلها مينفعش وهى قالتلى حاضر يا ماما
حتى انها كانت رافضه تيجى معانا هنا بس الست ليالى هى اللى قالتلها لازم تيجى والا هتزعل ، مش كدا يا ست ليالى
وبعدين يا بيه دى عيله مش فاهمه وهما عشان قدام بعض بس لكن بكره ربنا يرزقه ببنت الحلال ويخطب وهى ربنا يرزقها بابن الحلال.
فهد: خلصتى كلامك ؟
أومأت له فهتف : احنا عندنا ابن الحلال اللى عايزها وشاريها ، بعد اذنك روحى نادى عليها عشان يبقى الكلام قدامها .
ذهبت بهيه لابنتها وهى تشعر بالقلق وتخاف من كسر قلب ابنتها وتفكر فى ذلك الذي يود ان يزوجها له كى تبتعد عن طريق ولده .
لمياء: ماما مالك ؟
بهيه بجمود : تعالى معايا فى اوضة المكتب فهد بيه عايزك
لمياء بقلق : فى ايه يا ماما شكلك قلقانه
بهيه: الباشا شكله عرف بموضوعك مع سليم بيه وزعل
لمياء : موضوعى مع سليم ! ليه هو انا حصل حاجه بينى وبينه دا حتى عمره ما رفع عينه فى عينى ولا اتكلمنا مع بعض .
بهيه: معرفش بقا ، المهم اللى يقولك عليه تقوليله حاضر
لمياء: يا ماما اللى هيقولى عليه فى الصح اكيد هقوله حاضر عليه ، لكن مش اى حاجه هقول عليها حاضر وانا مش فاهمه فى ايه ؟
بهيه بغضب :يعنى ايه ! هتبجحى فيه؟
لمياء: لاطبعا وهبجح فيه ليه وازاى انا متربتش على كدا وبعدين انتى ليه بتخوفينى منه كدا فهد بيه عمره ما زعلنى
بهيه:بس يا حبيبتي عند ابنه بقا هيزعلك ويزعلنا كلنا
من الآخر فهد بيه جايبلك عريس عشان يضمن بعدك عن سليم ابنه
لمياء: نعم ! انا مش موافقه طبعا
عريس ! وكمان يا ماما عايزانى ادخل اقوله ماشى ؟!
بهيه: اسكتى وادخلى لما نشوف فيه إيه ؟
دلفت لمياء وألقت السلام
فهد وليالى : وعليكم السلام ورحمة الله
فهد : تعالى يا لمياء
تقدمت لمياء منه : نعم
فهد : طبعا انتى عارفه انى بعتبرك زى زينه ونور بناتى
لمياء بحزن : اكيد طبعا
فهد: طيب انا دلوقتي بتكلم بصفتى كأب بيكلم بنته
ادمعت عيناها : حضرتك عارف انا بحترمك وبعزك قد ايه وطول عمرى وانا فى بيتك
فهد : عارف بس بتعيطى ليه دلوقتي؟
وقفت ليالى بلهفه واحتضنتها : حبيبتى بتعيطى ليه بس؟!
لمياء : عشان انا مش موافقه على اللى هيطلبه منى فهد بيه ومش هقدر استحمل الوضع دا
ليالى باستغراب : انتى عارفه هو هيطلب منك ايه ؟
لمياء: ايوه عارفه وانا مش موافقه وماما زعلانه انى مش هوافق
فهد: طيب انتى عرفتى منين وبعدين تزعل ليه بس انا كنت فاهم غير كدا حتى هو فاهم انك بتحبيه
لمياء: بحبه هو انا كنت شوفته ولا اعرفه ، يافهد بيه انا والله همشي ومش هدخل بيتكم تانى واوعدك ان سليم مش هيشوفنى ولا هقف فى طريقه ابدا وهتمناله كل خير ، بس مش تبعدونى بانكم تجوزونى لحد انا مش موافقه عليه حد معرفوش .
فهد: مين قالك الكلام دا ؟!
بهيه: انا يا فهد بيه اللى كنت بفهمها عشان متجيش هنا وتتصدم
ليالى : ليه كدا ياست بهيه دى البنت داخله حزينه وبتعيط بدل ما تفرح
لمياء: افرح بايه مش حضرتك اللى كنتى بتكلمينا عن الحب وايه الحلال والحرام فيه انا معملتش اى ذنب ولا اى حاجه حرام ، حضرتك اكتر حد عارف يعنى ايه حب
ليالى : وعشان كدا يا لمياء مقدرتش اشوفكم انتى وسليم بتحبوا بعض واقف ساكته
ضحك فهد وسألها : بتحبي سليم يا لمياء ؟
لمياء بتوتر : انا قولت انى هبعد
فهد : سؤالى واضح وعايز اجابه واضحه
حاولت لمياء ان تجمع شجاعتها : ايوه بحبه بس لو هقف فى طريق مستقبله وهضره هبعد .
فهد : وهو اللى بيحب حد بيبعد عنه ؟
لمياء باستغراب: يعنى ايه ؟!
فهد: يعنى سليم كمان بيحبك وعايز يتجوزك ، بس انا هقوله انك رفضتيه من قبل حتى ما اكمل كلامى وعيطتى
لمياء بلهفه : لا لا انا مرفضتش سليم
ضحك فهد وليالى وهتف فهد : يعنى موافقه على ابنى يا دكتوره لمياء ؟
نظرت لمياء ارضا بخجل وكادت ان تقع مغمى عليها من فرحتها وشدة دقات قلبها .
فهد : ها يا دكتوره اقول للعريس ايه ؟
اقوله ايه يا ست بهيه
إبتسمت بهيه واحتضنت إبنتها وهى تبكى ثم هتفت : قوله منلاقيش فى الدنيا زيه لبنتى يا بيه
فهد : بس عايز اسمعها من الدكتوره
احتضنتها ليالى وهتفت : متكسفهاش بقا يافهد
فهد: دا مفيهوش كسوف دى حياتها ومستقبلها ولازم اسمعها منها يا ام زينه
ليالى : قوليله يا حبيبتي ردك
اومأت لمياء بخجل وهتفت : موافقه
فهد : طيب يا ست بهيه بما ان الناس كلها هتتجمع النهارده فى العزومه واخواتى البنات هيكونوا متجمعين باولادهم وازواجهم فانا حابب سليم يلبس عروسته شبكتها
الست بهيه بفرحه : احنا ملناش حد غيركوا واللى شايفينه صح اعملوه
ليالى : ممكن اقول رأيي يا أبو زينه ؟
فهد : اكيد طبعا
ليالى : انا من رأيي طالما هما مختارين بعض ان سليم يكتب على لمياء منعا لاى ذنب وبعد سنه نفرح بيهم
ضحك فهد : مستعجله انتى يا ام زينه انك تبقى حما
ضحكت ليالى : دا على اساس ان لمياء غريبه ماهى عرفانى كويس
لمياء: انتى هتفضلى توته واحلى توته فى الدنيا
قبلتها ليالى من وجنتها : وانتى هتبقى احلى عروسه يا لميا
بس انا فعلا بتكلم عشان ميكونش فيه اى تجاوزات
فهد : خلاص اللى تشوفيه انتى والست بهيه
وطبعا الولاد يكونوا موافقين عليه انا هوافق عليه
ليالى : ربنا يخليك لينا ياحبيبي
فهد : ولما نرجع ياست بهيه هيكون ليكى شقه انتى وعروستنا هتبقى قريبه مننا وتحت عنينا وفيها ناس تبعنا عشان تخرج منها عروستنا وتنور بيتنا
الست بهيه: ربنا يبارك فيكم يارب ويسعدكوا
فهد : يارب
خرجت لمياء مع ليالى فهتف فهد : ست بهيه
بهيه: نعم
فهد : بلاش يابيه والكلام دا عشان نفسية لمياء وعشان متحسش ان هى اقل من سليم ، بنتك غاليه واحنا واثقين ان مفيش زيها فى الزمن اللى احنا فيه دلوقتى دا ، وجوازها من ابنى اكبر مكسب لينا بزوجه لابننا وام ان شاءالله لاحفادنا
بهيه: ربنا يسعدهم يارب ويبارك فيك وفيهم
فهد : آمين يارب
وصلت جهاد وزوجها وابنائها الى السرايا ورحبت بهم ليالى وصعد كل منهم إلى غرفته
وبعد وصولهم وصلت ايضا أسماء وزوجها عدى وابنائهم
ليالى : يا مرحب يا موكا نورتى
أسماء: مرحب بيكى يا ام زينه
إحتضن فهد صديقه وزوج شقيقته عدى
فهد : وحشتني يا عدى
عدى : والله الشركه دى واخده كل وقتى يا فهد
فهد : حبيبي ربنا يعينك
أسماء: اه يافهد الشركه واخده كل وقته باجتماعاتها وموظفاتها
عدى بغمز : وما أدراك ما موظفاتها يا فهد
أسماء: بتقول ايه يا عدى ؟
عدى : بقوله على الصفقه الجديده
أسماء: اه بحسب
عدى: لا يا ختى متحسبيش
نزل الدكتور مؤمن زوج الدكتوره جهاد من على الدرج يهتف : اهلا اهلا بعديلى
عدى : اهلااا دكتور مؤمن
أسماء: مفيش اهلا بحماتك الصغيره
مؤمن : لا دى حماتى الصغيره ليها كل الترحيبات احنا نقدر على قلبة وشك يا موكا
نزلت جهاد هى الاخرى تسلم على شقيقتها
جهاد : موكا يا حبيبتي وحشتينى
احتضنتها أسماء: انتى وحشتينى ياقلب اختك
جهاد : امال فين مكه ومحمود ؟
أسماء: جايين فى عربية سليم
جهاد: ايه دا هو سليم كان معاكم
أسماء: اه كان جاى على هنا وعدى علينا والولاد ركبوا معاه
فهد : مستحملوش ياعينى يفضلوا معاكى انتى وعدى طول الطريق سليم راحلهم نجده
أسماء: ليه بس دا عدى دا الحته الشمال
غمز لها عدى ومال على اذنها : اموت انا ما تيجى نحيي الذكريات هى فين اوضتنا
إبتسمت أسماء بخجل وهتفت : اتلم يا عدى
عدى : اتلم ايه بس انا مبجيش هنا مره غير وكل ذكرياتنا الحلوه بتكون قدام عينيا
فهد : انتوا عمالين تلكوا مع بعض بتقولوا ايه سمعونا
عدى : بعاكس مراتى انت مالك انت يا اخى غيران ليه ؟
ضحك فهد : لا عاكسها بس لما تقلب عليك مترجعش تنادى عليا
عدى : لا اطلع انت منها بس
التفت عدى ليجد مياده تدلف مع لمياء
عدى : الله ايه القمر دا تبع مين دى ؟
أسماء بتحذير : عدى
عدى: فهد
ضحك فهد : انا مالى مش كنتوا عاملين فيها عنتر وعبله من شويه والحب معشش على دماغكوا قابل بقا
أسماء: مين دى يا فهد اللى مع لمياء ؟
فهد : دول ضيوف عندنا نازلين فى البيت التانى
أسماء: شوف البت لمياء ولا كأنها شيفانى ولا كأنى كنت بقعد اذاكرلها .
ليالى : مش واخده بالها من بدرى وهى معايا بنجهز للأكل .
أسماء: صحيح فين نور وزينه
ليالى : بيجهزوا الحاجه مع الشغالين
أسماء: كدا يا ليالى ظابط قد الدنيا ودكتوره زى زينه ويقفوا يجهزوا مع الشغالين
ليالى : وايه المشكله يا أسماء مش يتعلموا اللى ينفعهم بعد كدا مش هييجى عليهم يوم يبقوا امهات ساعتها هيعملوا ايه ؟
وبعدين ماهى لمياء كمان دكتوره واهى بتساعدنى
أسماء: ايوه بس لمياء ….
فهد مقاطعا : عروسة ابنى يا أسماء
أسماء: هى مين يافهد اللى عروسة ابنك
فهد : لمياء ان شاءالله هتبقى عروسة سليم ، سليم بيحبها
جهاد : ماشاءالله ربنا يبارك
أسماء: بس يافهد انت عارف الناس هتقول ايه ؟
فهد : انا ميهمنيش حد يا أسماء
ليالى بحرج : طيب ما انا كان فيه فرق بينى وبين فهد يا أسماء وكل واحد فينا حالته الاجتماعيه غير التانى والحمد لله الحب جمع بينا وربنا بارك فى حياتنا
إحتضنها فهد انتى اغلى من الدنيا كلها وان كان فيه فرق مادى بينا فدا العادى ان الزوج يعيش مراته افضل من المستوى اللى هى فيه مش اقل دا واجب وبعدين انتى يا حبيبتي بتدينك وطيبتك كنز مش اى حد يملكه
ليالى بصوت مبحوح من الخجل بعد كلماته تلك : يا حبيبي ربنا يحفظك ويباركلى فيك يارب
ثم وجهت حديثها لأسماء :وبعدين لمياء دى تربيتنا ووالدتها ست طيبه جدا .
أسماء: انا والله مقصدش يا ليالى انا بس عشان عارفه رد فعل الناس ، بس طالما بتقولى سليم بيحبها يبقى نرمى كلام الناس ورا ضهرنا وربنا يبارك يارب
فهد : الله يبارك فيكى يا ام مكه ،وانت يا عدى رأيك ايه انت والدكتور مؤمن ؟
مؤمن : على خيرة الله وألف مبروك
عدى : القلوب محدش بيتحكم فيها يافهد غير اللى خالقها وطالما قلوبهم مالت لبعضهم يبقى ربنا رايد لهم حياه مع بعض وان شاء الله ربنا يبارك
فهد : الله يبارك فيكم وعقبال ما تفرحوا باولادكم
جهاد : بس بصراحه يافهد انا زعلانه على زينه ، لامتى هتفضل كدا لازم تخرج من حياة البحوث وجو اينشتاين دا وتبص لنفسها ، زينه ما شاء الله عليها جميله جدا واى حد يتمناها
فهد : زينه اتقدم لها ناس كتير وهى موافقتش وقالتلى انها مش مرتاحه ومستنيه الشخص اللى اول ما تشوفه ترتاحله .
أسماء: ان شاءالله ربنا يرزقها باللى يسعدها
دلف زين وسلم على ازواج عماته وعلى عماته
أسماء: كدا يا زين مبتسألش على حد خالص كدا
زين: حقك عليا يا موكا بس كنت فى شغل ولسه راجع
أسماء: يا حبيبي ربنا يعينك
جهاد : وانت يا زين مش ناوى تفرحنا بيك بقا
زين: ان شاءالله يا عمتى
جهاد : ها فى عروسه ولا ادورلك
زين : ان شاءالله انا مش هتجوز غير الانسانه اللى قلبي يرتاح لها
أسماء: طب يارب تقابلها بقا عشان نفرح
زين: ان شاءالله
فهد: بقولكم إيه سليم داخل
جهاد : ناديه يافهد أسلم عليه
فهد : بس محدش يجيبه سيره الخطوبه
جهاد : مش فاهمه
زين : اصل بابا عاملهاله مفجأه
صفقت أسماء كالاطفال : ايوه بقا يا مفجآتك يافهد بحب انا الجو دا اوى
عدى : طفله
رفعت حاجبها : نعم
غمز لها عدى : احلى طفله مهما كبرنا بتحسسينى اننا لسه شباب
إبتسمت بخجل قاطعه فهد : طيب بلاش تزودوا جرعة الرومانسيه عشان مبتكملش للآخر والدنيا بتبوظ
مؤمن : سليم جاى علينا اهو
اقترب سليم منهم ومعه اولاد عماته وسلموا على الجميع
فهد : كنت فين ياسليم
سليم بقلق: ا انا كنت رجعت القاهره
فهد بجديه : من غير ماتقولى
سليم : آسف يا بابا بس ماما اللى طلبت منى وقالتلى انها هتعرف حضرتك
فهد متصنع الغضب : اه ماهى عرفتنى
توتر سليم ونظر لوالدته التى قابلته بنظره لم يفهما فملامحها يخفيها النقاب ولكن نظرتها جعلته يشعر بالقلق اكثر .
فهد : تعالى ياسليم عايزك فى المكتب
سليم بتوتر : حاضر يابابا
فهد بغمز لم يراه سليم : عن اذنكم
ذهب فهد متجها إلى غرفة مكتبه فهتف لهم سليم : ادعولى وخلوا مصر كلها تدعيلى
عدى : روح يا وحش ربنا معاك
طرق سليم باب غرفة المكتب فاتاه الرد من والده
فهد: ادخل ياسليم
سليم: تحت امرك يابابا
فهد : اقفل الباب دا وتعالى
اغلق سليم باب الغرفه وذهب بالقرب من والده
اعطاه والده ظهره وهتف
فهد :نزلت القاهره ليه ياسليم ؟
سليم بثقه : لانى بحب يابابا وبيتهيقلى حضرتك علمتنا ان الحب مش عيب وان الانسان ميقدرش يعيش من غير حب
إستدار له والده: واما انت عارف الكلام دا رجعت القاهره ليه
سليم : لان زى ما اتعلمت ان الحب مش عيب اتعلمت غض البصر وان النظره سهم من سهام إبليس ، وانا مش ملاك يابابا انا شاب والنفس أماره بالسوء وصعب ان قلبي يدق لحد وعينى متبصش عليه
فهد : ومين بقا اللى قلبك دق لها ومقدرتش تتحمل ذنب نظراتك ليها حد نعرفه ؟!
سليم : أيوه يا بابا
فهد : ها مين حد من بنات عمتك ولا بنت العمده ولا بنت مين دى اللى ميلت قلب سليم فهد العدنان
سليم بثقه : لا يابابا حضرتك عارف انى بعتبر بنات عماتى كلهم زى زينه ونور واللى قلبي مال ليها مش بنت عمده ولا بنت باشا ، دى بنت بسيطه جدا وممتازه فى دراستهاوقدرت تثبت نفسها بمجهودها وعلى خلق ودين وحافظه كتاب ربنا .
فهد : ماشاءالله كويس جدا ، بس مقولتليش ابوها مين ؟
سليم : ابوها راجل بسيط جدا متوفى من زمان ووالدتها اللى بتشتغل وتصرف عليها وعمرها ما مدت ايدها لحد .
فهد ببعض الغضب : ايوه يعنى هى مين
على صوت سليم باسمها : لمياء ، لمياء يابابا
فهد بصوت اعلى : ومكسوف تقول اسمها وبتدينى المرشح دا كله ليه ، انت محتاج تثبت لحد انك عارف قيمة البنت اللى هتبقى مراتك
تحدقت عين سليم ولم يستوعب حديث والده
فهد : انا مبسوط انك عارف قيمتها كويس لكن مش شرط تقف تعرف الناس انت اختارتها ليه ، انت اختارتها وبس والباقى دا ليك انت ، انت اللى تبقى عارفه
مش هتدى اى حد مبررات عشان تحبها .
إبتسم سليم : حاضر
فهد : عرفت رأيها من ناحيتك
سليم : لا عمرى ما اتكلمت معاها فى حاجه زى كدا
فهد متصنع الاسف : يعنى لو هى كانت رفضتك هيأثر على نفسيتك ؟
سليم بتوتر : مش فاهم !
فهد : يعنى لو لمياء رفضتك ووافقت تتجوز العريس اللى اتقدملها النهارده هيكون رد فعلك إيه ؟
كشر بين حاجبيه : عريس مين دا ؟
فهد : دا عريس اتقدملها ومستعجل كمان فى كتب الكتاب
سليم : وهى وافقت ؟!
فهد : وفرحانه جدا كمان
سليم : مستحيل يابابا يعنى كل اللى انا كنت بحس بيه دا كان وهم ، لا يابابا لمياء مستحيل تعمل كدا
فهد : وهو انت كنت اتقدمت خطوه عشان تستناك
سليم: يعنى كانت عيزانى اعمل ايه ، هو انا عشان مرضتش اغضب ربنا فيها واتكلم معاها تروح لغيرى
فهد : لا بس كنت ممكن تتكلم معايا انا وناخد خطوه جديه
سليم : والله يابابا كنت ناوى بس كنت مستنى الوقت المناسب انا كان عندى معسكر وزين فى مهمه ونور كمان فى مهمه وحضرتك شوفت اللى حصل لزينه
مكانش الوقت مناسب خالص .
فهد: اتمنالها الخير يا سليم
سليم : بابا حضرتك ممكن تطلبلى ايدها
فهد : لا يخطب احدكم على خطبة اخيه ياسليم
سليم بحزن : بس يابابا …….
فهد : مش اتفقنا ان اى حاجه بتحصلنا بيبقى فيها خير لينا
سليم بحزن : اكيد يا بابا ربنا بيعمل اللى فيه خير لينا دايما ، بس هى الخطوبه …..
فهد مقاطعا : النهارده ، مش عايزك تزعل وتتمنالها الخير يا سليم
سليم وهو يبتلع غصته : حاضر يابابا عن اذنك
فهد : اتفضل
خرج سليم متجها بسرعه إلى غرفته تحت انظار الجميع وخرج فهد خلفه واتجه ناحيتهم
ليالى بلهفه : ماله سليم يافهد دا شكله خارج زعلان بدل ما يفرح
عدى : اكيد تقل العيار شويتين
إبتسم فهد : لا أبدا انا بس بهزر مع الشبل بتاعى و بعرف ابنى قيمة اللى هيتجوزها عشان يحافظ عليها ويعرف انه مش هياخدها بالساهل
جهاد : بس سليم شكله زعلان اوى يا فهد
فهد : لا متقلقيش عليه سليم عاقل
أسماء: سليم عاقل ايه دا مجنون وممكن يعمل اى حاجه
فهد : بيتهيقلك سليم بسيط ودمه خفيف وبيحب الهزار جدا لكنه عاقل فى تصرفاته
يمكن لو زين مكانه كان هو اللى فعلا هد الدنيا وكسر البيت على اللى فيه ومش بعيد كان خطفها وهرب
ضحك زين : قارينى انت يا سيادة اللوا
فهد بضحك : هههههه عيييب
فهد : المهم سليم فاهم ان النهارده خطوبة لمياء على العريس اللى متقدملها وميعرفش طبعا ان هو العريس .
صعد سليم وذهب باتجاه غرفته ليصتدم بها وتوقف بعيدا ورفع عيناه الغاضبه شديدة الاحمرار ، ليجدها امامه تبتسم وتحمل فستان من التل الابيض الجميل ويظهر على وجهها الفرحه
نظر لها سليم بغضب وأسف إلى وصلت إليه قصة حبهما الصامت فاستغربت لمياء من نظرته تلك وذهبت فى طريقها إلى ليالى
دلف الآخر إلى غرفته وظل يسير ذهابا وايابا يسأل نفسه : ليه انا مغضبتش ربنا فيها ، انا بعدت متكلمتش عشانها ، انا مقدرش استحمل اشوفها بفت لغيرى ، دى تربيتى انا ، صاحبتى من سنين متفرقناش غير لما بدأنا نكبر وبرده كانت تحت عينى ، دى كل حاجه ليا وحب عمرى ، ازاى هى وافقت ؟!!
ذهبت لمياء بقلق ناحية ليالى وبعد ان سلمت على الجميع اخذت ليالى بعيدا
لمياء : توته هو سليم ماله ؟!
هو مش موافق بجوازه منى انا حاسه انه مش عايزنى ، دا انا قابلته صدفه بصلى بصه وحشه اوى عمره فى حياته مابصلى كدا عمره ما زعلنى
ليالى : اهدى بس يا حبيبتي الله يسامحك يافهد مش عارفه ايه بس لازمتها اللعبه اللى عملها ليه دى كلها
بس هو فهد دايما كدا هو واولاده بيعملوا مقالب فى بعض
لمياء: مقالب ايه انا مش فاهمه حاجه؟!
ليالى : بصي هو يمكن مقلب صحيح بس انا عارفه ان فهد بيتأكد من حب سليم ليكى وبيعذبه على ما يطولك عشان ميفرطش فيكى ابدا ويبقى عارف قيمتك دايما
والد سليم فهمه ان خطوبتك النهارده من العريس اللى اتقدملك ومن ساعتها وسليم زعلان ومش طايق حد
لمياء: معقول ؟!
ليالى : هو فهد بيهزر معاه وكلها كام ساعه وهيتفاجئ وهيفرح ويتبدل زعله دا لفرحه عمره كله اللى مش هينساها ابدا
إبتسمت لمياء من بين دموعها واحتضنت ليالى
لمياء: يارب يا توته يااارب .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (روايةأعادت لي هويتي (ليالي الفهد 2))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى