روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل الرابع عشر 14 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل الرابع عشر 14 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت الرابع عشر

رواية أسيرة النمرود الجزء الرابع عشر

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة الرابعة عشر

ركض بلهفه وقلق إلي الخارج بعد أن نفس غضبه في الأمن وعنفهم بشده أخذ يتلفت يمينا ويسارا يبحث عنها بعينه ويتأمل في وجوه الماره… توقف وهو يلهث من شدة ركضه في تلك اللحظه وقعت عينيه علي فتاه تجلس علي حافة الكبري المطل علي النيل أسرع بلهفه أملا في أن تكون رحيق وما إن إقترب منها حتي جذبها من كتفها وصاح بغضب :- إنتي اتجننتي إزاي تخرجي من غي
صمت وهو يتأملها بصدمه و:-……………….

……………………………………………………………………….

ضحكاتها تلألأت وتعالي صداها في وسط البحر كانت كطفله ممسكه بلعبه جديده ترفض تركها وأوس يتابعها بابتسامه ويتمني لو كانت حياته بسيطه مثلاها لكنه تعمق في مملكة الشياطين وأصبح قائدها فكيف له أن يُدخل تلك الملاك إليها لكن جنونه بها خارج عن إرادته أصبح يخاف عليها أكثر من روحه لم يتخيل حتي في أحلامه أن تلك المشاعر والأحاسيس ستتسلل إلي قلبه وتجعله كالمشرد الذي لا مأوي له سواها

أشار إليه وهي تنادي بإسمه و:- أوس عايزه أنزل في قلب المايه ينفع

إقترب منها عدة خطوات وجلس جوارها و:- أكيد طبعا ينفع بس كفايا عليكي النهارده كده الوقت اتأخر والجو بقي برد
ضمت يديها إلي صدرها وهي تمرر كفها علي طول ذراعها و:- فعلا أنا بردانه أوي.. أبتسمت وهي تنظر إلي المياه وتحرك قدمها بداخلها :- بس كل حاجه هنا جميله أوي مش عايزه أسيبها

مد آوس ذراعها وقربها إلي داخل أحضانه و:- إحنا لسه هنفضل هنا بكره كمان

صبا :- وبعدين هترجعني للسجن اللي كنت فيه تاني والساجنين اللي بيحرسوني من بره وانت تتسرمح براحتك بره

ضحك أوس وهو يردد لفظها و:- أتسرمح هههههه

أشاحت صبا يده بعيدا عنها ونهضت بغضب :- عجبتك الكلمه أيوه تتسرمح وانت يعني مش محتاج توصيه أشهر من نار علي علم في نزواتك النسائيه

رفع أوس رأسه إليها في دهشه من تحولها وثورانها المفاجئ لكنه ابتسم بهدوء و:- ده إنتي متبعاني من زمان بقي وواخده بالك من نزواتي

لوت فمها باستهجان وهي تضم يدها أمام صدرها و:- ولا كنت بتيجي في بالي أصلا بس ده أبسط حاجه الناس عرفاها عنك

رفع اوس حاجبيه وتمتم بسخريه :- كويس فكرتك كنتي شاغله وقتك بيا زي ناس كتير

أغمضت فمها وهي تغادر باستنكار :- مغرور أوي زياده عن اللزوم علي فكره

نهض اوس خلفها وهو يضرب كفا علي آخر :- كنا ماشيين كويس بس هرمون النكد شكله زاد

لحق بها أوس إلي الأسفل ليراها تتدثر بالغطاء بقوه ويبدوا أن البروده قد تملكت من جسدها تحرك ناحيتها بهدوء ورفع الغطاء وما أن تمدد حتي شعر بارتجافها الشديد إقترب منها أكثر ولف يده حولها وهو يحاصرها بجسده كلها وتمتم بهدوء حينما شعر بحركتها و:- كده هيبقي أفضل وهتدفي أسرع

أنكمشت صبا في نفسها بقوه و:- ما كنتش بردانه كده وأنا فوق

آوس :- أقوم اعملك حاجه دافيه

هزت رأسها بنفي و:- ل ل لأ ش شويه و وهبقي كويسه
شدد من احتضانه لها لتشعر بعد فتره بالدفئ وغفت علي وضعيتها أما آوس فظل مستيقظا ولم يعرف النوم طريقاً له إلا بعد ساعات

………………………………………………………………….

صمت بصدمه حينما رأها أمامه تبكي بمراره وعيونها كالدماء لم يستطع التفوه بحرف أما هي فازداد نحيبها بقوه جعلت ادم يحتضنها بخوف وقلق :- إنتي كويس

أبعدته عنها بحده وهتفت بصراخ :- إنت اللي جايبك ورايا شكرا علي معروفك خلاص مهمتك خلصت سيبني في حالي بقي أمسكت بحقيبتها وهمت أن تغادر إلا أنه قبض علي ذراعها وبدون أي كلمها جذبها خلفه غير مهتم لصراخها وأعين الناس التي تتابعهم… وصل آدم إلي جناحهما في الفندق فتح الباب وألقاها إلي داخل غرفتها و:- لو خرجتي من هنا تاني ما تلوميش غير نفسك وافتكري كويس إنك بقيتي مراتي وأنا مش زي عزيز يعني لو في سابع أرض هجيبك وأغلق الباب عليها بقوه وتركها وغادر الجناح والفندق بأكمله

*مع شروق الشمس عاد آدم مره اخري وفتح الغرفه ليراها بنفس هيئتها التي تركها عليها ملقاه علي الارض وعيونها منتفخه من البكاء رق قلبه لها فاقترب منها وحملها برفق واتجه بها إلي الفراش
فتحت عينيها ببطئ وصوره مشوشه لتراه قريبا منها وقبل أن يصدر منها أي ردة فعل سبقها آدم :- أنا أسف.. احم ب بس

عادت الدموع تتدفق ثانية من عيونها وهي تعدل و:- ب بس بس انت اتسرعت في قرارك

هز رأسه بنفي و:- لا ليه بتقولي كده

ضحكت باستهجان ومراره :- ليه بقول كده هو إنت مش شايف نفسك ده إحنا لو متجوزين تخليص حق مش هنتعامل معايا كده

آدم :- أنا هقولك بس توعديني إنك تقولي الحقيقه ماشي

قضبت حاجبيها باستنكار و:- حقيقة إيه؟؟

امتص آدم شفته السفليه وهتف بتردد و:- ا إنتي إنتي إزاي كنتي هتتجوزي آوس وإنتي عارفه إنه متجوز صاحبتك.. أنا حسيت بصدمه فيكي

فهمت رحيق معزي معاملته معها فنهضت أمامه و :- أنا ما كنتش أعرف ان الشيخ عربي جايبنا عند النمرود ده… غ غير إني كنتش أعرف ان إن حل مشكلتي أصلا بالجواز من حد تاني ولما سألت أنس قالي لما نوصل مصر هتعرفي. أنا انصدمت لما سمعته بيقول لازم يتجوزني وكنت هرفض ب ب بس بس لما انت قولت إنك موافق أ….. صمت لم تكمل وجلست مكانها بمراره و:- واضح إني شيلت نفسي من مصيبه علشان أورط نفسي في أكتر منها

شعر آدم بسعاده داخله من كلمها ولم يعقب عليه.. جلس جوارها و:- رحيق أ
قاطعته رحيق :- لا لا مش مضطر إنك تعتذر أو تبرر الحكايه هتنتهي وكل واحد هيشوف طريقه وانت ساعدتني أكتر من مره وعمر ما هنسي معروفك ب بس بس ياريت تخلصني من الموضوع ده بأسرع وقت علشان أنا تعبت ونفسي أعيش طبيعي زي بقيت الناس عايزه أبعد عن المشاكل واعتبر ده هيكون أخر طلب مني

لم يجد آدم ما يجيب بها عليها فأردف بهدوء :- اجهزي علشان نروح للزفت عزيز

تسلل الخوف إلي داخل رحيق و:- ه هو ه هو أنا هاجي م معاك عند عزيز

آدم :- أيوه هتيجي معايا… ليه خايفه كده

ابتلعت رحيق ريقها و:- م م مش عايزه أروح إ إنت أكيد تعرف تخلص كل حاجه من غيري

آدم :- لأ هتيجي معايا اجهزي علشان نمشي. همت أن تجادله مره أخري لكنه منعها بحزم :- رحييييق اخلصي

………………………………………………………………….
فتحت عيونها علي أشعة الشمس التي تسللت إليها تأملت المكان لثوان ثم حاولت النهوض لتشعر بثقل علي طول جسدها،رفعت رأسها لتراه اوس يقيدها وكأنه قابض عليها ويخشي فرارها تأملته للحظات وبعدها خشيت أن يكون مستيقظا كعادته فأبعدت نظرها عنه سريعا..
شهقت وهي تزيل ذراعه عنها وتقفز بسرعه :- إيه ده.. ده الشمس طلعت..يانهاااار ما صلتش الفجر .. وضعت يدها علي فمها لتتذكر أنا غفلت عن صلاتي المغرب والعشاء بالأمس أيضا…..

استقيظ أوس علي صوتها بلهفه و:- مالك إيه اللي حصل

صبا بدموع :- من إمبارح وأنا ما صلتش الله يلعن الشيطان لهاني عنها ربنا يسامحني.. خرجت سريعا لتتوضأ.. أما اوس فعاد برأسه وشرد في ماضيه حينما كان طفلا لم يتجاوز العشرة أعوام…

فلاش باك…..

_أوس يلا ياحبيبي علشان تجهز للمدرسه وما تتأخرش
_فتح عينيه بابتسامه ونهض سريعا وهو يمد ذراعه ويحتضن أمه :- صباح الخير ياماما
قبلته والدته علي وجنتيه بحب و:- صباح الخير ياحبيبي يلا قوم اتوضا علشان تصلي الأول

نهض من علي الفراش واتجه إلي المرحاض وفي أثناء عودته رأي والدته تبكي بشده أسرع إليها وضمها :- بتعيطي ليه ياماما؟؟

مسدت أمه علي وجهه و:- ما فيش ياحبيبي صلي عقبال ما أحضر لك السندوتشات والفطار

آوس :- هو حسين ضربك تاني؟

هتفت بحده بسيطه :- عيب يأوس إسمه بابا

هز رأسه برفض و:- لأ ده مش بابا أنا بكره وعمري ما هقوله يابابا وهدعي ربنا وأنا بصلي يبعدنا عنه

ركض آوس الي سجادة الصلاة وبالفعل ظل يدعوا أن يخلصهم الله من شر والده الذي هو لعنه في حياتهم…

*فاق آوس من شروده علي غصه مريره تصلبت في حلقه وكأن الفطره الانسانيه تغلغلت إلي قلبه واشتاق قلبه للنفحات الإلهيه ولكن شيطانه لا زال سلطانه مسيطرا عليه
نهض من علي الفراش وصعد إلي أعلي اليخت ليخرج نفسه من صراعه الذي نغص عليه حياته

شعر بملمس يدها علي كتفه وهي تهتف بهدوء :- سرحان في إيه؟؟
بادلها بنظره بسيطه من طرف عينيه ولم يرد فتابعت :- عايزه أسألك سؤال ينفع

آوس :- قولي

صبا :- هو انت مصعب الحياه علي نفسك كده.. انت عندك كل حاجه يتمناها أي بني آدم، المال والسلطه والجاه عندك الجمال والقوه والشخصيه.. احم وعندك زوجه يعني زي القمر أهي تحمد ربنا عليها كل ثانيه

ضحك آوس رغما عنه و:- متواضعه إنتي أوي

رمشت صبا عينيها بمزاح و:- مش بحب اتكلم كتير عن نفسي
آوس :- واضح واضح

صبا :- خلينا في السؤال بق

حاول آوس الهروب من سؤالها و:- قولي لي الأول بقيتي أحسن ولا لسه بردانه تحبي أدفيكي

تذكرت صبا الهيئه التي كانت عليها فأطرقت رأسها في خجل و:- أ أ ل
اقترب آوس منها بتلاعب وهو يفتح ذراعيه :- شكلك لسه بردانه
تراجعت صبا إلي الخلف سريعاً و:- إيه إيه انت استحليتها ولا إيه
آوس بخبث :- هو الوضع كان حلو وما تنكريش إنه عجبك

صبا بخجل :- ع ع فكره انت جريئ زياده عن اللزوم و و وقليل الأدب

آوس :- والله لو مش عجبك في كتير بره هيموتوا ويبقوا مكانك و

قاطعته صبا بحده :- بس بس إنت لسه هتكمل أااه ما انت النمرود ولا حد يقدر عليك وطبعا كلها النهارده وبكره هتصيع وتتسرمح وانت مسافر تحت مسمي الشغل

ابتسم آوي وهو يتفحصها ببرود :- وإنتي إيه اللي مزعلك

تلعثمت وهي تشيح بيدها وتعطيه ظهرها :- و و وأنا إ إيه اللي هيزعلني ولا يفرق معايا أصلاً

إقترب آوس منها وضمها من الخلف بقوه وهو يستنشق عبير الهواء بعطر شعرها و:- متأكده

ابتلعت صبا ريقها بتوتر و:- أ أ أيوه و و ولو سمحت إبعد
أغمض أوس عينيه وهو يشدد من التفاف ذراعه حولها و:- بس أنا عايز أفضل كده

…………………………………………………………..

توقف بسيارته أمام فيلا كبيره ليري توترها واصفرار وجهها من شدة خوفها.. أمسك بيدها ليشعر بها كالثلج فقبض عليه بقوه و:- إنتي خايف كده ليه؟ أنا معاكي

رحيق بارتجاف :- خ ه هو م م م مكن ياخدني

آدم :- أدفنه حي قبل ما يبصلك بس.. اهدي وطول ما أنا جانبك إياكي أشوفك بالضعف ده

حرك السياره ودلف بها إلي الداخل بعد أن سمح له الحارس بالدخول بإذن من عزيز الذي لم يصدق أدم النمرود رقم 2 موجود هنا

دخل آدم ممسكا بيد رحيق بتملك.. فزعت عند سماعها صوته وهو يرحب بآدم :- أهلا أهلا آدم باشا أنا مش م
صمت فور رؤيته لرحيق واحتدت نظراته و:- رح
قبل أن يكمل حروف إسمها قاطعه آدم بصوت مخيف :- إسمها ما يتقالش علي لسانك الوسخ ده

ارتعب عزيز فهو بالنسبة له كبعوضه يدهسها بقدمة حذائه.. تابع آدم وهو لازال علي حالته :- الورقه اللي إسماعيل مضي عليها عايزها دلوقتي

عزيز بخوف :- و و ورقة إيه

آدم :- مش عايز لف ودوران ورقة الجواز اللي مضي عليها وإلا قسما برب العزه الليل ما هيجي عليك إلا وانت جثه

عزيز بخوف :- ب ب بس بس دي مراتي

رد عليه آدم بلكمه قويه و:- اذا كان الشيب اللي في شعرك مش هيعلمك تحترم نفسك أنا هعلمهولك

أخرج سلاح من جيبه ووضعه في رأسه و:- شكلك مش ناوي تيجي بالادب

أسرع عزيز في خوف :- ل ل لا ا الورقه معايا معايا

آدم بحده وهو لازال يوجه السلاح علي رأسه :- فييين؟؟؟

أشار عزيز علي خزانة مكتبه بارتعاش و:- ف ف في في الخزنه

أخذه آدم إلي مكان الخزنه و:- طلعها

أخرج عزيز الورقه بارتجاف وأعطاها إلي آدم الذي أخذها منه وأشعل بها النار لتصبح رمادا ثم نظر إلي عزيز بجمود و:- مش محتاج طبعا أقولك أو حذرك من اللي ممكن يحصلك لو فكرت بس مجرد تفكير إنك تتعرض لرحيق ساعتها هتدفع تمن وساختك كلها علي إيدي… اتجه إلي رحيق وأخذها تحت ذراعه بتملك و:- يلا يارحيق

خرجت رحيق مع آدم تحت نظرات عزيز وبعدها دخل شاب يبدوا في الثلاثين من عمره و:- فيه إيه يابابا؟؟ مش دي البنت اللي كانت في العمليه اللي فاتت وهربت
عزيز بغل :- هي ما طلعتش سهله بس ما أبقاش عزيز لو ما خليتهاش تدفع التمن… ضغط علي أسنانه بشر و:- خلص علي إسماعيل ومراته لا هاتهم لي أنا أشفي غليلي منهم

………………………………………………………………

تعلقت نظراتها به والدموع تلمع في عينيها برجاء و:- خلاص هتمشي
ابتسم وهو يمسح تلك العبره التي سقطت علي وجنتها و:- هترتاحي مني أنا عارف بس مش هخليكي تلحقي هم اسبوعين بالكتير وهكون كابس علي نفسك تاني

زادت دموعها وهي تمسك بيده علي وجهها :- بس أنا مرتاحه وانت هنا جانبي خليك أو خدني معاك

آوس :- أنا مسافر شغل.. ابتسم وهو يقرص وجنتها :- مش هتسرمح ولا هصيع

صبا :- يعني مش هبقي في بنات لا كده ولا كده

آوس :- يعني إيه لا كده ولا كده

صبا :- يعني من البنات المايصه الكتير اللي بيلفوا عليك

اقترب أوس منها وهو يتأملها بنظره خبيثه و:- هو صبا المتمرده العنيده بتغير علي النمرود ولا أنا فاهم غلط

تراجعت صبا الي الوراء بتوتر وهي تتحاشي النظر إلي عيونه الجريئه و:- ل ل لأ ب ب بس بس

حاصرها آوس بين يده والحائط وهو لا زال يحملق بعيونها :- بس إيه؟؟

صبا بخجل :- م م مافيش

اقترب آوس منها وطبع قبله علي وجنتها و:- صبا مش عايزك تتعلقي بأي أمل فيا لأني مش ضامن لك النتيجه

توجه آوس إلي الخارج لحقت به صبا سريعاً قبل ان يصل الي سيارته و:- آوس

التفت إليها آوس لتسرع صبا إليه و:- ه هو هو إنت بتحبني؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى