روايات

رواية أخبرني من تكون الفصل الأول 1 بقلم بسملة عبدالحكيم

رواية أخبرني من تكون الفصل الأول 1 بقلم بسملة عبدالحكيم

رواية أخبرني من تكون الجزء الأول

رواية أخبرني من تكون البارت الأول

رواية أخبرني من تكون الحلقة الأولى

فى حى شعبى فالقاهرة حيث أصوات البائعين الجائلين واصوات الاطفال المتداخلة وهى تلهوا ،كان يركض ذلك الطفل ذو العشر أعوام خلف كرته التى دخلت أحد مخازن المحلات فذهب ليحضرها وعند سماعه لاصوات أرجل قادمة اختبئ خشية أن ينهره صاحب المخزن حين أختبئ سمع أصوات الرجلين يتحدثان بأمر ما ..
— أمتى معاد التنفيذ ؟
— الانهاردة، لازم الشحنة توصل فمعادها والا الباشا هيخلص علينا وانت عارفه مبيهزرش
— عارف وعلشان كدا مش لازم نغلط
— انت عارف لو العملية دى نجحت احنا هنطلع فوق اوى
ليقطع حديثهم صوت وقوع بعض المعدات التى كانت بداخل المخزن والتى كانت بسبب ذلك الطفل الذى لم يلحظ وجود المعدات بجانبه فاسقطها بدون قصد ليجد أن الرجلين يبحثان عن مصدر الصوت حينها فقط قرر الطفل الخروج من ذلك المخزن بسرعة واثناء فعله لذلك، لمحه احد الرجلين ليخرج و يركض وراءه ،ظل الطفل يحاول الهرب ممن يلاحقه حتى وصل لطريق عمومى وحين وقف ليأخذ انفاسه وجد الرجل مازال خلفه ،فركض الطفل مرة اخرة لكنه لم ينتبه لتلك السيارة التى أصتدمت به …
★★★
بعد مرور 20 عام
مرام فتاة تبلغ من العمر 25 عام، درست فى كلية نظم المعلومات وعلوم الحاسب ، تعمل مصممة لبعض الشركات وتمارس عملها من المنزل ، تعيش بمفردها فلقد توفى جميع عائلتها مما جعلها وحيدة …
كانت مرام تقف فالمطبخ تعد لها كوبا من القهوة فهى لا تعمل بتركيز الا وهى تشرب القهوة ، لتسمع بعدها صوت طرقات عالباب لتضع حجابها وتذهب لفتح الباب ولم يكن عالباب سوا صديقتها المقربة سلمى التى تعيش فالشقة المقابلة لها ، فهم أصدقاء منذ كانو أطفال لتتحدث سلمى حين فتحت مرام الباب ..
— اى يا ست مرام نايمة على ودنك
— أدخلى يا سلمى
— ايده مالك انتى تعبانة.
— لا مفيش بس كنت سهرانة على شغل لغاية الفجر .
— يابنتى مش قولتلك مية مرة بلاش الشغل البياخد صحتك ده
— انا بحب شغلى وكفاية انى بقدر اشتغل من البيت يعنى موفر عليا خروج كل يوم
— طب خلاص براحتك عاوزاكى تجهزى نفسك انهاردة علشان هنخرج انا وانتى ودنيا بقالنا كتير مخرجناش مع بعض
— مش
ليقطع حدثها صياح سلمى وهى تخبرها
–بلا مش بلا جبنة قديمة مفيش أعذار هنخرج يعنى هنخرج .
لتبتسم مرام وهى تخبرها ، حاضر ياستى، هتخرجوا امتى
— اول ما دنيا ترجع من الكلية وتغير هدومها هنخرج
— ماشى
— يلا قومى اعمليلى حاجه اشربها وناولينى ريموت التلفزيون
— كمان مش كفايه هتشربى
–احمدى ربنا انى مقولتلكيش حطيلى اكل
— إذا كان كدا ماشي
لتنهض مرام وهى تبتسم على افعال صديقتها ، فسلمى تعد مرام شقيقتها وليست صديقتها فقط فمنذ ان فقدت مرام عائلتها واصبحت سلمى وصديقتهم الثالثة دنيا عائلة لها.
★★★
فمكان ما فى لندن
دخلت فتاة مكتب رئيسها والتى تدعى ايناس ..
— استاذ يحيى جبت لحضرتك الورق والمعلومات ال طلبتها منى
ليرد عليها وهو يعطيها ظهره دون الالتفاف لها
— سبيهم على المكتب وامشي
لتتركهم كما قال وتغادر دون التفوه باى شئ أخر
ظل يحيى كما هو يفكر فحياته فبعدما ترك عائلته وهو صغير وذهب للدراسة بالندن وكان عمره وقتها 16 عام وقام بالعمل فيها واصبح من انجح رجال الاعمال فهو يحيى السيوفى والجميع يعلم بمادا ذكائه وداهئه بالعمل ،فلم يخسر اى صفقة قام بعملها حتى استطاع اخيرا ان يقوم بفتح فرع له فمصر وسيعود لبلاده التى حرم منها فى سبيل ان يصبح أقوى وذو نفوذ ،ليبتسم بسخرية وهو يتذكر كيف بدا فتحقيق هذه القوة
فحين كان فعمر ال18 وجد أحد المجرمين يمسك بيده سلاح نارى ويحاول قتل احدهم ليذهب ويشتبك مع هذا المجرم حتى ينقذ ذلك الرجل من الموت وبالفعل استطاع ان ياخذ السلاح منه ليركض المجرم هاربا بعدما استطاع اخذ السلاح منه ، ليعلم بعد ذلك ان ذلك الرجل الذي انقذه يدعى مدحت وهو من اكبر رجال إلاعمال واعجب به مدحت وقرر ان يشغله معه ..
★★★
سلمى صديقة مرام ودنيا المقربة ، فهم جيران منذ الطفولة ، وايضا درست مع مرام بنفس الجامعة مما جعلهم أقرب لبعض ، وتبلغ 25 عام و تعد سلمى فتاة رقيقة و تكون مشاغبة مع من أحبتهم ، وتصبح عنيفة أن مس احدهم صديقاتها فهى تحبهم وتخاف عليهم فهى تبدو كالام بالنسبة لهم ..
–ماما احنا خارجين أنهاردة إن شاء الله
— طيب يا سلمى بس خلى بالكم من نفسكم ومتتاخروش
— عيونى ياست الكل ،هو مفيش أخبار عن يحيى
ردت ولدتها بحزن على فراق ابنها الذي تركهم منذ كان عمره 16 عام ولم تراه من وقتها فقط يرسل لهم المال ويحدثهم بالهاتف ، منذ وافاة زوجها وهى تحملت كامل مسؤالية اولادها ولكنها لم تستطع منع ابنها الوحيد من السفر فلقد كان مصمم ولم يكن بايدها حل اخر الا ان تتركه ..
— لا متصلش ، ربنا يرجعه بالسلامه .
— أمين يا حبيبتي ،هيرجع باذن الله هو ليه مين غيرنا ، صح يا سوسو عملالنا غدا اى انهارده .
— قولى كدا بقا انتى لتجرجرنى بالكلام علشان همك على بطنك
اى يا سوسو هو انتى مستخسرة فيا الاكل
لتنظر سعاد لابنتها بضيق مصطنع وهى تخبرها
— هو حد قال حاجه يابت انتى
— طب قوليلى هتعمللنا اكل اى
— لترد سعاد بتافف ورق عنب
— الله ياست الكل الله ، هو ده الكلام المظبوط ، هروح انا بقا اشوف البنات
لتغادر سلمى بعدها
★★★
دنيا صديقة سلمى ومرام وتسكن معهم بنفس الحى ،تدرس بكلية الاداب فهى باخر عام لها فالجامعة تبلغ 22 عام ، هادئة وبسيطة فتعاملها مع الاخرين، مما يجعلها مميزة …
كانت تجلس بذلك المقهى الذى اعتدت على ان تجلس فيه بمفردها وتقرا، فاامكان هادئ ، ويطل عالنيل ،مما يجعله مكاننا مميز لها ، ولكن ما ليس عاديا هو وجود ذلك الشاب الذى يجلس امامها وينظر إليها ،فهى لا تعرف من يكون او لماذا ينظر اليها بتلك الطريقة ،لكنها تحاول التجاهل والا تركز معه ، ليائى النادل بعد ذلك ليجلب لها الفاتورة ، لتحاسب و تغادر بهدوء من المقهى بعد أن شعرت بالانزاعاج وهى ترا ذلك الشاب لا يزيل عيناه عنها ..
★★★
كانت تجلس فمنزلها وحيدة بعدما قضت اليوم برفقة رفاقها فاليوم كان يوم مولدها فلقد أردو الاحتفال بيها بعيدا عن جو المنزل ،، تجلس عالاريكة فمنزلها البسيط تفكر فحالها فمنذ أن اختفى أخيها الاكبر وهى صغيرة ولما يعد للمنزل حتى الان وبعدها موت عائلتها فحادث انقلاب سيارتهم وهى وحيدة فهى ليس لها عائلة سوا عائلتها الصغيرة من اخ واب وام وجميعهم تركوها تواجه الحياة ، فلولا ميراثها من ابيها لما كانت استطاعت أن تحي بمفردها ، حاولت البحث عن أخيها بعدما كبرت ولكن لم تجد عنه اى شئ وكأنه أختفى من الوجود لتخرج مرام من شرودها على جرس باب منزلها ،لتذهب وتفتح ولكن المفاجأة لما تجد أحد أكنت تتوهم ان الجرس يُضرب، لتتسع عينها وهى تلمح ذلك الشئ…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الروية كاملة اضغط على : (رواية أخبرني من تكون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى