روايات

رواية أخذني بذنب أبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم هدير مصطفى

رواية أخذني بذنب أبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم هدير مصطفى

رواية أخذني بذنب أبي الجزء الحادي عشر

رواية أخذني بذنب أبي البارت الحادي عشر

رواية أخذني بذنب أبي
رواية أخذني بذنب أبي

رواية أخذني بذنب أبي الحلقة الحادية عشر

(أنهى شهاب كلامه واخرج كل ما في جعبته … مسح دموع عيناه التي تضعه في موقف ضعف رجل … وظل يتأملها ويفكر كيف يستطيع ان يعيش بدونها … وماذا اذا تقبلها جزء من حياته … لما لايعطي لذلك الحب الكبير فرصه … ولكن كيف سينسى الماضي … ذلك الماضي الذي يطارده منذ ان كان عمره عشرة سنوات … هو لا يهاب شئ … هو فقط يخشي عليها هي … يخشي ان يجرحها في لحظة غضب … ان يؤلما في نوبة جنونه … يخشى ان يخسرها بعد ان تتملك منه ويتملك منها اكثر … ماذا سيري فيها حين يقترب منها … هل بأمكانه ان يلمسها … او يشعر بحرارة جسدها … كيف يستطيع ان يتذوق شفتاها بقبلات الحب … ايمكن ان يتقبلها كأمرأته دون ان يري وجه عدوه فيها … لا .. لن يستطيع ابدآ … وقد حكم علي هذا الحب الكبير بالموت … اجل الموت … قالها له عقله وقد حسم الامر … حمل نفسه وخرج الي الشرفه ليشعل سيجارته وينفث فيها عن غضبه … اما هنا دلف ساميه الي غرفة ابنتها رحمه لتجدها غارقه في دموعها فقالت بفزع …)
ساميه :خير يا بتي كفالنا الشر … بتعيطي ليه
(نظرت رحمه لها بألم قائله …)
رحمه :هشام يا ماما … لاول مره في حياتي واجهته باللي في قلبي من نحيته
(تنهدت ساميه الصعداء وجلس بجانبها قائله بهدوء …)
ساميه :وده اللي حارجلك جلبك جوي اكده
رحمه :هشام لسه مانساش رهف
ساميه :ماهينسهاش واصل يا رحمه … كيف يجدر ينساها وهي كانت مرته
رحمه :طب ليه مايحبنيش حتي ربع حبه ليها
ساميه :وانتي جدمتيله ايه لجل ما يحبك
رحمه :تقصدي ايه يا ماما
ساميه :اسمعيني زين يا بتي … انتي وهشام طول عمركوا كنتوا سوا … كيف الاخوات … شافك بتكبري جدامه … في عينه انتي بنت عمه واخته الصغيره … عمره ما شافك حبيبته
رحمه :بس انا طول عمري بحبه
ساميه :وهو عارف اكده .. بس عمره ما شاف الحب ده ولا جدر يحسه
رحمه :بسبب رهف …
(قاطعتها ساميه قائله …)
ساميه :صوح .. بسببها … هي جدرت تملا عنيه .. في الوجت اللي كان تعاملكم سوا كيف الاخوات هي كانت رفيجته … وحبيبته ومرته … كانت كل يوم بتجرب منه وتبعده عنك … جدرت تشغل جلبه وعقله وتفكيره .. مابجاش رايد من الدنيا غيرها لان وجودها معاه ليه طعم تاني .. معاها بيجدر ياخد اللي مايجدرش يخده من غيرها حتي انتي … بياخد اللي اجوي من الحديت
(فهمت رحمه ماترمي اليه والدتها ولكنها تقوله بشكل راقي حفاظآ علي ماء وجهها فتنهدت قائله …)
رحمه :الحب مش بس كده يا امي …
ساميه : مفيش حب عذري يا جلب امك … كيف احس بحب اللي جدامي ليه من غير ما اشوف ده في عنيه … اني المس يده … اني اسمع نبض جلبه … كيف يعني مااخدوش في حضني وانا بحكيله مشاعري
(تعجبت رحمه من حديث والدتها الذي يفعم بالحب والرومانسيه فقالت بدهشه …)
رحمه :انتي ازاي كده
ساميه :كده كيف يعني … جصدك الي حديت اللي بجوله ده … يعني انتي فاكره انه احنا مانعرفش الحب … لاه يا بتي … مفيش حد مايعرفش الحب .. لا كبير ولا صغير … بس احنا نعرف كيف نحافظ علي الحب ده ونكبره ..كلام العشج والغرام مابنجولوش جد مابنعمل بيه
رحمه :ياامي مفيش فرصه اني اعمل ده
ساميه :كنتي تجدري انك تخلجي الفرص … كيف كان يجدر يحس باللي في جلبك ليه وانتي كنتي حتي مابتسلميش عليه بيدك .. كنتوا في حكم المخطوبين ومافكرتيش تجربي منه .. بعدك عنه هو اللي ادا لرهف فرصه انها تجرب منه وتحببه فيها ..
رحمه :ازاي كنت اعمل كل ده و فين العادات والتقاليد والعرف
ساميه :وهي هاجر داست علي عاداتنا وتجاليدنا وعرفنا لما حافظت علي مجدي … هاجر جربت منه وحسسته بحبها … جدرت تلجمه بحديتها الزين وضحكتها وحركاتها وكله في حدود الادب … والنتيجه جدامك اهه … مابيجدرش يعدي يوم عليه الا اما مايشوفها … حديت طول الليل في التليفون …وطول النهار جدام بعض … وبيحلموا سوا بمستجبلهم
رحمه :انتي بتحمليني كل الغلط يا امي
ساميه :لاه يا بتي … الغلط مش غلطك ولا غلط هشام … الغلط غلط العادات والتجاليد .. غلط العرف والافكار … وغلطنا احنا كمان … احنا اللي حكمنا عليكم من صغركم انكم لبعض … مافكرناش ان كيف ما العيال بتكبر الجلوب كمان بتكبر وبتتغير … كان لازم نعرف ان فيه جلوب مابتولفش علي بعضها
رحمه :انا هرفض الجوازه دي
ساميه : وتولعي نار بين ابوكي وعمك …. ياريت علي قد اكده وبس … انتي هتخربي جوازه اخوكي كمان
رحمه :انا تعبت بجد
ساميه :بعد الجواز كل حاجه هتتغير … ويمكن تجدري تخليه يحبك
(هبت رحمه من علي الفراش و …)
ساميه :رايحه فين
رحمه :هاقوم اصلي وادعي ربنا يلهمني الراحه والصبر علي اللي انا فيه
ساميه :ايوه اكده يا جلب امك … احنا مالناش غير اللي خلجنا نلجأ ليه وجت الضيق مش نجعد نعيط اكده ونسيب الشيطان يتحكم فينا
(تركت رحمه والدتها وتوجهت الي المرحاض لتتوضأ فتنهدت ساميه بآسى قائله …)
ساميه :ربنا يريح جلبك يا بتي
(دلفت هند الي تلك الغرفه لتلقي نظره فتجد هدير نائمه علي الفراش وشهاب يقف في الشرفه يدخن السجائر فتوجهت له قائله …)
هند :محدش قالك معلومة ان ممنوع تشرب سجاير في مكان موجود فيه مرضى
(سمع شهاب كلمات هند فألقى بالسيجاره في الشارع دون ان ينطق بكلمه فأستدارت للخلف لتتركه مره اخرى فأستوقفها شهاب قائلآ …)
شهاب :عارف انك زعلانه مني …بس اعمل ايه … حاولت اسامح زي ما انتي عملتي بس ماقدرتش …
(قاطعته هند قائله …)
هند :وقت الكلام خلاص … اتفضل روح كلم جدك … هو مستنيك
(ثم تركته وخرجت ليخرج هو الاخر خلفها ويذهب الي عبدالعزيز و …)
عبدالعزيز : مرتك كيفها دلوجت يا ولدي … جالولي وجعت من طولها وجيبتولها الدكتور
شهاب :لسه نايمه ومافقتش
عبدالعزيز :اسمع يا شهاب …عارف انها ماجدراش تتحمل انك هتتجوز عليها واحده تانيه … انا اجدر اوجف الحكم ده واللي ربنا رايده هيكون
(صمت شهاب للحظات ثم تنهد بآسى قائلآ …)
شهاب :سبق وقولتلي يا جدي ان تنفيذ الحكم ده هينقذ ارواح ناس كتير وهيوقف سلسال الدم اللي داير بين العيلتين … وانا قولتلك اني مابرجعش في كلمتي ابدآ
عبدالعزيز :طب ومرتك…؟
شهاب :اصلآ انا وهدير فيه مشاكل كتير مابينا وكان متهيقلنا انها هتتحل بس ماتحلتش وصلتنا للطلاق
عبدالعزيز :ايه اللي انت بتجوله ده يا ولدي
شهاب :زي ما بقولك كده يا جدي انا وهدير اتطلقنا وكلها بكره ولا بعده بالكتير علي ما تتحسن وتسافر مصر
عبدالعزيز :لا حول ولا قوة الا بالله … ليه كده بس ياشهاب … مرتك بنت حلال وماتستحجش اكده
شهاب :حصل خير يا جدي … المهم وصلت مع عيلة الراوي دي
عبدالعزيز :عروستك اسمها رضوى .. وهي ارمله … هي كمان جوزها مات بالتار … عندها 24سنه … وكمان متعلمه ومتنوره …
(وهنا سمع شهاب صوت رنين هاتفه ليجد ان المتصل صديقه محمود ….)
شهاب :بعد اذنك ياجدي … معايا مكالمه
عبدالعزيز :اذنك معاك يا ولدي
(اخذ شهاب هاتفه وخرج من المنزل و …)
شهاب :السلام عليكم
محمود :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته … ازيك يا صاحبي
شهاب :ماشى الحال والله يا محمود … المهم انت فين
محمود :انا عندكم في البلد اهو بس تقريبآ 5 دقايق كده و اوصل عندك
شهاب : وعرفت تيجي لحد هنا لوحدك برافو عليك
محمود :صاحبك مش قليل برده يا شهاب انا ماسيبتش ولا واحد قابلته الا لما سألته واديني اهو في اول الشارع
شهاب :طب اوقف مكانك انا جايلك
محمود :ايه هتطردني من البلد ولا ايه
شهاب :هنطلع انا وانت نتغدا في اي مكان حتي لو برا البلد
محمود :للدرجه دي انت مخنوق
شهاب :انا اصلآ مستنيك من ساعة ماصحيت … محتاج اتكلم معاك
محمود :طب انا مستنيك اهو
(خرج شهاب من المنزل وذهب لملاقاة صديقه … حيث كان هشام يجلس علي كرسي في حديقة منزله يفكر في كلام رحمه له فأمسك هاتفه ليجري اتصالآ …. وهنا كانت قد انهت رحمه صلاتها فجلست ترتل بعض ايات القرآن الكريم علها تطمئن قلبها لتنتبه الي رنين هاتفها فوجدت ان المتصل ليس احد سوى هشام و ….)
هشام :السلام عليكم
رحمه :وعليكم السلام
(عم الصمت عليهم للحظات … كلآ منهم ينتظر من التاني ان يبدأ الحديث فتنهدت رحمه بأسى ثم اردفت قائله …)
رحمه :هو احنا ممكن نقعد نتكلم مع بعض شويه
هشام :اكيد طبعآ ممكن
رحمه :تمام … ياريت يكون برا البيت
هشام :معقول …. اول مره تطلبي اننا نقعد مع بعض لوحدنا وكمان برا البيت
رحمه :كل حاجه في حياتنا وليها اول
هشام : تمام يارحمه … نتقابل في الكافيه اللي في اول البلد
رحمه :ساعه بالظبط وهكون هناك
هشام :طب ما نروح سوا بعربيتي
رحمه :عادي مفيش مشكله
هشام :تمام لما تجهزي رنيلي
رحمه :ان شاء الله
(اغلقت رحمه هاتفها وبدأت في تبديل ملابسها … اما هنا سرد شهاب ل محمود كل ما حدث معه و …)
محمود:يااااه كل ده حصل في الكام يوم دول
شهاب :شوفت بقي يا صاحبي … يومين اتنين بس اتهديت فيهم اكتر من 20سنه فاتوا
محمود :وايه اللي غاصبك يعني …مدام بتحبها اوي كده … والبنت مختلفه عن ابوها كل الاختلاف ده … وانت خلاص عملت اللي انت عاوزه وانتقمت منه بكفايه … ارمي كل شئ ورا ضهرك بقي وعيش معاها الحب
شهاب :وانت ايه اللي مانعك من انك تعيش الخب مع حسنا … مش هو الماضي برده
محمود :ماضي عن ماضي يختلف
شهاب :وقلب عن قلب بيختلف برده … مش كل الناس تقدر تنسى الماضي وترميه ولا ظهرها .. ولا كلهم يقدروا انهم يسامحوا او يغفروا .. او يمكن انا علي الاقل مش قادر
محمود :وناوي تعمل ايه
شهاب :هتجوز
محمود :طب وهدير
شهاب :اول ما تفوق واطمن عليها هسيبها ترجع لحياتها القديمه تاني
محمود :طب وابوها
شهاب :ابوها خلاص راحت عليه … ومفيش مفر انه يطلع من سجنه
محمود : يعني خلاص
شهاب :ايوه انا اتكلمت مع الرجاله بتوعنا هناك وقالولي انه خلاص هو اتحكم عليه واللي اسمه خالد ده صرف نظر عن موضوع جوازه من هدير
محمود :يا اخي انا مش فاهم اللي اسمه محسن ده … معقول عشان يطلع من السجن يتفق مع واحد انه يجوزه بنته قصاد انه يسددله ديونه
شهاب :ويعمل اكتر من كده كمان
محمود :لولا انك عملت تمثيلية الخطف دي كان زمانها متجوزاه دلوقتي وابوها بيتمتع بالحياه
شهاب :الموضوع خلص خلاص وكل حاجه مشت زي ما كنا مخططين لها
محمود :اللي ماكناش مخططين له هو ان حبك ليها يوصل للمرحله دي
شهاب : غلطه مااتعملهاش حساب وآن الآوان انها تتصلح
محمود :طب هي هتعمل ايه
شهاب : هي بمجرد ما ترجع تعيش حياتها بشكل طبيعي هتنساني .. وماتنساش اني سايبها بجرح كبير وده سبب قوي يخليها تكره انها تسمع حتي اسمي
(تنهد شهاب بألم كبير وقال مغيرآ للموضوع …)
شهاب :المهم قولي … انت اخبارك ايه مع حسنا
محمود :مفيش ياسيدي … اتجوزنا
شهاب :اييييه اتجوزتوا امتي وازاي
محمود :يوم ما انت سافرت روحت لقيت امي جايبه مأذون و2 شهود و …
(وبدأ محمود في سرد كل ما حدث معه من ان تركه شهاب وسافر … في هذه الاحيان كانت رحمه و هشام قد وصلا الي الكافيه و جلسا علي احدي الطاولات ليبدأ هشام حديثه قائلآ …)
هشام :بلدنا جميله اوي يارحمه … الواحد مهما سافر وراح وجه بيرجع يترمي في حضنها تاني
رحمه :اكيد طبعآ بعني اذا كان السياح بيجوا لها من كل العالم وبينبهروا بيها احنا مش هننبهر بيها
(ثم صمتت للحظات طويله وهشام ايضآ احتفظ بالصمت فنزعت رحمه نظارتها السوداء عن عينيها لتنظر له قائله …)
رحمه :ايه رأيك نوقف الجوازه دي
(صدم هشام من هذا السؤال الذي لم يخطر بباله قط .. فكيف ان تكن له في قلبه كل ذلك الحب والان تطالبه بهدم الحلم الذي لطالمه تمنت ان يتحقق فنظر لها متعجبآ و …)
هشام :معقول انتي اللي بتطلبي ده
رحمه :وايه المشكله … انا مش اول واحده تحب حد ما حبهاش .. ومش اول قلب ينجرح … ولا اول واحده تنوجع … ومحدش بيفضل علي حاله … مش يمكن لما ننفصل بشكل رسمي وكل واحد فينا يكمل طريقه اقدر اني انسى
هشام :طب والعيله
رحمه :مش العيله دي نفسها اللي كانت السبب في ضياع حبك … وهي السبب برده اني ابني احلامي في الهوا ..خلاص بقي نفكر في نفسنا شويه
هشام :من امتي وانتي انانيه كده
رحمه :انانيه … كل ده وانانيه … انت فاكر انه بالسهل عليه اني احب واحد مابيفكرش فيا حتي …. هشام انا معاك بموت في اللحظه الف مره .. واستحملت كتير لحد ما فاض بيا … معتش عندي طاقه للاحتمال … تعرف تقولي انت هتتقبلني في حياتك كزوجه ازاي … انا زانت هيتقفل علينا باب اوضه واحده في اخر اليوم ازاي … انت نفسك مش هتقدر تستحمل اكتر من كدا … فبلاش ندخل في دوامة الجواز والمشاكل والطلاق … خلينا ننهي الموضوع واحنا لسه علي البر احسن ما نكره بعض بعدين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أخذني بذنب أبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى