روايات

رواية أسيرة الماضي الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد

رواية أسيرة الماضي الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد

رواية أسيرة الماضي الجزء الرابع

رواية أسيرة الماضي البارت الرابع

رواية أسيرة الماضي الحلقة الرابعة

مـراد: أنا جهـزت العشـا… ممكن تاكـلي معايا..
مريم: هعمل…
مراد بمقاطعه: عصير عشان مبتعرفيش تاكلي من غير ما يكون موجود… عملتلك عصير فراولـة فريش..
مريم: شكرا ليـک..
مراد: العفـو..
مريم قعـدت قصـاد مراد بتاكـل بهدوء وهو بيبصلها و هي بتحـاول تهـرب من نظراته..
مريم: أنا عـاوزة اروح لدكتورة عشـان أتطمن علي البيبي و ابدأ متابعـه…
مراد: حاضر.. تحبي تروحي أمتي!
مريم: اي وقت.. أنت هتيجي معايا؟
مراد: أيـوا طبعا.
مريم: تمام.. وقت تكـون فاضي فيه..
مراد: خلاص بكرا بليل..

 

 

مريم: تمام..
بعد العشـا مريم لمت الأكل من علي السفرة وغسلت الأطبـاق و بعدين خرجت كان مراد قاعد في الصالة..
مراد: تحبي نشـرب الشـاي في البلكـونه.
مريم: لا أنا تعبانه و عايزة أنام.. تصبح علي خير..
مراد: و انتي من أهل الخير…
مريم دخلت أوضتها وقفلت الباب وراهـا..وقعدت تفكر..
معقول في يوم كنت بحبـه!
مريم بحزن: رسمت أحلام كتير من و أنا صغيـرة عن فرحي و عن الشخص اللي هتجـوزه… في يوم وليله بقيت زوجـة…
لما اتخطبت لزياد كان عشان بابا.. هو كان كويس بس عمري ما حسيت انه هو دا اللي اتمنيته..
خلاص كدا الأحلام دي مش هتحقق!!
خسرت كل حاجه..
سمعت صوت دق علي الباب…
مراد: مريم ممكـن دقيقـة..
مريم فتحت الباب و بصتلـه ب استفهام…
مراد: هو بصراحه أنا…
مريم: أنت اي!!
مراد: تعالي شوفي…
مريم خرجت و مراد وراها لحد ما وصلوا لقدام المطبخ والحمام…
مريم: اي دا.. اي الأصفر دا!!
مراد: دا.. دا الخمار الابيض بتاعك..
مريم بصدمه: اااي.. و بقي اصفر اااي دا دا في ازرق كمان…
مراد: بصراحه انا لقيتك روقتي البيت قولت اساعد و اغسل الهدوم..

 

 

مريم بغضب: و كدا ساعدت.. دا الخمار الوحيد اللي معايا…
مراد اتضايق من غضبها لكنه متكلمش و مريم حست بالذنب لأنه كان بيحاول يعمل حاجه عشانها…
مريم بهدوء: أنا أسفة.. خلاص مش مشكله يعني انا كدا كدا مبخرجش… و معايا بندانتي هلبسها..
مراد بغيظ: بجد… تصدقي كان ممكن أتعصب لو قعدتي بشعرك عادي قدام جوزك.. لا الحمد لله في بندانه..
مريم: لا بلاش تريقه انت مبوظ نص الغسيل.. مش عارفه انا الرجالة كانوا هيعملوا اي من غير الستات..
مراد: لا متتنفخيش أوي علفكرا الخمار بتاعك هو اللي تلاقيه رخيص… جيباه من ع الرصيف دا ولا اي!!
مريم بغضب: انت تعرف اصلا تلبس من الأماكن اللي بشتري منها بهدومك اللي ملهاش شكل دي.. و بعدين دي بالعقل كدا الأبيض بيتغسل لوحده.. مش عارفه العقلية دي دخلت كلية شرطة ازاي!!
مراد: انا الأول علي دفعتي اربع سنين…
مريم: و أنا متخرجة بإمتياز مع مرتبة الشرف…
مراد: مرتبة ولا مخده..
مريم: اي دا يعععع.. اي القرف دا متقلش تاني بجد..
مراد: وحشه اوي!
مريم بضحك : تقرف..
مراد بهدوء: طيب الخمار دا هنعمل اي فيه!
مريم: هتجيبلي غيره مش انت اللي بوظته..
مراد: خمار بس… دا انا عيوني و قلبي للست مريم..
مريم: احم.. خمسه سنتي بس بعيد عشان الحيطة ورايا…
مراد: وماله يعني ميجراش حاجه…
مريم: ولاااا احترم نفسك..
مراد: ولاا… انا بعد العمر دا يتقلي ولا… دا أنتي يومك اسود..
مريم: والله لو مديت ايدك عليا لأصوت وألم عليك العمـارة كلها…
مراد بضحك: العمارة مفيهاش سكان غير احنا ورنا و رنا مش هنا… يعني احنا لوحدنا ي جميل.. و ياسر لو حطيت في ايده 100 جنيه هيعمل نفسه مبيسمعش العمر كله…
مريم: حلو اوي.. يعني لو اديته 200 هيساعدني في تق*طيعك و يفتحلي الأكياس السودا كمـان..
مراد: والله.. طيب وريني شطارتك كدا… تخيلي كدا.. أنا و أنتي و بيت لطيف و ولد شبهي نايم علي رجلك بتسرحيله شعره و بنوته شبهك بتجري ورايا و بنلعب ونضحك… و ننيمهم و نعمل شاي بلبن و نسهر نتكلم عنهم و عن مستقبلهم..
مريم بخفوت: مراد.. ممكن اطلب منك طلب..
مراد ب أمل: أطلبي طبعا ي مريم…

 

 

مريم: بالله عليك تشوفلي زي ألوان مش شغالة ليه عاوزة أسمع المسلسل…
مراد بعد عنها بعد ما كان بينهم مسافة قصيرة وبصلها ببلاهه لفترة و بعدين أخد نفس عميق و اتكـلم..
مراد: زي ألوان ها!
مريم: ي ريت يعني..
مراد: دا أنا هخلي وشك كله يجيب الوان دلوقتي..
مريم جريـت من قدامه و دخلت بسرعة من قدامه وهو وراها لحد ما باب اوضتها اتقفـل في وشه…
مراد: أنتي ي بت عبيطة ما قولتلك مية مره معايا مفتاح الأوضة..
مريم: روح نام عشان انا تعبانه وعايزة انام…
مراد: طب اي رأيك بقي انا هسمي ابني عصمت علي اسم أبويا ولو جت بت بردو هسميه عصمت…
مريم بإنفعال: عصمت اي انت عايز تعقدلي ابني..يعني انت يبقي اسمك مراد و ابنك عصمت والله فكرتني ب زكريا لؤي…
مراد بإنفعال: مين زكريا لؤي دا!!!
مريم فتحت الباب و وقفت قدامه و هي بتتكلم بشرود و بتستفزه…
مريم: يااه.. الشيخ ذكريا.. أدب اي و أخلاق اي.. الشيخ ذكريا كان بيقول بكل حب « قد يكون العقل شرقي لكـن القلب والله عاشق»
مراد: نعم ي أختييييي!!! دا انا هربيكي من أول وجديد… مين ذكريا دا ي مريم عشان اروح افضي مسد’سي في دماغي…
مريم: محدش يقدر يأ’ذيه.. ولا انت ولا ألف واحد زيك…
مراد بغضب: مريم احترمي نفسك وقولي انك بتهزري عشان لو بجد في انتي عديني حدودك متنسيش اني جوزك!!
مريم بضحك: دا بطل رواية… روح نام بقي ربنا يهديك عايزة انام…
مراد: اه صح انا نسيت انك مجنونـة.. اتخمدي ي مريم..

 

 

مراد سابهـا و دخل أوضته ورمي نفسه علي سريره و نام اليوم دا وهو حاسس براحه اكتر من اليومين اللي فاتوا…
مريم حست بالهدوء و السكينه شوية ناحية مراد ولكن قلبها ناحيته لسه فيه حاجز أنهـا خسرت ابوها بسببه ولكنه أكد لهـا أنه غلطهم هما الإثنين يعني هو مش جاني!..
مريم: يوم ما هولد هاخد ابني وأروح لبابا يمكن وقتها قلبه يحن!!
تـاني يوم مريم صحيت من النـوم أول ما فتحت عينيها لقت مراد قاعد جمبها و بيبصلهـا.. خا’فت واتعدلت بسرعـة و بعدت عنـه…
مريم: في اي!
مراد: معلشي انا عارف اني عايش في حياتك اكتـر منك أنتي شخصيا بس بصراحه كنت عاوز اخد رأيك دول كفاية ولا لا!!
مريم بصت علي السرير لقت 10 أخمرة ألوان مختلفـة قدامها لسه جديد… بصتلهم وبعدين بصت لمراد…
مريم: انت لما كنت صغير دماغك اتخبطت في الحيطة أو وقعت واقعه شديده!!!
مراد: اشمعنا!
مريم: انا هلبس الأخمرة دي علي اي!!
مراد وقف و فتح الـدولاب وكان فيه فساتيـن كتير ي مريم…
مريم: اممم.. بتحـاول تبهرني وكدا يعني..
مراد: تؤ.. بحاول أفرحك ي مريم.. يلا قومي البسي عشـان هننزل نفـطر برا و نتمشي شوية وبعدين نروح للدكتـورة..
مريم: ماشي.. شكرا يا مراد…
مراد خـرج و مريم غيـرت لبسهـا بفستـان كشميري واسع و خمار اسـود.. بصت لنفسها و كانت فرحانه بيه زي اي بنت…
مراد بيحـاول عشانها كتيـر.. عاوو حياتهـم تكون طبيعيه.. يبقي ليه يا مريم متديلوش الفرصـة دي..
فكـرت ممكـن يكون بيحبها لأي درجـة!!
خـرجت لقته مستنيهـا برا.. بصلها ب ابتسـامته اللطيفـة و بعدين مسك ايديهـا و المره دي مسحبتهاش منه…
مراد: أنتي أحلي بنت شوفتهـا.. ربنا يديمك ليا ي مريم و يا رب اي مشاكل بينـا تتحل..
حاولي يا مريم متخليش في قلبك كر’ه ليا..
عشان خاطري متقوليش تاني انك مبتحبنيش او تقولي انك كار’هه البيت..
لما سمعت منك كدا زعلت و تعبت..

 

 

البيت دا بيتـك ازاي متحبيهوش.. انا عارف ان اللي حصل مني تعب نفسيتك بس انا كنت بحافظ عليكي انتي و البيبي…
مريم: خلاص مش زعـلانه بس انا محتاجـة شوية وقت أعرفك فيهم..
مراد بسعـادة: اي رأيـك لو تحبي يعني نتعرف علي بعض من جـديد!!
مريم: موافقه…
وقف بعربيـته قدام مطـعم كبير علي النيـل.. قعد قدامها و هو مبتسـم وماسك ايديها ولكنها سحبتها بهدوء..
نزل الفطـار و قعدوا سـوا ياكـلوا من غير اي كلام…
التوتر كان حليف مريم وهي داخـلة المستشفي الخاصة عشان تكشف…
لحد امبارح مكانتش مصدقة موضوع الحمـل و دلوقتي رايحـة تطمن علي البيبي..
استقبلتهم الدكـتورة و قعدت تتكـلم مع مريم شوية و بدأت الكشـف…
أول ما مريم بصت في شاشة جهاز السونار وقلبها بدأ يدق بسـرعة كبيرة لما الدكتورة شاورتلها علي البيـبي..
مريم: هو ولد ولا بنت ي دكتورة!!
الدكتورة: لا ي مريم لسه بدري اننا نحـدد.. الحمل لسه في بدايتـه..
مريم: طيب انا ليه مبحسش بالحركه!
الدكتورة: لسه الجنين عظامه متكونتش و حركته ضئيلة جدا مش هتحسي بيها… بكرا ي ستي تشبعي تخبيط..
مراد: يعني يا دكتورة هي كويسه و البيبي كويس صح..

 

 

الدكتـورة: ايوا كـل حاجة تمـام…
خـرج مراد و مـريم من العيادة مرتاحين نوعا ما….
سلمي: مريـم!!
صافي: أبيه مراد!! سيرين ابيه مراد اهوه!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسيرة الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى