روايات

رواية أطفال الكرة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أطفال الكرة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية أطفال الكرة الجزء الثالث

رواية أطفال الكرة البارت الثالث

رواية أطفال الكرة الحلقة الثالثة

………..وصلوا الأطفال الثلاثة قبل غروب الشمس ليجدوا كوخهم مُهدّما بالكامل وبعض أغراضهم القديمة مرمية بجانبه فأخذ التوأمان يبحثان عن شيء يأكلانه او يشعلانه
في المساء في الوقت الذي أمسك فيه الأخ الأوسط الحبل الذي وجده بكلتا يديه وهو سارح بخياله
فنادياه من بعيد : إبحث معنا عن الطعام ؟
لكنه ظل يردد بداخله بتأنيب ضمير انا رميت الكرة بعيدا انا قتلت أخي وبعد دقائق صرخ أحدهم : وجدت شجرة تفاح
فأسرع اخوه التوأم اليه وأخذا يقطفان التفاح ويأكلانه بشهيّة لسد جوعهما
بعد قليل لاحظا إن أخاهم الأوسط لم يلحقهما فتوجها للمكان الذي كان فيه ليجدانه مشنوقا على الشجرة وانهارا بالبكاء الشديد بعد أن أصبحا وحدهما في الغابة الموحشة
وبعد شعورهما ببرد المساء دب اليأس في قلوبهما الصغيرة وما أن سمعا صافرة القطار من بعيد حتى خطرت ببالهما الفكرة ذاتها وأسرعا نحو سكة الحديد وأمسكا يديهما بقوة وأغمضا عينيهما تجنبا لأنوار القطار الساطعة وهو يقترب نحوهما مُسرعا
وقال لأخيه بعلوّ صوته : لا تخف سنجتمع بهم قريبا
فنادى الآخر باكيا امي إنتظرينا
وهنا استفاقت المعلمة من كابوسها المزعج لتجد نفسها مازالت في الشقة العلوية والكرة تتدحرج حولها ببطء
فجلست وهي تحاول إلتقاط انفاسها بعد رؤيتها لموجز الحياة الصعبة التي عاشها اليتامى الصغار
ثم قالت بصوت مسموع الآن فهمت لما عذبتم جدتكم بحرمانها من النوم بعد أن أصبحتم ارواحا فبانتحارها حصلتم على انتقامكم أليس كذلك ؟
فأخذت الكرة تقفز بقوة امامها كأنهم موافقين على كلامها
فاستجمعت قواها لحمل الكرة وهي تقول :لا يحق لأحد أن يمنع الأطفال من اللعب هيا بنا سآخذكم الى الملعب
وحين حاولت فتح باب الشقة وجدته مقفلا
المعلمة : هيا يا صغار الا تريدون اللعب إفتحوا الباب
فانفتح الباب وحده ونزلت بالمصعد نحو سيارتها
وحين شاهدت بمرآتها الأمامية : الكرة تتدحرج فوق المقاعد الخلفية عرفت ان ارواح الصغار الأربعة معها بالسيارة
ورغم خوفها من مرافقتها للأشباح الا انها قالت لهم :
لا تجعلوا السائقين الآخرين يلاحظون تحرك الكرة وحدها كي لا توقفني الشرطة
فتوقفت الكرة في مكانها وظلت تقود الى أن وصلت لملعبٍ مهجور موجود بأطراف المدينة
ودخلت الى هناك وهي تحمل الكرة التي وضعتها في منتصف الملعب المليء بالأعشاب البرية العشوائية
وبعد أن نظرت نظرةً أخيرة لمدرجاته المهدمة
قالت بصوت عالي:ستبدأ المباراة هل انتم جاهزون ؟
وصفرت بفمها لترى الكرة تتحرك بقوة باتجاهين معاكسين فعلمت انهما انقسما الى فريقين وأسرعت مبتعدة عن الملعب
ثم ركضت نحو سيارتها بعد أن تركتهم يكملون لعبتهم التي لن يجرأ أحد على إيقافها في مباراةٍ حماسية لا نهاية لها
………….. المعلمة وهي تنظر للكاميرا : قد تظنون انني قوية لتخلصي من الأشباح لكني بالحقيقة محظوظة لأن قلبي لم يتوقف من شدة الخوف وحتى اليوم لا يعرف سكان العمارة سبب توقف الضجيج فجأة في مبناهم الذي استمرّ لسنوات طويلة
ورغم الهدوء الذي نعمنا به الا أنني إنتقلت سريعا الى مبنى آخر يبعد أميالا عن العمارة المسكونة سابقاً خوفا من عودة الملاعيين الصغار لكن حظّي العاثر جعلني أقيم تحت شقة فيها اولاد مشاغبين آخرين ومع ذلك أقنع نفسي بأن علي تحمل الجيران وإن من حق الصغار أن يلعبوا من وقتٍ لآخر هذا إن كان هناك اطفالا فوقي بالفعل لكني لا أجرأ على التأكد من ذلك ثانية……………. النهاية

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أطفال الكرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى