روايات

رواية أشواك الماضي الفصل الثالث 3 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية أشواك الماضي الفصل الثالث 3 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية أشواك الماضي الجزء الثالث

رواية أشواك الماضي البارت الثالث

رواية أشواك الماضي الحلقة الثالثة

هزت جسده برفق ليتمدد على الارض بدون اى حركه ليشحب وجهها لثوانى وهى تهتف بخفوت: شكله ما*ت دا ولا اي
لتهزه ولكن دون اى جدوى، لتأخذ نفس عميق وهى تقوم وتضع يدها على راسها بتفكير ثوانى وهى تبحث فى الغرفه لتجده اخيرا وقعت يدها على الهاتف بالخاص به لتتصل ببعض الارقام: الو… ايوه يا مجدى… انا ورده هديك عنوان تيجى فيه وهات العده معاك علشان هنحتاجها يلا
لتغلق الهاتف وهى تنظر للمدد على الارض بغضب وهى تبسق على وجهه بضيق: مش لو كنت بعدت عنى بالذوق مكانش زمانك بالحاله دى رجاله تموت فى قله القيمه لنفسها
جلبت احدى الثياب الخاصه به ووضعتها على رأسه لتكتم الدم
: ليه حق ابوك بتبرى منك والله يا حمزه
كانت تلك الكلمات التى خرجت من فم حمدى وهو ينظر اليهم بخبث شديد، ليستدير اليه حمزه بعيون حمراء من الغضب وكاد ان يتحدث لولا يد والدته التى مسكته بقوه وهى تهز راسها بالرفض بدموع بينما حمزه تنهد واخذ نفسه بقوه وهو ينظر الى امه ليطمأنها ثم الى حمدى بجمود: ابويا مش اتبرى مننا يعم حمدى ابويا الله يرحمه فمينفعش يبقا فى وسطنا ومعانا تانى عن اذنك علشان عندى شغل بدرى فى المدرسه
ثم اخذ يد امه وصعدوا الى الاعلى تحت نظرات حمدى المشتعله وهو يلتقط هاتفهه ويهمس لنفسه بحقد: ابوه عايش فى رزق الدنيا والاخره وهما ماسكيين فى الفقر لا وكمان ميتوا بن عمى هرن عليه يشوفله صرفه فى دماغهم دى بقا…
اقترب من والدته وهى تبكى وهو يربط على ظهرها: بتبكى لي بس يا ست الكل دا كله علشان العروسه يعنى النصيب يحجه بقا
نظرت له بدموع: سامحنى يبنى معرفتش اختارلك اب كويس تبقا فخور بيه ورافع راسك بسيرته فى كل مكان مش كل من هب ودب يقول كلمه وحشه فى حقك ويزعلك كده
باس ايد امه بحنان وابتسم: يست الكل انتى كفايه عليا والله انا بفتخر بوجودك فى حياتى عديتى بكتير وشوفتى كتير انا رافع راسى بيكى يا ست الكل والله
باست راسه بحنيه: ربنا يخليك ليا يا حبيبى يارب واشوفك اسعد عريس فى الدنيا كلها
ابتسم بهدوؤ: عن اذنك يا امى هدخل انام ساعتين قبل صلاه الفجر
ليتركها ويغادر الى غرفته بينما هى تنهدت بحزن: عارفه كل الى فى قلبك يبنى وبتحاول تخبيه منه لله هو السبب فى كل الى احنا فيه دا
دلف حمزه الى غرفته وهو يخرج صوره قديمه من تحت الوساده وينظر اليها بشرود: عمرى ما عصيتك فى يوم ونفذت كلام ربنا واحترمتك لاخر يوم شوفتك فيه وانك ابويا بس انت الى بعتنا وقولت قولوا انى ميت واعتبرونى ميت
ليغمص عيونه بالم ومجموعه من الاصوات المتداخله مع بعضها فى رأسه صوت يصرخ بغضب: انا ميت بالنسبه ليكم خلاص وابنك دا سجليه باسم ابوكى انتى انا مش عايز وجود ليكم فى حياتى خالص انتوا فااهمين…… اسمع يا حمزه انا مش موجود بالنسبالك ولى امرك امك مش عايز المحك فى وشى تانى خد امك واطلعوا براا بيتى………. صوت بيعيط: بس يا بابا هنروح فين معندناش بيت… قولت اخروجوا برا يلااا
فتح عيونه بدموع من الذكريات الى بتلاحقه على طول ومش بتطلع من دماغه ليهتف بوجع: يارب يارب انا تعبت والله تعبت
مسح ايده من الد*م وهو بيبص لورده الى قاعده بهدوؤ: كده تمام يا ورده هو بس شويه كده وهيفوق من البنج وهيبقا تمام ما عدا المشكله الى قولتلك عليها
هزت راسها بهدوؤ: مش محتاجه اقولك يا مجدى الى حصل دا سر بينا
هز راسه بتاكيد وهو يلم اغراضه ويغادر بينما هى نظر الى جسد سالم بقرف ثم نظرت الى الورقه التى بيدها وهى تبتسم بخبث: وسارت الخطه كما خطط لها
لتذهب اليه وهى تبتسم عليه وتتجه الى الخارج بهدوؤ وهى تنظر حولها بسخريه فبعد ان حملها سالم للغرفه منذ قليل اوصى جميع رجاله بالرحيل ليأخذ راحته مع عروسته لا يعلم انها ستأخذ روحه فى تلك الليله ولا يدرى….
فى الصباح……
فتح عيونه بتعب وضيق وهو يشعر بالم شديد فى راسه ليضع يده على راسه بالم وهو يهتف بغضب: انتوا يا بهايم الى بره انتوا قافلين النور دا كله لي
ولكن لم يجيبه احد ليبدا بمد يده وهو يتحسس حوله ليبحث عن هاتفهه حتى وجده بحانبه ليضغط على ازار ولكن لا يوجد نور يصدر منه ليلقيه بغضب: حتى التليفون فصل انتوا يا الى بره
لتاتى الخادمه مسرعه من صراخه: ايوه يا سالم بيه
صرخ بها بغضب: انتوا كنتوا فين كل دا ولي قافلين كل نور الفيلا كده
نظرت اليه بتعجب لتهتف برعب: بس حضرتك النور كله شغال والستاير مفتوحه كمان
هتف بصدمه: اي قصدك اي
ليضع يده على راسه ثم يضع يديه امام عيونه ليصرخ بغضب: يعنى ايي انا اتعميتتتت والله يا ورده مش هسيبك مش هسيبك يا ورده
ليبدا بتكسير كل ما تقع يده عليه بغضب وجنون
بينما هى كانت تسير فى تلك المدرسه بهدوؤ وغرور وترجع شعرها خلف اذنها بثقه وهى تبتسم بخبث عندما تتخيل شكل سالم المدعو زوجها عندما يستيقظ ويجد نفسه أعمى نعم هى تعلم بذالك من الأمس وكان ذالك محرد عقاب خفيف لما فعله بها امس والان دور والدها ولكن الصبر لتحقيق عقاب جيد
تنهدت بضيق من تلك المدرسه فالشركه الهندسيه التى تعمل بها كلفتها بترميم تلك المدرسه ولكن بحذر اثناء عمل الطلاب
لتتأفف بضيق وهى تقف عند احدى الفصول وتدلفه بدون طرق وهى تنظر الى جدرانه بملل وتدون بعد الاشياء فى مذكرتها الصغيره ليقاطعها ذالك الصوت الجامد الذى لاول مرى يسرى القشعريره فى جسدها: انتى يا أنسه فى حاجه حضرتك
استدارت لتنظر لصاحب الصوت لتجده المعلم وهو يتحاشى النظر اليها لترفع حاجبيها بسخريه: زى ما حضرتك شايف مهندسه وبشوف شغلى
هتف بجمود: بس فى استأذان حضرتك دخلتى فى وسط الحصه بدون خبط او القاء السلام حتى يعنى عيب يا انسه اتفضلى لو سمحتى وقت البريك ابقى شوفى زى ما انتى عايزه
احتدت نبرتها لتهتف بغضب: انت بتطردنى على اى اساس انا مش فاهمه
: اساس انى الاستاذ هنا وتهمنى مصلحه الطلبه انهم يفهموا ووجودك هنا بياثر على تركيزهم فلو سمحتى اتفضلى برا
نظرت اليه بغضب جحيمى فتلك اول مره تتعرض للتوبيخ من قبل احد ومن من من ذالك المدرس لتقترب منه بغضب وهى تهم ان تمسك يده بحركه سريعه لتلويها خلف ظهره لتربيته على اسلوبه ولكن كان ذالك مخططها ولا تتحقق كل المخططات قام المعلم بالابتعاد عنها ومسك العصا بقوه ومسك بها يدها المتقدمه وابعدها عنه لتبتعد ورده بقوه الى الخلف وهى تنظر اليه بصدمه وغضب ليهتف بهدوؤ: عيب تتطاولى على راجل وكمان تلمسيه وانا مش من محارمك محتاجه كده درس اخلاق ودرس دين يا بشمهندسه
نظرت اليه بشر: انا هوريك اصبر عليا
وتتركه وتغادر ليتنهد حمزه بهدوؤ وهو يبتسم بسخريه عليهم ويعود الى الشرح لطلابه كما لم يكن حدث شئ
نزلت الى الاسغل وهى تبحث عن مطلبها لتبتسم بشر وهى تنظر الى السياره ليخرج منها رجل وهو يبادلها نفس الابتسامه لتقترب منه وتهتف له: اسمه حمزه نفذ اول ما يطلع من المدرسه
ليهز رأسه بهدوؤ وهى تبتعد فى مكان يجعلها تشاهد المشهد بصوره واضحه بابتسامه متلونه عليها خبيثه…
كان يخرج من المدرسه وهو يتحدث بالهاتف ويضحك مع والدته: عروسه تانى يا حجه انتى بتجبيهم بالسرعه دى ازاى انتى اسرع من ميسى فى الكوره والله
لترد عليه والدته بعتاب: تعالى بس متتريقش عليا وانا هوريك العروسه دى بقا نقااوه بجد
ابتسم بسخريه وكاد ان يرد عليه ولكن قاطعه سرعه السياره باتجاههه لتصدمه وهو لا يستوعب شئ ويرتمى على الرصيف وهو محاط بالدم بكل مكان حتى اغمض عيونه باستسلام تحت نظراتها الشامته
بينما والدته التى سمعت بصراخه حتى صرخت بخوف: حمززززه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أشواك الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى