روايات

رواية أسيرة النمرود الفصل التاسع 9 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود الفصل التاسع 9 بقلم هاجر محمد

رواية أسيرة النمرود البارت التاسع

رواية أسيرة النمرود الجزء التاسع

رواية أسيرة النمرود
رواية أسيرة النمرود

رواية أسيرة النمرود الحلقة التاسعة

تستند برأسها علي زجاج السياره وهي شارده في فيما عزمت عليه هل هذا صحيح أم لا هل ستستطع تنفيذه بالأصل مع هذا الذي لا يقدر له قادر من الجنس البشري تأمل في الله كثيراً أن يكون بجانبها ويساعدها في ما هي فيه
فاقت من شرودها علي صوته الجوهري :- حاسس إنك بتخططي لحاجه بس صدقيني لو فكرتي تعملي أي حاجه تضايقني منك هتندمي
ابتلعت ريقها وهي ترسم إبتسامه حاولت جاهده أن تجعلها طبيعيه و:- أولا أنا مش عايزه أضايقك ثانيا بقي أنا بخطط فعلاً لحاجه
قضب حاجبه وهو يدقق النظر بها لتسرع هي :- بخطط إني أقرب منك أقرب من جوزي واللي هيبقي حبيبي
هتف بها بزمجره :-صبااااا
رمشت عيونها ببرائه و:- نعم
نفخ بضيق وهو ينظر إلي الجهه الأخري ليتفاجأ بها تمسك ذراعه وتستند عليه برأسها مما زاد من شكه وتيقنه بأنها تنوي فعل شيئ به لكن ما يثيره دهشته أنه يتحمل أفعالها تلك حتي الآن
*وصلا إلي البيت بعد فتره خرح آوس من السياره وهم أن يرحل نحو الداخل إلا أن صبا هتفت بإسمه بنبره بها القليل من الدلال و:- آوس ممكن تساعدني حاسه إني دايخه شويه
توجه ناحيتها وهي تمد يدها إليه ولكنها شهقت بقوه وأغمضت عينيها حينما حملها بسرعه
لفت يدها تلقائياً حول رقبته لحظات وفتحت عينيها لتراه مسلطا نظره عليها تعلقت عينيها به بشرود تتأمل ما بها من قسوة وغموض لكن بها شيء أحسته هي أنه حزن.. خفقان قلبها ازداد وارتفعت حرارة وجهها حينما اقترب من أذنها وهمس ببطئ :- أعتقد ما فيش مانع أشيل مراتي… واه صحيح اعملي حسابك من النهارده مكانك في الجناح بتاعي ومش بس كده علي سريري كمان
ازداد توترتها وخوفها وهي تري تلك الابتسامه التي لا تبشر بالخير أبدا قد ارتسمت علي ثغره وبدأت تلعن نفسها على ما أوقعت نفسها فيه
…………………………. ………… ………… ……
علي بعد مسافه من الحاره التي تسكن بها رحيق توقف آدم بسيارته بعد طلب منها
تلفتت رحيق يمينا ويسارا بترقب و:- شكراً يابشمهندس .. مش هقدر أقولك اتفضل بعد إذنك
همت أن تفتح باب السياره إلا أن آدم أمسكها من ذراعها بسرعه و:- رحيق لو عايزاني أقف وأمنع الجوازه دي ما حدش هيقدر يقف في وشي ولا يجبرك علي حاجه
تجمعت الدموع في مقلتيها :- أنا ما قولت لكش علشان خاطر أصعب عليك أنا حكيت لأني كان نفسي أخرج اللي جوايا لأنه كان خانقني بس مش هينفع أرجع فيه
آدم :- رحيق فكري كويس
رحيق بحزن :- قولت لك ما بقاش ينفع أبويا خلاص مضي علي ورقة إعدامي وقبض التمن .. مش هوصيك علي صبا
خرجت رحيق مسرعه من السياره ودموعها تنهمر علي وجهها
وصلت رحيق إلي البيت وما إن دخلت حتي وجدت والدها ينتظرها في (الصاله)
:- حمد الله على السلامة ياست هانم
نظرت إليه نظره حانقه وهمت أن تتحرك إلي غرفتها حتي ألقي والدها كلمات جعلت قلبها يقع في قدمها و:- عزيز بيه جاي بكره يعني اعملي حسابك هتمشي بالليل علي بيت جوزك
_شعرت رحيق بدوار أصابها تحاملت علي نفسها حتي وصلت الي غرفتها والقت بنفسها علي الفراش وهي تتمني الموت بدلا من بيعها بثمن بخس يشبع طمع أبيها ويذلها ذلا ما بعده ذل
…………………………………………………………..
في قصر النمرود…
دخل آوس وهو يحمل صبا ليجد ساره في استقباله بنظرات غاضبه بدلها ايها بابتسامه و:- وحشاني ياسرسر هطلع صبا علشان تعبانه وأرجع لك
ساره بغضب :- هطلعها فين؟
همست صبا بجوار آذن آوس :- نزلني
آوس بهدوء :- لأ.. وجه نظره إلي ساره و:- ساره واضح إن في كلام كتير عايزه تقوليه بس مش وقته دلوقتي صبا لازم ترتاح شويه
ساره بحده :- يهمك يعني إنها ترتاح مش انت اللي عملت فيها كده وانت السبب إنها تدخل المستشفي إنت إزاي كده تجرح وجاي دلوقتي تعالج أنا حاسه إني مصدومه فيك ما كنتش أتخيل إنك بالقسوه دي
_ساااااره هتف بها بصوت عالي يملؤه الغضب وتابع :- كويس إنك عرفتي اتعودي علي كده مني بعد كده بقي
حركت صبا نفسها بين يديه لتنجح في التحرر من بين يده بسرعه. نظرت إليه لتري نظرته الحاده عليها ولكنها تجاهلتها وهي تتجه ناحية ساره و:- مين قالك كده ده هو اللي أنقذني
ساره :- أنقذك!! إزاي مش فاهمه
جلست صبا علي ركبتيها أمام ساره و:- وقعت علي دماغي وانجرحت ولو لا آوس الله أعلم كان إيه اللي حصلي والجرح كان بسيط مش مستاهل مستشفي بس اوس هو اللي أصر
مررت ساره نظريها بصمت واستشفاف بين الإثنين فهي تربية آوس وتعرف أنه لا يمتلك تلك العاطفه التي تجعله يشفق علي حالها لأمر هين كما تدعي
همت أن تتلفظ مره لكن قاطعها أوس بحزم :- كفايا كلام كده وبدون مقدمات ألقي في وجهها صدمه أخري جعلت عيونها تكاد تخرج من فرط جحوظها و:- وعلي فكره أنا اتجوزت صبا
لم يبالي بصدمتها وتابع :- وطبعا مش محتاج أقول إن موضوع جوازي منها ما يخرجش من باب القصر
التفت إلي آسما كبيرة الخدم التي تقف علي بعد ولا يبد عليها أي تعبير فهي بالأصل كانت تعرف بأمر هذا الزواج منذ وقوعه و:- مفهوم ياأسما
هزت رأسها بارتباك وتلعثم و:- م م م م مفهوم ياسيادة النمرود
جذب آوس صبا من ذراعها وتوجه ناحية الدرج و:- الغدا يطلع بعد ساعتين فوق
التفت صبا إلي ساره وهي تظهر نظرات الاعتذار والاسف لها ولكن بدلتها ساره إياها بنظرات ترجمتها صبا علي أنها نظرات لائمه وغاضبه
………………………………………………………..
في بيت داليا وصلت إلي بيتها وهي في حالة شديده من الغضب توجهت ناحية البار المخصص للخمور أخذت تتجرع منها بكميات جنونيه حتي وصلت إلي حالة سكر تام
نهضت من مكانها وهي تترنح يمينا ويسارا بتثاقل دلفت إلي غرفت نومها وبدلت ملابسها بأخري
دق جرس الباب فخرجت وهي تجر قدمها بثقل شديد حتي وصلت إلي الباب وألقت بجسدها علي وهي تفتحه وكان معاذ لكنها من فرط سكرها لم تستطع أن تتعرف عليه
دلف معاذ وأغلق الباب وبسرعه سندها بيده قبل أن تقع علي الارض و:- مالك يادليا؟ إنتي كويسه؟
ضحكت بتوهان و:- كويسه خااااالص كويسه أووي
معاذ :- إنتي شكلك متقله في الشرب تعالي.. امشي امشي
سندها حتي أوصلها إلي غرفتها وساعدها في أن تتمدد علي الفراش
:- انت رايح فييين
معاذ :- همشي بقي كنت جاي أسهر معاكي شويه بس إنتي بوظتي السهره
جذبته إليها وحاوطت رقبته بيدها و:- ا انت إنت ليه بتبعد عني ليه مش حاسس بيا و ولا حاسس إني ب بحبك
معاذ بدهشه :- أنا!! د ده انا هموت وأكون معاكي
تسللت يد داليا إلي أزرار قميصه وشرعت في فكه و:- وإيه اللي مانعك
ابتلع معاذ ريقه وهو ينظر إلي جسدها المسكر له و:- إ إنتي إنتي اللي بتمنعيني يادليا
داليا :- أنا أنا بمنعك ده انا بتمنالك في كل لحظه
كل هذا وهي تظن أنه آوس ومعاذ يشعر بشئ من العجب ولكن هذا لم يهمه كل ما يهمه أن دليا ستكون ملكا له اليوم وهذا يكفيه..
……………………………………………………………
في غرفة رحيق فتح أخاها الباب ودلف إلي الغرفه بترقب واقترب منها بحذر وبصوت هامس و:- رحيييق رحيييق اصحي
استيقظت رحيق من غفلتها ولا زالت آثار البكاء واضحه علي وجهها و:- إيه ياأسامه فيه إيه
وضع أسامه سببابته علي فمه و:- هشششش وطي صوتك وقومي معايا بسرعه
رحيق :- أقوم معاك علي فين
أسامه :- كفايا مطاطيه لراجل اللي بالاسم أبونا كده لازم نهرب من البيت ده قومي يلا بسرعه
رحيق :- أسامه إيه اللي غيرك كده وليه عايزني أهرب
أسامه :- أنا ما اتغيرتش كل الحكايه إني يمكن كنت سلبي أوقات كتير.. بس اللي عرفته ما يتسكتش عليه أنا عرفت مصايب عن عزيز والراجل اللي بره ده عارف عنه كل حاجه بس اللي قبضه مش شويه الفلوس عمته عن بنته
ترقرقت الدموع في عين رحيق و:- الوقت خلاص اتأخر أبوك سلمني ليه ووقع علي الورقه بالوكاله يعني خلاص ياأسامه
أمسكها أسامه من يدها وجذبها و:- قومي أنا مش هسيبك والله ما هسيبك لو هموت قومي دي آخر فرصه ليكي علشان خاطري يلا يارحيق يلا قومي إنتي مش عارفه إيه اللي مستنيكي
رحيق :- ط طب طب وماما
آسامه بجفاء :- ماما.. مش عايز أصدمك بس هي عرفت كل حاجه ووافقت برده علشان الفلوس
رحيق :- أنا مش فاهمه حاجه يا أسامه ماله عزيز
أسامه باستعجال :- ما فيش وقت هاتي شوية لبس بسرعه قبل ما إسماعيل يرجع من بره ولا الست سهام تقوم من النوم… اخلصييييي
أسرعت رحيق ولملمت أشياء قليله تخصها ورحلت مع أسامه هاربه من البيت……
وصل أسامه ورحيق علي محطة القطار لا يعرفون لهم وجهه
رحيق :- أسامه إحنا رايحين فين؟؟؟
شدد أسامه علي يدها و:- مش عارف يارحيق بس فيه قطر طالع أهو هنركب فيه وخلاص اجري يلا
أصبحت رحيق تلهث بشده من كثرة الركض حتي أن حلقها قد جف و:- خلاص ياأسامه مش قادره
أسامه :- استحملي معلشي خلاص هانت
تحاملت رحيق حتي لحق الاثنين بالقطار ألقي أسامه الحقائب وساعد أحد الشباب الموجودين رحيق علي الوصول اليه ثم قفز أسامه بداخله سريعا ليودعا بذلك تلك البلده بأكملها لكن هل ستكون هنا النهايه أم سيجبرهم القدر سواء بحلوه أو بمره الرجوع إليه مره أخري…..
……………………………………………………………..
في قصر النمرود استيقظت صبا بعد فتره لا تعلم مدتها من النوم لكنها وجدت نفسها علي سجادة الصلاة منذ أن تركها أوس وخرج من الغرفه غاضبا
تذكرت صبا ثوارنه وغضبه حينما ألحت عليه في أمر الصلاة ليصليا معا استخف بها في البداية ولكن مع شدة إلحاحها ثار بها بغضب ونعتها بأنها تجاوزت كل الحدود وقد وصل صبره إلي منتهاه وبعدها تركها وخرج من الغرفة بثورانه الذي أجفلها وجعلها ترتجف منه ولم تجد مفرا سوي الصلاة والتضرع في دعائها والبكاء
بدلت صبا ثيابها وخرجت من الجناح متجه إلي أسفل لتجد السيده أسما تخرج من المطبخ نادت عليها وهي تتجه ناحيتها و:- لو سمحتي ياخالتو آسما ت تعرفي آوس فين
نكست آسما نظراتها للاسفل و:- خرج للجحيم بتاعه ياهانم بقي له ساعتين
رددت صبا الكلمه بعجب و:- الجحيم!!! يعني إيه
آسما :- الله آعلم ياهانم بس ده مش بيدخله غير لما يكون في حالته الغير عاديه يعني بيتخطي النمرود وبيبقي شيطان
صبا :- ط ط طب فين المكان ده
آسما :- هنا في الجهه الشرقيه في آخر القصر… بس ما أنصحكيش تروحي له لأنك هتندمي يابنتي وهتشوفي واحد أضعاف مضاعفة للي بتشوفيه
رحلت آسما وتركت صبا يملأها الخوف ولكن شعور الفضول غالب أخذتها قدمها إلي الجهه الشرقيه للقصر وعلي بعد مسافه طويل وبعيده كل البعد عن القصر أخذت منها مدة ما يقرب من 55 دقيقه مشيا بقدمها وسط تربصها لتختفي من تلك الحراسه المشدد وكأنه مكان أمني وصلت بالفعل إلي ذاك المكان الذي بالفعل يشبه الجحيم بألوانه ورسوماته التي تشبه شكل النار كانت بالمعني الحرفي مرعبه لدرجة أنه آتي في بالها أن آوس هذا ربما يكون ليس بشرا
صرخت بهلع علي صوت نحيب كلب شكله مخيف للغايه وحجمه كبير يكاد في طوله يتعدي نصفها ازداد نحيبه لتراه يركض ناحيتها من بعيد فتعالت صرخاتها بشده وهي تفكر في أن أنيابه وحدها كافيه لتلتهمها علي مره واحده
………………………………………………………….
في داخل هذا الجحيم كان أوس يمسك بحلقات نارية من نهاية سلسال بلاتيني ويحركه في حركه دائريه من يد لأخري لفتره طويله ثم بعد ذلك تركه وتردد أصوات متداخله يُسمع صداه في أذنه ليزداد غضبه ويركض إلي تلك العجلات التي هي بالفعل تشتعل بالنيران أيضا ويتخطاه بقذفات احترافيه كما اعتداد وما إن انتهي منه حتي اتجه ناحية حفرة أخري تملأها النيران من الداخل يجتازها بقطع حديده أعلاها في المنتصف سمع صوت نحيب الكلب وتلاه صوت صراخ صبا
زاد من سرعته وركض إلي الخارج ليجد ذلك الكلب علي وشك الهجوم علي صبا التي ستكون بالفعل وجبة شهية له
هدر بصوت عال :- ريييييييييييييييتش
توقف الكلب علي بعد خطوات قليله منها استجابة لنداء آوس
آوس :- تعالي هنا
تراجع الكلب وهو يلهث بلسانه وعينه تتفحص صبا التي تكاد تموت من فرط حالت الرعب التي آلت إليها
أشار آوس إلي الكلب ليعود الي مكانه فانصاع له في الحال بينما هو ألقي نظره خاطفه علي صبا التي لا زالت تجلس علي الارض وعاد إلي جحيمه مره آخري دون أن يتلفظ بحرف
التقطت صبا أنفاسها لفتره حتي هدات قليلا وبعدها نهضت وتوجهت إلي داخل ذلك المكان الذي يسمي بالجحيم هي رآت البوادر فماذا عن البقيه
شهقه عالي خرجت منها ما ان وضعت قدمها في ذلك المكان ظنت نفسها بالفعل في جهنم من كثرة تلك النيران التي بداخله من الواضح أنها ألعاب رياضيه أو بالاحري قتاليه تأملت المكان لتجده يمسك بإحداها مما جعلها تصرخ بفزع ومع ذلك لم يبالي وظل علي ماهو عليه
تحركت ناحيته ببطئ وتوجس حتي أصبحت علي بعد خطوات منه و:- إ إ إنت إيه؟. م م ماهو باللي أنا شايفاه ده استحاله يكون إنسان بشري زينا إستحاله
التزم الصمت أيضا وفقط صوت أنفاسه اللاهثه هي المسموعه وعينيه ازدادت حجوظا وظهر بها لمعان يشبه الدموع
اقتربت صبا منه وجلست جواره علي ركبتيه رفعت يدها لتضعها علي كتفه و :- إن إنت
فجائها بصوته المخيف :- ابعدييييييي
ابعدت يدها بسرعه وفزع من صوته الوخيم ليكتمل الأمر علي رآسها بأن نهض ووقف أمامها.. نظر إليها نظرات زادت من رجفتها وخوفها :- إيه اللي جابك هنا؟؟ إنتي عارفه اللي بيتجرأ يقرب من هنا بيحصله إيه؟.. جهننننم
شهقت بخوف من صوته الذي ارتفع وعادت إلي الوراء عدة خطوات ليعيدها إليه بقوه وهو يجذبها من ذراعها لتصدم بصدره العريض الصلب ولا زالت نظراته لم تتغير :- هتروحي فين
هبطت دموعها وهي تتصبب عرقا من فرط حرارة المكان وزاد عليه خوفها
صبا :- أ أ أنا أنا جيت أطمن ع عليك
صدحت ضحكته العاليه في المكان وتردد صداها بعلو و:- هههههههه هههههههه تطمني عليه.. إنتي بتستهبلي… هو إنتي مفكره الحركات اللي بتعمليها دي خايله عليه مفكراني أهبل لا ده انا سايبك بمزاجي
صبا :- إنت ليه كده؟ ليه اللي بتعمله في نفسك وفي اللي حواليك؟ ليه حارم نفسك من إنك تعيش إنسان طبيعي
قبض آوس علي رسغها وجذبها خلفه و:- عايزه تعرفي عايزه تعرفي تعالي
أخذها إلي جانب مستقل يملأه صور كبيره لأشخاص لم تتعرف علي آحد منهم ولكن أعين أوس عليهم تظهر وكأن بينهم لا يقل عن الدم
أشار بسبابته وهو في حاله يرثي لها :- بسبب دول بسببهم هم اللي حولوني لشيطان وأنا مش هسيبهم غير لما أشوفهم كلهم في جحيمي
شعرت صبا بأنه يُكن في صدره آلما كبيرا آوصله إلي تلك الحالة التي تراه فيها أضعف من طفل صغير
أشفقت علي حاله وطاوعت عاطفتها واقتربت منه أكثر ورفعت يديها تحاوط بهم وجهه وما إن تلامست أناملها مع أطراف لحيته الطويله بعض الشيء حتي شعرت بارتجافه بسيطه ولكنها تجرأت أكثر وانغمست بهما و:- حاسه إنك فيك ألم كبير بس صدقني ما فيش حاجه تستاهل إنك تعيش علشانها الحياة دي وتحرم نفسك من إنك تعيش زي الناس
_إيه حسيتي بالشفقه وصعبت عليكي
حركت صبا رأسها بالنفي و:- لا طبعاً ما تنساش إني مراتك و
قاطعها أوس و:- ولازم تقفي جنب جوزك وتواسيه مش كده
صبا :- أيوه و
لم يدعها تكمل عليها وجذب رأسها إليه في حركة مفاجئة وانقض عليها كمفترس ثائر يقتص من فريسته
دقائق بسيطه وشعر أوس بها تكاد تخنق تحت أنيابه وأنفاسه أصبحت شبه معدوم
توقف آوس عن تقبيلها وقد تدارك الحاله التي وصل إليها… كيف له أن يسمح لنفسه بأن يظهر أمامها بكل هذا الضعف بل كيف سمح لها بالأصل أن تظل في هذا المكان لا لا كيف حدث هذا هي استطاعت أن تجعله يفعل أشياء كانت مرفوضه بالنسبة له
نظر إليها ليجدها تبكي بشده وهي تتحسس شفتيها بألم وتمسح الدماء التي عليها
تقدم منها خطوتين تراجعتهم هي في الحال ليتوقف مكانه وهو لازال يتأملها
صمت لثواني و:- اطلعي بره مش عايز أشوفك طول حياتي كلها مره تانيه عاود الصمت مره أخري و:- إنتي طالق!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة النمرود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!