روايات

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الفصل الثاني 2 بقلم ليلة عادل

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الفصل الثاني 2 بقلم ليلة عادل

رواية أحيا لأجلك حبيبتي البارت الثاني

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الجزء الثاني

أحيا لأجلك حبيبتي
أحيا لأجلك حبيبتي

رواية أحيا لأجلك حبيبتي الحلقة الثانية

((الفصل التاني))
_ القسم ٨م
_ نشاهد مليكة ويونس وهما يقفان أمام مكتب الظابط ومعهما أصدقائهم .
الظابط : يا أستاذة الباشا قال إنه مستعد تصليح العربيه ليه نعمل محضر .
مليكة بعند : أنا عايزه كدة اعتقد أنا حرة .
يونس بشخط : هو عند وخلاص، ولا ده هبل،
ما أنا قولتلك هدفعلك الضعف ، ماخلاص بقى،
ايه لعب العيال ده .
مليكه : شاهد يا حضر الظابط بيزعقلى وبيشتمني أنا عايزة اعمل محضر سب وقصف .
يونس بسخرية : اسمه قذف .
مليكة : ملكش دعوة .وأنت مالك . خليك في حالك .
عض يونس على أسفل شفته بضيق وهو ينظر لها باستفزاز من عنادها .
مليكة : اعمل محضرين لو سمحت .
يونس : ما بلاش… أنا لو قولت اللي قولتيه وشتمك ليا هيبقى محضر قصاد محضر وهتعيطي .
ظابط : أنا شايف إن حضرتك معنده وبس،
هو مافيش حد كبير معاكي .
مليكة باعتراض : على فكرة انا كبيرة أنا ١٩ سنة .
_ أثناء ذلك دخل أدهم و آدم..
آدم بخضه : في إيه يا يونس ؟
نظر للبنات فهو يعرفهم : إيه جاب دول هنا .
يونس : ما مليكة صاحبة العربية .
أدهم بتساؤل : مين فيكم مليكة .
ملكيه : أنا .
اقترب أدهم منها بلطف : احنا آسفين جداً وشوفي المبلغ اللي عايزاه وعنينا ليكي .
يونس : ما هي مش عايزة ، راسها و ألف سيف، تعمل محضر .
مليكة : حقي .
أدهم : طبعاً حقك بس المشكلة بسيطة .
مليكة : هو حضرتك عشان معه هتوقف جنبه، عموما أنا مستنية بابي .
آدم : وبابي هيجي امتى ؟
مليكة بغيظ وبرود : براحته يجى وقت مايحب .
يونس : شكلك فاضية..
مليكة : جداً (نظرت للظابط ) هو حضرتك مش هتحبسه لحد ما بابي يجي
يونس : يحبسني كمان .
مليكة : آه مش الجاني والمتهم لازم يتحبس .
يونس : ههههههههه يارب صبرني .
_ وأثناء ذلك جاء سيف ومعه مجدي .
سيف بلهفة : مليكة .
مليكة : بابي .. ركضت عليه و ضمته .
سيف : إيه يا حبيبي اللي حصل أنتي كويسة .
مليكة : آه يا بابي الحمد لله بس مراية العربية اتكسرت .
سيف بحنان وهو يمسح على ظهرها : فداكي المهم إنك بخير .
مجدي : ممكن أفهم حصل ايه ؟
انتبه أدهم لتواجد مجدي تبسم بمعرفة : مجدي باشا .
مجدي انتبه له بابتسامة : أدهم بيه ازيك ..
.. ضما بعضهما بحرارة..
أدهم : مليكة بنتك ولا ايه؟
مجدي : بنت أخو المدام ..
( وهو يشير إلى سيف بتعريف) سيف مختار الدريدى المهندس المعروف و والد مليكة… المستشار أدهم عمران صديق قديم .
سيف : ممكن أعرف إيه اللي حصل ؟
اقترب أدهم من سيف بحترام: طبعاً اسم الباش مهندس كبير ومعروف اهلاً بحضرتك، مش عايزك تقلق ، الموضوع بسيط جداً ، مجرد مرايا انكسرت.. والآنسة مكنتش متواجدة في العربية ، بس كل الحكاية إن مليكة مصممه تعمل محضر ليونس .
سيف : أهلا بحضرتك بعتذر منك أنا حابب أسمع من بنتي الأول وافهم اللي حصل .. نظر لمليكة …خير يا حبيبتي احكي كل حاجة متخفيش .
أدهم بابتسامة مهذبة : حقك طبعاً هسبكم تتكلمو على راحتكم عن اذنكم .
ابتعد قليلا وتوقف بجانب يونس و آدم .
مليكة : مافيش يا بابي اللي حصل إن وأنا بالكافيه .. وأخذت تروي لوالدها ما حدث …
على الصعيد الآخر عند يونس و أدهم و آدم .
يونس وهو ينظر لأدهم بهمس : أنت تعرفهم منين يا أنكل .
أدهم : مجدي الدمرداش صديقي بعدين باباها معروف جدا .
آدم : طبعا باش مهندس سيف من المهندسين الكبار أنا بتعلم منه .
أدهم بحدة : أنت إيه اللي مهببه معها مخليها معنده كدة .
يونس : الصراحة يعني؟ مكنتش جنتل مان معها بس هي إللي بتنكشني .
أدهم : احكي، أنا عارف طول ما أنتم الاتنين في حياتي هفضل عايش فى الأقسام .
آدم : لا كدة هأزعل أنا بقالي ٥ سنين مدخلتش قسم
أدهم : أنا محذرك لو معقلتش هطلقك من كارما
قبله آدم من خده : قلبك أبيض يا أدهوما .
يونس بص أنا هحكيلك لأنها مش عشان المرايا عملت كدة. أصل غرقتها امبارح بالمياه .. نظر له أدهم بتركيز …….. أكمل يونس هفهمك …
بعد دقائق اقترب أدهم من مجدي .
أدهم : مجدي ممكن دقيقة .
هز مجدي رأسه وأنت كمان يا باشمهندس .
وبالفعل توجهو للخارج وظلت مليكة ويونس و آدم في الداخل كانو يتبادلون النظرات باستفزاز .
بعد دقائق دخل أدهم ومجدي وبقى سيف بالخارج .. اقتربا من مليكة ويونس .
مجدي : مليكة خلاص هنعمل صلح، عايزين نلم الموضوع عشان سيف .
يونس باعتراض : على فكرة أنا معملتش حاجة .
أدهم بشدة : انا مش عايز كلام كتير ، وأنت يا يونس لازم تحترم نفسك معها ، ويلا اعتذر لها .
يونس وهو يرفع أحد حاجبيها : اعتذر ليه؟
أدهم : أنت عارف كويس .
يونس يزفر بختناق : آسف .
مليكة باعتراض مستفز : إيه ده ! مالك بتقولها بقرف كدة ليه؟ قولها وأنت مبتسم بطريقة حلوة عشان أقبله .
مجدي بشدة : مليكة خفي سيف بره .
مليكة بقلق : هو عرف كل حاجة والا إيه ؟
مجدي ضحك : لا عرف بس إنك مصغرة عقلك ،مش بتنتقمي منه لأنه غرقك امبارح .
مليكة بتعجب : أنا مش بأنتقم منه… أنا ماشية مع القانون فيها حاجة دي؟؟
مجدي بشدة : و بعدها معاكي… يلاا اسمعي الكلام .
يونس : سبها براحتها يا انكل ، أنا فاهم عايزة تعمل ايه ؟ عموما أنا آسف و حقك عليا، أتمنى بقى تكوني راضيتي غرورك .
مليكة : أوي مش قادرة أقولك قد ايه، وياريت تحترم نفسك بعد كدة، أديك شفت عملت ايه لحد ما وافقت على الصلح .
مجدي : طيب بمناسبة موضوع الصلح ، أنا عزمكم على عيد جوازي بكرة، أدهم لازم تيجي وهات المدام والأولاد و أي حد تبعك ينورنا، الحفلة كبيرة ده مش أي عيد ده العيد العشرين، وأنتم الاتنين تعالو بس من غير لماضه .
آدم :أنا بحب الحفلات اعتبرني موجود .
يونس : وأنا هاجي لو مش هيضايقك يا مليكة هانم .
رفعت حاجبيها له بضيق بصمت .
مليكة : هو بابي فين ؟
أدهم : واقف مع مروان بره .
يونس باستغراب : هو أبويا بره ؟
أدهم : معرفش مين قاله .
آدم : أكيد عيسى .
مجدي : المهم منتظركم بكرة الساعة ٨ م….. تمام .
هز الجميع رأسهم بنعم .
***********************
_ على الاتجاه الآخر .. في الخارج
_ نشاهد مروان وسيف يقفان مع بعضهما وهما يتحدثان .
_ مروان بتهذيب : مرة تانية بأعتذر منك يا باشمهندس .
سيف بلطف : حصل خير يا دكتور مافيش حاجة ، مليكة بردو عندت و الموضوع كان بسيط. وما يستاهلش كل ده، لكن بحكم سنها الصغير ساء تصرفها .
مروان : مليكة بنت جميلة جداً ، أنا التقيت بيها أكتر من مرة ، حقيقي بنت هايله ماشاء الله عليها هي بتدرس حفيدتي، مهذبه وخلوقة جداً ودانا مغرمة بيها، ورد فعلها شيء طبيعي، لازم تلجأ للقانون وتنتظرك، قبل ماتاخد أي قرار مهم زي ده،
أنا معها في تصرفها مش ضددها أبداً .
سيف : شكرا جداً دي شهادة اعتزّ بيها من دكتور عظيم زي حضرتك ، أنا عارف أنها بتدرس لدانا ربنا يخليهالك يارب .
مروان : ميرسى ويخليلك ولادك .
وأثناء ذلك .. اقترب منهما يونس ومليكة وأدهم و آدم .
يونس بتساؤل : بابا هو حضرتك جيت ليه ؟
مروان : المفروض كنت أعمل ايه يا يونس لما أعرف .
يونس : مكنتش تعبت نفسك، أصل الموضوع بسيط مش مستاهل
( نظر لسيف )ازاي حضرتك يا انكل
(مد يده وصافحه ) أنا آسف جداً على اللى حصل ، أنا والله حاولت أعرض عليها مبلغ لكنها رفضت .
سيف : حصل خير…. الحمد لله إن مافيش حد فيكم حصله حاجة ده المهم .
مجدي : خلاص بقى مش هنتكلم في موضوع انتهى، بعدين احنا طلعنا معارف، أدهم باشا صديق عزيز و مليكة معلمة بنتك يا يونس ، والدكتور مروان إنسان غني عن التعريف و في غاية الاحترام ، وسمعته مافيش جدال عليها، والدك لوحده يشفعلك أي حاجة .
مروان بامتنان : ميرسي يا فندم جداً .
مجدي : أتمنى من حضرتك والعائلة تشرفوني في حفلة عيد جوازي بكرة ، أنا عزمت أدهم ، وإن شاء الله تكون بداية صداقة بين العائلتين .
مروان بلطف : مش هقدر أوعدك بحاجة لكن أوعدك إني هعرض الموضوع على أميرة وهبعتلك القرار مع أدهم لو الظروف تسمح بالحضور .
مجدي : تمام .
آدم بمزاح : عموما أنا جاي أنا ابنهم (نظر لسيف ) أنا من زمان حابب أتعرف على باشمهندس سيف هو ما شاءالله من عمالقة الهندسة…
سيف : ميرسى يا آدم أنت كمان شركتك وشغلك مسمع فى السوق جداً ومستقبلك كبير .
آدم : حضرتك تعرفني ؟
سيف : طبعاً أنا بتابع كل اللي شغلهم مميز .
آدم : ده شيء يسعدني جداً .
أدهم : مدام كلنا طلعنا حبايب نتقابل بكرة في الحفلة .
الجميع إن شاء الله
*************************
_ فيلا مروان
_ الهول ١٠م
_ نشاهد أميرة ومروان وجميع أبناءهم و أزواجهم يجلسون في الهول .
أميرة : على فكرة مليكة عندها حق، وأنا متأكدة إنك ضايقتها، لأنها بنت رقيقة جداً،
أنا كتير اتكلمت معها مهذبة وراقية جداً،
مش باين عليها إن دماغها ناشفة، أكيد أنت عملتلها حاجة أنا حفظاك مشفتش يوم رباية .
دانا : أيوة يا تيتا دادي على طول بيزعل مليكة وأنا بحبها .
أميرة : دانا مش اتفقنا لما الكبار يتكلمو عيب الصغيرين يتدخلو في كلامهم .
دانا باعتذار : آسفة بس أنا بحكيلك
أميرة : طب روحي العبي يلاا مع ولاد عمك .
نهضت دانا وابتعدت .
أميرة : أنا من رأيي نروح ونغير جو وهات منير يا مروان .
زياد باعتراض : هو إيه هات منير يا مروان هو احنا نعرفهم .
أدهم : مجدي قال هات إللي عايزه مالكش دعوة أنت.. منير أكتر حد لازم يروح عشان يخرج من الاكتئاب بتاعه .
زياد : أنا مش هروح معرفهمش
مروان على فكرة الناس دي مهذبة جداً و أدهم كلمني عنهم سيف وزوجته وأخواته ناس عصاميين بنو نفسهم من الصفر ولاد بلد بحق يعني لو جبت مصر كلها معاك مش هيقولو حاجة حتى مجدي شكله إنسان محترم و الأجمل إنهم عشاريين وواضح أنه عايز يعمل حاجة كبيرة و مميزة لزوجته فعلاً احنا محتاجين نغير جو بقالنا فترة .
تالا بتأييد : أنا أعرف وعد مامة مليكة اشتركت فى أكتر من مسابقة للرسم ، وعملت معارض و بردو بتشتغل معهم في مجال الهندسه و سواء الهندسة أو الرسم هايلة جداً ما شاءالله… صراحة هي واحدة فرندلي أوي و لطيفة جداً… صحيح أنا متعملتش معها كتير بس ذوق جداً .
يونس بغيظ : ما لو حضرتك عندك دم كنتي علمتي بنتي ماكناش وصلنا لده دانا بقت متعلقة بمليكة بشكل هستيري .
تالا بتوضيح : قولتك ما بعرفش اعلم حد بعدين انا هوايا مش تدريس وفي فرق كبير بينهم انا مش بعرف اعلم ولادي .
يونس بستهجان : هو انا بقولك علميها تبقى بيكاسو .. دى آخرها ورده قطة .. انتي وخالتها مقصرين معها جدا ، ومكنش فيه غير مليكة قصدها وهي اللى اهتمت بيها في الوقت اللى المفروض انتى ولوجي تكونه معها بعد موت ليان ،
دانا حبت مليكة لدرجه انتى ماتتخيلهاش، دى بتزعل منى لو صوتى بس علي شويه عليها .
تالا بعتذار : انا اسفه يا يونس بس والله الموضوع مش زى ما انت فاهم .
يونس : انا مش زعلان خالص بس هى بجد محتاجه ليكي دلوقت لانها بدأت تدور على الحنان بره .
مروان : طبيعي لأنها مفتقدة إحساس الأم .
يونس : فعلاً دانا طلبت مني اتجوزها .
أميرة : وايه المشكلة بنت عسولة وبصراحة بعد اللي حكيته هي اللي تنفع معاك .
يونس يغير الكلام : ميرو بقولك ايه ألبسى الفستان الأحمر الكريستال دة ، بيقى قمر عليكي بعد إذنك يا حج .
آدم : أنا اللي هختار لها الفستان .
أدهم : يعني خلاص كدة أكيد هنروح .
آدم بتأكيد : هنروح ..تعال نكمل الجيم .
أدهم : لا أنا هروح البيت .
مروان : شكرا يا أدهم تملي تعبينك معانا ، أنا عارف يونس و آدم بيحبوك، و بيعتبروك صديق ليهم بيلجأو ليك أكتر مني .
أدهم : دول ولادي يا مروان. يلا تصبحوا على خبر .
كارما : بابي ما تبات معانا .
أدهم : معلش بقى عشان مامي…. السلام عليكم .
خرج أدهم من الباب ..
أميرة : يونس أنا من رأيي فكر في موضوع مليكة البت قمر ودانا متعلقة بيها .
مروان بتأييد : وأنا كمان من رأي والدتك… بنتك صغيرة وأنت صغير متوقفش حياتك .
يونس بهروب : تصبحوا على خير بعد اذنكم .
نهض وصعد الدرج .
آدم : أنا حاسس أنه معجب بيها ، بس خايف يعترف ، أصلا علاقته بليان مكنتش عشق جامد يعني .
مروان : ماحنا عارفين، عشان كدة مش عايزه يوقف حياته، لأنه عامل حساب لمنير بس ليزعل لو كنت شاكك إن وفاءه لذكرى مراته كنت احترمت رغبته لكن هو بس عشان منير .
كارما : عندك حق يا انكل ، يونس محتاج لده أوي يعني مش لازم مليكة، بس يبقى موافق على الفكرة (نظرت ليلة) لولي تعالي نختار هنلبس إيه بكرة .
ليلة بحماس : يلا .
مروان بحب : وأنا يا ميرو مش هتختاريلي لبسي والا إيه .
أميرة بمغازله : اعتبر نفسك لبست يا دك.. ميرو متقدرش تنساك .
آدم بمزاح : اتنين ليمون هنا يا زياد .
زياده خليه جوافه عشان ميرو بتحبه .
أميرة : بس يا واد أنت وهو .
ضحك الجميع .
****************************
_شقه منير ٦م
_ نشاهد منير وهو يتجه نحو الباب ليفتحه .. كان مروان على الباب وهو يرتدي بدلة أنيقة جداً .
مروان : كنت متأكد إني هلاقيك مش لابس عشان كدة جتلك بدري .
تركه منير و تحرك للداخل وهو يعطي ظهره لمروان….
قال بنبرة بها شجن : قولتلك روح أنت و انبسط .
تحرك مروان خلفه بعد أن أغلق الباب وهو يقول بحزن : مقدرش أفرح وانبسط من غيرك يا خويا .
التفت له منير بعينين اغرورقتا بالدموع قائلا بنبرة تعيسة : الفرح نسيني ودعته يوم ما ودعت بنتي الصغيرة وأنا بنزلها في قبرها وهي لسه مكملتش ٢٢ سنة .
مروان بحكمة ممزوجة بشجن : حبيبي لازم تفهم إن ده مقدر ومكتوب وربنا استرد أمانته وكلنا هنشوف المصير ده ونواجهه لأن دي سنة الحياة كلنا نعتبر اموات بنعزى في أموات، بس للأسف الناس في غفلة كبيرة من الحقيقة، اللي هتحصل يعنى هتحصل، ومش معقول إن كل ما شخص يفارقنا توقف حياتنا كدة…… أنا مش بقولك متحزنش احزن، بس متوقفش ، كفاية يا منير مر ٤ سنين،
لسه عندك ولاد تانية محتاجين منك تكون معاهم ومراتك اللي الحزن دمرها وخلاها كإنها ٩٠ سنة بسبب حزنها عليك وعلى ليان، بص يا منير ربنا رحيم أوي وحنين أوى أوى… عمره ما يجيب حاجة وحشة.. أنت بس بلاش تفضل مستسلم للاكتئاب كدة، ده أنا كنت بأقوى بيك كنت مثلي الأعلى في الإنسان الإيجابي إللي دايما عنده أمل .
منير بحزن : مش عارف يا مروان لسه فاكر الحادثة كأنها حصلت دلوقتي.. لسه عايش هناك يمكن جسمي معاكم بس روحي معها، أنت مش هتقدر تفهمني .
مروان : لا فاهم كويس، لأن ليان بنتي أنا كمان زيك، وحتة منها معانا في البيت بس حرام تفضل كدة لأن عندك حياة تانية و ناس محتجالك .
منير بوجع : مروان أنت بقالك أربع سنين بتقولي نفس الكلام .
مروان : ومش هبطل أقوله لحد متفوق ، وترجع تاني قوي زى ما انا عارفك، يلا روح البس هتيجي معايا الحفلة غصب عنك .
منير : هيبقى دمي تقيل .
مروان بمزح : أنت طول عمرك دمك تقيل ايه الجديد .
منير : مروان متهزرش بقى .
مروان : مابهزرش والله أنا متحملك بس عشان صاحبي يلا اخلص أميرة هتعضنا والله .
منير : حفلة مين دي أصلا ؟
مروان : صديق أدهم .
منير ؛ صديق أدهم.. يعني ازاي مش شايف أنها بعيدة ؟
مروان : الموضوع كبير يعني المدرسة بتاعت دانا تبقى بنت أخته .
منير : مليكة .
مروان : مليكة هي دي… يونس خبط عربيتها ومجدي جه مع والدها وأدهم كان مع آدم.. ما أنت عارف بيقوله كل حاجة .
منير بحكمة : قولتلك كتير متنشفش عليهم لأن آدم و يونس غير زياد .
مروان : أنا لو مكنتش نشفت عليهم كانو ضاعو… أهم اتجوزو وخلفو ولسه بشيل وراهم تعبوني والله يا صاحبي….يلا بس أنت قوم البس مش أنا الدكتورك اسمع كلامي من سكات.. على الأقل عشان تشوف حفيدتك دانا اللي مش بتبطل سؤال عليك والا ما وحشتكش .
منير تنهد بوجع : وحشتني والله قلب جدو دي بنت الغالية وحتة منها …. حاضر يا مروان هقوم ألبس عارف أنت بقيت عنيد ورخم زى مراتك مش هتبطل زن .
مروان وهو يمرر عينيه من حوله بتفحص : أمال فين لبنى .
منير : عند لوجي مش هتتأخر .
**************************
_فيلا مجدي
_ الحديقة ٨م
_ نشاهد أجواء احتفالية رائعة مع الاستماع إلى موسيقى صاخبة مع حركة المدعوين .
_ نشاهد سيف ومجدي والعائلة كلها يقفون عند إحدى الطاولات بعد دقائق يدخل مروان وأميرة و أدهم و أولادهم و أزواجهم الحديقة ..
تقدم كل من مجدي وهند و سيف و وعد لاستقبالهم .
مجدي بترحيب : أهلا و سهلا يا دكتور أنا سعيد إن حضرتك قبلت دعوتي وشرفتونا… أهلاً بالدكتورة أميرة .
أميرة : أهلاً بحضرتك .
مجدي موجها نظره لأدهم : أهلا بحضرة القاضي نورتنا .
أدهم بابتسامة لطيفة : النور نورك يا مجدي .
مجدي : أعرفكم على هند مراتي .
هند : أهلا و سهلاً نورتونا حقيقي .
مروان بلطف : ميرسي يا فندم كل عيد زواج وأنتم بخير .
هند : وأنت طيب .
مجدي : باشمهندسة وعد مامة مليكة وفى مقام أختى بالظبط.
وعد وهي تصافحهم : أهلا بيكم أنا حقيقي مبسوطة إني شفتكم .. والله أنا بأعزكم جداً خصوصا حضرتك يا دكتور مروان أنت مثلي الأعلى .
مروان بتهذب : ميرسى يا فندم .
مجدي : اتفضلوا .
سيف : مجدي خليك استقبل ضيوفك وأنا هقف مع الدكتور .
وبالفعل تحرك سيف و وعد مع مروان و أميرة وأولادهم وتوقفو عند إحدى الطاولات .
عندما شاهدت دانا مليكة ركضت عليها .
دانا بفرحة : مليكة .
مليكة : حبيبتي عاملة ايه .. حملتها .
دانا : أنا فرحانة إني شفتك .
مليكة : وأنا كمان تعالي نروح نلعب سوا .
أميرة : بنتك جميله أوي يا وعد وآسفة على اللي حصل من يونس .
وعد : حصل خير سيف حكالي الموضوع كان بسيط رب ضارة نافعة .
أميرة : عندك حق .
مروان : احنا حقيقى اتشرفنا بمعرفة عائلة جميلة زيكم .
سيف : شعور متبادل والله يا دكتور .
***************************
وأثناء ذلك نشاهد دخول إيان واستقبال مجدي له
إيان : ألف مبروك كل سنة وأنتم بخير .
هند : الله يبارك فيك.. فين جودي
إيان : والله مسافرة.. بس راح تحكي معك .
مجدي بابتسامة : تفضل أدخل الشلة كلها جوه .
تحرك إيان للداخل وتوجه نحوهم .
إيان بابتسامة : كيفكم
سيف : عامل إيه كويس إنك جيت .. صافحه بحرارة وهو يعرفه بالحاضرين أشار بيدة … إيان صديق عزيز… دكتور مروان دكتور اميرة .
إيان : أهلين فيكم.. دكتور مروان غني عن التعريف .
وأثناء ذلك دخل سليم الراوي الحفلة وماسة تتأبط ذراعه…( ابطال روايةالماسة المكسورة) فهو صديق لمجدي .
مجدي : سليم بيك أهلاً وسهلا نورتونا .
سليم : بنورك مبروك مبروك يا هانم… قبل ظهر يدها باحترام .
هند : ميرسى .
ماسة :: ألف مبروك عقبال العيد المية إن شاءالله .
سليم : الباشا كان هييجى بس حصل ظرف وهو بيبلغك تحياته .
مجدي : حضورك كافي يا سليم باشا اتفضل .
دخل سليم وماسة وتوقفا على إحدى الطاولات
أخذ مجدي و هند يستقبلان الضيوف….و بعد ووقت توقف الجميع على طاولة كبيرة لإطفاء الشموع
(أبطال رواية الوفاء العظيم الأعمى.. الماسة المكسورة) بشكل رائع يخطف الأنظار
أميرة : هند اتمني أمنية .
ابتسمت هند وأطفأت الشموع
وعد : تمنيتي إيه يا هنود .
هند : إننا نفضل مع بعض كدة لحد آخر العمر .
الجميع بصوت واحد : إن شاء الله .
سليم : يلا خلينا ناخد صورة تذكارية لينا كلنا .
وقف الجميع بجوار بعضهم والتقطت صورة جميلة
((وبعد وقت))
*********************
وعد بهمس تقترب من أذن سيف : أنا عايزة أتصور مع دكتور مروان.. بقالي ساعة بطلب منك .
سيف وهو ينظر لها بطرف عينه بضيق و بهمس : اتلمي يا وعد .
وعد بدلعها المعتاد : وحياتي يا سيفووو وحيات وعد .
سيف بضيق : هقوله إيه يعني .
وعد برجاء : أنا هقوله .. المهم إنك موافق .
سيف بمرح : ماتتصوري معايا أنا .
وعد : بطل دلع وحياتي يا سيف بقى وحياة فراولتك .
سيف تنهد بملل : اتفضلي.. بقولك ايه خليكي ناشفة مش عايز سهوكه وأنتي بتتصوري عشان مدكيش بظهر ايدى .
وعد : حاضر بس يلا .
سيف بتحذير : وعد أنا بتكلم جد .
وعد : حاضر .. تبسمت ونظرت لمروان .. دكتور معلش ممكن أتصور معاك .
مروان بتهذب : طبعاً .. تفضلي .
وعد بامتنان : ميرسى جداً .
تحركت وتوقفت بجانبه بمسافة معقوله وأمسك سيف الهاتف وصورهم وكان يبدو على ملامحه الغيرة و الضيق ….. بعد الانتهاء .
وعد : ميرسي يا دكتور .
أميرة : وعد تعالي نتمشى شوية سوا لو معندكيش مانع .
وعد بابتسامة : أوي أوي اتفضلي .
مراد : إيه رأيكم نسيب الولاد ونقعد سوا مع بعض .
مروان : مافيش مانع.. كدة أفضل .
أدهم باعتذار : معلش أنا حابب ألف شوية في المكان .
سيف : على راحتك البيت بيتك .. طب اتفضلوا من هنا .
نظر سيف لمجدي بعينه وشاور له أن يأتي ويجلس معهم على طاولتهم .
فجلس كل من منير ومروان وسيف ومجدي ومراد على إحدى الطاولات .
سيف : على فكرة يا دكتور أنا فخور بقصة حضرتك مع دكتورة أميرة… سمعت في البرنامج وحضرتك بتحكي قصتكم وازاي تجاوزتم صعوبات كثيرة والصراحة لما شفتكم دلوقت تأكدت إن الموضوع حقيقي و اطمنت إن مهما السنين مرت الحب بيفضل موجود وبحرارة مش بيضيع ويستخبى مع العيال والشغل .
مروان بعقلانية : صدقني يا سيف احنا اللي بنخلي الحب يموت..السنين وظروف المعيشة دي شماعة بنعلق عليها فشلنا في استمرارية و رومانسية العلاقة ..
أنا بشوف إن مفيش أي سبب أو أي ظرف يضيع حب قوي أساسه متين، لكن لو الحب هش ، طبيعي هيضييع مع أضعف ريح، و بالعكس الاولاد والسنين والعشره المفروض بتقوي العلاقة وتخليها متينة أكثر والحب أكبر ، مش زى ما بيحصل الأيام دى وده نتيجة إن أصلا مكنش فيه حب كان مجرد ود .. صدقوني أنتم لسه شباب أوعو تبطلو توقفو حاجة بتعملوها ، عشان تقليد فارغه أن عيب راجل في سني يعمل كدة، حتى لما توصل ل60 أو 70 سنة مش عيب ابدا ، انك تفضل تجيب وردة لمراتك
زي ما ماعودتها و إنك تقولها كل سنة وأنتي طيبة او تعمل لها عيد جواز زي ده، تاخدها وتسافر بعيد عن زحمة الأولاد والأحفاد .
سيف : عندك حق أنا عن نفسي ناوي أفضل زي ما أنا…. مستحيل أتغير .
مراد : وأكيد نجاح العلاقات لحد العمر دة بقوة ده يعتمد على شئ معين ؟
مروان : طبعاً وهو التفاهم، لو مفيش تفاهم هيقتل أي حاجة حلوة ممكن تيجي بعد كده ، هو ينفع تفاهم من غير حب، لأن التفاهم هو اللي بيولد الحب ،
لكن يستحيل حب بدون تفاهم، لان الحب هيموت من كتر المشاكل والاختلافات .
مجدي : مظبوط التفاهم أهم من الحب .
مراد : سؤال تاني أنا سمعت فى برنامجك إنك مختلف تماما عن مدام أميرة ازاي عديته ده… أصل أنا عندي نفس المشكلة ؟
مروان : سؤال حلو هقولك، عشان أنا كان عندي استعداد إني أدخل العالم بتاعها، عندي استعداد أحب الحاجة اللي هي بتحبها والعكس صحيح….بقينا نخلق من الاختلافات حياة، أنا أخدها ماتش كورة هي تاخدني حفلة.. أنا أديها كتاب علمي هي تديني رواية ونقرأهم و نستمتع بيهم ونتناقش بحب…. المهم يكون عندك الاستعداد يا مراد إنك تدخل وتحب عالم الطرف الثاني، لأن طبيعي إن احنا نكون مختلفين، بس اعتقد يا مراد إن أنت تجاوزت ده وإنكم سعداء نظرة عينك ونظرة عين مدام غيداء بتأكد إنكم سعداء ، حتى لو فيها بعض ممكن نسميها حده او شحن ، لكن ما وصلتوش لمرحله اللي انتم تكونوا مش طايقين بعض .
سيف في مزاح : انت اتحللت يا معلم .
مراد : بقول كدة .
مروان : وانت كمان يا سيف حياتك جميلة وسعيدة ومدام وعد مبسوطة جداً معاك وأنت كذلك… و مجدي كذلك يعني ما شاء الله عليكم العيله كلها جميلة… أدهم حكالي عنكم وإنكم أصلا مش اخوات بالدم لكن حقيقي أنا ما حسيتش لو للحظة إنكم مش اخوات العلاقة بينكم جميلة جداً أتمنى إن هي تستمر على طول ولحد آخر العمر .
سيف و مراد و مجدي معا : إن شاء الله يا رب .
مجدي : أستاذ منير كمان أخ عزيز على حضرتك جداً أنا عارف .
منير : مروان ده أغلى حاجة في حياتي… ده رفيق العمر .
مجدي : ربنا يخليكم لبعض .
سيف بلطف : وأخيرا سمعت صوت حضرتك .
مراد : فعلاً أستاذ منير من أول ما وصل وهو ساكت .
نظر مروان بطرف عينه لمنير قائلا بتوضيح كاذب : معلش سبوا براحته هو هادي أصلا مش متكلم خالص .
مراد بمزاح : سيبه عندنا يومين وهتلاقيه قلب على راديو
مافيش حد فينا مش متكلم مجدي كان كدة بس دلوقت أحنا اللي بنتمنى يخرس.. ههه
مجدي : كدة يا مراد.. ماشي لينا بيت يلمنا .
((ضحكا الجميع)) .
سيف : تعالو ناخد صورة تذكارية
اقترب الجميع من بعضهم وأخذوا صورة
***************************
_ على اتجاه آخر
_ نشاهد وعد و أميرة وهما تسيران مع بعض
أميرة :على فكرة سيف غار عليك قوي إنك اتصورتي مع مروان .
وعد تبسمت : أنا واخدة على كده سيف غيور جداً… بصراحة أنا بحب غيرته ومعنديش أي مشكلة معاها .
أميرة تبسمت : مروان برده غيور قوي زي سيف كده لدرجة إنه كان بيغير عليا لما بقعد قدام بابا وماما بلبس عريان .
وعد تبسم : لا الحمد لله سيف عاقل في الموضوع ده مش لدرجة إن أنا لو قعدت قدام ماما يزعل ويغير…. دكتور مروان انسان مهذب جداً، وجنتل مان ،
أنا بشوف برامجه حقيقي قدوة حسنة ،
تعرفي إن أنا من 20 سنة تقريبا كنت هاجي لحضرتك أنتي أو الدكتور مروان، بس للأسف مكنش في أي حجز وكنت لازم استنى أسبوعين .
توقفت أميرة باستغراب وهي تضيق عينيها : 20 سنة ولسه فاكرة ؟
وعد توقفت أمامها : طبعاً لسه فاكرة .
أميرة : شكل الموضوع كان فاصل في حياتك .
وعد : ده حقيقة يعني هي كانت جلسة أو كان الموضوع مشتت بالنسبة ليا ، كان نفسي آخذ قرار عشان ارتاح، روحت للدكتورة زهرة وساعدتني حاجات كتير اتغيرت في حياتي ،
لأن لو مكنتش روحت مكنتيش هتشوفيني هنا النهارده كان زماني منتحرة أو في مستشفى المجانين .
أميرة : أنا شفت نظراتك أنت و باشمهندس سيف لبعض.. حقيقي عاشقين كأنكم لسه بالهاني مون ، وكمان طريقة مليكة تأكدت دة، أنا متأكدة
إنك سعيدة ومبسوطة وإن حياتك مع باشمهندس سيف مستقرة و على أكمل وجه والا تحليلي غلط .
وعد بتأييد : بالعكس خالص تحليلك صح جداً ،
أنا بأعشق سيف قوي وما اعتقدش لو أنا كنت اخترت الحياة الثانية كنت هبقى بالسعادة دي
أنا حقيقي كل يوم وأنا بصلي بحمد ربنا أنه خلاني أختار الاختيار ده .
أميرة بعقلانية : أحيانا يا وعد بنكون شايفين الموضوع من ناحية واحدة ، بسبب تشتتنا واندفاعنا ، بس لما بنهدى بنحمد ربنا إنه كان في صوت ثاني قال لنا بلاش ، وساعدنا على الاختيار الثاني،
واحنا بنبقى متضايقين قوي بس بعد شوية أو بعد سنين بنتأكد إن الصوت ده كان صح ، واحنا كنا أغبياء .
وعد : عندك حق ، انا حقيقي سعيدة جداً إني تعرفت على حضرتك، والدكتور مروان .
أميرة : وأنا كمان سعيدة إني تعرفت عليكي يا وعد وحقيقي مبسوطة للصداقة الجميلة اللي تكونت بين العائلتين برغم إن ابني ما كنش ظريف خالص بس أحيانا الحكايات اللي بتبتدي شبه كده بتولد علاقات انسانية رائعة صدقيني .
وعد : عارفة وحصلت كتير عندك هند ومجدي أول تعارفهم كان كدة و بعدها مجدي أصبح أخ لينا .
أميرة : خلاص مادام كده نتفق على يوم تشرفونا فيه في الفيلا ونتغدى كلنا مع بعض ،
لأني حقيقي حبيتك وخصوصا مليكه، بنوته قمر حقيقي يعني ما شاء الله عليها وعلى تربيتها ربنا يخليهالك .
وعد : ميرسي إن شاء الله… أنا معنديش اي مانع نبقى نحدد يوم ونتقابل .
وأكملتا سيرهما
*************************
_ على إتجاه آخر ..
_ نشاهد أيان يقف ويتابع خلسة حركات وعد ..
وهو ينظر لها بتلك النظرة العاشقة المشتاقة… كان أدهم يتفتل في المكان لفت انتباهه نظرات إيان لوعد و ركز النظر عليه فتبسم بوجع و اقترب منه قائلا :
أدهم بنبره موجوعه : أنا عارف النظرة دي كويس أوي ؟
إيان وهو ينظر من حوله : حضرتك بتحكى معي .
هز أدهم رأسه واقترب منه قائلا بوجع : آه بتكلم معاك . أصلي عارف النظرة دي وحفظها نفس النظرة، نفس الوجع، نفس الشوق، نفس الخذلان، حتى نفس المسامحة .
إيان باعتذار : ما بفهم عليك شو بتحكي أنت .
أدهم بثقة : لا أنت فاهم قصدي كويس ، حتى لو لسانك رفض يعترف بيها عينك قالتها و فضحتك…أصل أنا كمان عشت نفس الألم ، حب من طرف واحد، وجع من طرف واحد ، شوق من طرف واحد ، حتى بعد مروور أكتر من ٣٣ سنة بس لسه مارتحتش .
نظر له إيان باتساع عينه و بصدمه : ٣٣ سنة ما نسيت ؟
أدهم بشجن : و لو مر ١٠٠ سنة كمان مستحيل أنسى .
إيان بعينين اغرورقت بالدموع : للدرجه دى بتستاهل .
أدهم وهو يقلب شفتيه بعدم معرفه بالم : مش عارف أهو هو ده السؤال اللي مازلت بسأله لنفسي طول السنين دي، ياترى تستاهل ؟
إيان تبسم بوجع : يا الله أنا كنت فاكر إني مزودها وإني لازم فوق، الظاهر إني مو لوحدي بها شي .
أدهم : اممم مش لوحدك عارف أصعب ما فيها ايه ؟
إيان بوجع يعصف به : إنك بتشوفها بحضن غيرك .
أدهم هز رأسه : بالظبط ولازم تبتسم .
إيان : بتعرف السعادة يالي بشوفها فيها، والله مخليانى سعيد مشانها وأكيد أنت هيك .
أدهم : آه طبعاً من وقت ما بقت معاه وأنا من كل قلبي بتمنالها السعادة .
إيان بتساؤل: ما بدك تنساها ؟
أدهم بألم : اتعودت التعايش مع الألم .
إيان بقهر : لحد ما أصبح جزء منك !
هز أدهم رأسه بإيجاب
إيان : هي موجوده هون؟
أدهم تبسم وهز رأسه بنعم .
إيان : مارح أسألك مين هي بس شو القصة؟
أدهم : يعنى كانت بتحب شخص وعايزه توجعه قربت مني ، بس أنا كنت عارف، و قابل على أمل أنها تحبني، لكن هو كسب سبتني ورجعتله .
إيان: ما كانت بتحبك من الأساس .
أدهم : اممم حب من طرف واحد شكل قصتك مختلفة .
إيان بتوضيح : اااى كتير ، ما بعرف هل حبتنى أو لا ،
بس يالي عشناه سوا كان كتير حقيقي، مستحيل يالي عشناه و يالي حسناه كان وهم ، يمكن حبتني بس مو بالقدر يالي كنت فاهمه وقتها، أنا عشت معها حب متبادل ومتأكد أنها كانت صادقة و ما قصدت تجرحني ، لكن القدر كتب هيك، تركتني مشان رجال هو و أهله إلهم فضل كبير عليها .
أدهم : تضحية.
إيان بألم : اى تضحية ، ضحت فيني مشان وفائها لإلهم .
أدهم : قصصنا مختلفة بس وجعنا واحد .
إيان : الظاهر أنه هيضل مستمر للنهاية .
أدهم : نصيحه حاول متركزش عشان ربما تلاقي حد ممكن ياخد باله عينيك كشفاك أوي .
إيان : هحاول، والله بفكر روح بس كان بدى شوفها مشتقلها اللي سنتين ما شفتها .
أدهم : أنا يشوفها كل يوم .
إيان : كيف؟
أدهم : حماة بنتي .
إيان بصدمه :اوف .. الله ما يكتبها عليا والله مابقدر أتحملها .
أدهم : في الأول صعب بعدين بتكون ممتعة .
إيان برفض : لا هيك بشوفها خيانة للي معانا،
يعني اليوم غصب عني ضعفت، لكن لو قبلت بهيك شي وأنا مازالت متأكد أني بحبها خيانة .
أدهم بوجع وعقلانيه : خيانة غير مقصودة ، غصب عنك ، ياريت الحب بايدنا كان حاجات كتير اتغيرت مكنتش وقفت بعد كل السنين دي تبص على حبك بالوجع ده .
هز إيان رأسه بإيجاب
أدهم : معرفتڜ اسمك ؟
إيان : إيان درويش أنا صديقه لمجدي .
أدهم : أدهم عمران برضه صديقه لمجدي…. اتشرفت بيك .
إيان : وأنا كمان .
أدهم : عن إذنك .
ايان اتفضل .
*****************************
_ على اتجاه آخر
نشاهد سليم و ماسة يقفان عند إحدى الطاولات وهما يحتسيان العصير ويستمتعان بأجواء الإحتفال.
نظر سليم بحب لماسة بابتسامة رائعة : حبيبتي مبسوطة .
ماسة : جداً ، حفلة جميلة .
سليم بغزل : والله أنتي اللي جميلة ومافيش في جمالك .
ماسة : يا سلام يعني الحفلة دي كلها مفيهاش أي وحدة لفتت نظرك .
سليم بمكر : في طبعاً .
اعتدلت ماسة في وقفتها و نظرت له بانتباه شديد و بغيرة وغضب قالت : ومين دي إن شاء الله يا سليم باشا
سليم بغزل وبريق بعينيه و بنبرة عاشقة : أهي واقفه قدام عينيا بعيونها الزرقا زى لون البحر، ومن يوم ماقابلتهم ، وأنا غرقان فيهم ومش لاقي حد ينقذني .
تبسمت ماسة برقة : وأنت عايز حد ينقذك .
سليم بحب : أنا أصلا مستمتع جدآ وأنا غرقان في بحور عينيك يانور عيني .. قبلها من عينيها .
ماسة تبسمت برقه : قولي صح مين مجدي ؟ دةشكله أكبر منك.. أول مرة أشوفه من وقت جوازنا .
سليم : أيوة هو أكبر مني فعلاً اعتقد مش أقل من ١٥ سنة ، وحضر فرحنا هو و والده ممكن تكوني بس ماخدتيش بالك لانه كان زحمه ، احنا مع بعض في كم مشروع ، عائلته كبيرة جداً .
ماسة : زيكم كدة .
سليم : امممم .
ماسة : شكله بيحب مراته جداً .
سليم : ده ليه قصه كبيرة معها تتعمل مسلسل..أنا مش ملم بالتفاصيل أوي أنتي عارفة مش بحب أركز بحاجة مش بتعنيني، بس اللي عارفه أنه بسببها دخل عداوة مع عائله تانية.. كان بينقذها من ابنهم لأنه كان متراهن عليها… على فكره هند زيك بنت بسيطة جداً من طبقة شعبية.
ضحكت ماسة بمزاح قائلة : طبقة الرعاع زي ما صافيناز بتقول .
ضحك الاثنان بمرح… وأثناء ذلك اقترب مجدي منهما .
مجدي باعتذار : سليم حقيقي آسف، مش عارف أقف معاك .
سليم برقي : ولا يهمك النهارده يومك مش مطلوب منك تركز مع أي حد غير هند هانم .
مجدي : أتمنى يكون جو الحفلة عجبكم.. مش محتاجين حاجة .
سليم بالتركي : تشكرات.
مجدي بدبلوماسية : مدام ماسة منورانا .
ماسة برقي : ميرسي .
مجدي : عن اذنكم شوية و هرجعلكم تاني .
سليم وماسة : براحتك.. اتفضل .
بعد رحيله ..
سليم بعشق : ماستي الحلوة ترقصي؟
ماسة بابتسامة جذابة : أرقص .
سحبها من يدها و توجها لساحة الرقص وأخذا يرقصان بسعادة وحب .
*****************************
على الاتجاه الآخر
نشاهد مليكة تقف بمفردها بالقرب من البوفيه
مليكة : ممكن مياه
اقترب منها يونس : هاي
مليكة نظرت له من أعلى لأسفل بصمت.. أخذت الكوب وبدأت باحتساءه .
يونس بتعجب : لسه زعلانة والا إيه.. أنا حقيقي آسف أنا عارف إني مكنتش ظريف معاكي بس أنتي مستفزة أوي على طول متعصبة وحماقية أوي،
بعدين ده أنتي مسجلاني الحمار الوحشي على التليفون.
مليكة : أصلى وارثة ده من عمتو هند.. لحظة أنت عرفت منين ..
شهقت و وضعت يدها على فمها فقد اعترفت… ضحك الاثنان .
يونس : شفته مرة وأنا برن عليكي .
مليكة : سوري، أصلك مستفز أوي، كل ماكنت اجاى أقولك حاجة تقولي وأنتي مالك خليكي في حالك…حقيقي أنا كنت خايفة على دانا .
يونس : شغلى السبب أنتي مكنتيش مصدقة .
مليكة : مكنتش عارفه إنك ظابط مخابرات.. انكل مجدي قالي فهمت حساسية المكان اللى أنت فيه…. أصلا كنت فاكرك بتشتغلني وصراحة شكلك مش ظابط خالص .
يونس : لسه ظابط صغير مترقي من كم شهر بقيت نقيب .
مليكة برقه : مبروك .
يونس : خلاص صافي يا لبن هنتعامل مع بعض من غير خناق لو حابة توصليلي معلومة ابقي هادية شوية .
مليكة تبسمت : ماشي صافي يا لبن .
يونس : أنا هاخد دانا يوم الجمعة حديقة الحيوان تحبي تيجي معانا ومش هنشوف القردة أم لسان طويل هنشوف الغزالة الرقيقة.. غمز لها.
مليكة تبسمت برقة : اوكيه بس لازم أستأذن بابي الأول .
يونس : لو تحبي أستأذن أنا منه مافيش مانع .
مليكة : لا ليه.. أنا و بابي علاقتنا حلوة أوي وبتكلم معه في كل شيء .
يونس : عجباني علاقتك بوالدك مع إن دايما بتكون في السن ده الأقرب الأم .
مليكة : أنا وبابي ومامي واخواتي العلاقة بينا تحسها أصحاب أكتر… بابي عاقل أوي وطيب خالص أنا بحبه أوي .
يونس : ربنا يخليهولك .
مليكة : يارب دكتور مروان كمان شخصية تجنن .
يونس : ميرسى… خلاص اتفقنا استأذني أهلك وبلغيني دانا هتفرح بيكي أوي أنتي عارفة هتتجنن وتشوف animals (حيوانات )
مليكة بمزاح : امم خصوصا أنها هتشوف الشمبانزي الحقيقي .
يونس بمزح وهو يغمز بأحد عينا: مش إللي بتشوفه كل يوم عندها يعني .
مليكة : خلاص بقى احنا اتصلحنا ولا أنت حنيت.. أنا مستعدة .
ضحك يونس : هههه قلبك أبيض ، خلاص يوم الجمعة هعدي عليكي بالعربية ونروح .
مليكة : اتفقنا .
تبسم الاتنان فى وجه بعضهما بطريقة جميلة وجذابة جداً .
هل سينسج الحب خيوطه بين يونس ابن مروان و أميرة أبطال روايه الأعمى
وبين مليكة بنت سيف ووعد أبطال رواية الوفاءالعظيم ؟؟
هذا ما سنراه في الاسكريبت القادم لو نالت القصة إعجابكم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحيا لأجلك حبيبتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى