روايات

رواية أرني عيناك الفصل الرابع 4 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أرني عيناك الفصل الرابع 4 بقلم ريهام أبو المجد

رواية أرني عيناك البارت الرابع

رواية أرني عيناك الجزء الرابع

أرني عيناك
أرني عيناك

رواية أرني عيناك الحلقة الرابعة

مريم: نعم؟؟!
المنشاوي: أي يا مريم مش عاجبك قراري؟
مريم: حضرتك فوق راسي يا جدو لكن دا صعب إني أوافق عليه.
المنشاوي: يعني أي يا مريم مش عايزة ياسين، دا سيد الرجالة وكبير البلد وألف مين تتمناه وكمان بيحبك دا حفيدي وأنا الوحيد اللي بفهمه من عنيه وعنيه مليها حبك.
مريم: يا جدو ياسين فعلًا ميترفضشي ولو كنت قبلته من سنين فاتت كنت قبلت وحبيته كمان لكن دلوقتي صعب.
المنشاوي بتساؤل: صعب لي يا مريم؟
مريم: جدو ياسين بعتبره أخ وصديق هو عوضني عن إحساس الأخوة اللي كنت مفتقداه لكن كزوج وحبيب لا يا جدو مينفعشي صدقني.
المنشاوي: مريم متلفيش وتدوري هو في حد في حياتك.
مريم بإرتباك: لا لا مفيش، أنا مش بتاعة الإرتباط والكلام دا يا جدو.
المنشاوي: أنا متأكد إن قلبك مش ملكك يا مريم، صارحيني يا بنتي أنتي لي خايفة مني ولى مش بتحكيلي حاجة عنك زي ما بتعملي مع جدك النجار؟ أنا عارف أنك بتحبيه أكتر وأنك بحكم أنك عيشتي معاه بتعتبريه كل حاجة بس دا غصب عني بعادي عنك.
مريم قربت منه وباست إيده وقالت: الموضوع مش كدا يا جدو والله أنا بحبك جدًا بس بخاف لتزعل مني لو صارحتك بمشاعري وأنا مصدقت لقيتك.
المنشاوي بحب: احكيلي يا بنتي وصدقيني مش هخيب ظنك فيا وهكون سندك دا أنتي بنت الغالية ومستحيل أخسرك زي ما خسرتها.
مريم: الحقيقة يا جدو أنا فعلًا قلبي مش ملكي، أنا قلبي سافر لبعيد وسابني وحيدة بواجه الحياة لوحدي، سابني مع ذكريات بس هي الوحيدة اللي مخلياني أكمل، لو كنت أقدر أديله من عمري كنت عملت كدا يا جدو.
المنشاوي: قلبك شايل ومعبي يا مريم، احكي يا بنتي وشاركيني في همه وخليتي أشيل معاكي تقله.
بدأت مريم تحكي لجدها المنشاوي كل حاجة ومع كل كلمة كانت بتفتكر كل لحظة قضتها مع مراد ودموعها سبقاها، و المنشاوي سامع بتركيز وقلبه وجعه على حفيدته اللي داقت من كاس أمها كاس الحب وآآه من الحب وعمايله.
المنشاوي: ياااه يا مريم شايلة كل دا في قلبك يا بنتي.
مريم: عرفت هربت من كل دا وجيت هنا لي يا جدو.
المنشاوي خاف يضغط عليها يخسرها زي ما خسر أمها زمان وتهرب وتسيبه عشان كدا قال أنه يصرف نظر ويسيب كل دا للوقت والزمن.
المنشاوي: خلاص يا حبيبتي مش هضغط عليكي اعملي اللي أنتي عايزاه بس أوعديني تعطي لنفسك فرصة ولو غيرتي رأيك قوليلي يا بنتي وأنا هدعمك في أي قرار.
مريم بفرحة: بجد يا جدو بتتكلم بجد.
المنشاوي: ايوا يا حبيبتي أهم حاجة سعادتك عندي وأنك تفضلي جنبي.
مريم: طب ممكن لو سمحت يا جدو متفتحشي الموضوع دا قدام ياسين أنا مش عايزة أخسره أرجوك يا جدو بجد هتعب اوووي لو خسرت ياسين أنا محتاجاه جنبي كأخ وصديق.
المنشاوي بتفهم: حاضر يا حبيبتي متقلقيش.
مريم قامت وباست جدها من خدو وقالت: بحبك اووي يا جدو، أنت أحلى جدو في العالم.
المنشاوي: يا بكاشة أمال جدك النجار اي؟
مريم: كل واحد ليه مكانته في قلبي وأنت حبيبي والله.
كل دا وكانت غافلة عن اللي بيسمعهم من برا وكانت كل كلمة بتقولها مريم كانت بتكسر قلبه، ايوا ياسين كان سامع كل حاجة ومع أنه كان حزين جدًا بس هو بيحبها بجد عشان كدا قرر أنه يفضل جنبها مدام هي محتاجاه ومش مشكلة هو صفته أي في حياتها المهم يكون جنبها وجزء من حياتها.
_____________________&_____________________
تاني يوم الحرس دخل وهم بيفطروا وبلغهم إن في ضيوف وصلوا فالمنشاوي قالهم يدخلوهم وأول ما دخلوا ومريم شافت مين اللي وصل قامت جري وقالت: جدو حبيبي.
وراحت حضنت جدها النجار وباسته وفضلت في حضنه شوية وهو مشدد في حضنها لأنها وحشته اووي بقالها شهر بعيدة عنه.
مريم: جدو أي المفاجأة الحلوة دي.
جدو: وحشتيني اووي يا مريم قولت أجيلك أنا بما أن القاعدة عجبتك هنا ومش راضية تيجي، وبعدين بص للمنشاوي وقال: أنتي مرتاحة صح؟
المنشاوي كان قاعد وغيران منه ومدايق لأنه هو اللي كان مخبي عنه حفيدته وعاش معاها عمرها اللي فات دا كله ٢٤ سنة ودلوقتي مدايق عشان جات قعدت معاه شهر فقال: أكيد مرتاحة يا نجار دا بيت جدها المنشاوي كبير البلد ودي حفيدتي يعني أحطها في قلبي قبل عيني.
النجار: ودا العشم بردك يا منشاوي.
المنشاوي قام ومسك مريم من إيدها وشدها عليه، ومريم حاست أن التوتر بينهم هيبدأ فبصت لياسين اللي فهمها من نظرة عينها وقام مسك جده المنشاوي وقال: تعال يا جدو كمل أكلك وحضرتك يا حج اتفضل أفطر معانا ناكل عيش وملح سوا.
مريم: ايوا ياسين عنده حق.
النجار بص لياسين وعجبه اووي وقد اي هو وسيم وباين عليه الوقار والعقل وقال: أنت بقى ياسين يا بني؟
ياسين بإستغراب: ايوا أنا، حصل حاجة يا حج؟
جدو النجار: لا يا بني أصل مريم بتكلمني عنك كتير وبتحكيلي عنك وقد اي أنت جدع وشهم وبتقف جنبها دايما وأنها بتحس بالأمان والراحة معاك.
ياسين فرح وابتسم وبص لمريم اللي حطت وشها في الأرض وقال: دا واجبي يا حج، ومريم بت عمتي يعني نحطها في عينا.
النجار: ربنا يحفظك يا بني.
مريم: صحيح يا جدو أنت جيت هنا ازاي؟
جدو: يا خبر دا أنا نسيت يوسف برا بيجيب الشنط.
مريم أول ما سمعت اسمه أدايقت وياسين فهم لأنه سمعها لما كانت بتحكي وقبل ما يتكلموا يوسف دخل وقال: السلام عليكم.
الكل: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
يوسف شاف مريم جري عليها ومد إيده ليها وقال: أزيك يا مريم وحشتيني اووي.
ياسين جي وحط هو إيده في إيد يوسف وقال: هي زينة بس احنا معندناش حريم يسلموا على رجاله.
يوسف أدايق وقال: ومين حضرتك؟
مريم سبقت ياسين وقالت: أعرفك يا يوسف دا ياسين ابن خالي وأقرب حد ليا هنا يعني تقدر تقول صديقي الصدوق.
ياسين بصلها وابتسم ويوسف أدايق جدًا وقال: اتشرفنا يا ياسين.
ياسين: الشرف لينا.
المنشاوي: يلا يا جماعة اتفضلوا للضيافة.
مريم: جدو.
الإتنين قالوا: نعم يا حبيبتي.
مريم اتحرجت وقالت: سلمتكم، كنت بنادي على حضرتك يا جدو المنشاوي كنت عايزاك في موضوع في مكتبك ممكن.
المنشاوي: من عيوني يا حبيبتي.
المنشاوي راح مع مريم وقعدوا وهي قعدت جنبه ومسكت إيده وقالت: بص يا جدو أنا عارفة أنك مش بتحب جدو النجار وأنك مدايق منه وشايل منه بس معلشي سامحه عشان خاطري وخلينا نعيش سوا في هدوء لحد ما نرجع أنا وهو إسكندرية.
المنشاوي بفزع: وه أنتي ناوية تسبيني تاني يا مريم وتبعدي لي كدا يا بنتي أنا دايقتك في حاجة ولا حد داسلك على طرف؟
مريم: لا والله يا حبيبي بس دا الطبيعي إني أرجع إسكندرية تاني وأكمل حياتي اللي وقفتها وأرجع شغلي أنا كنت جاية فترة أجازة وبعدين أنا هجيلك كل أجازة والله متقلقشي يا جدو.
المنشاوي: لا يا مريم مش هسمحلك تبعدي تاني، معدشي في العمر باقية يا بنتي، أنا عايز أموت وأنتي جنبي وقدام عيني، متحرمنيش منك تاني يا بنتي عشان خاطري.
مريم بدموع: بعيد الشر عليك يا جدو، خلاص يا حبيبي متزعلشي نفسك هفضل هنا بس هبقى أنزل كل فترة والتانية إسكندرية ومش هقعد كتير والله.
المنشاوي: مش وقته الكلام دا يا بنتي وقتها يحلها ربنا، يلا نخرج عشان النجار ميجيش يطب علينا.
مريم ضحكت وخرجت معاه وقعدوا كلهم في جو عائلي كان جميل اووي ودافي، وطبعًا يوسف كان بيحاول يقرب من مريم بأي طريقة بس ياسين مش بيديلوا الفرصة دي.
ليلى: مريم تعالي عايزاكي في موضوع مهم.
مريم: حاضر اسبقيني وأنا هحصلك.
وجاية تمشي لقت يوسف في وشها اتنهدت وقالت: في حاجة يا يوسف؟
يوسف: ايوا عايز اتكلم معاكي من ساعة ما جيت مش عارف أتلم عليكي.
مريم: أي أتلم عليكي دي ألفاظك بقت غريبة شكل لميس قصرت عليك.
يوسف بغضب: متجبيش سيرة الزبالة دي.
مريم: زبالة الله دا شكل الموضوع كبير بس ميهمنيش، ممكن تبعد دلوقتي لأن ليلى عايزاني ومينفعشي أتأخر عليها.
يوسف: طب أنا عايز أتكلم معاكي.
مريم: مرة تانية بعد إذنك.
وطلعت مريم لليلى وقعدت جنبها على السرير وقالت: مالك يا ليلى شكلك مترددة في حاجة؟
ليلى: بصراحة كدا في موضوع ومحدش هيساعدني فيه غيرك.
مريم بإستغراب: أنا، ازاي طب قولي وأنا أكيد مش هتأخر عنك.
ليلى: أنا جاتلى منحة دراسية في باريس وبجد نفسي اروح هناك، وعلى فكرة مش راحة لوحدي في معايا بنات أنا اعرفهم كويس وشباب زمايلي وكلنا هنكون في نفس المكان والله.
مريم: طب حلو بس أي المطلوب مني مش فاهمة؟
ليلى: عشان جدو وياسين مش هيوافقوا خالص أنتي عارفة دماغ الرجالة الصعايدة.
مريم: ايوا عندك حق، طب الخل اي.
ليلى: أنتي الحل يا مريم.
مريم بتشاور على نفسها: أنا؟!!!
ليلى: ايوا أنتي لو اتكلمتي مع جدو المنشاوي أو حتى ياسين هيوافق ولو ياسين وافق جدو هيوافق لأنه بيسمع لياسين.
مريم: طب أنا هقنع ياسين ازاي؟
ليلى: ياسين مش هيرفضلك طلب يا مريم صدقيني.
مريم: أنا يا بنتي أنتي مالك واثقة اووي كدا.
ليلى: واثقة اووي، طب جربي كدا عشان خاطري يا مريم بالله عليكي لو بتحبيني.
مريم: خلاص حاضر هحاول بس لو مرضيش مش هقدر أعملك حاجة أنا آسفة.
ليلى: اتفقنا بس قوليله انتي بس الأول.
نزلت مريم تدور على ياسين بس ملقتشي لي أثر، اتصلت عليه قالها أنه في الشغل وهيتأخر شوية، فقررت تقعد في الجنية الخلفية تستناه وتكتب شوية وفعلًا قعدت تكتب في المذكرات بتاعتها وكالعادة بتحكي كل حاجة كأنها بتكلم مراد، وشغلت موسيقى وجات أغنية داست على الجرح لمحمد فؤاد بتقول:
*” أيامي بقت من غيرك مليها الويل، بتعذي كل ما يجي عليا الليل، وبروح على صورتك أخدها في حضني ونام أهي حاجة وبتصبرني على الأيام”*
مقدرتش تستحمل قفلت الأغنية وفضلت تعيط وتفتكر مراد اللي عمرها ما نسيته أبدًا وقالت من بين دموعها: مش ناوي ترجعلي يا مراد، نفسي حتى أطمن أنت كويس ولا لا، لسه فاكرة كل لحظة بينا كأنها كانت أمبارح امبارح عدا شهر و١٥ يوم و١٨ ساعة و٣٠ ثانية وأنت بعيد يا مراد مش عارفة عنك حاجة، يا ترى فوقت وافتكرتني ولا خلاص اتنسيت كأني ما جيت، وفضلت تعيط، لحد ما فجأة شافها يوسف من فوق ونزلها عشان يتقرب منها ويتكلم معاها.
يوسف: مريم.
مريم بخضة: يوسف أي اللي جابك هنا؟
يوسف: شوفتك نزلت أتكلم معاكي وأقعد معاكي شوية.
مريم: لا مينفعشي اتفضل أطلع عشان لو جدو المنشاوي شافنا هيدايق جدًا متنساش إنهم صعايدة.
يوسف: طب تعالي نرجع إسكندرية تاني، صدقيني أنا اتغيرت وأنا ولميس انفصلنا اكتشفت أنها بتخوني وأنها اتخطبت ليا عشان تغيظك لأنها عارفة أنك بتحبيني.
مريم بإنفعال: أنا ميهمنيش كل دا ومش حابة أعرف حاجة عن حياتك، وبعدين أنا مش بحبك اصلًا.
يوسف: لا بتحبيني وأنا بحبك يا مريم تعالي نبدأ من جديد.
مريم: أي الهبل دا لو سمحت يا يوسف أمشي من هنا أنا عمري ما أرجع معاك ابدا.
يوسف: مش همشي إلا معاكي وهتحبيني وهنتجوز.
مريم: أنت شكلك اتجننت يا يوسف ولو مش هتمشي أنا همشي.
جات تمشي يوسف مسك إيدها وشدها من وسطها ليه وقال: مش هسيبك يا مريم أنتي بتاعتي أنا.
مريم: ابعد عني يا متخلف أي اللي أنت بتعمله دا؟
يوسف: مش هسيبك ابدا وهتوافقي عليا غصب عنك أنا بحبك وعايزك وحاول يقرب منها.
مريم خافت منه اووي وبدأت تنادي على ياسين: ياسين الحقني، حد يساعدني، ياسيييين.
يوسف: محدش هياخدك مني، واللي هيقف قصادي هموته.
مريم: أنت مش طبيعي أنت اتجننت يا يوسف، أنا بنت عمك متعملشي كدا وابعد.
يوسف: لا مش هبعد إلا لما تقولي أنك بتحبيني أنا.
مريم بصراخ: يا ياسين.
فجأة ياسين ظهر من العدم وعينه بتطلع شرار وقرب من يوسف وبعد إيده عنها ومريم أستخبت في ضهر ياسين ومسكت في هدومه وقالت بعياط: ياسين أنت جيت الحقني دا مجنون.
ياسين: متخافيش يا مريم طول ما أنا عايش.
وبدأ ياسين يضرب في يوسف كل اما يفتكره وهو بيقرب على مريم وماسكها كدا، لحد ما يوسف فقد توازنه من كتر الضرب.
مريم: خلاص يا ياسين دا هيموت.
ياسين: ما يموت ولا يخفى الحيوان دا، إزاي يقرب منك ويخلي دموعك تنزل.
مريم بعياط: ياسين سيبه خلاص وفجأة فقدت الوعي وياسين اتخض اووي عليها وشالها عشان يطلعها الأوضة بتاعتها وكان في الوقت دا اللي في البيت صحي من الصوت و المنشاوي والنجار شافوا ياسين شايل مريم فاتخضوا و المنشاوي والنجار في صوت واحد: مريم مالها يا ياسين ولي كان في صوت صراخ.
ياسين: مش وقته نادولي ليلى تيجي تفوقها، على ما أخلى الحرس يجبولي الزبالة اللي اسمه يوسف من تحت ويربطوه.
النجار: يوسف عمل اي؟!
دخل ياسين وحط مريم براحة على السرير وليلى جات وكشفت عليها وقالت أنها عندها إنهيار عصبي حاد.
ياسين عروقة برزت وطلع بسرعة ونادى بعلو صوته: يوووووسف.
المنشاوي والنجار اتخضوا وطلعوا وراه وأول ما شافوا حالة يوسف ووشه اللي مليان كدمات النجار سأل وقال: ماله يوسف وأي اللي حصل، لو سمحت يا ياسين فهمني اللي حصل؟
ياسين حكالهم كل حاجة والنجار كان مصدوم إزاي يوسف يعمل كدا في مريم وزعل أنه هو اللي جابه هنا بنفسه هو أصلاً مكنشي عايز يجيبه بس هو اللي زن عليه ومكنشي يعرف إن دي نيته، و المنشاوي كان هيتجنن إزاي حفيدته يحصلها كدا في بيته وفي حمايته، يوسف بدأ يفوق وأول ما لمحه ياسين قرب عليه عشان يضربه وقفه النجار وقال: استنى، وراح هو قرب من يوسف وضربه قلم جامد وقال: أنت لحفيدي ولا اعرف أنت إزاي تعمل كدا في بنت عمك دا أنت حتى معملتش أحترام ليا، أنت فعلًا زي ما قالت عليك مريم أناني ومتهور ومبتحبش إلا نفسك.
المنشاوي: أنت ازاي تعمل كدا في حفيدتي؟
يوسف: عشان هي بتاعتي أنا ومش هسيبها لحد وهي بتحبني.
النجار: مش بتحبك أفهم بقى هي كانت زمان موهومه إنما دلوقتي مش بتطيقك.
يوسف بجنون: لا بتحبني وأنا هاخدها.
لحد هنا وياسين مقدرشي يتحمل وضربه وخلى الغفر يحبسوه في أوضة لحد ما يشوف هيعمل معاه اي.
_______________________&_______________________
تاني يوم فاقت مريم ولاقت ليلى نايمة جنبها وحضناها فابتسمت بس افتكرت كل اللي حصل أمبارح وفضلت تعيط بهستريا، ففاقت ليلى مخضوضة وقربت منها وقالت مالك يا حبيبتي فيكي أي؟ طب في حاجة بتوجعك؟ كل دا ومريم مش بترد فقامت ليلى راحت تنادي لياسين وجدها.
وهي طالعة قبلت ياسين قدام الباب فقالت: الحق يا ياسين مريم بتعيط جامد اووي ومش بترد عليا ومش عارفه فيها أي؟
ياسين اتخض ودخلها وقال: مريم، مردتشي فقرب من السرير وقعد على الكرسي وقال: مريم قومي أنتي مش ضعيفة قومي.
مريم: شالت إيدها من على وشها وبصتله وعيونها مليانة دموع، وهو مش قادر يشوفها كدا.
ياسين: مريم أنا جبتلك حقك منه والله حتى جدك النجار و المنشاوي، وبعدين دا ميستهلشي تنزلي دموعك الغالية دي عشانه.
وكمل بحزن: أنا أسف لإني ملحقتكيش من الأول، أنا لما جيت وسمعتك وأنتي بتستنجدي بيا محستشي بنفسي غير وأنا قدامك مش عارف وصلت ازاي بس بجد حسيت بإحساس وحش لما شوفتك كدا.
مريم: متعتذرشي يا ياسين أنتي انقذتني من الإنسان الزبالة دا وبجد مش عارفة من غيرك كان زمانه عمل فيا أي وبدأت تعيط تاني.
ياسين: خلاص إنسي عشان خاطري بقى، طب أطلبي مني أي حاجة وأنا هعملهالك المهم تبطلي عياط وترجعي تاني.
مريم افتكرت طلب ليلى فقالت: وعد؟
ياسين: وعد والله اللي هتطلبيه هنفذه بالحرف.
مريم بإبتسامة: اتفقنا.
ياسين: ايوا كدا رجعي الإبتسامة الحلوة دي.
مريم بحزن: عملت فيه اي؟
ياسين بشر: دغدغته ورميته في الأوضة حابسه فيها.
مريم: طلعه يا ياسين وارميه خليه يرجع إسكندرية تاني، مش هبقى مرتاحة وهو هنا.
ياسين: لا هحبسه الأول وأدبه.
مريم: لا يا ياسين دا مهما كان ابن عمي وعشان خاطر عمي ومرات عمي اللي مشوفتش منهم حاجة وحشة سيبه.
ياسين: حاضر يا مريم عشان خاطرك.
جدها النجار دخل وحضنها وفضل يتأسف لها لأنه السبب في إنه يكون هنا بس هي باسته وقالتله محصلشي حاجة ودا مش ذنبه وبعدين جي جدها المنشاوي وحضنها وتأسف هو كمان لأنه حصل كدا وهي في حمايته وهي باسته وقالتلهم يبطلوا يعتذروا وبقت كويسة خلاص وفعلًا ياسين نفذ كلامها ورجعه تاني إسكندرية وعمها لما عرف هو عمل أي طرده من البيت عشان يعلمه الأدب وزعل جدًا على مريم واتصل بيها يطمن عليها وهي طمنته وقالتله يسامحه ويرجعه تاني لأنه ملوش غيرهم وعمها شكرها واتمنالها التوفيق والسعادة.
_______________________&______________________
بالليل مريم قعدت في الجنية مع ياسين ومعاهم كوبايتين الشاي زي ما بيعملوا وبعدين مريم بصت لياسين وقالت: لسه فاكر وعدك يا ياسين.
ياسين: طبعًا اطلبي أنتي وأنا أنفذ.
مريم: طب هطلب بس متتعصبشي عليا وبتمنى تسمعني للآخر وتوافق.
ياسين: قلقتيني، أوعي تقولي أنك هتسافري وتسبيني أقصد تسبينا.
مريم بضحك: لا ما هو مش أنا اللي هسافر، أنا قاعدة على قلبكم كدا كدا.
ياسين بعدم فهم: أمال مين؟
مريم: ليلى.
ياسين: تسافر فين؟
مريم: بص يا ياسين من غير لف ودوران ليلى جتلها منحة الماجيستير بتاعها في باريس وهي نفسها اووي تاخدها لأنها هتفدها جدًا في حياتها، وهي مش هتسافر لوحدها دي معاها مجموعة من البنات اللي تعرفهم كويس يعني مش هتبقى لوحدها غير أنها هيكونوا في مكان واحد وكل حاجة متوفرلهم يعني مش عايزاك تقلق خالص.
ياسين وقف وقال: إزاي يا مريم احنا معندناش بنات تسافر برا البلد ولوحدها وبعدين ما تاخدها من هنا أفضل، وبعدين لي مجتشي تكلمني بنفسها وبعتاكي أنتي؟
مريم وقفت وقالت: ياسين أنت تفكيرك مش كدا وأنت باشمهندس كبير وفاهم وبعدين مقالتشي بنفسها عشان خايفة من رد فعلك وعارفة أنك هترفض فطلبت مني عشان العشم، وبعدين أنت مدايق إني أنا اللي بكلمك يا ياسين لو كدا فأنا أسفة ومش هتتكرر تاني ومش هتدخل في حياتكم بس لو سمحت قولي قرارك عشان أبلغهولها.
ياسين بندم: الموضوع مش كدا يا مريم مقصدشي متزعليش بس أنا خايف عليها وبعدين ليلى عمرها ما بعدت عن عيني إزاي أسيبها تسافر باريس لوحدها كدا.
مريم: قولتلك مش لوحدها يا ياسين وبعدين متحرمهاش من اللي نفسها تحققه عشان متجيش في يوم تقولك أنت السبب سيبها تجرب بنفسها يا ياسين.
ياسين فضل ساكت بيفكر ومتردد فهي حست فقربت منه ومسكت إيده وهو اتفاجأ من حركتها فهي قالت: ياسين متفكرشي كتير وافق صدقني دا هيفرق معاها جدًا ودا حلمها متحرمهاش منه.
ياسين باصص في عيونها وبعدين على إيدها فهي أخدت بالها أنها ماسكة إيده فسبتها واتحرجت جدًا وقالت: أنا اسفة يا ياسين والله.
ياسين: متتأسفيش يا مريم وبعدين سكت فمريم بصتله وقالت بضحك: ها نقول مبروك.
ياسين ضحك وقال: موافق يا مريم مقدرشي أرفضلك طلب وبعدين أنتي اقنعتيني بصراحة، أنا عرفت دلوقتي لي جدو المنشاوي بجلالة قدره بيضعف قدامك وبيوافق.
مريم بضحك: مش عارفة لي مستقليين بيا دا أنا طول عمري جامدة.
ياسين ضحك على طفولتها وحركاتها وهي جريت عشان تقول لليلى وتفرحها.
ياسين بضحك: يا بنتي استني هتقعي.
مريم: متخافشي عليا، وبعدين لازم أروح أفرح ليلى.
راحت لليلى وخبطت على الباب ودخلت وراحت حضنت ليلى وقالت: وافق يا ليلى وهتسافري.
ليلى مصدومة وقالت بفرحة: بجد يا مريم؟
مريم: ايوا بجد يا حبيبتي افرحي يلا.
ليلى باست مريم وحضنتها وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أجمل أخت في العالم.
وبالفعل جهزت ليلى شنطتها وبعد كام يوم كان جي ميعاد سفرها وراحوا وصلوها للمطار والكل كان زعلان عشان هتمشي وتسيبهم، وياسين كان زعلان بس مش عايز يبين دا بس مريم فهماه فراحت وقفت جنبه وقالت: ياسين متزعلشي هي هترجع تاني إن شاء الله وبعدين لما ترجعلك وهي محققه حلمها وناجحة ساعتها أنت هتكون فخور بيها اووي والفرحة مش سيعاك.
ياسين يصلها بإمتنان وقال: شكرًا يا مريم على دعمك دا.
مريم بضحك: عد الجمايل بقى.
ياسين: هتتغري هسحب كلامي.
مريم: لا خلاص يا عم.
_______________________&______________________
وعدى سنتين على مريم والجميع، وكانوا عايشين كلهم في الصعيد في بيت المنشاوي والفترة دي ياسين تقبل فكرة إن مريم شايفاه أخوها وصديقها وقلبها لسه مع مراد، فمرضيش يفاتحها في الموضوع وأكتفى أنها جنبه وخلاص ومريم كانت بتدعم ياسين كتير وساعدته في مشروعه اللي بيعمله ودا كان مفرح ياسين جدًا، وعلاقة المنشاوي أتحسنت مع النجار وبقوا متحدين في أنهم يسعدوا حفيدته مريم ويعوضوها عن أهلها واللي شافته، وكمان ليلى حققت حلمها وكانت دايمًا في تواصل مع مريم وبتحكيلها كل حاجة وبتحكيلها عن اليوم بيومه وقالتلها أنها حبت واحد هناك وأنه راجل أعمال مصري وهو بيحبها ووعدها أنه هينزل معاها البلد لما تنزل عشان يطلبها من أخوها وجدها للجواز ومريم فرحت جدًا.
وطبعًا مريم منسيتشي مراد ولسه بتعد الأيام على أمل أنه يرجع لها، هي كان عندها يقين أنه هيرجع وقلبها بيقولها كدا كل ثانية، وفي يوم أتصلت بيها ليلى عشان تقولها أنها نازلة.
ليلى: الو
مريم: ليلى حبيبتي أخبارك اي بقالك يومين مكلمتنيش لي؟
ليلى: معلشي يا حبيبتي كنت مشغولة بس عندي ليكي خبر حلو اووي.
مريم: أي فرحيني؟
ليلى: أنا نازلة الأسبوع الجاي وحبيبي نازل معايا كمان عشان يحضر الحفلة بتاعة تكريمي وعشان يطلبني من جدو وياسين زي ما قولتلك.
مريم: بجد دا خبر حلو اووي، خلاص أنا هبلغ ياسين وجدو عشان نجهز كل حاجة يا حبيبتي وبالمرة نحتفل بنجاح مشروع ياسين، وبعدين نبقى نتفق إزاي نمهد لياسين موضوع حبيبك دا عشان ميزعلشي منك ويفتكر أنك أهملتي دراستك وأنك راحة تتسلي اتفقنا يا حبيبتي.
ليلى: اتفقنا يا مريم، تعرفي نفسي أعرف أي المشروع دا.
مريم: دا سري أنا وياسين وبعدين متستعجليش هتعرفي.
ليلى: أنا فرحانة اووي وبجد أنتم وحشتوني اووي.
مريم: انتي أكتر يا ليلتي.
وخلصت معاها المكالمة وبلغت ياسين كل حاجة وفرح هو والعيلة أنها خلاص راجعة بعد الغيبة دي كلها.
________________________&______________________
في مكان في باريس في مستشفي راقية اووي في أوضة فاخمة كان فيها مراد وإلياس صاحبه معاه بيتكلم مع الدكتور في حالته وبعدين فجأة مراد فتح عينه وإلياس فرح اووي وقرب منه وقال: مراد أنت فوقت أخيرًا يا صاحبي.
مراد بص على إلياس وبعدين بص حواليه وقال: مريم.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرني عيناك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى